مريم بوخطامين (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تواصل دعم الأسر النازحة في غزة آلية جديدة لتحويل الدعم للمستفيدين من «نافس» عام المجتمع تابع التغطية كاملة

أكد عدد من العاملين في الميدان التعليمي، أن التعليم يمثل إحدى أهم أولويات حكومة الإمارات، باعتباره ركيزة أساسية في تطوير رأس المال البشري، وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة.

 
وفي هذا السياق، تتلاقى استراتيجية قطاع التعليم مع محاور وأهداف مبادرة «عام المجتمع 2025»، التي تركز على جودة التعليم، وتنمية مهارات الإبداع والابتكار لدى الطلاب والمعلمين، والارتقاء بالنظم التعليمية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
كما شدد المعنيون على أن حكومة الإمارات تدعم بقوة الخدمات التعليمية للطلاب أصحاب الهمم، لضمان بيئة تعليمية شاملة للجميع.

تعليم شامل 
أكدت التربوية مريم الزعابي أن مبادرة «عام المجتمع» تعكس اهتمام الدولة بمصلحة الطالب، والمعلم، وولي الأمر، من خلال توفير تعليم شامل يمتد من رياض الأطفال حتى التعليم الجامعي، مع معدلات أمية تقل عن 1% لكلا الجنسين. وأشارت إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات لتعزيز فرص التعليم للجميع، بما يلبي الاحتياجات المتنامية للسكان. كما أكدت أن المبادرة توفر فرصة مثالية لإطلاق برامج وفعاليات تعليمية تسهم في تحسين كفاءة وجودة مخرجات التعليم، ما يعزز مكانة الإمارات دولة رائدة في التعليم الحديث.
وأشارت إلى أن المبادرة تسهم وبالدرجة الأولى استكمال سياسات القطاع التعليمي الذي يضم تطوير المناهج التعليمية في الإمارات ضمن رؤية الدولة للتحول نحو مجالات قائمة على المعرفة والابتكار، وتحديث المناهج بشكل دائم لتواكب احتياجات المستقبل، من خلال دمج التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز مهارات التفكير النقدي، والإبداع لدى الطلاب، موضحة أن المبادرات تشمل المناهج الرقمية والتكنولوجيا في العملية التعليمية عبر تطوير منصات تعليمية رقمية تتيح للطلاب التفاعل مع المواد التعليمية بطرق مبتكرة، بالإضافة إلى التركيز على المهارات المستقبلية، ودمج مواد دراسية تهتم بتطوير المهارات اللازمة لسوق العمل المستقبلية، مثل البرمجة، والذكاء الاصطناعي، والابتكار والتي ستتوافق مع عام المجتمع، حيث يتم دمج هذه التخصصات في المناهج بشكل مكثف لضمان أن الطلاب يمتلكون المهارات التي يحتاجونها للنجاح في القطاعات التقنية والعلمية.

التعليم المستدام 
وقال الطالب عارف النوا إن عام المجتمع لا يقتصر على الجوانب المجتمعية فقط، بل يعتمد المحور الأساسي على التعليم المستدام والابتكار، عبر إدخال مفاهيم الاستدامة والابتكار في جميع المواد الدراسية لتشكيل جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل، منوهاً بأن الإمارات تسعى إلى بناء جيل من الطلاب المبدعين الذين يمكنهم قيادة التقدم في المجالات المختلفة، منوهاً بأن دولة الإمارات تتميز عن غيرها من دول العالم بتركيزها على الإنسان بالدرجة الأولى «المواطن»، ولم تستثن من خططها الاستراتيجية كل من يقيم على أرضها، سواء من مقيمين أو مواطنين، وهذا مايجعلها في مصاف الدول الأولى في العالم، فعام المجتمع عام لجميع القاطنين على أرض بلادي الحبيبة «الامارات» 
بدوره، عبّر الطالب راشد الزحمي عن تطلعه للاستفادة من مبادرة «عام المجتمع»، معتبراً أنها تمثل فرصة ثمينة لكل طالب يسعى للتميز والاجتهاد، خاصةً مع الدعم الكبير الذي توليه الدولة لطلاب العلم، عبر مبادرات متخصصة تهدف إلى تطوير مهاراتهم وقدراتهم في مختلف المجالات.
وأكد الطالب الجامعي حمد ياسر العرياني، أن دولة الإمارات تسعى في المقام الأول إلى تحقيق مصلحة الإنسان، ومن بين أهم المجالات التي توليها اهتماماً خاصاً قطاع التعليم، وذلك بهدف بناء جيل واعٍ ومسلح بالعلم والثقافة، وهذا ما ستحققه مبادرة عام المجتمع في العام 2025، موضحاً أن الدولة تواصل جهودها في تطوير العملية التعليمية في مختلف مراحلها، باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية المستدامة وبناء المجتمعات الحديثة.
وأشار إلى أن عام المجتمع يضع ضمن مؤشراته الرئيسة التعليم باعتباره مؤشر التنمية البشرية الحقيقية، منوهاً بأن هذا المحور يعزز مكانة الطالب اجتماعياً، ودوره المحوري في تحقيق التقدم والازدهار، خاصة أن الإمارات تتبنى سياسات تعليمية واجتماعية وتنموية متكاملة تهدف إلى تعزيز جودة التعليم، من خلال توفير بيئة تعليمية متطورة تلبي احتياجات الأجيال القادمة، وتسهم مبادرة عام المجتمع في إعداد كوادر مؤهلة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.

روابط عائلية
قالت الطالبة وديمة هزاع الجابري: مبادرة «عام المجتمع» تهدف إلى تعزيز قوة وترابط المجتمع، من خلال تمسكه بقيمه الأصيلة وروابطه العائلية والمجتمعية، كما أنها تشكل دعوة طلابية وطنية تهدف إلى تعزيز المسؤولية المشتركة بين أفراد المجتمع، وتمكينهم من استثمار إمكاناتهم الكامنة، وهذه المبادرة تركز على تحقيق التلاحم المجتمعي، الذي يعتبر حجر الزاوية في التنمية المستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رأس المال البشري الإمارات التعليم عام المجتمع القطاع التعليمي قطاع التعليم المجتمع الإماراتي التلاحم المجتمعي المسؤولية المجتمعية عام المجتمع تهدف إلى من خلال

إقرأ أيضاً:

التعليم تبحث تطوير منصات تعليمية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي

التقى محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مع وزير التعليم نائب رئيس الوزراء للشئون الاجتماعية الكوري الجنوبي، لي جو-هو، وذلك على هامش مشاركته في النسخة الثانية من مؤتمر "مبادرة تنمية القدرات البشرية" المنعقد في العاصمة السعودية الرياض.

وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وكوريا الجنوبية في مجال التعليم، مع التركيز على تطوير منصات تعليمية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أكد الوزيران أهمية تبادل الخبرات في هذا المجال، بما يسهم في تحسين جودة التعليم وتوسيع نطاق الوصول إلى الموارد التعليمية المتقدمة.​

أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن تقديره للتجربة الكورية في استخدام التكنولوجيا في التعليم، مشيرًا إلى تطلع مصر للاستفادة من هذه التجربة في تطوير نظامها التعليمي.

ومن جانبه، أكد وزير التعليم نائب رئيس الوزراء للشئون الاجتماعية الكوري الجنوبي السيد لي جو-هو استعداد بلاده لتقديم الدعم الفني والتقني اللازم لتعزيز التعاون المشترك في هذا المجال.​

يأتي هذا اللقاء في إطار جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتعزيز الشراكات الدولية وتبني أحدث التقنيات في العملية التعليمية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.

ويشارك اليوم محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في أعمال النسخة الثانية من مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية (HCI)" تحت شعار "ما بعد الاستعداد للمستقبل" في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.

و يُعقد مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية (HCI)" ، على مدار يومي 13 و14 أبريل 2025، بتنظيم من هيئة تنمية القدرات البشرية، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء.

ويعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أبرز ملامح التجربة المصرية في تطوير التعليم العام والفني، وجهود مواءمته مع متطلبات سوق العمل، بالإضافة إلى أهمية التحول الرقمي، والتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص في تطوير المهارات المستقبلية.

كما يعقد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من وزراء التربية والتعليم وكبار المسؤولين من الدول المشاركة في المؤتمر، وذلك بهدف تبادل الخبرات، وبحث آفاق التعاون المشترك، والاطلاع على أحدث المبادرات والممارسات الدولية في مجال تنمية القدرات البشرية وتطوير منظومات التعليم والتدريب.

مقالات مشابهة

  • "الزراعة" تناقش دور البحث العلمي والابتكار في تطوير القطاع الزراعي
  • «بي كيه إن301» للتكنولوجيا المالية ترفع رأس المال للتوسّع في الإمارات والمنطقة
  • مدير إدارة قنا التعليمية تبحث مع القيادات الميدانية آليات تنفيذ توجيهات وزير التعليم
  • قرقاش: الإمارات ترى في سوريا المزدهرة ركيزة ضرورية لمستقبل المنطقة
  • وزير التعليم الكوري يؤكد ضرورة دمج التقنيات الحديثة في العملية التعليمية
  • وزير الاقتصاد والتخطيط: رأس المال البشري يقود الثروات وينميها
  • جامعة المنوفية تستضيف مبادرة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين "ابني وعيك"
  • التعليم تبحث تطوير منصات تعليمية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • شقيق مدير إدارة الباجور التعليمية يطالب بالتحقيق: بيانات التعليم بشأن شقيقي “متخبطة”
  • عضو القومي لحقوق الإنسان: الألقاب تُمنح بميزان الجدية والتفاني في خدمة مصر وليس بالأموال