%13 مساهمة قطاع الطيران في الاقتصاد الإماراتي
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، خلال «ندوة الإيكاو العالمية الرابعة لدعم التنفيذ 2025 المنعقدة أمس في أبوظبي، أهمية قطاع الطيران في الاقتصاد الإماراتي، حيث يساهم ما بين 12 إلى 13% من الناتج المحلي الإجمالي بالدولة، ويوفر ملايين الوظائف في الدولة».
وشدد معاليه على أهمية القطاع في خلق الوظائف، والمساهمة في النمو الاقتصادي العالمي، حيث يسهم القطاع بـ 4.1 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويدعم مختلف القطاعات، على رأسها التجارة والسياحة، حيث يعتمد 58% من السياح الدوليين على السفر الجوي.
وشهدت مطارات الإمارات ارتفاعاً في عدد المسافرين بنسبة 10% العام الماضي، حيث استقبلت 147.8 مليون مسافر، مقارنة بـ 134 مليون مسافر في عام 2023، بحسب بيانات الهيئة العامة للطيران المدني.
وتنظِّم الهيئة العامة للطيران المدني، بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، «ندوة الإيكاو العالمية الرابعة لدعم التنفيذ 2025» والمعرض المصاحِب لها، في الفترة من 10 إلى 12 فبراير 2025 في قصر الإمارات ماندارين أورينتال، وتُطلَق النسخة الأولى من مبادرة «السوق العالمي للطيران المستدام» بالتزامن مع انطلاق أعمال الندوة، وهو إحدى المبادرات الإماراتية التي تُنظَّم تحت مظلة منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو»، وتهدف إلى تسريع الجهود العالمية لإنتاج وقود بديل ومنخفض الكربون لقطاع الطيران الدولي.
وتشهد الندوة مشاركة عالمية واسعة من أكثر من 1500 مشارك من ممثِّلي الدول الـ193 الأعضاء في منظمة «الإيكاو»، منهم عدد كبير من الوزراء والرؤساء ومديري العموم المعنيين بالنقل والطيران والطاقة. ويتضمَّن جدول أعمال الحدث 150 متحدثاً من المختصين وكبار المسؤولين الحكوميين والخبراء والرؤساء التنفيذيين للشركات الرائدة في هذه القطاعات الحيوية، إضافة إلى تنظيم معرض مصاحب يضمُّ 75 شركة عالمية متخصِّصة في مجالات الطيران والطاقة والتكنولوجيا المتقدِّمة.
وأشار ابن طوق إلى أن الحدث، الذي يضم نخبة من قادة العالم المتميزين من الوزراء وصانعي السياسات وممثلي العديد من الصناعات وبالأخص الطيران المدني، يعكس التزام الإمارات المشترك بدفع عجلة الطيران قُدماً وبناء مستقبل مستدام ويُبرز دعم الإمارات الراسخ لمنظمة «الإيكاو»، وجهودها في تعزيز استدامة قطاع الطيران على المستوى الإقليمي والعالمي، إضافة إلى مكانة الدولة الرائدة في تعزيز التميز والابتكار والاستدامة في مجال الطيران.
وقال «لطالما أدركت دولة الإمارات؛ بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، أهمية الابتكار كركيزة أساسية للتقدم، ومن خلال دمج الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الحركة الجوية وتجربة المسافرين، وتطوير تقنيات تقلل الانبعاثات، نواصل إعطاء الأولوية لإنشاء أنظمة طيران أكثر ذكاءً وأماناً واستدامة». وأضاف أن هذه الابتكارات ليست مجرد إنجازات تقنية، بل هي تجسيد لرؤيتنا في وجود نظام طيران مستقبلي قادر على مواجهة تحديات الغد.
وقال معاليه «مع الإعلان أن عام 2025 هو (عام المجتمع) في دولة الإمارات؛ فذلك يُمثل فرصة لتسليط الضوء على أهمية الإنسان كركيزة أساسية لأي تطور، وعلى أهمية الشراكة بين الحكومات والصناعات والمجتمعات لتحقيق أهداف أكبر تصب في مصلحة الجميع».
دور عالمي
أكد سلفاتوري شاكيتانو، رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو» دور الإمارات في تعزيز التعاون بقطاع الطيران المدني العالمي، الأمر الذي يسهم في تعزيز نمو القطاع وتطوره.
وأضاف أن مبادرات ضمان «عدم ترك أي دولة خلف الركب» تعد هدفاً استراتيجياً للمنظمة والتزام منها، ولكن لا يمكن تحقيق ذلك من دون جهود الدعم التقني والتمويل من الدول والشركاء، حيث بفضل سخاء العديد من الدول حصلنا على تمويل بقيمة 25 مليون دولار.
وقال شاكيتانو «تعتمد أولوياتنا على تحقيق توازن دقيق بين الأهداف الاستراتيجية للدول الأعضاء، والموارد المتاحة لها، واهتمامات الجهات المانحة، حيث يضمن هذا النهج تحقيق أقصى استفادة ممكنة من كل دولار يتم استثماره في مستقبل الطيران الدولي». وأوضح «يركز جدول أعمالنا هذا الأسبوع على ثلاثة مجالات حيوية لمستقبل قطاع الطيران، وهي كيف يمكن أن تكون الاستدامة محفزاً قوياً للنمو».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قطاع الطيران قطاع الطيران المدني الإمارات الاقتصاد الإماراتي الاقتصاد الوطني اقتصاد الإمارات الإيكاو عبد الله بن طوق الهيئة العامة للطيران المدني منظمة الطيران المدني الطیران المدنی قطاع الطیران فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
"الأولمبياد الخاص الإماراتي" يبدأ مشوار التتويج في تورين 2025
بدأ فريق الإمارات في تحقيق أولى انتصاراته على منصات التتويج في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص - تورين 2025، حيث أظهر اللاعبون الإماراتيون مهارات استثنائية في رياضة التزلج اللوحي، فقد نجح عبدالله النعيمي في الفوز بالميدالية الذهبية، بينما أحرزت مينه المزروعي الميدالية البرونزية.
ويعد هذا الفوز المستحق بداية قوية لمشاركة بعثة الإمارات في الألعاب المكونة من 11 لاعباً ولاعبة من ذوي التحديات الذهنية والنمائية، والتي ترعاها شركة مبادلة كراعي رسمي، كما يمثل إنجازاً يعكس التدريبات المتواصلة التي بذلها اللاعبون الإماراتيون في الاستعداد للمشاركة فيها على مدار الأشهر الماضية.
وفي تعليق له حول هذه الإنجازات، صرح طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي ورئيس بعثته إلى تورين، قائلاً: "فخورون بما حققه عبدالله النعيمي ومينه المزروعي من إنجازات رائعة في بداية مشاركتنا في الألعاب العالمية الشتوية، ونهدي هذا النجاح إلى قيادتنا الرشيدة الداعمة لأصحاب الهمم. هذه الميداليات هي ثمرة التزام وتفاني لاعبينا، الذين يمثلون الإمارات خير تمثيل في كل محفل دولي. نحن نؤمن بقدرتهم على تحقيق المزيد من النجاحات والميداليات، ولا يزال أمامهم الكثير ليحققوه في تورين".
كما صرح محمد العتري، مدير العمليات والمشاريع العالمية للثلج في ماجد الفطيم: "إن فوز عبدالله ومينه بميداليات في دورة الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص - تورين- إيطاليا 2025 هو إنجاز عظيم يعكس جهودنا المستمرة في تطوير الرياضات الشتوية في الإمارات. وعلى الرغم من غياب الثلوج الطبيعية في الدولة، فإن إدارة سكي دبي لعبت دورًا أساسيًا في تعزيز مهارة اللاعبين من خلال التدريب المتواصل والمكثف تحت إشراف مدربتهم المختصة في أكاديمية التزلج في سكي دبي، لينا رضا، التي كانت مصدر إلهام و دعم لهم. إن هذا التدريب المتواصل والدعم الكبير ساهم بشكل كبير على تعزيز الأداء والوصول إلى هذا المستوى العالي، مما جعل هذا الإنجاز و النجاح ممكنًا".
وتستمر مشاركة فريق الإمارات في هذا الحدث الرياضي العالمي الدامج، في أكبر عدد من الرياضات مقارنة ببقية الوفود المشاركة من المنطقة، حيث يتنافس اللاعبون الإماراتيون في ست رياضات هي: الجري على الثلج، التزلج اختراق الضاحية، التزلج الفني على الجليد، التزلج الألبي، التزلج السريع على مضمار قصير، والتزلج اللوحي.
ويأمل الجميع في أن يحقق لاعبو الأولمبياد الخاص الإماراتي المزيد من التقدم في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص التي يشارك فيها 1500 لاعب وشريك موحد من 102 دولة.