لأول مرة منذ 3 سنوات ونصف.. تقارب جديد بين الصين وكوريا الشمالية
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
استأنفت كل من كوريا الشمالية والصين، اليوم الثلاثاء، الرحلات الجوية بين البلدين لأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
ويأتي ذلك بعد بدء عملية إعادة فتح الحدود بين الصين وكوريا الشمالية وعودة عمل القطارات بينهما، الاسبوع الماضي.
ووفقا لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، هبطت طائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الكورية الشمالية "إير كوريو" في بكين عاصمة الصين، اليوم الثلاثاء.
وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها طائرة ركاب كورية شمالية إلى بكين منذ 3 سنوات و7 أشهر بعد انتشار فيروس كورونا في الصين في يناير عام 2020.
وهبطت طائرة الركاب التابعة لـ إير كوريو" برقم الرحلة JS151، التي غادرت مطار سونأن في بيونج يانج عاصمة كوريا الشمالية، في مطار العاصمة بكين الدولي في حوالي الساعة 9:20 صباحا (بالتوقيت المحلي).
وفي وقت سابقن، قال وزير الدفاع الكوري الشمالي جو نان، إنه سيتم تعزيز العلاقات العسكرية المشتركة بين الصين وكوريا في المستقبل القريب.
وبعث وزير الدفاع الكوري الشمالي جو نان برسالة تهنئة إلى عضو مجلس الدولة ووزير الدفاع الصيني المعين حديثًا لي شانج فو.
وأكد وزير الدفاع الكوري الشمالي، أنه سيتم تعزيز العلاقات العسكرية بين كوريا الديمقراطية والصين وتطويرها على مستوى استراتيجي جديد وفقًا للنوايا السامية لزعيما البلدين، وذلك في ظل الجهود المشتركة للجانبين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تتحدى الضغوط الدولية وتتمسك بتطوير أسلحتها النووية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل كوريا الشمالية تحدي الضغوط الدولية، مؤكدة أنها لن تتخلى عن برنامجها النووي، بل ستواصل تطوير وتعزيز قواتها المسلحة، رغم الانتقادات العالمية والمطالبات المتكررة بإنهاء تسلحها النووي. جاء ذلك في سياق تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، حيث تعتبر بيونغ يانغ التعاون العسكري بين الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، واليابان تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
اتهمت كوريا الشمالية وزراء خارجية مجموعة السبع بانتهاك سيادتها من خلال مطالبتهم بإنهاء برنامجها النووي. ورد زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بالتأكيد على أن بلاده لن تتراجع عن تطوير قوتها النووية، معتبرًا أن هذا التطوير هو الضمان الوحيد لحماية البلاد من أي تهديدات خارجية.
كيم أكد خلال زيارة لوزارة الدفاع بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش، أن بلاده لا ترغب في تأجيج التوترات الإقليمية، لكنها ستتخذ "تدابير مضادة مستدامة" لضمان التوازن العسكري في المنطقة، مشددًا على أن العقيدة العسكرية لبيونغ يانغ تقوم على تعزيز القوة النووية بشكل مستمر.
يرى كيم أن التحالف العسكري المتزايد بين الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، واليابان، يشكل تحديًا خطيرًا للبيئة الأمنية الإقليمية، إذ اعتبر نشر الولايات المتحدة للأصول الاستراتيجية النووية وإجراء التدريبات العسكرية المشتركة مع طوكيو وسيول "انتهاكًا صارخًا" للتوازن العسكري، ما يستدعي ردًا حازمًا من كوريا الشمالية.
وقد سبق لبيونغ يانغ أن أوضحت في فبراير الماضي أن أسلحتها النووية "ليست ورقة تفاوض"، بل أداة ردع قتالي موجهة ضد ما تصفه بـ"الأعداء الذين يهددون شعبها والسلام العالمي". ووفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية، فإن القيادة الكورية الشمالية ترى أن المواجهة مع الدول "المعادية والشريرة" باتت أمرًا حتميًا، مما يتطلب تعزيز "الدرع النووي" للبلاد.
في خطوة أخرى تؤكد جدية موقفها، أشرف كيم جونغ أون مؤخرًا على تجارب إطلاق صواريخ كروز استراتيجية، مؤكدًا على ضرورة الاستعداد الكامل لأي مواجهة نووية محتملة.
وقد جاء هذا التحرك بعد أن أشارت تقارير إلى أن كوريا الجنوبية ترى في نزع سلاح بيونغ يانغ النووي شرطًا أساسيًا للاستقرار الإقليمي والعالمي، لا سيما بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي وصف فيها كوريا الشمالية بأنها "قوة نووية"، مما أثار قلقًا من احتمال تغير السياسة الأمريكية تجاه الاعتراف ببيونغ يانغ كدولة نووية.
في ظل البيئة الأمنية المضطربة في المنطقة، لا يبدو أن كوريا الشمالية مستعدة للتراجع عن برنامجها النووي، خاصة مع استمرار تعزيز الولايات المتحدة وحلفائها لتعاونهم العسكري. ومع عدم وجود مؤشرات على استئناف المفاوضات الدبلوماسية الفعالة.