قال الكاتب الصحفي أحمد ياسر، إن فرض الولايات المتحدة الأمريكية رسوم جمركية على الواردات من المكسيك  وكندا والصين بنسبة 25%، هذه القرارات التي أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  تنذر بأزمة اقتصادية عالمية في عالم لم يتعافي من أزمة جائحة كورونا.

وأضاف "ياسر" خلال مداخلة هلتفية ببرنامج "ألوان البلد" المذاع على قناة "صدى البلد2" اليوم الإثنين أن التعريفة الأمريكية التي ٱصدرها الرئيس الأمريكي يتبعها بعض القرارات الأخرى،  ستظهر تباعا خلال الفترة المقبلة، منوها بأن منظمة التجارة العالمية أصدرت تقديرات أول أمس تشير إلى أن أوروبا ستخسر  نحو 1.

6% من الناتج القومي وأن الصين ستخسر 1.4%  نتيجة هذه القرارات في النصف الأول من عام 2025.

وأشار الكاتب الصحفي إلى أن الحرب التجارية التي ستكون نتيجة هذه القرارات سيكون لها تداعيات سلبية على صادرات السلع وقطاع الصناعة وتحديدا صناعة السيارات وسلاسل التوريد، لافتا  إلى أن المكسيك تستورد 49% من جميع قطع غيارات السيارات من الولايات المتحدة وتصدر 86% من إنتاجها من قطع الغيار للولايات المتحدة  وفقا لإدارة  التجارة الدولية لذا معظم شركات السيارات الكبرى ستتأثر بشكل كبير.

ونوه بأن هناك استنفار عالمي للرد على قرارات "ترامب" وأبرزها الصين التي ردت هي الأخرى بفرض رسوم جمركية على السلع والصادرات الأمريكية، وصعدت حربها التجارية بإدراك شركتين امريكيتين  إلى قائمة الكيانات غير الموثوقة كما ذكرت الهيئة الوطنية لتنظيم السوق في الصين بأنها بدأت التحقيق مع شركة "جوجل" لاشتباهها بانتهاكها قانون مكافحة الاحتكار  كما أعلنت الصين أمس أنها ستفرض رسوم جمركية 15% علي واردتها من الفحم والغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.

وأكد الكاتب الصحفي أن الشرق الأوسط يواجه تحديات اقتصادية من الممكن أن تؤثر علي اقتصاديات، منوها بأن الحروب التجارية بين الصين وأمريكا ستؤثر على أسواق الطاقة والتجارة والاستثمار.

وتابع: "قطاع النفط في الشرق الأوسط قد  يكون أحد المستفيدين  من هذه الحرب، بمعنى أن فرض الصين 10% على النفط الخام الأمريكي قد يدفعها إلى زيادة واردتها من دول الخليج "السعودية والإمارات" لتعويض النقص المحتمل.

وأكمل: "قرارات ترامب ايضا قد تؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي مما يضعف الطلب على النفط ويؤثر سلبا على أسعاره، وبالتابي ينعكس على ميزانيات الدول المنتجة للنفط  بالإضافة إلى أنه سيكون هناك تأثيرات علي سلاسل الإمداد  العالمية وقد تلجأ الصين إلى الاعتماد على دول مثل مصر وتركيا والإمارات في تبادل السلع".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصين الرئيس الأمريكي أحمد ياسر قرارات ترامب المزيد إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الجامعة التي لا تهدأ».. تاريخ من التصعيد والاحتجاجات في كولومبيا

قفزت جامعة كولومبيا الأمريكية إلى واجهة الأحداث مؤخرا إثر إطلاق إدارة الرئيس دونالد ترامب حملة تهديد تهدف لقمع الاحتجاجات الطلابية المناهضة لإسرائيل والحرب في غزة داخل الجامعة، .

وتزامنت حملة التهديد الرئاسية مع اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات في جامعة كولومبيا، وقالت وزارة الأمن الداخلي إنه تم احتجاز خليل نتيجة لأوامر الرئيس الأميركي دونالد ترامب التنفيذية التي تحظر معاداة السامية.

واعتقل خليل، الحاصل على إقامة قانونية في الولايات المتحدة والذي أنهى دراساته العليا في كولومبيا في ديسمبر، يوم السبت، على يد عملاء الهجرة الاتحاديين، تمهيدا لترحيله، قبل أن يصدر قاض اتحادي في ولاية نيويورك الأميركية قرارا يمنع ترحيله لحين نظر المحكمة في الدعوى القضائية التي تطعن في احتجازه.

وحذَّر ترامب من أن اعتقال محمود خليل واحتمال ترحيله سيمثلان بداية لسلسلة من الإجراءات المماثلة مستقبلا، وذلك في إطار حملة إدارته لقمع الاحتجاجات الطلابية المناهضة لإسرائيل والحرب في غزة.

وتعد احتجاجات جامعة كولومبيا جزءا من حركة طلابية نشطة تُعبر عن مواقف سياسية واجتماعية مختلفة، وغالبًا ما تكون مرتبطة بقضايا مثل حقوق الإنسان، العدالة الاجتماعية، وحقوق الطلاب.

مواقف تاريخية

ولجامعة كولومبيا، الواقعة في نيويورك، تاريخ طويل من النشاط الطلابي. ففي الستينيات من القرن الماضي، شهدت الجامعة احتجاجات كبيرة ضد حرب فيتنام وسط مطالبات بإنهاء التمييز العنصري.

وفي عام 1968، نظم الطلاب إضرابًا احتجاجًا على مشاركة الجامعة في أبحاث مرتبطة بالحرب وبناء صالة ألعاب رياضية في حديقة عامة، مما أدى إلى إغلاق الجامعة لفترة.

الاحتجاجات الحديثة

وفي عام 2024، شهدت الجامعة احتجاجات طلابية كبيرة تدعم حقوق الفلسطينيين وتدعو إلى مقاطعة إسرائيل. كما طالب الطلاب بإلغاء استثمارات الجامعة في شركات تدعم الاحتلال الإسرائيلي أو تورطت في انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

اعتقال محمود خليل

واعتقلت سلطات الهجرة الأمريكية الناشط الفلسطيني المقيم في الولايات المتحدة، محمود خليل، بسبب مشاركته في المظاهرات الطلابية بجامعة كولومبيا في نيويورك العام الماضي.

وكان محمود خليل عضوًا في فريق التفاوض الطلابي مع مسؤولي الجامعة للمطالبة بوقف التعاون مع إسرائيل احتجاجا على الإبادة الجماعية في غزة.

محتجون بجامعة كولومبيا

ودعا مسؤولون وأكاديميون وطلاب في مؤتمر صحفي بجامعة كولومبيا إلى إطلاق سراح الناشط والطالب الفلسطيني محمود خليل الذي اعتقلته سلطات الهجرة الفدرالية بزعم دعمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وخلال المؤتمر، أعرب المتحدثون عن قلقهم العميق إزاء تداعيات الاعتقال، مؤكدين أنه يمثل انتهاكًا واضحًا لحرية التعبير، ويشير إلى تصعيد خطير في التعامل مع الناشطين في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاًترامب: كولومبيا ستوقف المهاجرين العابرين من منطقة دارين

الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء العنف ضد المدنيين فى كولومبيا

قرينة رئيس كولومبيا تزور المجلس القومي للمرأة وتشيد بمعرض منتجات المصريات

مقالات مشابهة

  • ترامب يصعد خطابه.. ضغوط اقتصادية على كندا وهجوم على سياسات بايدن
  • الصين تدعو للحذر عقب تقارير بأن الاستخبارات الألمانية جمعت أدلة على تسرب كورونا من مختبر
  • صحف عالمية: نتنياهو لا يمكنه مخالفة ترامب وإسرائيل تعيش تدنيا تاريخيا
  • سياسات ترامب المجنونة تنذر بحرب تجارية بين أمريكا ودول العالم
  • من ضمت قائمة المنتخب السعودي لمباراتي الصين واليابان في تصفيات كأس العالم 2026؟
  • برلمانية من البام تنتقد بشدة إعفاء وزير التربية للمدير الإقليمي لورزازات
  • لماذا يهز تعليق الولايات المتحدة للتعاون الاستخباراتي مع أوكرانيا عالم التجسس؟
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة
  • منذ خمس سنوات.. كورونا جائحة عالمية غيّرت وجه العالم
  • «الجامعة التي لا تهدأ».. تاريخ من التصعيد والاحتجاجات في كولومبيا