لميس الحديدي: الموقف العربي ضد مخطط التهجير شجاع وفي أفضل حالاته
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أشادت الإعلامية لميس الحديدي بالوحدة بين الدول العربية ومواقفها الثابتة ضد الخطة الترامبية الرامية إلى تهجير سكان قطاع غزة الفلسطينيين والاستيلاء على القطاع، قائلة: “الموقف العربي حاليًا في أفضل حالاته، وهو منبثق من أرضية ثابتة وقوية، ولا يوجد رجوع للخلف ولو لمرة واحدة”.
وأضافت خلال برنامجها "كلمة أخيرة"، المذاع على شاشة ON: “مصر والسعودية والأردن، الذين ذكرهم ترامب، رفضوا خطته بشأن غزة، وترد هذه الدول باستمرار بردود أفعال سريعة أكثر من أي وقت مضى على تصريحاته اليومية، التي توحي وكأن قضية غزة هي الأهم لرئيس أكبر دولة في العالم”.
وعلّقت على تصريحات رئيس وزراء إسرائيل، الذي ادّعى أن "مصر تعيق خروج الفلسطينيين من القطاع"، قائلة: “نعم، نتنياهو يواصل الكذب يوميًا، وأحدث تصريحاته غريبة بالفعل! مصر ترفض خروج أهل غزة منها؟ بالطبع، لأن مصر لا تريد تصفية القضية الفلسطينية، وتصريحات نتنياهو وترامب لا يجب أن تخيفنا، بل يجب أن نتعامل معها بشجاعة، لأنها تأتي في إطار الحرب النفسية”.
واختتمت حديثها قائلة: "هذا الوقت مناسب جدًا ليُدرك دونالد ترامب واليمين الإسرائيلي المتطرف والمتبجح أن هناك دولًا عربية قوية، ربما نسي أو تناسى ذلك منذ حرب 1973".
ونوهت إلى أن المشهد يزداد تعقيدًا في غزة بعد إعلان الفصائل الفلسطينية تأجيل تسليم الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين، والتي كان من المفترض أن يتم تسليمها السبت المقبل ضمن اتفاق الهدنة. حيث أوضح بيان أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، أن التأجيل جاء نتيجة عدم التزام الاحتلال ببنود الاتفاق، إذ منع دخول المساعدات، مما يخالف بنود الهدنة، كما أخّر عودة النازحين إلى شمال القطاع، واستهدفهم بالقتل في مختلف المناطق.
وأضافت: “رد الفعل الإسرائيلي جاء سريعًا، إذ خرجت تظاهرات من أهالي الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب، بينما اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أن خطوات المقاومة تمثل خرقًا كاملًا للاتفاق، وأوعز للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لكافة السيناريوهات”.
وعلّقت: "الأمور تتصاعد بشكل كبير في الساعات الأخيرة، ولم يكن رد فعل حماس والفصائل مستبعدًا، بل كان متوقعًا، خاصة أن المساعدات تدخل عن طريق مصر، حيث دخلت حتى الآن 5000 شاحنة، لكن هناك بعض التعطيلات بسبب القيود الإسرائيلية، لا سيما فيما يتعلق بدخول الخيام، حيث تفرض إسرائيل إجراءات تفتيش تعيق تدفق المساعدات إلى القطاع."
وتابعت:"رد فعل حماس ليس فقط بسبب تأخير دخول المساعدات وعودة الفلسطينيين إلى الشمال، بل أيضًا كرد فعل متوقع على التصريحات المتسارعة لدونالد ترامب، والتي تفيد بأن الأمر لا يتعلق فقط باستبعاد حماس من المعادلة السياسية، بل بإقصاء الفلسطينيين بالكامل عن أرضهم، إذ يبدو أن الهدف الحقيقي هو حصول إسرائيل على أسراها، ثم استئناف الحرب على غزة، حيث قال ترامب إنه لا يملك ضمانات لاستمرار الهدنة، مما يعني أن إسرائيل ستستعيد أسراها ثم تواصل تدمير غزة وقتل الفلسطينيين وتهجيرهم."
وأضافت: "هذا هو ملخص ما قاله ترامب، وهو جوهر الخطة الترامبية، التي تتزامن مع المجازر اليومية التي تُرتكب في مخيمات الضفة الغربية، وسعي حكومة الاحتلال بأقصى سرعة لتنفيذ رؤية ترامب."
وعلّقت: "هذا رد فعل متوقع، وكنا نتساءل: هل تصمد الهدنة وسط هذا السيل من التصريحات التي تتوعد الفلسطينيين بالترحيل والقتل وسرقة الأرض؟ الكارت الوحيد المتبقي بيد حماس هو الأسرى، فكيف يمكن أن تطلق سراحهم إذا كانت التهديدات مستمرة بقتلهم وتهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم؟"
واستطردت: "الأزمة الحقيقية تكمن في الطرح العبثي الذي قدمه دونالد ترامب خلال زيارة بنيامين نتنياهو، حيث لم تتوقف تصريحاته حول غزة، وكأنها القضية الأهم بالنسبة للولايات المتحدة وجل قضاياها ، متجاهلًا قضايا أخرى مثل ما يحدث داخل الحكومة الفيدرالية، أو خلافات إيلون ماسك مع أوروبا والدنمارك، أو السياسات الضريبية الحمائية، بينما يركز بشكل أساسي على إسرائيل ومشروع الصهيونية لاسرائيل الممتدة (من البحر إلى النهر)، التي تحمل بُعدًا دينيًا وسياسيًا معًا."
وأضافت: "بالأمس، ظهر ترامب بمنطق جديد، مفاده أنه لا يسعى فقط لإخلاء غزة، بل يريد شراءها وامتلاكها، ثم بيعها، وكأنه يتصرف في ما لا يملكه، مشيرًا إلى أنه سيمنح أجزاء من غزة لدول أخرى في الشرق الأوسط لتعيد إعمارها."
وتساءلت:"ما هو النموذج الاقتصادي الذي يتحدث عنه؟ سيشتريها من مَن؟ ويبيعها لمن؟ هل سيتعامل بها بنظام حق الانتفاع أم بنظام التأجير من الباطن؟! أشعر أننا أمام سمسار عقارات وليس رئيس دولة! وكأن غزة مجرد قطعة أرض يعرضها مطور عقاري للبيع، وليس وطنًا لشعب بأكمله!"
اضافت قائلة: "ترامب لا يفهم ما معنى الوطن، وهذا واضح في كل تصريحاته، فهو لا يدرك معنى الانتماء إلى أرض أو شعب."
اوضحت قائلة : : بينما يتحدث دوما عن القطاع المدمر لم يشر ولمرة واحدة عن المسؤول عن تدمير القطاع ومن حطم هذا المكان ومن حوله من مدينة جميلة لمنطقة دمار شامل ؟ كل مايهمه هو الحصول على هذه الارض بفكر مطور عقاري ويقيم فيها مشروعه العقاري المتخيل والعجيب ليحقق منه أربااح من ناحية ودعم فكرة الدولة الاسرائيلة الكبرى "
اختتمت : اليوم وفي تصريحات جديدة لقناه فوكس نيوز زادنا ترامب من الشعر بيتاً وهو إصراراه على أن تكون أكبر قضاياه هي غزة ولا استطيع تخيل أن رئيس أكبر دولة في العالم أن إهتمامه ليس تحقيق السلام بل تحقيق حلم الدولة الاسرائيلة الكبرى وبشكل يومي تصدر سيل من التصريحات حول غزة وهذا هدف ليشعر الجميع بالهلع في كل مكان "
اختتمت : مايميز ترامب أنه رجل واضح ومكشوف ولايكذب علينا ولايرينا وجهين وجهة نظره أنه لاعودة للفلسطينين لقطاع غزة ضمن خطته".
وعلقت على تلويح ترامب مجدداً بسلاح المساعدات ا للاردن ومصر قائلة : " يلوح مرة أخرى بالمساعدات ولو المساعدات الأمريكية فيما يخص مصر مرتبطة باتفاق السلام، ولو هنحكي في المساعدات تعالوا نفتح اتفاق السلام ونشوفه هيكمل ولا لا. "
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب غزة أكبر دولة في العالم غزة الفلسطينيين تهجير سكان قطاع رد فعل
إقرأ أيضاً:
لميس الحديدي: موقف مصر من القضية الفلسطينية لم يتغير منذ بداية الأزمة
أكدت الإعلامية لميس الحديدي أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن أمر مهم وضروري، قائلة: "أقول هذا لكل الناس التي تسأل: ماذا لو ذهب الرئيس السيسي إلى واشنطن؟ كيف سيواجه الضغوط؟ هل لدينا أوراق تفاوض قوية على الطاولة؟".
وعقّبت خلال برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة ON: "في الحقيقة، إذا ذهب - وهو أمر مهم - فإن لديه، ولدينا، موقفًا قويًا وواضحًا، ولديه ظهيرًا شعبيًا قويًا، وظهيرًا سياسيًا واضحًا وقويًا أيضًا. إضافة إلى ذلك، لدينا أوراق وملف قوي نستطيع من خلاله مجابهة كل تلك الضغوط".
وتابعت: "يجب أن نكون على وعي بأنهم يريدوننا تحت ضغط التهديد المستمر، ولذلك لا بد من الإدراك الكامل لهذا الواقع. وأقول هذا لكل من تسلل إليه القلق، وهو قلق مشروع، لكننا نمتلك موقفًا قويًا وظهيرًا شعبيًا صلبًا. أما الضغوط، فقد اعتدنا عليها؛ ليست هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة"، معقبة: "يامنا دقت على الراس طبول !"
وقالت: "المهم أن نتمسك بمواقفنا، وألا تفزعنا طريقة ترامب ولا رئيس الوزراء الإسرائيلي، أو هذه الطروحات العبثية التي تُطرح على الأرض".
وعلّقت الحديدي على تحركات الموقف المصري منذ بداية الأزمة، قائلة: "موقف مصر واضح ولم يشهد أي تغيير أو تراجع نهائيًا، ولا يوجد عودة إلى الخلف. الاتصالات مكثفة مع القادة العرب والدول الكبرى، مثل فرنسا، وأمين عام الأمم المتحدة. وقد أبلغت مصر واشنطن بوضوح رفضها لخطة التهجير".
وأضافت: "وزير خارجيتنا يتوجه إلى واشنطن ربما لتجهيز زيارة الرئيس في وقت لاحق، وربما نشهد عقد قمة عربية طارئة قبل نهاية الشهر الجاري".
وأوضحت الحديدي أن من مميزات الأزمة الأخيرة أنها جعلت الفترة الحالية من أهم الفترات التي تشهد توافقًا عربيًا وتنسيقًا مشتركًا، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، لا سيما بين الثلاثي مصر والأردن والسعودية.
ووجهت التحية للموقف السعودي الرافض لخطة ترامب، قائلة: "لا بد أن أحيي الموقف السعودي، لأن المكسب الأساسي الذي يسعى إليه تحالف ترامب – نتنياهو هو التطبيع مع المملكة العربية السعودية. كما أن الرياض تمتلك مصالح اقتصادية مهمة يسعى ترامب للحصول عليها، لكن في النهاية، كان الرد السعودي سريعًا وحاسمًا، حيث صدر بيان واضح عقب تصريحات ترامب، وأكد أنه لا تطبيع دون إقامة دولة فلسطينية".
واختتمت: "هذا الموقف السعودي الواضح أزعج رئيس وزراء الاحتلال، مما دفعه إلى إطلاق تصريحات تزعم أن السعودية يمكنها إقامة دولة فلسطينية على أراضيها، لأنها تمتلك مساحات واسعة. وهو ما تبعه بيان مصري واضح وشديد اللهجة يدين هذه التصريحات بشدة".
وذكرت أن الرفض لمخططات ترامب ورئيس وزراء الاحتلال لم يكن عربيًا فقط، بل شمل الصعيد الدولي وداخل الولايات المتحدة نفسها، حيث لاقت هذه الأفكار العبثية رفضًا واسعًا.
وقالت: "علينا أن نحذر، ولكن لا نخاف. الدولة الفلسطينية يجب أن تكون ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وليس التهجير هو القضية تنطلق من الأرض والدولة، أما التلويحات الإسرائيلية حول اتفاق السلام - وهو اتفاق مهم لإسرائيل نفسها أكثر مما هو لمصر - فإنها لا يجب أن تشتت انتباهنا".
وأضافت: "نحن دعاة سلام، وهذا خيار استراتيجي، لكن إذا فُرض علينا القتال، فنحن أهلٌ له".