FT: خطة ترامب في غزة تبدد آمال حركة الشحن في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" تقريرًا يناقش تأثير مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة على حركة الشحن في البحر الأحمر.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن اقتراح ترامب بالسيطرة على غزة بدد الآمال في عودة الممر الملاحي في البحر الأحمر بعد أكثر من سنة من التعطيل، وفقًا لمسؤولين تنفيذيين في مجال الشحن البحري.
وقد أثار إعلان ترامب الصادم مخاوف من أن تجدد جماعة الحوثيين اليمنية المسلحة تهديدها ضد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر، بعد أن أعلنت الشهر الماضي أنها ستتوقف عن استهداف معظم السفن بعد وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة نوردن لشحن السلع، يان ريندبو، إن خطة ترامب "يمكن أن تطيل أمد مشكلة البحر الأحمر"، وأضاف أن هذا الإعلان زاد من "خطر أن الحوثيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي".
وأشارت الصحيفة إلى أن اقتراح ترامب بشأن غزة أدى إلى تفاقم حالة عدم اليقين بالنسبة للتجارة وصناعة الشحن، ففي الأيام الأولى من توليه منصبه، أشعلت تهديدات الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية على العديد من الشركاء التجاريين المخاوف من نشوب حروب تجارية وتراجع اقتصادي عالمي قد يؤثر على أرباح ملاك السفن.
وبعد إعلان الحوثيين في 19 كانون الثاني/يناير الماضي أنهم سيرفعون العقوبات المفروضة على السفن، باستثناء تلك المسجلة في الاحتلال الإسرائيلي أو المملوكة بالكامل لكيانات إسرائيلية، شهدت الشحنات التي تمر عبر اليمن زيادة طفيفة.
وارتفع عدد عمليات العبور عبر مضيق باب المندب الذي يدخل البحر الأحمر مرورًا باليمن بنسبة 4 بالمئة إلى 223 عملية عبور في الأسبوع الذي أعقب إعلان الحوثيين، وفقاً لما ذكرته لويدز ليست إنتليجنس، وقالت إن حوالي 25 سفينة من هذه السفن تجنبت المنطقة منذ سنة 2023 أو لم تبحر تاريخياً عبر المضيق.
ومن المقرر أن تنقل إحدى ناقلات الغاز الطبيعي المسال التي غادرت عُمان مؤخرًا أول شحنة غاز طبيعي مسال غير روسية عبر البحر الأحمر منذ أكثر من سنة، وفقًا لشركة "آي سي آي إس" لبيانات السلع.
وتشير التقديرات إلى أن ناقلة الغاز الطبيعي المسال في صلالة تتجه إلى ميناء تركي مع توقعات بوصولها في 16 شباط/فبراير الجاري، مما يشير إلى أنها ستضطر إلى اتخاذ طريق البحر الأحمر للوصول في الوقت المحدد.
ونقلت الصحيفة عن عدد من المسؤولين التنفيذيين إن المزيد من مالكي السفن يستعدون الآن لتصعيد التوترات في الشرق الأوسط وتراجع الحوثيين عن وعدهم بالحد من الهجمات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوتشي ماريتايم، لارس جنسن، التي تقدم خدمات استشارية لمالكي السفن والتجار، إن الآمال المبكرة بعودة المرور عبر البحر الأحمر قد تبددت. وأضاف جنسن إنه كان هناك بعض الأمل قبل أسبوع، لكن احتمالية العودة إلى البحر الأحمر تضاءلت الآن.
وقال ريندبو إن عمليات العبور يمكن أن تنتعش بعد حوالي شهرين من السلام في البحر الأحمر، لكن إعلان ترامب لم يساعد في غرس الثقة بأن هذه المنطقة مستقرة.
وأوضحت الصحيفة أن التجار كانوا يتوقون إلى عودة الأمور إلى طبيعتها بعد الاضطراب الذي أدى إلى زيادة أوقات الشحن والتكاليف بسبب اتخاذ السفن التي تسافر بين أوروبا وآسيا الطريق الأطول حول أفريقيا.
وتوقعت مجموعة "إيه بي مولر-ميرسك" الدنماركية لشحن الحاويات هذا الأسبوع أن التجارة عبر البحر الأحمر ستُفتح في أفضل الأحوال بحلول منتصف سنة 2025، وفي أسوأ الأحوال ستظل مقيدة حتى نهاية السنة.
وختمت الصحيفة بأن المجموعة ترى أن العودة إلى قناة السويس عملية معقدة للغاية، مما يحتم التأكد من أنها ليست عودة مؤقتة لبضعة أشهر فقط.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية ترامب غزة الحوثيين السفن غزة الحوثيين البحر الاحمر السفن ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبر البحر الأحمر فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مهمة "أسبيدس": الفرقاطة الإيطالية تُؤمّن رابع عملية حماية لسفينة تجارية في البحر الأحمر
أعلنت مهمة "أسبيدس" البحرية، يوم الأربعاء، نجاح الفرقاطة الإيطالية "فيديريكو مارتينينغو" في تنفيذ رابع عملية لحماية سفينة تجارية ضمن نطاق عملياتها في البحر الأحمر.
واوضحت المهمة في بيان على حسابها في موقع (إكس)، ان الفرقاطة الإيطالية واصلت تنفيذ مهام الحماية المباشرة، في إطار جهود الاتحاد الأوروبي لتعزيز الأمن البحري وضمان سلامة الطرق الملاحية في المنطقة، التي تشهد تصاعداً في التهديدات الإرهابية للحوثيين ضد السفن التجارية.
ومنذ انضمامها إلى المهمة في 29 يناير الماضي، نفذت "مارتينينغو" أربع عمليات دفاعية، مما يعكس تزايد الحاجة إلى وجود عسكري أوروبي لمواجهة المخاطر المحدقة بالملاحة الدولية في البحر الأحمر والمياه الإقليمية.
وأكدت قيادة "أسبيدس" أن المهمة تتمتع بتفويض دفاعي كامل، يهدف إلى حماية السفن التجارية وضمان الاستقرار الإقليمي، دون الانخراط في عمليات هجومية ضد أي طرف.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق مهمة "أسبيدس" في 19 فبراير الماضي، في إطار استراتيجيته لمواجهة التهديدات البحرية، مستعيناً بأسطول متكامل من السفن الحربية والفرقاطات، مدعوماً بطواقم بحرية من 21 دولة أوروبية.
وتقتصر مهام "أسبيدس" على حماية السفن التجارية دون تنفيذ ضربات عسكرية، بما في ذلك ضد مليشيا الحوثي الإرهابية.