اعترافات «الشحرورة».. صباح تروي قصة يوم ميلادها: «زفرات تتبعها لعنات»
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
استطاعت الشحرورة على مدار مشوار امتد لعقود، أن تمتع جمهورها عبر السينما والغناء، فكانت تتألق أمام أعينهم وتطرب آذانهم في الوقت ذاته، بجانب أن حياتها الشخصية أيضًا كانت مليئة بالجوانب المثيرة والشيقة، والتي كانت تحرص صباح على روايتها بنفسها.
في العدد 80 من مجلة «الكواكب» والصادر بتاريخ 10 فبراير من عام 1953 تحدثت الفنانة الراحلة صباح عن كواليس ميلادها، وكيف أن استقبالها كان غير مرغوب فيه.
تقول الشحرورة: «كان ذلك في فجر يوم 10 نوفمبر 1927، عندما انطلقت زفرات تتبعها لعنات من المنزل الصغير، الذي يقع في الطرف الشمالي من بلدة بدارون، التي تبعد عن بيروت بمسافة 20 كيلو مترا، كان المولود الجديد الذي رأى النور في هذه اللحظة من الفجر الجديد مخيبا لآمال الوالد والأهل والأصدقاء، فقد كان المولود بنتا وكانت الثالثة بعد أن سبقتها إلى الحياة اثنتان».
استقبال غير مرغوب فيهوتتابع: «كانت الأكف ترتفع والقلوب تضرع أن يأتي ولي العهد يقر عين الأب والأهل والأصدقاء، ولكن الأم الطيبة الحنون وضعت وليدتها الطفلة فى حب، وقالت للمتأففين اللاعنين ودموعها تشق لنفسها طريقا طويلا على خديها (كل اللى يجيبوا ربنا كويس.. نعمة وبركة)، وهكذا استُقبلت أنا صباح استقبالا غير مرغوب فيه».
كما تحدثت صباح عن رد فعل والدها جورج فغالي صاحب محل التجميل، التى قالت إنه كان يضرب كفا بكف، ومصمص شفيته وأدار ظهره لأمها التى ترقد فى إعياء، وتمتم ببضع كلمات مشوهة غير مفهومة ثم خرج.
اسمي جانيتتواصل الشحرورة لتصف كيف كان حال الأسرة وهم يبحثون عن اسم لها: «بدأت أنزل فى مزايدة الأسماء (فلانة.. علانة)، وفجأة أغلق باب المزايدة عندما جاء رسول من طرف والدي يقول (سموها على اسم مطربة لبنان الكبيرة جانيت)، فقد اختار لي والدي اسمها لكي اسمى به، ويقال فى إحدى الروايات إنه ـ أي والدي ـ لما أدار ظهره وخرج وأيات الغضب والحزن ترتسم على وجهه تناهى إلى سمعه صوت المطربة المحبوبة تغني في حب ودفء، ما هدأ من ثورة أعصابه المنتفضة وأعاد سمات السرور والابتسام إلى وجهه، ولما كان من أشد المغرمين بصوتها فقد أرسل على الفور من ينبئ الجميع بالاسم الذي اختاره للمولودة الجديدة جانيت، ومرت أيام وأسابيع وشهور، واكتمل عام وبضعة شهور وبدأت أعرف أنه يجب على أن التفت لكل من ينادي باسم جانو، اسم الدلع الذى اختاروه لي مقتبسا من اسمي جانيت».
لست جميلةوخلال المقال الذى كتبته كشفت الشحرورة أيضا عن الشقاوة التي عُرفت بها فى طفولتها، وقالت «حين بدأت أكبر عرفت أني لست جميلة، وتأكدت من ذلك عندما وقفت أمام المرآة، يومها عرفت أني أقل جمالا من شقيقتاي لمياء وجوليت، ولكن كان يعزيني عن ذلك ما كنت أسمعه من أفواه الأهل والأصدقاء (دايما على وشها الابتسامة، دايما وشها بيضحك، عفريتة خالص وشقية، دمها خفيف موت)، وعلى ذكر شقاوتي أذكر أنني فى الرابعة من عمري وضعت الشطة فى عين وفم شقيقتي لمياء، وأنني ألقيت أختي سعاد من الفراندة إلى الأرض، وكنا على علو طابقين وكادت تموت، وأنني تسببت فى إرسال أختي جولييت إلى المستشفى بعد أن نصبت لها كمينا ساذجا فسقطت تتدحرج على درجات سلم المنزل، ورغم أني كنت فى كل مرة أتلقى علقة من والدي شديد المراس، الصعب التفاهم، إلا أنني كنت أتلقاها فى عناد وعزة نفس ورأس مرفوع، فلا يهتز لي رمش أو تدمع لي عين».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
اعترافات لصا المساكن في القاهرة: نفذنا 5 جرائم بأسلبو كسر الكالون
أدلى عاطلين باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق بالقاهرة، تفيد قيامها بتكوين تشكيل عصابي تخصص نشاطه في سرقة المساكن بمنطقة التبين.
وكشفت تحقيقات النيابة، أن المتهمان لهما معلومات جنائية سابقة، واعترفا بارتكاب وقائع السرقة عن طريق تتبع الشقق المقرر سرقتها والتأكد من غياب السكان بها ومن ثم تنفيذ جريمتهما في الساعات المتأخرة من الليل بعد التأكد من غياب حركة المارة بالشوارع والاستيلاء على محتوياتها، وبمواجهتهما أقرا بإرتكابهما 5 وقائع سرقة بأسلوب كسر الكالون ، وبالضغط عليهما أرشدا عن كافة المسروقات المستولى عليها.
وطالبت النيابة الأجهزة الأمنية بسرعة التحريات حول المتهمان للوقوف على نشاطهما لاستكمال التحقيقات، ووجهت لهما تهمة السرقة بامخالفة لأحكام القانون.
مشاركة