القاص إبراهيم صموئيل…في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
دمشق-سانا
استعاد طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق اليوم نصوصاً للأديب إبراهيم صموئيل، أحد أهم القاصين السوريين المعاصرين، وواحد من المثقفين الذين عانوا الاعتقال وتعرضوا للسجن والإبعاد طوال عقود من الزمن.
وقدم طلاب السنة الثالثة بالمعهد مشروع مادة الإلقاء، على شكل عروض مقتبسة من نصوص لصموئيل هي (النحنحات، رائحة الخطو التقيل، هاجس).
وعن هذا المشروع قالت أستاذة الصوت والإلقاء والتمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتورة ندى العبد الله لمراسل سانا: إنه جزء من عمل مستمر منذ فترة لتدريب الطلاب على استخدام مهارتي السرد والمعايشة.
وعن اختيار نصوص صموئيل أوضحت العبد الله بأن ذلك يعود لأهمية هذا القاص بين أدباء سوريا المعاصرين، حيث رحب كثيراً بمشروع توظيف نصوصه لتدريب طلاب المعهد، مبدياً أسفه لعدم تمكنه من المجيء من الأردن والتي يقيم فيها منذ سنوات لمتابعة العرض.
ووجدت العبد الله في هذا المشروع فرصة لتذكير الشباب بأعمال صموئيل، والتي رغم أن معظمها مطبوعة في سوريا سابقاً لكنها ليست منتشرة، ولا يتم تسليط الضوء عليها بما فيه الكفاية، معبرة عن سعيها لتقديم هؤلاء الكتاب المهمين الذين قدموا الكثير، لكن نتيجة لمواقفهم السياسية والأخلاقية الواضحة، ونضالهم لصالح البسطاء ودفاعهم عن لقمة عيشهم وعن كرامتهم، تم تغييبهم بشكل أو بآخر منذ زمن طويل.
وعن العملية التعليمية في المعهد بعد سقوط النظام البائد، بينت العبد الله أنه توقفت الدراسة لعشرة أيام ثم عادت، كاشفة عن حاجة معهد الفنون المسرحية لدعم حقيقي، ولاسيما في موضوع التدفئة، مع الحاجة الماسة لدعم كوادره.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: العبد الله
إقرأ أيضاً:
مشفى دمشق… خدمات متواصلة وتحديات كبيرة بسبب نقص المعدات والكوادر
دمشق-سانا
تعاني المشافي الحكومية في سوريا نقصاً حاداً في المعدات والكوادر البشرية والمستلزمات الطبية، وتهالكاً في الأجهزة والمعدات الطبية، وذلك بسبب العقوبات الاقتصادية التي فُرضت على النظام البائد ومازالت تؤثر سلباً على الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
ورغم الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة ما زالت المنشآت الطبية الحكومية تقدم خدماتها للمواطنين، وتستقبل الحالات من مختلف المناطق، وفي هذا الصدد زارت سانا مشفى دمشق “المجتهد”، ورصدت الأوضاع الصحية والخدمية فيه، حيث أكد عدد من الكوادر الطبية أن سوريا تواجه أزمة حادة في قطاعها الصحي وبنيتها التحتية، إذ يعاني المشفى من نقص شديد في الأدوية والمعدات الأساسية كأجهزة التنفس الاصطناعي والمراقبة الحيوية، ويتم تقديم الخدمات وفق الإمكانيات المتاحة.
مدير عام المشفى الدكتور محمد الحلبوني أكد أن المنظومة الصحية في المشفى قبل التحرير كانت منهكة من الفساد وتهالك التجهيزات وتسرب الكوادر الكفؤة، حيث يتم العمل حالياً بتجهيزات قديمة، بعضها يحتاج إلى التنسيق والصيانة، إضافة إلى البنية التحتية المتهالكة التي تحتاج إلى إعادة تهيئة.
وشدد الحلبوني على ضرورة تضافر الجهود للنهوض بالواقع الصحي في المشفى، فواقع المشافي الحكومية يعكس حجم التحديات التي تواجه الحكومة السورية الجديدة، لكنه يحمل بارقة أمل نحو مستقبل أفضل، ولا سيما إذا تم رفع العقوبات الاقتصادية، والذي قد يكون الخطوة الأولى لتحسين الوضع الصحي.
وخلال الشهر الفائت استقبل مشفى المجتهد 52591 مراجعاً في قسم الإسعاف الخارجي، وفق بياناته الأخيرة.
الدكتورة نعمة القحف من قسم الإسعاف قالت في تصريحها لمراسلة سانا: “منذ اللحظات الأولى للتحرير كان الكادر الطبي متواجد في المشفى يستقبل المرضى رغم النقص الكبير في المستلزمات والمواد الطبية، وحالياً يستقبل المشفى بعض المساعدات من المنظمات الدولية العاملة في سوريا، ولكن مازال هناك نقص كبير في المتطلبات”.
وأوضح رئيس قسم العناية المشددة الدكتور محمد بكري أن مشفى المجتهد يعاني نقصاً في الكادر البشري والفني، حيث يوجد في قسم العناية 6 ممرضين فقط يقدمون الرعاية لـ 12 مريض عناية مشددة، كما أن العمر الافتراضي للأجهزة انتهى ويجب استبدالها، ورغم ذلك الكادر البشري في جميع الأقسام يقوم بعمله ويبذل جهداً كبيراً للعناية بالمرضى.
رئيس قسم التصوير الطبي الدكتور مازن الدغلي استعرض الخدمات التي يقدمها القسم من تصوير شعاعي وإيكو ورنين مغناطيسي بمختلف أنواعه، موضحاً أن بعض هذه الخدمات متوقف بسبب عطل الأجهزة الناتج عن ضغط العمل عليها، وصعوبة تأمين قطع تبديل لها بسبب العقوبات الاقتصادية.
وبين الدغلي أن المشفى يستقبل عدداً كبيراً من المرضى يومياً، ما يشكل ضغطاً على الأجهزة وعمرها التشغيلي، وفي هذا الصدد يتم التعاون مع بعض المنظمات الدولية للمساعدة في تأمين الأجهزة وإصلاح بعضها.