مخترع إماراتي يبتكر «التوقيع الذكي» لتسهيل الإجراءات الرقمية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
دبي: محمد ياسين
في ظل التحول الرقمي المتسارع الذي تشهده دولة الإمارات، قدم المحامي والمخترع موسى العامري، ابتكاراً نوعياً يحمل اسم «التوقيع الذكي»، وهو نظام متطور يهدف إلى تسهيل وتسريع عمليات التوقيع على المستندات بطريقة تحاكي التوقيع الفعلي والفيزيائي والذي يختلف كلياً عن التوقيع الإلكتروني، ويعتمد الابتكار على تقنيات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات المتقدمة، مما يسمح بإنجاز المعاملات بسهولة وأمان دون الحاجة إلى الوجود الفعلي، في خطوة تعزز كفاءة العمل الحكومي والخاص وتدعم توجه الدولة نحو التحول الرقمي وتقليل الإجراءات البيروقراطية.
ويتيح «التوقيع الذكي» توقيع المستندات بآلية مبتكرة متكاملة مع برنامج «أدوبي أكروبات»، مما يضمن حفظ السجلات وفق أعلى معايير الأمان ويوفر هذا الابتكار حلاً عملياً يقلل من الازدحام داخل المؤسسات ويسهم في خفض التكاليف وتسريع الإجراءات، حيث يمكن للمستخدمين الاشتراك مقابل رسوم رمزية لكل توقيع، ما يعزز من سهولة إنجاز المعاملات ويدعم المؤسسات في التحول نحو العمل عن بعد دون التأثير على سير العمليات الإدارية.
لم يتوقف إبداع موسى العامري عند «التوقيع الذكي»، بل ابتكر في وقت سابق عدة ابتكارات تقنية تدعم التحول الرقمي في مختلف المجالات، ومن بين هذه الابتكارات المستند الذكي الذي يوفر حماية عالية للوثائق باستخدام تقنية RFID التي تمنع التلاعب والاحتيال، والشيك الذكي الذي يساعد في الحد من الشيكات المزورة أو المرتجعة من خلال التحقق الفوري من الرصيد قبل إتمام المعاملة، وبطاقة العبور الذكية التي تعمل على تخزين بيانات المسافرين إلكترونياً لمنع عمليات التزوير وتسهيل عمليات التدقيق الأمني، كما طور العامري نظام الموقف الذكي الذي يتيح للمستخدمين تمديد فترة وقوف السيارات إلكترونياً، الأمر الذي قلل من الغرامات ويحسن تجربة المستخدم، بالإضافة إلى النظام الذكي لبث الفيديو الذي يسمح ببث المحتوى المرئي عبر الإنترنت حتى مع سرعات الإنترنت المحدودة، ونظام الدمج الإلكتروني الذي يساعد الهيئات الحكومية على التحول الرقمي من خلال تسريع عمليات الربط بين المؤسسات والخدمات الإلكترونية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات التحول الرقمی
إقرأ أيضاً:
وفد إماراتي يطّلع على تجربة هيئة الوثائق
العمانية: زار وفد من دار الوثائق بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية اليوم، للاطلاع على تجربة الهيئة في مجال حفظ الوثائق والمحفوظات الوطنية.
وتعرّف الوفد الإماراتي برئاسة الشيخ خالد بن أحمد القاسمي، رئيس دار الوثائق بالشارقة، والوفد المرافق على دور هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في حفظ ذاكرة الوطن، من خلال بناء نظم حديثة لإدارة الوثائق والمحفوظات وفقًا لأحدث المواصفات العالمية، واطلع الوفد على مهام الهيئة في تعريف المجتمع المحلي والدولي بالجوانب التاريخية والحضارية لسلطنة عُمان، من خلال إقامة المؤتمرات والندوات والمعارض الوثائقية المحلية والعالمية.
واستعرض سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية مع الوفد الإماراتي أوجه التعاون في مجالات الوثائق والمحفوظات والدراسات التاريخية، وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، إلى جانب تعزيز التنسيق الثنائي في مجال المؤتمرات والندوات التاريخية والحضارية والفكرية والعلمية والمعارض الوثائقية.
تضمن برنامج الوفد جولة استطلاعية لبعض تقسيمات الهيئة التخصصية والفنية، وتم التركيز على عرض مرئي يحكي مجالات عمل هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية "ذاكرة وطن"، وأهم أهدافها والاختصاصات والأعمال التي تقوم بها، كما تم تقديم نبذة شاملة حول نظام إدارة الوثائق والمحفوظات التي تعمل عليه الهيئة في الجهات الخاضعة لقانون الوثائق والمحفوظات، إضافة إلى منظومة إدارة الوثائق والمستندات الإلكترونية.
كما تعرّف الوفد الإماراتي على نظام تصنيف الوثائق المتبع بالهيئة، إلى جانب اطلاعه على ترميم الوثائق والجهود في حفظ التاريخ الشفهي الذي تسعى الهيئة من خلاله إلى توثيق وحفظ التاريخ المرويِّ الذي يمثل جزءًا من الذاكرة الوطنية إلى جانب الوثيقة المكتوبة، والاطلاع على آلية سير العمل في دائرة الاطلاع لخدمة الباحثين والدارسين.
وزار الوفد المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية، وتعرف من خلاله على المكنون التاريخي والموروث الحضاري الذي تزخر به سلطنة عُمان، كما تم تقديم نبذة عن معمل الائتلاف الآمن للوثائق ودوره في فرز وائتلاف الوثائق العامة للدولة والآلية المتّبعة في هذا الشأن.