أمين الفتوى: الله حذرنا من الإسراف لأنه من تصرفات الشياطين
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أكد الدكتور أحمد البسيوني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإسلام يوجه المسلمين إلى التوازن والاعتدال في جميع جوانب حياتهم، بما في ذلك استهلاك الموارد.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح، إلى أن القرآن الكريم ينبهنا إلى أهمية الترشيد في الإنفاق، حيث قال الله- سبحانه وتعالى- في سورة الأعراف: "وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا"، كما ورد في آيات أخرى "وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"، مبينًا أن هذه الآيات تؤكد على أهمية الاعتدال في الإنفاق.
وأوضح أن الإسلام ليس فقط دين عبادة بل هو دين وسطية وجمالا، يتفق مع متطلبات الحياة اليومية، وعندما يتحدث القرآن عن الإنفاق، فإنه يعطينا توجيهًا هامًا يتماشى مع الترشيد والاعتدال، ويحثنا على أن نأخذ حقوقنا ونأكل ونشرب، لكن دون إسراف أو تبذير."
وأضاف أن الله- سبحانه وتعالى- خلق الكون والإنسان وفقًا لنظام متوازن، وأن كل شيء له حد.
وأشار إلى أن تجاوز هذا الحد يمكن أن يؤدي إلى النتائج العكسية، لافتا إلى أن الله- تعالى- خلق الحياة وفق مبدأ التوازن، وكل شيء في الكون له حدود، وإذا تجاوز الإنسان هذه الحدود فإنه يضر نفسه ومحيطه.
ولفت إلى أن ارتباط الإسراف بالشيطان في القرآن؛ يشير إلى أن الإسراف لا يرتبط فقط بإهدار المال، بل هو استغلال للنعمة الإلهية في غير مواضعها، موضحا: “الشيطان، كما ورد في القرآن، يعمد إلى إغواء الإنسان لكي ينحرف عن الطريق الصحيح، والمبذّر في إنفاقه كأنه يسيء استغلال نعم الله، تمامًا كما يفعل الشيطان.”
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء فتاوى التبذير الإسراف النعم المزيد إلى أن
إقرأ أيضاً:
شوقي علام: التيسير في الفتوى لا يعني التساهل وإنما مراعاة أحوال الناس
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، أن الفتوى يجب أن تكون مبنية على التيسير والرفق بالمستفتي، انطلاقًا من تعاليم الشريعة الإسلامية التي جاءت لرفع الحرج عن الناس، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وما جعل عليكم في الدين من حرج"، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه".
وأوضح مفتي الجمهورية السابق، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن التيسير في الفتوى لا يعني التساهل أو التهاون، بل هو توجيه المستفتي إلى الطريق الصحيح مع مراعاة حاله وظروفه، مشددًا على ضرورة التزام المفتي بالضوابط الشرعية، ومنها العلم العميق بأحكام الدين، والاستقامة والعدالة، وعدم التسرع في إصدار الفتاوى، خاصة في القضايا المستجدة التي تتطلب بحثًا دقيقًا واستشارة أهل الاختصاص.
شوقي علام: الإفتاء دون علم يضر بالمجتمع ويؤدي إلى انتشار الفوضى
شوقي علام: من لم يدرس الخلافات الفقهية لا يعد عالمًا
شوقي علام: الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان وفق ضوابط الشرع
شوقي علام: الغلو والتشدد في الفتوى يقودان إلى العنف
وأضاف شوقي علام، أن المفتي يجب أن يراعي العرف والعادات التي لا تتعارض مع الشريعة، ويبحث عن البدائل الشرعية للأمور المحرمة، مع مراعاة تغيّر الواقع والزمان والمكان في اجتهاده.
وشدد مفتي الجمهورية السابق، على أن منهج التيسير هو النهج الذي اتبعه علماء الأمة عبر العصور، وهو الذي يحقق مصالح العباد في دينهم ودنياهم، داعيًا إلى اعتماد هذا المنهج بما يحقق الاستقرار المجتمعي ويجنب الناس الوقوع في الحرج والتكليف بما لا يطيقون.
المفتي السابق: الوسطية في الفتوى ضرورة شرعيةوكان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، قال إن الوسطية في الفتوى ضرورة شرعية للحفاظ على مقاصد الشريعة ومصالح الناس، لافتًا إلى أن تحقيق الوسطية يتطلب عدة ضوابط وشروط أساسية.
وأوضح "علام"، فى تصريح تليفزيوني، أن الفتوى المنضبطة لا تخرج إلا من أهل العلم الموثوق بهم، فليس كل من ادعى العلم يكون مؤهلًا للإفتاء، بل يجب أن يكون عالمًا متخصصًا، امتثالًا لقول الله تعالى: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".
وأشار إلى أهمية أن يكون المفتي تقيًا يخشى الله في أقواله وأحكامه، لأن الخوف من الله يضمن العدل والإنصاف في الفتوى، كما أن المستفتي ينبغي أن يكون هدفه معرفة الحكم الشرعي بصدق، وليس التعنت أو الجدال.
ونوه بأن إخلاص النية في الفتوى من الأمور الأساسية، فالمفتي الحقيقي هو من يبتغي توجيه الناس إلى الحق وإرشادهم إلى الصواب، بعيدًا عن السعي وراء الشهرة أو تحقيق مكاسب دنيوية.