البطريرك مار إغناطيوس يُكلّف بتغطية احتفال عيد مار مارون في دمشق
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بتكليفٍ من البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، حضر صاحبا المطرانان مار يوسف بالي (المعاون البطريركي) ومار أوكين الخوري نعمت (السكرتير البطريركي)، القداس الإلهي الذي أقامه المطران سمير نصار ، رئيس أساقفة دمشق للموارنة، بمناسبة عيد القديس مار مارون، في كاتدرائية مار أنطونيوس المارونية بحي باب توما التاريخي بدمشق، بحضور عدد من رؤساء الكنائس وممثلي الطوائف المسيحية في العاصمة السوريه.
انطلق القداس الإلهي صباح اليوم وسط أجواء روحية مفعمة بالإيمان والتأمل، حيث ترأس المطران نصار الطقوسَ التي جسّدت إرث الكنيسة المارونية العريق، بمشاركة الشمامسة والرعاة وجوقة تراتيل كنسية. وقد تضمّنت العظة الدينية تذكيرًا بمناقب القديس مارون، رائد الرهبنة في القرن الرابع، الذي يُعتبر أبًا روحيًا للكنيسة المارونية ومثالًا للتضحية والوحدة المسيحية.
وألقى المطران نصار كلمةً وجّه فيها تحية تقدير لـالبطريرك إغناطيوس أفرام الثاني على مبادرته برعاية الحدث، مؤكدًا أن "احتفالاتنا بمار مارون ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل إحياءٌ لرسالته في بناء جسور المحبة بين كل مكونات الوطن". من جانبهم، عبّر المطرانان بالي و الخوري نعمت عن امتنانهما للتعاون الكنسي الذي يعكس "وحدة الجسد المسيحي تحت سقف الإيمان المشترك".
وشهد القداس حضورًا لافتًا لعدد من الأوجه الدينية، بينهم:
- ممثلون عن بطريركية الروم الأرثوذكس.
- آباء من الرهبنات الفرنسيسكانية واليسوعية.
- قناصل ورؤساء مؤسسات مدنية سورية.
يُعتبر حي باب توما، حيث تقع الكاتدرائية، أحد أعرق الأحياء المسيحية في دمشق، وهو ما أضفى على الاحتفال بُعدًا تراثيًا يجسّد استمرارية الوجود المسيحي في المشرق رغم التحديات. وقد زُيّنت الكاتدرائية بالورود والأيقونات المقدسة، فيما انتشرت صور القديس مارون بين أروقتها.
اختُتم القداس بتوجيه تحية سلام من الحاضرين إلى جميع المسيحيين في العالم، مع دعوات بإحلال الاستقرار في سوريا والمنطقة. وأكد المشاركون أن مثل هذه المناسبات تُعزز دور الكنيسة كـ"بيت للجميع" ورسول للسلام في زمن الأزمات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس
إقرأ أيضاً:
الكهنوت قمر يدور في فلك المسيح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بمناسبة عيد الكهنوت، وجه المطران بولس ثابت حبيب مكو كلمة مؤثرة إلى الكهنة، دعاهم فيها إلى تجديد التزامهم برسالتهم الكهنوتية، مؤكدًا أن الكهنوت الجديد الذي أسسه المسيح هو حضور للحقيقة الإلهية وليس مجرد رموز كما في العهد القديم.
الكهنوت الجديد: حقيقة تتجسد في المسيح
أوضح المطران بولس أن كهنة العهد الجديد، خلفاء الرسل، لا يتواصلون مع الحقيقة من خلال الرموز، بل يجسدونها ويتعاملون معها بشكل مباشر. فالمسيح حاضر في الأسرار والكنيسة والشعب، وهو مصدر كل خدمة وغايتها.
“المسيح أولًا”: شعار الخدمة الكهنوتية
وشدد المطران على أن خدمة الكاهن يجب أن تتمحور حول المسيح ومركزيته في الحياة الليتورجية. فلا يمكن استبدال العبادة الحقيقية بأنشطة ثانوية أو تقديم الراحة الشخصية على الخدمة الروحية. الكاهن مدعو ليكون شاهدًا لحقيقة المسيح، وليس مجرد فاعل اجتماعي.
الكنيسة بيت الكاهن ومسكنه الروحي
وأشار المطران إلى أهمية أن يشعر الكاهن بأن الكنيسة هي بيته، مستشهدًا بكلمات المزمور: “ما أحب مساكنك يا رب الجنود”. ففي الكنيسة، يلتقي الكاهن بالمسيح الذي يعطي المعنى والقداسة لكل عمل كهنوتي – سواء كان طقسيًا، أو رعويًا، أو اجتماعيًا.
المسيح هو الوجهة ومصدر العطاء
أكد المطران أن الكاهن ينطلق من المسيح ليقدمه للآخرين. فلا بد أن يكون المسيح والتعليم اللاهوتي جزءًا لا يتجزأ من كل نشاط رعوي، محذرًا من استبدال الروحانية العميقة بالمظاهر النفسية أو الاجتماعية فقط.
دعوة إلى التجدد والقداسة
وفي ختام كلمته، شدد المطران على أن الكهنوت هو من أشرف الدعوات، قائلًا:
“إلى سر أسرار الابن الوسيط لم يتجاسر الملاك أن يقترب، والآن الكهنة في قدس الأقداس يقدسون ويأخذون معطين دواء الحياة.”
وختم بالشكر لكل كاهن يكرّس حياته للرب، معبرًا عن امتنانه لتفانيهم وتضحياتهم.