البوابة نيوز:
2025-03-13@12:16:10 GMT

إعادة تكريس كنيسة السيدة في إقرث

تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ترأس  المطران يوسف متى بكنيسه الروم الملكيين الكاثوليك بالجليل بفلسطين القداس الإلهي في كيسة السيدة في إقرث، عاونه الإيكونوموس سهيل خوري كاهن رعية إقرث، وحضره أهالي البلدة وجمهور من الأصدقاء والمعارف من مناطق الجليل، وكذلك وفد عن طائفة الموحدين الدروز من بلدة حرفيش. 

وقال المطران متى في عظته: هذا اليوم هو شهادة لهذا الحضور الإلهي الذي منحنا إياه السيد المسيح، عندما أتانا مولودا تحت الناموس ليفتدينا من الناموس.

 أراد السيد المسيح أن يأتي إلى العالم، ليصبح جزءا من الإنسانية، لكي يعطي حياة جديدة لكل إنسان مخلوق على صورة الله. 

المسيح الذي ينظر إلى قلب كل واحد منا، فيسكن في حياتنا وبيوتنا وعائلاتنا وكنائسنا. ونعلن كما أعلنت الملائكة، المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة. ما أجمل هذه الجملة عندما نعلنها هنا في كنيسة إقرث الصامدة، التي هي شهادة حقيقية، ليس فقط هنا، إنما للعالم على الحضور المسيحي، وعلى ثبات المسيحي في عقيدته وإيمانه وفي أرضه التي هي أرض الآباء والأجداد.
 يتمجد الله في هذه الكنيسة التي عادت لتولد من جديد، بعد أن أصابها الصاروخ. عادت لترتدي حلة جديدة من الخارج والداخل، وأنتم اللآلئ الذين يزينون هذا التاج وتزينون هذه الكنيسة، بصمودكم وحضوركم وإيمانكم الثابت بالمسيح الذي تحدى كل صعوبة حتى الموت. 

واليوم نطلب السلام، الذي نصلي لأجله إلى الرب الإله، رئيس السلام، ليأتي بالسلام المبني على محبة الآخر، أيا كان، السلام الذي ينظر إلى الآخر بأنه إنسان يحق له الحياة، ويحق له العيش الكريم، السلام الذي يأتينا من الله، كما قال السيد المسيح، أعطيكم سلامي ليس كما يعطيكم العالم، لأن سلام العالم هو سلام مصالح، سلام سياسي، سلام ينظر إلى الإنسان بأنه سلعة يتبادلونها، ولكن سلام الله الذي نريده هنا في هذه الكنيسة وهذه الأرض المباركة، هو سلام ينبع من صرخة أهل هذا البلد، وشقيقتها كفر برعم، وكل هذه القرى في هذه الناحية التي تطالب بأن يكون سلام على هذه الأرض، ليعيش أهلها في أرضهم بسلام دائم.
 المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة، وما أجمل أن نرى هذا السرور في عيون الناس ووجوهكم أنتم أيها الأحباء، أنتم العائدون بعد سنة ونيف إلى هذه الأرض المباركة، وهذه التلة الشامخة، التي يرفع فيها الصليب وتمثال العذراء فوق كنيستها. لكي تفرحوا بميلاد جديد لهذه الكنيسة. تفرحون مع كل الذين عملوا وتعبوا، وجاهدوا لكي تعود هذه الكنيسة وتفتح أبوابها للصلاة شاكرين الرب الإله على نعمه، وكل ما أعطاه.
نحن اليوم على عتبة جديدة، وما أجمل أن نفتتح ونكرس بالماء المقدس هذه الكنيسة وهذه الغرفة التي شهدت مأساة وأصبحت رمز الصمود، وكان فيها من يحرسها. 

وندشنها ونكرسها دليل على أننا ثابتون هنا، ونصلي للرب  أن يحقق طلبنا، لأن الحق لا يضيع طالما هناك شخص يطالب به. 

فنحن أصحاب حق، ولنا الحق أن نكون هنا. لذلك هذا التكريس هو شهادة وعلاما بأننا لم ننس أرضنا ولن نترك أرضنا هنا وفي أي مكان من هذا الحليل المبارك.
 وما أجمل أن نفتتح هذه الكنيسة ونحن على عتبة الصوم الأربعيني المقدس، فما أجمل أن نتواضع كالعشار الذي كان في نظر الناس خاطئا، ولكن تفكير الله يختلف عن تفكيرنا. بنظر الله هو إنسان يحتاج إلى الخلاص والرحمة، وكلنا بحاجة إلى الرحمة، بحاجة لأن نكون واحدا بالمحبة والاحترام، وان نكون عائلة رغم كل الأمور التي يمكن أن تحدث في العائلة، لتبقى العائلة واحدة، أساسها المسيح، فما أجمل أن نفتتح الكنيسة بهذه الصلوات الرائعة وبفضيلة التواضع، تماما كهذه الكنيسة في تواضعها وبساطة بنائها لكي تجمع الكل بالمحبة والصلاة الحقيقية والإيمان الثابت بيسوع المسيح، وما أجمل أن نفتتح هذه الكنيسة بحضوركم أنتم، وأرى هنا عددا من القرى المهجرة الأخرى، وبلدات من الجليل، وما أجمل أن ألتقي بكم انتم أبناء الجليل، الذي قدسه يسوع المسيح وباركه بحضوره وعلم فيه وأعطانا مثالا لنقتدي به، نقتدي بتعليمه لنقود معا هذه المسيرة نحو خلاص هذه البلدة وخلاص كل إنسان فينا. ما أجمل أن نكون بوحدة الإيمان والصلاة ونكون واحدا في المسيح، يوم نعلن فيه إيماننا بالقيامة التي نحتفي بها كل يوم، وكل أحد.
لا يسعنا أخيرا إلا أن نقول لكم شكرا، لهذا البلد الحبيب، لهذه الرعية، ومن خلالكم نشكر راعيها أبونا سهيل، وشكرا للجنة إقرث التي اهتمت بهذه الأمور، ولكل شخص منكم، ولكل من سعى من قريب أو بعيد عبر السلطات والوزارات وكل شخص عمل لهذا التجدد.

 وأن الله الذي يرى في الخفية هو الذي يجازي كل إنسان. وشكرنا للرب الإله الذي أعطانا خير هذه الأيام، لنفتتح هذه الكنيسة ونشكر الله على عطاياه. ونشكره على سلامة الأخ حنا ناصر.
 ثم كرس  الكنيسة والمصلين، والغرفة التي أمام الكنيسة، وقد بنيت بدلا من العريشة التي أصابها الصاروخ.
وقدمت الفنانة قادسية محروم، وهي صيدلانية من الناصرة، لوحة فنية جميلة لكنيسة إقرث رسمتها بريشتها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس هذه الکنیسة

إقرأ أيضاً:

مفتي عام المملكة: تصوير وبثّ الصلوات على الهواء مباشرة مسألة خطيرة قد تنافي الإخلاص الذي يعد شرطًا أساسيًّا لقبول العمل

المناطق_واس

دعا سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، الأئمة والخطباء إلى الحرص على الإخلاص والبعد عن الرياء والشبهات، ومن ذلك بث وتصوير صلواتهم ومحاضراتهم عبر قنوات ومواقع التواصل الاجتماعي بالمساجد التي قد تحدث في شهر رمضان المبارك.

جاء ذلك في فتوى أصدرها سماحته، ردًّا على سؤال عن القرار الذي اتخذته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنع تصوير وبث الصلوات والمحاضرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في ضوء الحرص على تحقيق المصالح الشرعية من انتشار أخطاء لا يمكن السيطرة عليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

أخبار قد تهمك أمير منطقة الرياض يستقبل مفتي عام المملكة 2 مارس 2025 - 3:04 مساءً مفتي عام المملكة في جلسة هيئة كبار العلماء: رؤية المملكة 2030 توالت نجاحاتها ومنجزاتها بما ينفع الجميع 16 فبراير 2025 - 2:29 مساءً

وقال سماحته: “إن هذه المسألة خطيرة، قبل أن يكون هذا الإجراء الذي اتخذته الوزارة وهو منع التصوير وبث الصلوات والمحاضرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ حرصًا على تدارك الأخطاء التي قد تقع، فهناك مسألة الإخلاص وهي شرط لقبول العمل، فإن العمل لا يكون مقبولًا إلا بشرطين الإخلاص لله، وأن يكون العمل على وفق الكتاب والسنة، فالمسألة خطيرة وهو ما حذر منه النبي – صلى الله عليه وسلم – بقوله: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: “الرياء”) رواه أحمد”.

وبين سماحته في الفتوى الصادرة أن تصوير الصلوات في المساجد والخطب والمحاضرات وكذلك تصوير العبادات، مثل الصلاة أو أداء المناسك، له أحكام تختلف حسب النية والهدف من التصوير، مستشهدًا بقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: “من سمّع سمّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به” رواه مسلم.

وأضاف: “فالإخلاص أمر مهم وهو ما أقضّ مضاجع الصالحين؛ لأن من علم أن كل عمل لا يرجى به وجه الله فمردود على صاحبه، فكّر وتدبّر قبل أن يجد نفسه مفلسًا يوم القيامة، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: قال الله تبارك وتعالى: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه) رواه مسلم، وفي رواية ابن ماجه: (فأنا منه بريء وهو للذي أشرك)، والله يقول: (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)”.

وذكر سماحته في ختام الفتوى بأنه يجب على المسلم أن يحرص على الإخلاص قدر استطاعته، سائلًا الله أن يرزق الجميع الإخلاص والعمل الصالح، وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

مقالات مشابهة

  • مفتي عام المملكة: تصوير وبثّ الصلوات على الهواء مباشرة مسألة خطيرة قد تنافي الإخلاص الذي يعد شرطًا أساسيًّا لقبول العمل
  • ثنائيات في أمثال السيد المسيح .. بعظة الأربعاء للبابا تواضروس
  • رئيس تحرير "البوابة نيوز" تشارك إفطار الكنيسة الإنجيلية بمدينة نصر
  • "في حب الله والوطن".. الكنيسة الإنجيلية تقيم اليوم حفل إفطار المحبة السنوي
  • والدي الذي لم يلدني.. او قصة حياتي..
  • أجمل ناس يرسم البسمة في بني سويف.. عمرو الليثي يكرم شيخا مُسنا بمكافأة مالية
  • العريس الذي كان يتجهز لزفافه لكنه زُفّ إلى الجنة
  • الكنيسة القبطية تحيي "أسبوع الابن الضال" في ثالث أسابيع الصوم الكبير
  • ذكرى وفاة السيدة خديجة بنت خويلد.. تعرف على أهم ملامح سيرتها العطرة
  • كنيسة العائلة المقدسة بالمطرية تستقبل وفدًا من الكنيسة الكاثوليكية ببولندا على خطى يوبيل الرجاء