بوابة الوفد:
2025-04-18@03:15:23 GMT

هذا زمن التملّق!

تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT

عفوًا.. لا حديث اليوم فى السياسة، أو حديث الساعة حول رفع الحد الأدنى للأجور، ولا حتى رفع الأسعار!! فنحن نعيش فى زمن عجيب، نهتم  فيه بكلام الناس أحيانًا ونتجاهل مشاعرهم أحيانًا أخرى. عجبى على زمن أصبح فيه الكذب ذكاء، والطيبة غباء، والتملّق إخلاصًا، ذلك الأمر الذى دفعنى للتشويق للكتابة فى هذا الموضوع هو انتشار ظاهرة التملق والنفاق بين الناس بصورة مُبالغ فيها، خاصة فى بيئات العمل المُختلفة.


> حيثما يوجد مدير أو رئيس مؤسسة عمل يوجد شخص «متملق ومنافق» هكذا أصبح واقع حالنا فى هذا الزمان. والتملق، كما هو معروف، هو التقرب إلى صاحب السُلطة، ومدحه والثناء واظهار الإخلاص له والتفانى فى خدمته، بهدف تحقيق مصلحة أو منفعة مادية أو معنوية، آجله أو عاجلة. هذا المنافق أو المتملق عادة ما يحب ان يتولى كل الأعمال الإدارية، ولا يمكن لهذا المنافق ان يتركها لغيره مهما كان الثمن! وهو فى الغالب يكون شخصًا شديد الذكاء، خفيف الحركة، حاد البصر ولماحًا بشكل مذهل، ودائمًا تجده يقف على أطراف أصابعه فى انتظار ظهو ريد مديره (ولى نعمته) لتقبيلها ثلاث مرات!!
> وصفة التملق عادة ما تكون امتدادًا طبيعيًا لصفة الغدر والخيانة، فالشخص الذى يتواجد معك بالساعات فى مكان العمل ويظهر لك المحبة والمودة، وفى نفس الوقت يحاول أن ينتهز أول فرصة ليطعنك فى ظهرك أمام مديرك. هذا المتملق عادةً ما تكون لديه استعداد غير طبيعى فى أن يتلقى المهانة والشتائم من رؤسائه فى العمل دون أن يشعر بالإهانة بل تجده يبتسم اثناء تلقيه أقصى العبارات الجارحة على مرأى من الناس، ولا يحرك ساكنًا فى سبيل ألا يغضب عليه مديره ولى نعمته. وقد تمتد به هذه التنازلات لخدمة مديره خارج العمل فى أمور خاصة!!
> ومهما حاول « المتملق» أن يظهر للناس بأن لا شيء يهمه سوى وصوله إلى هدفه، إلا انه فى قرارة نفسه يعى تمامًا انه لا يستحق ما حصل عليه عن جدارة. يوقن أشد اليقين بأن نفسه ذليلة، حيث يستيقظ كل صباح ليبدأ يومًا جديدًا بعدم احترام ذاته. ولكن هيهات، الاحترام يُعطى لمن يستحقه وليس لمن يطلبه!!
> المتملقون فى الغالب الأعم يتصفون بصفات تميزهم عن غيرهم، اذ نجد المتملق انسانًا ضعيف الامكانيات والتجارب، أو لديه صفات فشل يسعى لاخفائها بهذا النفاق المُذل، وعموما، المتملق أو المنافق هو شخص غير سوى فى شخصيته المريضة!!
> فى الواقع، المجاملة فن يجيده الحريصون على العلاقات الاجتماعية السليمة، أما التملق داء فهل له دواء؟! شخصيًا، لدى القناعة أن المجاملة أسهل وأسرع وسيلة للوصول إلى قلوب الناس وينتابنى كثيرًا من أن تتحول المجاملة  فى هذا الزمان إلى صورة من صور الكذب والنفاق، الذى يستخدمه البعض لتحقيق مصلحة شخصية تحت شعار المرحلة «الغاية تبرر الوسيلة» ومبدأ «تملق لتتألق»!
> عزيزى «المتملق»، سأتركك فقط مع نفسك الذليلة وحياتك التى دائمًا ينقصها شيء ما، وأيامك ولياليك المليئة بعدم الاحترام، وضميرك المُعذب ليلًا نهارًا عن كل ما اقترفه لسانك!! 
وفى النهاية، نسأل الله اللطف والرحمة من الحال الذى نحن فيه من التملق والنفاق الرخيص!
آَخِر شَوْكَشَة

لا تُبالغ فى المُجاملة حتى لا تسقط فى «بئر النفاق»، ولا تُبالغ فى الصراحة حتى لا تسقط فى «وحل الوقاحة»!!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد زكى رفع الحد الأدنى للأجور الاعمال الادارية

إقرأ أيضاً:

أمير مرتضى يكشف لـ صدى البلد حقيقة تدخله فى أزمة زيزو مع الزمالك

ترددت أنباء كثيرة خلال الفترة الماضية عن تدخل أمير مرتضى منصور المشرف العام على قطاع الكرة بنادى الزمالك السابق فى أزمة أحمد مصطفى زيزو لاعب الفريق الأبيض مع إدارة النادى بعد إكتشاف توقيعه للنادى الأهلى .

وذكرت التقارير الصحفية أن أمير مرتضى منصور تضامن مع مجلس الزمالك فى شكوى أحمد مصطفى زيزو للفيفا عن طريق توكيل المحامى الإيطالى الذى كان مسئولا عن شكوى الزمالك فى وجود مجلس إدارة المستشار مرتضى منصور ضد محمود عبدالمنعم كهربا لاعب الفريق الذى فسخ عقده من طرف واحد فى صيف 2019 وانتقل الى نادي أفيش البرتغالى ومنه الى النادى الأهلى فى يناير 2020 .

وقال أمير مرتضى منصور فى تصريح مقتضب لـ “صدى البلد ” هذا الكلام ليس صحيحا وليس لى علاقة بالأزمة من قريب أو بعيد ، أتابع ما يحدث كمشجع للكيان الكبير نادى الزمالك وسبق وأن قلت رأيي عبر حسابى على إنستجرام بأن الأمور تسير فى الطريق الخطأ ومن يدفع الثمن هو الزمالك وجمهوره .

وكان أمير مرتضى منصور من أنجح من تولوا منصب الإشراف على الكرة فى السنوات الأخيرة بنادى الزمالك حيث حصد الفريق فى وجوده العديد من البطولات على المستويين المحلى والأفريقى .

مقالات مشابهة

  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: قاموس للرطانة القادمة
  • هل شرع من قبلنا مُلزم لنا؟ .. خالد الجندي يجيب
  • سلوى عثمان: سيد الناس أقرب الأعمال الدرامية إلى قلبي
  • سلوى عثمان: دوري في مسلسل العطار والسبع بنات نقطة سوداء.. فيديو
  • محافظا دمياط والدقهلية يفتتحان معرضا للعقارات لتسويق الفرص الاستثمارية
  • بحضور محافظي الدقهلية ودمياط.. افتتاح أكبر معرض للاستثمار العقاري
  • ظهير أيسر بتروجت يرحب بالإنتقال إلى الأهلى
  • افتتاح معرض ديارنا للحرف التراثية والصناعات اليدوية بالمتحف الزراعى بالدقى
  • أمير مرتضى يكشف لـ صدى البلد حقيقة تدخله فى أزمة زيزو مع الزمالك
  • محافظ القاهرة يتابع تطبيق المنظومة الجديدة لتقنين أوضاع المستثمرين بشق الثعبان