أستاذ علم مصريات: اللغة والتاريخ أساس الهوية المصرية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أكدت الدكتورة جيهان زكي، أستاذة علم المصريات، أن التعليم المصري في الفترات الماضية، رغم اختلاف مستوياته، كان يتمتع بوعي مصري واضح، إلا أن المشكلة الحالية تكمن في تعدد مصادر دراسة التاريخ، إذ أصبح كل نظام تعليمي يقدم منهجًا مختلفًا، ما يؤدي إلى تباين كبير في المعرفة التاريخية لدى الطلاب المصريين.
اختلاف مناهج التاريخ وتأثيره على الطلابوأوضحت «زكي» خلال حديثها ببرنامج «الساعة 6»، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، على قناة الحياة، أن هناك طفلًا مصريًا يدرس تاريخ الحربين العالميتين الأولى والثانية وكندا، وآخر يدرس حروب آسيا وتاريخ اليابان، في حين أن طالب المدارس الحكومية والتجريبية يدرس التاريخ المصري التقليدي، مما يخلق فجوة معرفية بين الأجيال.
وأضافت أن التاريخ هو قوام الشخصية المصرية، بينما اللغة هي الركيزة الأساسية للهوية، مشددة على أهمية تعزيز اللغة العربية في المدارس وعدم معاقبة الأطفال على استخدامها في حياتهم اليومية، قائلة: «لا يجوز أن يتحدث الطفل المصري باللغة الإنجليزية طوال الوقت، بل يجب أن تكون اللغة العربية جزءًا أصيلًا من هويته، لأنها تحمل التراث الشفهي والحكايات القديمة التي تشكل وجدانه».
الانفصال عن الماضي يشكل خطرًا على الأمن القوميكما أشارت إلى أن هناك انفصالًا بين الأجيال الحالية والماضي القريب والبعيد، وهو ما يشكل خطرًا على الأمن القومي المصري، مؤكدة أن الدولة بدأت في السنوات الأخيرة الانتباه لهذه القضية، خاصة مع تصاعد الدعوات للحفاظ على اللغة العربية وتعزيز تدريس مادة التاريخ في المناهج الدراسية.
ظاهرة الأسماء الأجنبية وتأثيرها على الهويةوفي سياق حديثها عن الهوية الثقافية، انتقدت جيهان زكي ظاهرة انتشار الأسماء الأجنبية للمحلات والمطاعم في مصر، مؤكدة أن هذا يعكس حالة من التأثر بثقافة «الخواجة»، بينما في دول مثل إيطاليا وفرنسا، لا تُقدم قوائم الطعام إلا بلغتها الأصلية، ما يعكس اعتزاز تلك الدول بثقافتها وهويتها.
التاريخ واللغة.. أساس التكوين الثقافي للأجيالواختتمت حديثها بالتأكيد على أن اللغة والتاريخ ليسا مجرد مواد دراسية، بل هما أساس التكوين الثقافي والعقلي للأجيال القادمة، وأي إهمال لهما سيؤثر سلبًا على مستقبل المجتمع المصري وهويته الوطنية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التاريخ اللغة العربية الهوية المصرية التعليم اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
معهد فلسطين للأمن القومي: الخطة المصرية لإعمار غزة واقعية وتخدم الأولويات العربية
أكد اللواء حابس الشروف مدير معهد فلسطين للأمن القومي أن الخطة المصرية لإعمار غزة واقعية وتخدم الأولويات العربية والفلسطينية.
وقال اللواء الشروف في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية اليوم الجمعة «إن المبادرة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة المتبينة من قبل الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي ووافقت عليها ودعمتها غالبية الدول الأوروبية سيكون لها صدى كبير في المرحلة المقبلة».
وأضاف أن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة جاءت ضمن خارطة طريق جديدة للعرب وهى خطة واقعية ومرنة قابلة للنقاش والتغيير في بعض النقاط وتخدم الأولويات العربية والفلسطينية، حيث تضمنت بشكل واضح مراحل الإعمار واليوم التالي في غزة.
وأشار إلى أنه تم تغيير مواقف الولايات المتحدة نتيجة للموقف الثابت لجمهورية مصر العربية والأردن تجاه تهجير الفلسطينيين بالإضافة إلى الخطة المصرية والموافقة العربية عليها والتي جعلت العالم يتعاطى معها بإيجابية ومن المتوقع أن تصنع شيئا جديدا بالنسبة للأوضاع في القطاع.
وأوضح أنه بالرغم من المحاولات الإسرائيلية لإفشال الخطة المصرية لكن نتنياهو لن يستطيع إفشال تلك الخطة، لأن هناك إجماع عربي وإسلامي ودولي عليها كما أن الولايات المتحدة معنية الآن بوقف الحرب وبدء مرحلة جديدة في الشرق الأوسط لذلك ستضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل الوصول إلى حل يرضي كافة الأطراف.
اقرأ أيضاًالصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلى تعمد تدمير أنظمة الكهروميكانيكية بغزة
«مفتي الجمهورية»: يجوز توجيه الزكاة لمساعدة المتضررين في غزة
حماس: سكان غزة تحت الحصار للأسبوع الثاني والاحتلال يواصل استخدام سلاح التجويع