الغرفة التجارية ببورسعيد تنهي استعداداتها لافتتاح معرض "أهلا رمضان" غدا
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أنهت الغرفة التجارية ببورسعيد، برئاسة محمد سعده، السكرتير العام للاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية ببورسعيد، استعداداتها، لافتتاح معرض "أهلا رمضان" في دورته العاشرة على التوالي، مساء غدا الثلاثاء، أمام مسجد الكريم نهاية شارع كسرى في حي المناخ، لتوفير كافة السلع الغذائية وغير الغذائية التي تلبي احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بجودة عالية وكميات وفيرة وتخفيضات على الأسعار تصل إلى 30%، فضلا عن هدايا ومفاجأت يومية لزوار المعرض.
ومن المنتظر، أن يفتتح اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، معرض أهلا رمضان، الذي يأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، وتحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وتقيمه الغرفة التجارية ببورسعيد بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، ووزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، ومحافظة بورسعيد.
وتفقد محمد سعده، رئيس الغرفة وبرفقته أعضاء مجلس الإدارة، المعرض، للوقوف على اللمسات النهائية قبل افتتاحه رسميا وفتح أبوابه للمواطنين، مُطمأنا على توافر السلع المختلفة خاصة السلع الغذائية الأساسية للمواطنين وذلك بكميات وفيرة وجودة عالية وبتخفيضات ملموسة على الأسعار.
كما تابع رئيس الغرفة استعدادات غرفة العمليات المقيمة داخل المعرض، وخطة وأسلوب عملها، وذلك لتلقي مقترحات واستفسارات وشكاوى المواطنين، فضلا عن متابعة السلع بانتظام.
وشدد رئيس الغرفة على ضرورة تواجد اللجنة المشكلة لتنظيم معرض أهلا رمضان والإشراف عليه، وكذلك غرفة العمليات طوال فترة إقامة المعرض، وسرعة التحرك إلى المواطنين داخل المعرض وتلبية مطالبهم وتوفير كافة احتياجاتهم، فضلا عن وضع رقم غرفة العمليات بشكل واضح في كافة أرجاء المعرض.
وأشاد بالتعاون المثمر للواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، لتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لإقامة معرض أهلا رمضان هذا العام، وذلك على أعلى مستوى بالشكل الذي يتناسب مع المظهر الحضاري لمحافظة بورسعيد الباسلة.
وجدد رئيس الغرفة الشكر إلى كافة الأجهزة والجهات المعنية على تعاونها المثمر مع الغرفة وتذليل كافة العقبات لظهور المعرض بالشكل الملائم ولتحقيق أهدافه في خدمة المواطنين.
وتحملت الغرفة التجارية ببورسعيد كافة تكاليف إقامة معرض أهلا رمضان مقابل قيام العارضين المشاركين بعرض السلع الغذائية وغير الغذائية المختلفة بتخفيضات على الأسعار يلمسها المواطنين، وأقل بشكل ملحوظ عن مثيلتها في الأسواق خارج المعرض.
كما حرصت الغرفة على مشاركة عدد أكبر من العارضين داخل معرض أهلا رمضان مقارنة بالنسخ السابقة خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى تواجد أكثر من عارض لنفس السلعة لتحقيق التنافس الإيجابي بين العارضين، وهو الأمر الذي يعود بالايجاب لصالح المواطنين المترددين على المعرض بسبب التنافس الذي سيؤدي إلى مزيد من التخفيضات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ بورسعيد بورسعيد محافظة بورسعيد الغرفة التجارية أهلا رمضان الغرفة التجاریة ببورسعید معرض أهلا رمضان رئیس الغرفة
إقرأ أيضاً:
محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
يتمحور معرض كبير يحتضنه متحف اللوفر في باريس اعتبارا من الأربعاء حول "المماليك" الذين عرف الشرق الأدنى مرحلة ذهبية عندما امتد سلطان سلالتهم في العصور الوسطى على إمبراطورية مصرية سورية شاسعة، بعدما كانوا أساسا يتحدرون من طبقة الرقيق المحاربين من القوقاز وآسيا الوسطى.
ويسلط معرض "المماليك، 1250-1517" للمرة الأولى في أوروبا الضوء على هذه الإمبراطورية التي شهدت خلالها "الحضارة الإسلامية نهضة دامت أكثر من قرنين"، من القاهرة إلى دمشق، مرورا بحلب والقدس وطرابلس، على ما شرحت مديرة قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر ثريا نجيم ومديرة المجموعة في هذا القسم كارين جوفان لوكالة فرانس برس.
ويضم المعرض الذي يستمر إلى 28 يوليو/تموز نحو 260 قطعة موزعة على 5 أقسام موضوعيّة تفصل بينها مساحات غامرة، ومن بين هذه المعروضات منسوجات وتحف فنية ومخطوطات ولوحات وقطع عاج وزخارف حجرية وخشبية.
ويستحضر كل من هذه الأقسام بالتفصيل هذه "الحقبة التي نادرا ما يُعرض شيء عنها للجمهور العريض"، بحسب نجيم. وأضافت أن محتويات المعرض "تُظهر كيف أن السلاطين والأمراء والنخب المدنية كانوا مهتمين برعاية الفنون، وشجعوا طوال قرنين ونصف قرن الجمالية المجردة التي تعكس المجتمع" المملوكي المتنوع الانتماءات، والذي شكّل "مفترق طرق للتبادلات" و"صلة وصل بين الشرق والغرب".
إعلان حواضر المماليك الكبرىولاحظت جوفان أن الدولة المملوكية نجحت في مجال التخطيط المُدني "في أن تُشكّل بالكامل صورة المدن الحضرية الكبرى" في الشرق الأوسط. وأضافت أن سلطنة المماليك كانت أيضا "الممر الإلزامي عبر البحر الأحمر من آسيا إلى أوروبا" لتجارة التوابل والفراء والمرجان والحرير.
ومن بين المعروضات مخطوطات مكتوبة بخط اليد وزخارف بأنماط نباتية وهندسية، و"مخطوطات الحج" ذات الزخارف الجميلة التي تشبه مذكرات السفر، والكثير من المزهريات وقطع الزجاج المنفوخ والمطلي بالمينا والمذهّب.
ويحتوي المعرض أيضا على سجادة نادرة، بنمط 3 ميداليات على الشكل الهندسي النجمي المميز للعصر المملوكي. ومصدر هذه السجادة متحف اللوفر في "أبو ظبي"، حيث سينتقل المعرض ابتداءً من شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
وأضافت نجيم أن "الضوء والشفافية في كل مكان (من المعرض)، كما هي الحال في العمارة، يعبّران عن عالم روحي وخيال يستحضر اللانهاية".
وفيما يتعلق بالمجتمع، يعرّف المعرض بالشخصيات الكبرى في الإمبراطورية المملوكية، من علماء ومتصوفين وكتاب وتجار وحرفيين، رجالا ونساء، مسلمين كانوا أم من الأقليتين المسيحية واليهودية.
وشكلت القاهرة ودمشق آنذاك نقطتي الارتكاز لهذه الإمبراطورية. وتتأتى السلالة التي أسست دولة المماليك من نظام فريد من نوعه يقوم على العبودية العسكرية، تميزوا فيه كمحاربين ببراعتهم في الفروسية والرمي. كان معظمهم من الأتراك ثم القوقازيين، يؤخذون من عائلاتهم أطفالا، فيحصلون على تنشئة قائمة على روح الانتماء إلى وحدة عسكرية، وعلى الإسلام.
أما فيما يتعلق بالنساء، وهو موضوع يثير اهتمام الباحثين منذ نحو 10 سنوات، فلاحظت نجيم أن "حياتهنّ وفق النصوص القانونية، محصورة بالمجال المنزلي، لكنهنّ في الواقع كنّ يتجولن في الأسواق والشوارع ويشاركن في الحياة المجتمعية".
إعلانوأشارت إلى أن "بعضهن كنّ يرتقين في السلم الوظيفي، ويصبحن سيدات أعمال، ويجمعن ثروات طائلة، ويبنين أضرحة"، مثل العبدة السودانية الست حدق (أو الست مسكة).
وأضافت أن "السلطانة شجرة الدر التي حكمت 80 يوما فحسب، كانت تسكّ النقود باسمها بعد أن أوصلتها حاشيتها وضباط المماليك إلى السلطة".
ويبين المعرض أيضا كيف تطور العلم بشكل كبير في عهد المماليك. ومن بين التطورات التكنولوجية المعروضة، "أسطرلاب يمكن أن يمثل أسس الثورة الكوبرنيكية"، بحسب نجيم.
وقد أثار المماليك اهتمام الأوروبيين في القرن التاسع عشر، وألهموا الحركة الاستشراقية. كذلك كان نابوليون معجبا بسلاح الفرسان المملوكي، وهو ما ظهر أثناء حملته المصرية ومعركة الأهرامات (1798)، وصوّره لوحة للفنان فرنسوا أندريه فنسان (1746-1816) معروضة في المتحف.
وتُواكب المعرض سلسلة من المؤتمرات ويوم دراسي. ومن المقرر أن يُقدَّم عرض توضيحي عن الحفريات الأثرية في قلعة حلب، معقل الدولة المملوكية، في 15 مايو/أيار المقبل.