صفقة مطور العقارات الكبرى .. ترامب: لا عودة للفلسطينيين وسنتولى ملكية غزة .. ماذا تخطط واشنطن لما بعد الحرب ؟
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
"صفقة العقارات الكبرى"… هل يحول ترامب غزة إلى مشروع استثماري أمريكي؟مصر والأردن يرفضان خطة ترامب… هل يُعاد توطين الفلسطينيين خارج غزة؟بين "السيطرة" وإزالة الأسلحة… ماذا تخطط واشنطن لغزة بعد الحرب؟
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة تقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، مع عدم السماح للفلسطينيين الذين يغادرون المنطقة بالعودة إليها.
وتهدف الخطة المزعومة للرئيس الامريكي إلى إعادة توطين نحو مليوني فلسطيني في دول مجاورة، مثل الأردن ومصر، مع بناء "مجتمعات جميلة" لهم، وفقًا لتصريحاته اللا معقولة.سمسار .. لميس الحديدي: تصريحات ترامب عن شراء وبيع غزة غريبة
تقارير عبرية تكشف طلب نتيناهو من ترامب بشأن جنوب لبنان
متحدث فتح لـ ترامب: فلسطين حكاية وطن ونضال وليست عقار
GULF OF AMERICA.. ترامب ينشر صورة جديدة بشأن تغيير اسم خليج المكسيك
وأشار ترامب إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار مشروع لتحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، مع التركيز على إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية.
رفض عربي وانتقادات حادة لخطة ترامبوقد قوبلت هذه الخطة بانتقادات حادة من قبل المجتمع الدولي، حيث اعتبرتها العديد من الدول والمنظمات انتهاكًا للقانون الدولي، نظرًا لأنها تتضمن عمليات نقل قسري للسكان، ما قد يشكل جريمة ضد الإنسانية.
كما أعربت دول عربية، مثل الأردن ومصر، عن رفضها القاطع لفكرة توطين الفلسطينيين على أراضيها.
ومن جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخطة بأنها "ثورية" و"إبداعية"، معتبرًا أنها قد تغير مسار التاريخ وتزيل ما زعم بانه "تهديد إرهابي" قادم من غزة.
وفي المقابل، رفضت حركة حماس الخطة، ووصفتها بأنها محكوم عليها بالفشل منذ البداية، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالتخلي عن أرضه أو حقوقه المشروعة.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تتواصل الجهود الدولية لتمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وسط دعوات متزايدة لإيجاد حل سلمي ودائم للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
الفلسطينيين لن يكون لهم حق العودة إلى غزةفي مؤتمر صحفي عُقد مؤخرًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة مثيرة للجدل تتضمن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة توطين سكانه الفلسطينيين في دول عربية مجاورة مثل مصر والأردن.
وأشار ترامب إلى أن الفلسطينيين لن يكون لهم حق العودة إلى غزة بموجب هذه الخطة، مقترحًا بناء مواقع جديدة لهم خارج القطاع وتحويلها إلى مخيمات لاجئين دائمة.
وقد قوبلت هذه الخطة بانتقادات واسعة من قبل المنظمات الحقوقية الدولية والدول العربية، حيث اعتُبرت شكلاً من أشكال التطهير العرقي وانتهاكًا للقانون الدولي
وفي الوقت نفسه، تواجه اتفاقية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس تحديات جديدة، حيث أعلنت حماس عن تأجيل إطلاق سراح المزيد من الرهائن، متهمةً إسرائيل بانتهاك شروط الهدنة من خلال تأخير عودة النازحين وقصف المدنيين في غزة. وقد أثار هذا الإعلان مخاوف بشأن استمرارية وقف إطلاق النار الهش، في حين يواصل الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة جهودهم للحفاظ على الهدنة والتفاوض على إطلاق سراح المزيد من الرهائن
تأجيل إطلاق سراح الرهائن وتصاعد التوترات في غزةوفي جزء من مقابلته خلال حدث "سوبر بول" مع بريت باير، التي بُثت صباح الاثنين، سُئل الرئيس دونالد ترامب عما إذا كان للفلسطينيين الحق في العودة إلى غزة بموجب خطته التي تهدف إلى وضع القطاع تحت "ملكية" الولايات المتحدة وإعادة بنائه.
فأجاب ترامب: “لا، لن يكون لهم ذلك الحق، لأنهم سيحصلون على مساكن أفضل بكثير. بعبارة أخرى، أنا أتحدث عن بناء أماكن دائمة لهم.”
وأضاف: “سنقوم ببناء مجتمعات جميلة لـ 1.9 مليون شخص، وستكون هذه المجتمعات في مكان بعيد قليلاً عن الخطر الموجود حاليًا.”
وتابع قائلاً: “فكر في هذا الأمر كمشروع تطوير عقاري للمستقبل. سيكون قطعة أرض رائعة، ولن تُنفق عليه أموال طائلة.”
"سيطرة أمريكية" على قطاع غزةوكان ترامب قد صرح خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء بأن الولايات المتحدة تريد "السيطرة" على قطاع غزة.
وقال ترامب: "ستتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة، وسنقوم بعمل جيد هناك أيضاً. سنمتلكه وسنكون مسؤولين عن إزالة جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة وجميع الأسلحة الأخرى في الموقع."
مصر والاردن ترفضان العرض الأمريكيوخلال المؤتمر الصحفي، أعرب ترامب عن اعتقاده بأن مصر والأردن سيوافقان على استقبال الفلسطينيين، وهي فكرة رفضها البلدان الأسبوع الماضي، محذرين من أن نقل الفلسطينيين من غزة سيقوض الجهود الأمريكية طويلة الأمد لتحقيق حل الدولتين.
وقال ترامب لبريت باير: “أعتقد أنني أستطيع التوصل إلى صفقة مع الأردن، كما أعتقد أنني أستطيع التوصل إلى صفقة مع مصر. نحن نقدم لهم مليارات ومليارات الدولارات سنويًا.”
وفي حديثه للصحفيين أثناء سفره يوم الأحد، قال ترامب إن الناس يمكنهم "التفكير في غزة كموقع عقاري كبير ستملكه الولايات المتحدة". لكنه زعم قائلا إنه "لسنا في عجلة من أمرنا" لتطوير المنطقة.
وأضاف: “سنحقق الاستقرار في الشرق الأوسط.”
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، أن ترامب "لم يلتزم" بإرسال قوات إلى المنطقة، مشيرة إلى أن الاقتراح لا يتطلب "تورط الولايات المتحدة في صراعات خارجية".
ردود الفعل الامريكية على خرافات ترامبوفي سياق ردود الأفعال، قال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي من ولاية كونيتيكت على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): “لقد فقد عقله تمامًا. غزو أمريكي لغزة سيؤدي إلى مذبحة آلاف الجنود الأمريكيين وعقود من الحرب في الشرق الأوسط. هذا يبدو كأنه نكتة سيئة وسخيفة.”
في المقابل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في المؤتمر الصحفي: “الرئيس لم يلتزم بإرسال قوات إلى غزة... الولايات المتحدة لن تدفع تكاليف إعادة إعمار غزة. هذه فكرة مبتكرة... هدفه هو تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط لجميع شعوب المنطقة.”
من جهتها، كتبت النائبة الجمهورية نانسي ميس من ولاية ساوث كارولينا على منصة "إكس": “لنحوّل غزة إلى مارالاغو!”
أما الخطوات التالية، فقد صرح ترامب للصحفيين بأنه سيصدر بيانًا خلال الأسابيع القادمة حول إمكانية ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واشنطن دونالد ترامب قطاع غزة بنيامين نتنياهو مصر والأردن المزيد الولایات المتحدة الشرق الأوسط على قطاع غزة ترامب عن إلى غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب: أنا أدير الولايات المتحدة والعالم
30 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن ولايتيه الرئاسيتين تختلفان بشكل كبير، وأن ولايته الحالية تتميز بأنه يقود “البلاد والعالم”.
وفي مقابلة مع مجلة “ذا أتلانتك” قال ترامب إنه “في المرة الأولى، كان علي القيام بأمرين إدارة البلاد والبقاء على قيد الحياة، فقد كان هناك العديد من الأشخاص الفاسدين. أما في المرة الثانية، فأنا أدير البلاد والعالم”.
وعن احتمالية الترشح لولاية رئاسية ثالثة، قال ترامب: “ليس هذا أمرا أتطلع للقيام به، وأعتقد أنه سيكون صعبا للغاية”.
وقد باشر ترامب، منذ عودته إلى منصب الرئاسة في يناير، تنفيذ سلسلة واسعة من الإجراءات التنفيذية، حيث أثارت قراراته بشأن الهجرة والتجارة جدلا واسعا، وواجهت اعتراضات قضائية وانتقادات من قادة دوليين.
وعلى صعيد التجارة، أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية على معظم دول العالم، بما في ذلك الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، رغم أنه علق بعض الرسوم الخاصة بعدد من الدول حتى شهر يوليو. وقد أدت هذه القرارات المتغيرة إلى اضطرابات في الأسواق العالمية وزادت من حالة القلق الاقتصادي.
وشهدت علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها التقليديين توترا، خاصة بعد التصريحات المتعلقة بشراء جزيرة غرينلاند، وطرح فكرة انضمام كندا إلى الولايات المتحدة.
ومن المنتظر أن يتوجه الرئيس اليوم الثلاثاء إلى ولاية ميشيغان، للمشاركة في تجمع جماهيري سيقام في مقاطعة ماكومب، احتفالا بمرور 100 يوم على عودته إلى الحكم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts