عباس يلغي مخصصات عائلات الأسرى والشهداء وحماس تستنكر
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما رئاسيا يلغي قوانين وأنظمة تتعلّق بدفع مخصصات لعائلات الشهداء والأسرى في السجون الإسرائيلية، ويحيلها إلى مؤسسة حكومية، في وقت استنكرت فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرار السلطة الفلسطينية.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عباس أصدر مرسوما يقضي "بإلغاء المواد الواردة بالقوانين والنُّظم المتعلقة بنظام دفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى، والشهداء، والجرحى، في قانون الأسرى واللوائح الصادرة عن مجلس الوزراء ومنظمة التحرير الفلسطينية".
كما يقضي المرسوم بـ"نقل برنامج المساعدات النقدية وقاعدة بياناته ومخصصاته المالية والمحلية والدولية من وزارة التنمية الاجتماعية إلى المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي".
في غضون ذلك، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول فلسطيني أن الرئيس عباس أصدر قرارا بإلغاء القوانين التي كانت تحول بموجبها المخصصات المالية لعائلات الأسرى والشهداء، في خطوة أبلغت بها السلطة الفلسطينية الإدارة الأميركية مسبقا.
من جهتها، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن السلطة الفلسطينية أبدت استعدادها لتغيير آلية دفع رواتب الأسرى، بحيث تستند إلى أوضاعهم المادية والاجتماعية.
إعلانوأشارت القناة إلى أن السلطة أبلغت الولايات المتحدة بأنها تأمل في أن توقف إسرائيل الاقتطاعات من أموال الضرائب المحولة إليها.
كما طلبت السلطة من الإدارة الأميركية إلغاء قانون "تايلور فورس" المسمى نسبة إلى جندي أميركي، خدم في العراق وأفغانستان، وقُتل في تل أبيب، جراء طعنة وجهها إليه شاب فلسطيني، في 2016، أثناء زيارته لإسرائيل.
وأصدر الكونغرس القانون في عام 2018 لمنع السلطة الفلسطينية من دفع إعانات لأفراد عائلات الشهداء والأسرى الفلسطينيين.
ويمنع القانون الحكومة الأميركية من تقديم المساعدات الاقتصادية التي من شأنها أن تفيد السلطة الفلسطينية بشكل مباشر حتى تتوقف عن تقديم هذه الإعانات.
حماس تستنكرفي الأثناء، استنكرت حركة حماس السلطة الفلسطينية بشأن عائلات الشهداء والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت حماس، في بيان، "نستنكر قرار رئيس السلطة محمود عباس إلغاء دفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى".
واعتبرت الحركة القرار تخليا عن قضيتهم الوطنية، "في الوقت الذي يعمل شعبنا وقوى المقاومة على حفظ حقوق الشهداء وتحرير الأسرى، وتوفير حياة كريمة للمحررين".
وأكدت حماس أن هذا "التصرف غير وطني ويمثل انفضاضا عن أحد الثوابت الوطنية"، داعية السلطة الفلسطينية "للتراجع الفوري عنه، وعدم الرضوخ لضغوط الاحتلال الصهيوني والإدارة الأميركية".
وقالت الحركة "إنّ تحويل هذه الفئة الوطنية المجاهدة والتي قدمت أغلى ما تملك من أجل شعبنا وقضيته العادلة، إلى حالات اجتماعية أمرٌ مشين".
وأشارت الحركة إلى أن المطلوب هو تقدير تضحيات الأسرى والجرحى وعائلات الشهداء، والثمن الذي دفعوه من أرواحهم والسنوات التي أمضوها في سجون الاحتلال، مشددة على ضرورة الحفاظ على حقوق عائلاتهم بدلا من التخلي عنهم في هذا الظرف المصيري من تاريخ القضية الفلسطينية.
إعلانوحتى تاريخ وقف إطلاق النار بقطاع غزة في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بلغ عدد حالات الاعتقال بالضفة الغربية 14 ألفا و500 فلسطيني، بينهم 455 سيدة و1115 طفلا، وفق معطيات فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة يوجهون مطالب إلى نتنياهو
طالب ذوو الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة ، مساء اليوم السبت 8 فبراير 2025 ، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإتمام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس بوساطة مصرية قطرية أمريكية، متهمين إياه بعرقلتها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدوه بتل أبيب، بعد ساعات من إفراج حماس عن 3 أسرى إسرائيليين، حيث ظهروا بحالة صحية متدهورة وأجساد نحيلة، ما أثار الجدل في إسرائيل.
وأرجع مراقبون هذا التدهور في صحة الأسرى الثلاثة إلى سياسة التجويع التي اتبعتها إسرائيل في قطاع غزة خلال الأشهر الماضية من حرب الإبادة الجماعية، التي امتدت لأكثر من 15 شهرا.
وقال أهالي الأسرى: "بعد الصور المروعة للمحتجزين المفرج عنهم هذا الصباح، كيف لا ينعقد الكابينت بشكل فوري؟ ما الدليل الآخر المطلوب لكي يدرك صناع القرار الحاجة الملحّة لإعادة 76 محتجزًا؟".
وأضافوا: "نطالب نتنياهو بإرسال وفد المفاوضات إلى قطر بصلاحيات واضحة وكاملة، لإتمام الاتفاق بشكل عاجل، حتى يتم استعادة كل المحتجزين".
وتابعوا أن "نتنياهو يحاول عرقلة الاتفاق، وخداع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقول إن القضاء على حكم حماس يجب أن يكون أولًا، الأولوية يجب أن تكون لإخراج جميع المحتجزين (الإسرائيليين بغزة)".
واتهمت عائلات الأسرى، نتنياهو "بوضع شروط جديدة تهدف إلى عرقلة صفقة تبادل الأسرى".
وأكدت أنها "شهدت سابقًا محاولاته لإفشال المفاوضات من خلال تغيير الشروط وتفكيك فريق التفاوض".
كما اتهم ذوو الأسرى نتنياهو "بتقديم مصالحه السياسية والشخصية على حساب أرواح المحتجزين لدى حماس".
وذكروا أن "نتنياهو يستغل قضية الأسرى لمصالحه السياسية"، مشيرين إلى أنه "يستخدمها أداة لصرف الانتباه عن فشله في التعامل مع هجوم 7 أكتوبر (2023) وإدارة الحرب الجارية".
وأردفوا: "نتنياهو يقيم حاليًا في فندق فاخر بينما يعاني الأسرى في قبضة حماس، ويواصل في الوقت ذاته عرقلة تنفيذ الصفقة".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية غالانت: إسرائيل على علم بتدهور صحة الأسرى بغزة منذ وقت طويل نتنياهو: المشاهد الصادمة للرهائن الثلاث لن تمر مرور الكرام جنرال أميركي يبحث مع الجيش الإسرائيلي الأوضاع بالشرق الأوسط الأكثر قراءة إسرائيل تدرس إمكانية تسريع وتيرة تنفيذ دفعات الأسرى اختيار إيال زمير رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي صورة: جنين - شهيدان بقصف مركبة في بلدة قباطية سعر صرف الدولار الآن مقابل الشيكل اليوم الأحد 02 فبراير عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025