انقطعت آلاف السنين.. عباس شراقي يطرح رؤية بعد وصول مياه النيل إلى سيناء
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة ، أن إنجاز كبير فى إعادة وصول مياه النيل إلى سيناء بعد انقطاعها منذ آلاف السنين مع اختفاء بعض أفرع نهر النيل السبعة القديمة الذى كان أحدهما يصل إلى شمال غرب سيناء يسمى "البيلوزى".
أوضح شراقي ، أن دخلت مياه النيل عبر أنفاق تحت قناة السويس شرق بور سعيد لتتدفق عبر ترعة السلام (الشيخ جابر) حتى بئر العبد، وكان مقررا لها الاستمرار حتى العريش (80 كم شرق بئر العبد)، ولكن نظرا لارتفاع منسوب سطح الأرض توقفت القناة عند بئر العبد، وهناك مفاضلة بين الامتداد شرقا نحو العريش أو جنوبا طبقا لخصائص سطح الأرض.
استكمل قائلا : أنه تم افتتاح محطة بحر البقر لمعالجة مياه الصرف الزراعى فى 27 سبتمبر 2021، حيث تقع المحطة في شمال غرب سيناء، شرق بورسعيد، وتعد واحدة من أكبر محطات معالجة مياه الصرف الزراعى فى العالم بطاقة حوالى 5.6 مليون م3 فى اليوم، بتكلفة استثمارية بلغت 1.2 مليار دولار فى 2021.
واصفا أن مصرف بحر البقر بـ أطول المصارف فى العالم حيث يصل طوله حوالى 207 كم من القاهرة الكبرى حتى بحيرة المنزلة وحديثاً إلى شمال سيناء مرورًا بست محافظات هى القليوبية والشرقية والدقهلية والاسماعيلية وبورسعيد وشمال سيناء.
تابع أن مصرف بحر البقر كان قديما مخصصًا للصرف الزراعى ولكن مع النمو السكانى والصناعى وزيادة المياه المستخدمة ومياه الصرف الناتجة من الزراعة والصناعة والصرف الصحى ساءت نوعية مياه المصرف، ونقل هذا التلوث الكبير إلى بحيرة المنزلة مما أثر على نوعية المياه بها وتدهور الثروة السمكية، إلا أن أعمال تطوير البحيرة من التطهير والتكريك وإزالة التعديات أعاد لها الحياة مرة أخرى، وكان يصب فيها مايقرب من 9 مليون متر مكعب يومياً ، تم تحويل 5.6 مليون م3 عبر سحارات ترعة السلام فى سيناء للمعالجة فى المحطة الجديدة، باجمالى حوالى 2 مليار متر مكعب سنوياً تستخدم لزراعة 500 ألف فدان من خلال ترعة السلام حتى بئر العبد، بعد إضافة 2 مليار متر مكعب أخرى من مياه النيل النقية، وكان مخططًا من قبل استخدام مياه الصرف ولكن لم يكن فى الخطة المعالجة الثلاثية الحالية.
لفت أن تعد محطة بحر البقر التى تم بناؤها خلال عامين فقط (2019-2021) انجازًا كبيرًا فى المجال البيئى والزراعى والرى، وهى مكونة من مجموعة مشروعات مثل 7 كبارى و 6 سحارات تحت قناة السويس وشق قنوات ومحطات رفع للمياه وشبكة طرق وجسور ومحطات كهرباء واستصلاح أراضى وشبكة رى حديث، بعضها تم تنفيذه من قبل والباقى تم استكماله خلال العامين الآخرين، بلغت جملة هذه الاستثمارات جميعا حوالى 150 مليار جنيه (بأسعار 2021).
أشار إلى أنه بهذه الخطوة تكون البنية الأساسية لمشروع ترعة السلام قد اكتملت والباقى هو تنفيذ الزراعة حيث أن المنزرع حاليا حوالى 75 ألف فدان (حوالى 17%) والمستهدف 450 ألف فدان، قد تكون هناك بعض العقبات سواء إدارية فى كيفية توزيع أو تمليك الأرض، وبعض المشاكل الفنية من زيادة ملوحة التربة حيث أنه جزء من سهل الطينة.
أضاف إلى أنه ليس بالضرورة تكملة المشروع الزراعى بالكامل بزراعة 450 ألف فدان أو 500 ألف فدان بعد إضافة 50 ألف فدان أخرى ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان كمشروع زراعى حيث التحديات الكبيرة، ويكفى 50% أو أقل مع تكملة باقى الاستثمارات فى مجالات أخرى مثل الصناعة (سيارات – أسمنت – الكترونيات – أجهزة كهربائية وغيرها، مشروعات سياحية، مشروعات صحية من مستشفيات متخصصة، جامعات، وغيرها...) وبهذا يمكن زيادة الاعمار بمليون مواطن على الأقل فى شمال سيناء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيناء نهر النيل الدكتور عباس شراقي المزيد ترعة السلام میاه النیل میاه الصرف بئر العبد بحر البقر ألف فدان
إقرأ أيضاً:
الزراعة تعلن خلو ٦١٧ ألف فدان من العفن البني في البطاطس
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن زيادة المساحات الخالية من العفن البني في البطاطس، إلى 617 ألف فدان، وذلك من خلال جهود مشروع حصر ومكافحة العفن البني في البطاطس.
أبرز أنشطة وجهود المشروعيأتي ذلك وفقا لتقرير رسمي تلقاه علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، من الدكتورة نجلاء بلابل مدير المشروع، استعرضت خلاله أبرز أنشطة وجهود المشروع خلال شهر يناير الماضي، حيث يأتي على رأسها تجديد شهادة الاعتماد الدولية طبقا للمواصفة القياسية الايزو، لمعامل المشروع للسنة الخامسة علي التوالي.
ومن جهته أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالدور الذي تقوم به معامل المشروع، وتجديد الإعتماد الدولي له، للعام الخامس على التوالي، لافتا إلى أن الاعتماد يعد خطوة ضرورية فى ظل فتح الأسواق التصديرية الجديدة وهو دليل على كفاءة وأهلية معامل المشروع لأداء الاختبارات المكلف بها من حيث نظام الادارة، كفاءة العاملين، كفاءة الاجهزة، متابعة وإستخدام الجديد من بروتوكولات الفحص المعتمدة دوليا، فضلا عن إرضاء العميل، والتحسين المستمر للخدمة المقدمة، كذلك التطوير المستمر للأجهزة المعملية ورفع كفاءه العاملين فضلا عن تطبيق مبادئ الشفافية والحيادية مع جميع السادة المستثمرين.
وأشاد فاروق د بكفاءة العاملين بالمعامل والأجهزة الحديثة والبرتوكولات المستخدمه في المشروع كذلك الامكانيات المتاحة للعاملين لتنفيذ مهام المشروع علي أكمل وجه، مطالبهم ببذل المزيد من الجهد لتحقيق إضافة للدخل القومي.
ومن ناحيتها أكدت بلابل في تقريرها، أنه قد بلغ إجمالي ما تم فحصه ميكروسكوبيا من تقاوي البطاطس المستوردة، حوالي ١٧ ألف و ٥٦٦ طن، بإحمالي عدد عينات ٨٠٥ عينة، ليصبح إجمالي ما تم فحصه منذ بداية الموسم وحتى آخر يناير الماضي حوالي ١٤٥ ألف و ٢٥١ طن، بإجمالي عدد عينات ٦١٨٧ عينة.
واضافت مدير المشروع أنه فيما يتعلق أيضا بفحص بطاطس المائدة المعدة للتصدير لمختلف دول العالم، فبلغ الإجمالي خلال شهر يناير حوالي٧٨ ألف و٤٨١ طن، بإجمالي عدد عينات ٢٨٩٢ عينة، حيث بلغ إجمالي ما تم فحصه منذ بداية الموسم وحتى نهاية يناير حوالي ١٠٣ ألف و ٨١٤ طن، بإجمالي عدد عينات ٣٨٣٩ عينة، لافتة إلى أنه تم أيضا الفحص الظاهري للبطاطس عمر ٧٥ يوم من الزراعة، حيث بلغ إجمالي عدد العينات الحقلية للعروة الشتوية ٥٠٣٧ عينة، والعروبة الصيفية ٨٤ عينة.
واوضحت أنه فيما يتعلق بأعمال وحدة الرصد والمتابعة، فإنه يتم مراجعة بيانات الاستمارات المرسلة من التابلت إلى منصة إعداد واستقبال البيانات، فضلا عن إصدار تقارير ومؤشرات أداء لأعمال مهندسي المناطق الخالية، كذلك تم تحميل (754) صورة فضائية، لمتابعة زراعات العروة الشتوية والصيفية لرصد جميع التغيرات داخل المناطق الخالية من حيث: اسلوب الري، التشجير، والمساحة، لافتة إلى أنه تم تأسيس عدد (47 بيفوت) بمساحة (4650) فدان داخل المناطق الخالية ليصبح اجمالي عدد البيفوتات (4114 بيفوت) وعدد الحوش (259 حوشة) داخل قاعدة البيانات الجغرافية وإجمالي مساحة المناطق الخالية (617 ألف فدان).
بيانات زراعات العروة الشتويةواضافت بلابل أنه تم أيضا إدخال بيانات زراعات العروة الشتوية (العروة التصديرية) لموسم 2024/2025 في قاعدة البيانات الجغرافية للمناطق الخالية بما يعادل (938 بيفوت) بمساحة (78 الف) فدان ومازال تحقيق الزراعات مستمراً، كذلك تم ادخال بيانات زراعات العروة الصيفية لموسم 2024/2025 في قاعدة البيانات الجغرافية للمناطق الخالية بما يعادل (69 بيفوت) بمساحة (7 ألاف) فدان ومازال تحقيق الزراعات مستمراً، فضلا عن إجراء تحليلات: ملوحة التربة، كلوروفيل والمحتوى المائي للمجموع الخضري، باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد لزراعات العروة الشتوية والصيفية.
وأشارت إلى أنه تم أيضا إدخال بيانات السحب الحقلي لموسم 2024/2025 في قاعدة البيانات الجغرافية للمناطق الخالية بما يعادل (5037 عينة)، كذلك متابعة الحصاد للعروة الشتوية لموسم 2024/2025 حيث يتم متابعة الحصاد يومياً من خلال منصة planet .
والجدير بالذكر ان المشروع حاصل علي شهادة الاعتماد منذ 2020 ويساهم في تحقيق منظومة انتاج وتصدير البطاطس بطريقة ايجابية بجانب تحقيق اهداف التنمية من خلال الخدمات المختلفة التي يقدمها المشروع وبروتوكولات التعاون مع الجهات المختلفة لدعم وتطوير الاقتصاد القومي.