نظم مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الـ26 المستمرة حتى 11 فبراير الجاري ندوة بعنوان "فلسفة العمارة وعلاقتها بالسينما" حاضر فيها الدكتور محمد فريد المدرس المساعد بجامعة القاهرة وعضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين والمخرج أشرف فايق

استهل الدكتور محمد فريد حديثه بتناول العلاقة بين العمارة والسينما من خلال ثلاثة محاور رئيسية وهي تأثير العمارة والعمران في السينما وأهمية العمارة والعمران في السينما ودور العمارة والعمران في السينما موضحًا أن العمارة والعمران لعبا دورًا محوريًا في سرد القصص وتصوير الواقع والتعبير عن التحولات الاجتماعية والثقافية التي شهدتها مصر عبر التاريخ مشيرًا إلى أن هذا التأثير يظهر من خلال ثلاثة جوانب وهي تجسيد الهوية المصرية وتصوير الواقع الاجتماعي والتعبير عن التحولات الثقافية

أوضح أن العمارة شاهد على التاريخ منذ العصر الفرعوني حتى العصر الحديث وتعكس التحولات السياسية والاجتماعية كما تجسد المدن المصرية في السينما مثل القاهرة الصاخبة والإسكندرية الساحرة وتعبر عن أنماط الحياة والتغيرات المجتمعية كما تؤثر في إبراز التغيرات الثقافية التي طرأت على المجتمع وأشار إلى عدد من الأفلام التي جسدت تأثير العمارة في السينما مثل "عمارة يعقوبيان" و"حين ميسرة" إلى جانب أفلام استخدمت العمران كجزء من القصة ذاتها مثل "الهروب من الكاتراز" كما استشهد بأفلام أخرى تناولت أهمية العمارة والعمران في السينما منها "المدينة" و"بليد رانر" و"إميلي"

تحدث المخرج أشرف فايق عن علاقة العمارة بالسينما من خلال الديكور السينمائي موضحًا أن المخرج قد يلجأ إلى بناء ديكورات بديلة بدلًا من التصوير في أماكن حقيقية نظرًا لصعوبة الحصول على التصاريح أو ارتفاع تكلفة التصوير في بعض المواقع وأوضح أن هناك العديد من الحيل السينمائية التي تساعد المخرج على الاستغناء عن التصوير في المواقع الحقيقية دون التأثير على جودة المشهد مثل تصوير المشاهد الخارجية لمطار القاهرة مع استخدام المؤثرات الصوتية لمحاكاة أجواء لحظات الوصول أو الإقلاع أو بناء ديكورات بسيطة لمستشفى بدلًا من التصوير في مستشفى حقيقي مع الحفاظ على الأجواء المطلوبة لضمان تفاعل الجمهور مع المشهد

كما تطرق أشرف فايق إلى أهمية التصوير السينمائي مؤكدًا على ضرورة أن يكون المخرج ملمًا بكل تفاصيل العملية التصويرية بما في ذلك أنواع العدسات والإضاءة والتقنيات المستخدمة لضمان تحقيق رؤيته الإخراجية بالشكل الأمثل.

 

ويختتم مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، فعاليات دورته الـ 26 مساء غدًا الثلاثاء في قصر ثقافة الإسماعيلية، وتعلن لجان التحكيم الدولية في المهرجان عن الأفلام الفائزة في المسابقة الرسمية، والتي تضم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، ومسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، ومسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة، وأفلام التحريك .

 

وشهدت الدورة التي انطلقت في 5 فبراير الماضي، و ترأستها هذا العام المخرجة هالة جلال عرض عشرات الأفلام التي سلطت الضوء على موضوعات جديدة ومتنوعة من خلال المسابقات الرسمية والندوات، من بين المسابقات، مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة: تضم 10 أفلام تعالج موضوعات إنسانية واجتماعية، مقدمة من مخرجين من مختلف أنحاء العالم، ومسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة تشمل 24 فيلمًا من 20 دولة، من بينها 12 فيلمًا عربيًا، مما يبرز التنوع الثقافي للأعمال المشاركة، ومسابقة النجوم الجديدة تركز على دعم المخرجين الشباب، بمشاركة 17 فيلمًا يعكسون رؤى إبداعية مبتكرة.

ويشهد حفل الختام غدًا المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية، وخالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة، إلى جانب نخبة من السينمائيين والفنانين. 

كما شهدت فعاليات الدورة الـ 26 عروضًا لمجموعة متنوعة من الأفلام التسجيلية والقصيرة، إلى جانب إقامة ندوات وورش عمل متخصصة بمشاركة صناع السينما والنقاد من مصر وخارجها، بالإضافة إلى تكريم شخصيات سينمائية بارزة أثرت في مجال الأفلام التسجيلية والقصيرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة ثلاثة محاور رئيسية مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة مهرجان الإسماعيلية التحولات الثقافية المخرج أشرف فايق عمارة يعقوبيان الإسماعيلية الدولي التسجیلیة والقصیرة الأفلام التسجیلیة التصویر فی من خلال

إقرأ أيضاً:

مهرجان الإسماعيلية يفتح أرشيف السينما التسجيلية في نظرة إلى الماضي

شهد مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الـ26، التي تنعقد برئاسة المخرجة هالة جلال، عروضًا متميزة ضمن برنامج "نظرة إلى الماضي"، وهو أحد الفعاليات البارزة التي تسلط الضوء على مجموعة من الأفلام الكلاسيكية التسجيلية والوثائقية التي أثرت في تاريخ السينما التسجيلية.

ويشمل البرنامج أفلامًا بارزة مثل: "حياة جديدة" للمخرج أشرف فهمي، "طبيب في الأرياف" للمخرج خيري بشارة، "وصية رجل حكيم" للمخرج داود عبد السلام، "بناء ونضال" للمخرج مذكور ثابت، "ثورة المكن" للمخرج نبيه لطفي، "دير سانت كاترين" للمخرج يوسف شاهين، "عيد الميلاد" للمخرج سعد نديم، "المصرية في 50 عامًا" للمخرج سعد نديم، "معابد فيله" للمخرج شادي، "جنود الشمس" للمخرج شادي، "الفلاح الفصيح" للمخرج شادي، "نهاية بارليف" للمخرج ع. تلمساني، "صلاة" للمخرج نبيه لطفي، "شارع محمد علي" للمخرج نبيه لطفي، "ناس 26 يوليو" للمخرج هاشم النحاس، "يوم في حياة أسرة ريفية" للمخرج هاشم النحاس، "همس الأناشيد" للمخرج حسام علي، "الصباح" للمخرج السيد سلاموني، "نحمد العدو" للمخرج ح. تهامي، و"الرجال والخنادق" للمخرج ف. تهامي.

ويهدف هذا البرنامج إلى إحياء التراث السينمائي وإعادة تقديم أعمال مهمة للجمهور المعاصر، حيث يضم مجموعة من الأفلام التي شكلت محطات بارزة في تاريخ السينما الوثائقية والتجريبية، سواء على المستوى المحلي أو العالمي.

وتتنوع العروض بين الأفلام التي تناولت قضايا سياسية، اجتماعية، وثقافية، وأخرى قدمت رؤى فنية متفردة أثرت في تطور لغة الفيلم التسجيلي.

وأكدت المخرجة هالة جلال، رئيسة المهرجان، أن برنامج "نظرة إلى الماضي" يعكس اهتمام المهرجان بتقديم تجارب سينمائية رائدة للجمهور، مشيرةً إلى أن إعادة عرض هذه الأفلام لا تأتي فقط بدافع الحنين إلى الماضي، ولكن أيضًا باعتبارها مرجعًا مهمًا لصناع الأفلام الشباب الذين يسعون إلى فهم أساليب السرد البصري وتطورها عبر العقود.

وأضافت أن البرنامج يضم أفلامًا لمخرجين مصريين وعالميين تركوا بصمة واضحة في السينما التسجيلية، مؤكدةً أن هذه العروض تمثل فرصة فريدة لمشاهدة أعمال نادرة لم تتح للكثير من المشاهدين من قبل.

وشهدت العروض ندوات نقاشية وجلسات حوارية بعد بعض الأفلام، بحضور عدد من النقاد والمخرجين والباحثين في مجال السينما التسجيلية، بهدف تسليط الضوء على الجوانب الفنية والإبداعية لهذه الأعمال والتعرف على تأثيرها في مسيرة السينما الوثائقية.

ويُعد مهرجان الإسماعيلية الدولي أحد أعرق المهرجانات السينمائية في المنطقة، حيث تأسس عام 1991، ويُعد أول مهرجان عربي مخصص للأفلام الوثائقية، القصيرة، والتسجيلية. ويحرص المهرجان سنويًا على تقديم رؤى سينمائية متنوعة تعكس تطورات هذا الفن عالميًا، مع التركيز على تقديم تجارب جديدة وإحياء كلاسيكيات السينما التسجيلية.

وشهد برنامج "نظرة إلى الماضي" إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، خاصةً من عشاق السينما التسجيلية والباحثين عن تجارب سينمائية مختلفة، حيث يوفر فرصة نادرة لاستعادة جماليات سينما الماضي والاستفادة منها في تطور صناعة الأفلام المعاصرة.

مقالات مشابهة

  • ندوة ثقافية تكشف أهمية العمارة في السينما المصرية
  • ندوة فلسفة العمارة وعلاقتها بالسينما بمهرجان الإسماعيلية.. التفاصيل
  • مناقشة «الأفلام الذاتية التسجيلية والوثائقية» في ندوة بمهرجان الإسماعيلية
  • تفاصيل ندوة الأفلام الذاتية التسجيلية والوثائقية بمهرجان الإسماعيلية
  • تفاصيل ندوة الفيلم التسجيلي خارج حدود العاصمة بمهرجان الإسماعيلية
  • غدا.. ندوة تناقش فلسفة العمارة وعلاقتها بالسينما في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة
  • مهرجان الإسماعيلية يقيم ندوة تناقش فلسفة العمارة وعلاقتها بالسينما.. غدا
  • مهرجان الإسماعيلية يفتح أرشيف السينما التسجيلية في نظرة إلى الماضي
  • مهرجان الإسماعيلية يحتضن صُناع السينما التسجيلية