طلبٌ يخص لبنان.. ماذا قال نتنياهو لترامب؟
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
ذكرت القناة الـ"12" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائهما الأخير، تأجيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان لعدّة أسابيع. وأوضحت القناة أنّه تم تقديم أدلة لواشنطن تفيد بأنَّ الجيش اللبناني لا يفرض قيوداً على انتهاكات "حزب الله".
وقال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة إنه "على الرغم من الموعد النهائي الصارم، فإن إسرائيل لا تزال تجري محادثات مع الولايات المتحدة كجزء من محاولات تحسين الوضع على الأرض".
ومن المتوقع أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق أخرى في جنوب لبنان في الأيام المقبلة، فيما ذكرت الإدارة الأميركية أنه يبدو أن الجيش اللبناني سوف ينتشر بالكامل في جنوب لبنان بحلول 18 شباط.
وكان من المقرر في البداية أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله لمدة 60 يوما وينتهي في 27 كانون الثاني، ولكن تم تمديده الشهر الماضي إلى 18 شباط.
وأنهى وقف إطلاق النار القتال الذي استمر لمدة عام بين إسرائيل وحزب الله، ووافقت الولايات المتحدة والحكومة اللبنانية على تمديد الموعد النهائي بعد أن زعمت إسرائيل أن الجيش اللبناني لم ينتشر بالكامل في جنوب لبنان. ونتيجة لذلك، زعمت إسرائيل أن قواتها بحاجة إلى البقاء في المنطقة.
كذلك، كرّرت الولايات المتحدة موقفها خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما زارت المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس لبنان وإسرائيل.
وخلال زيارتها لتل أبيب، قامت أورتاغوس بجولة على الحدود الشمالية مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الولایات المتحدة جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تبلغ إسرائيل بالانسحاب التدريجي من سوريا خلال شهرين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، نظراءهم الإسرائيليين بأن الولايات المتحدة تعتزم بدء انسحاب تدريجي لقواتها من سوريا خلال شهرين، وفقًا لمعلومات حصلت عليها صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
وعلى الرغم من المحاولات الإسرائيلية السابقة لمنع هذا القرار، فقد أوضحت واشنطن أن تلك الجهود لم تُفلح.
ومع ذلك تحاول القيادات الإسرائيلية الضغط على الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في القرار -على حد قول الصحيفة.
ولا يُعد هذا الانسحاب المرتقب مفاجئًا؛ فلطالما وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية من المنطقة، تماشيًا مع عقيدته الانعزالية التي يتبناها، بتأثير جزئي من نائبه جي. دي. فانس.
وقد كرر ترامب مرارًا القول: "هذه ليست حربنا"، فيما كان البنتاجون يستعد لهذه الخطوة منذ فترة. والآن، تدخل واشنطن في المرحلة التنفيذية، مع مشاركة منتظمة للمستجدات مع المسؤولين العسكريين الإسرائيليين.
وفي إطار المباحثات بين الجانبين، أعرب ممثلو المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن قلقهم العميق إزاء التداعيات المحتملة للانسحاب. ووفقًا لمسؤول إسرائيلي رفيع، فإن الانسحاب قد يكون جزئيًا فقط، هو ما تحاول إسرائيل منعه أيضًا خشية أن يشجّع تركيا، التي تسعى علنًا إلى توسيع نفوذها في المنطقة منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وتنتشر القوات الأميركية حاليًا في مواقع استراتيجية عدة بشرق وشمال سوريا، وتؤدي دورًا استقراريًا بالغ الأهمية. وتخشى إسرائيل من أن يؤدي رحيلها إلى إطلاق يد أنقرة لتعزيز مواقعها العسكرية في سوريا.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتزم استغلال التحولات الإقليمية لترسيخ مكانة بلاده كقوة إقليمية كبرى، مع جعل سوريا محورًا لهذا الطموح. وزعمت الصحيفة أن نبرة أردوغان العدائية زادت تجاه إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، مما ضاعف من قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وقد حذّرت إسرائيل كلًا من أنقرة وواشنطن من أن أي وجود دائم للقوات التركية في قواعد مثل تدمر وتي-4 سيمثّل تجاوزًا للخطوط الحمراء، ويقيد حرية عمل الجيش الإسرائيلي في الجبهة الشمالية.
وخلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي في أذربيجان، ناقش مسؤولون إسرائيليون وأتراك هذه المسألة، حيث شددت إسرائيل على تحميلها الحكومة السورية الجديدة مسؤولية أي نشاط عسكري يتم على أراضيها، محذرة من أن الانتهاكات قد تؤدي إلى رد عسكري.
وأبدى الجانبان رغبة في التهدئة، وبدأت محادثات لتأسيس آلية تنسيق مشابهة لنموذج فكّ الاشتباك الذي طُبّق سابقًا بين إسرائيل وروسيا في سوريا.
ورغم ذلك، فإن انسحاب القوات الأميركية الوشيك، مصحوبًا بلهجة ترامب الودية تجاه أردوغان خلال لقائه الأخير مع نتنياهو، قد زاد من حدة التوتر داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. ولم يُطمئن عرض ترامب التوسط بين إسرائيل وتركيا المسؤولين في تل أبيب، خاصة في ظل مؤشرات متزايدة على تراجع الالتزام الأميركي بالمنطقة. وقد صرّح مصدر أمني إسرائيلي بأن الغارات الجوية الأخيرة على قاعدة تي-4 تأتي في إطار "سباق مع الزمن" قبل أن "تحزم أميركا حقائبها وترحل".