اقرأ غدًا في «البوابة»| راهب في محراب الأدب.. باقة حب إلى روح المبدع الكبير مصطفى بيومي
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقرأ غدًا في العدد الجديد من جريدة «البوابة» الصادر بتاريخ الثلاثاء 11 فبراير 2025، مجموعة من الموضوعات والانفرادات المهمة، ومنها:
مصر تواصل التصدي لتهجير الفلسطينيين
نتنياهو يشتت الانتباه عن جرائم إسرائيل.. وعبد العاطي من واشنطن: إجماع على رفض المخطط
راهب في محراب الأدب.. باقة حب إلى روح المبدع الكبير مصطفى بيومي
عبد الرحيم علي يكتب:مصطفى بيومي وشغف الذاكرة
1
2
3
4
5
6
7
8
.المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مصر الفلسطينيين إسرائيل مصطفى بيومي
إقرأ أيضاً:
بين الأدب والسياسة.. ماريو فارغاس يوسا آخر أدباء أميركا اللاتينية الكبار
كان الكاتب الإسباني البيروفي ماريو فارغاس يوسا، الحائز جائزة نوبل في الآداب عام 2010 والذي توفي الأحد عن 89 عاما، آخر ممثل عن الجيل الذهبي للأدباء في أميركا الجنوبية.
وقد كان فارغاس يوسا الذي نالت أعماله إعجابا كبيرا حول العالم بفضل طريقة تجسيده للحقائق الاجتماعية، أحد أبرز الكُتاب في فترة الطفرة الأدبية في أميركا اللاتينية، إلى جانب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز والأرجنتيني خوليو كورتازار والمكسيكيين كارلوس فوينتس وخوان رولفو.
ألهمت تلك "الطفرة الأدبية" -التي عرفت باسم "إلبوم" (El boom)- حالة ثقافية جارفة وأثرت على الأفلام والمسرح والموسيقى والفولكلور، باختصار جعلت من أدب أميركا اللاتينية منتجا حيا وقابلا للتسويق في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا والولايات المتحدة، مما جعل شعوب القارة اللاتينية مرئية للعالم بفضل أدب لم يكن معروفا خارج حدود بلدانه، قبل أن يتحول إلى أهم الصادرات الثقافية، بحسب تقرير سابق للجزيرة نت.
وكتب ابنه الأكبر ألفارو في رسالة وقّعها أيضا شقيقه غونزالو وشقيقته مورغانا ونُشرت في الساعة 19.23 بالتوقيت المحلي (00.23 ت.غ) "ببالغ الحزن نعلن أن والدنا ماريو فارغاس يوسا توفي اليوم في ليما محاطا بعائلته وفي سلام".
وواجه فارغاس يوسا الذي انتخب عضوا في الأكاديمية الفرنسية عام 2021، انتقادات من الدوائر الفكرية في أميركا الجنوبية بسبب مواقفه المحافظة.
إعلانورغم أن الأديب ماريو فارغاس يوسا كان قريبا في موقفه من صديقه المدافع عن إسرائيل خورخي لويس بورخيس (1899-1986)، وكان يُنظر إليه في بلاده (البيرو) باعتباره يمينيا مؤيدا لأميركا، وكان يصف نفسه أحيانا بأنه صديق لإسرائيل، فإنه ذهب بنفسه في رحلات ليتعرف على واقع الحياة الفلسطينية، مما جعل رأيه يتغير من القضية.
وفي منتصف عام 2016، كتب يوسا -الذي حاور بورخيس- مقالا لصحيفة إلباييس الإسبانية ذاتها، وانتقد فيه ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي التي قال إنها "تثير الذعر والاستقرار النفسي للأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما لتمنع الإرهاب"، وأضاف أن هذه الطريقة تختلف عندما يتعلق الأمر بالبالغين والمشتبه بهم، إذ تشمل "القتل الانتقائي والتعذيب وعقوبات السجن الطويلة والهدم ومصادرة الممتلكات".
وأبدى الأديب البيروفي الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 2010 تعاطفه مع شبان فلسطينيين حضر بنفسه جلسة لمحاكمتهم، وقال "كان الصباح الذي قضيته معهم في القدس من أكثر ساعات حياتي تنورا".
سيرة لاتينيةوقال الأديب الراحل قبيل تسلمه جائزة نوبل في عام 2010 "نحن في أميركا اللاتينية حالمون بطبيعتنا، ونواجه صعوبة في التمييز بين الواقع والخيال. ولهذا السبب لدينا موسيقيون وشعراء ورسامون وكتاب بارعون، وكثير من القادة السيئين".
تُرجمت روايات فارغاس يوسا المحب للغة الفرنسية، إلى حوالي 30 لغة، وكان أول كاتب أجنبي يدخل مجموعة "بلياد" المرموقة خلال حياته في عام 2016، وهو العام الذي بلغ فيه الثمانين من عمره.
وكان المؤلف البيروفي الذي حصل على الجنسية الإسبانية عام 1993، قد قدم قبل بضع سنوات أحدث أعماله بعنوان "النظرة الهادئة (لبيريز غالدوس)"، وهي مقالة أدبية عن الكاتب الإسباني بينيتو بيريس غالدوس (1843-1920).
ولد فارغاس يوسا في أريكيبا في جنوب بيرو في 28 مارس/آذار 1936 لعائلة من الطبقة المتوسطة، ونشأ على يد والدته وعائلتها في بوليفيا ثم في بيرو. بعد دراسته في الأكاديمية العسكرية في ليما، حصل على شهادة في الأدب واتخذ خطواته الأولى في الصحافة.
إعلانانتقل في عام 1959 إلى باريس حيث أمضى سنوات "حاسمة"، كما كتب في مقدمة أعماله المنشورة في مجموعة "بلياد".
وفي العاصمة الفرنسية كتب فارغاس يوسا أولى رواياته. وكان يقول إنه "بفضل (الأديب الفرنسي غوستاف) فلوبير" تعلم أسلوب العمل الذي يناسبه وكيفية أن يصبح "الكاتب الذي أراد أن يكون".
وفي باريس أيضا -حيث كان فارغاس يوسا مترجما ومعلما للغة الإسبانية وصحفيا في وكالة فرانس برس- تزوج من خوليا أوركيدي، التي كانت تكبره بـ10 سنوات، والتي ألهمت المؤلف لاحقا لكتابة "العمة خوليا والكاتب".
وبعد سنوات قليلة انفصل عنها وتزوج من قريبته باتريشيا يوسا، وأنجب منها 3 أبناء وظل معها لمدة 50 عاما.
تحولات الروائي والسياسيانطلقت المسيرة الأدبية للكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا عام 1959، مع صدور مجموعته القصصية الأولى "الزعماء" (Les caïds/Los jefes)، التي شكّلت باكورة إنتاجه الأدبي، وفتحت له باب الدخول إلى المشهد الثقافي في أميركا اللاتينية.
غير أن الانطلاقة الحقيقية نحو الشهرة جاءت بعد سنوات قليلة، حين أصدر روايته "المدينة والكلاب" (La ciudad y los perros) عام 1963، التي لاقت رواجًا نقديًّا وجماهيريًّا واسعًا، وأعقبها عمله الأبرز "البيت الأخضر" (La casa verde) سنة 1966، الذي رسّخ مكانته بين كبار كُتاب جيله.
في عام 1969، عزز فارغاس يوسا حضوره الأدبي برواية "حوار في الكاتدرائية" (Conversación en La Catedral)، التي تُعد من أبرز أعماله وأكثرها تعقيدًا، لما حملته من عمق سياسي ونقد اجتماعي حاد للواقع البيروفي آنذاك.
وواصل الكاتب الحائز على جائزة نوبل للآداب (2010) إبداعاته بروايات متنوّعة، من أبرزها: "بانتاليون والزائرات" (Pantaleón y las visitadoras)، و"حرب نهاية العالم" (La guerra del fin del mundo)، اللتان عكستا اهتمامه بالقضايا الإنسانية والحروب الأيديولوجية، فضلًا عن مذكراته "السمكة في الماء" (El pez en el agua)، التي وثّق فيها تفاصيل حملته الانتخابية للرئاسة في بيرو عام 1990، كاشفًا جانبًا من سيرته الذاتية والتجربة السياسية التي خاضها.
إعلانفي البداية انجذب فارغاس يوسا إلى أب الثورة الكوبية فيدل كاسترو، لكنه ابتعد عن النظام الشيوعي في عام 1971 عندما أجبرت كوبا الشاعر هيبرتو باديا على القيام بـ"نقد ذاتي".
كان مرشحا لرئاسة بيرو في عام 1990، وبدا فوزه مؤكدا حتى ظهر مهندس زراعي غير معروف، ألبرتو فوجيموري، وجرى انتخابه على نحو فاجأ الجميع.
ثم تخلى الحائز جائزة نوبل للآداب عن السياسة البيروفية.
ولكنه لم يتوقف أبدا عن متابعة الأخبار الدولية عن كثب، وكان يندد بانتظام بالشعبوية باعتبارها "مرض الديمقراطية"، بما يشمل سياسات تشافيز وكاسترو في أميركا اللاتينية واليمين المتطرف واليسار الراديكالي في أوروبا.
كان فارغاس يوسا صديقا مقربا من الكاتب الكولومبي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز، قبل أن تنتهي علاقتهما بسبب جدال غامض. وتعهد فارغاس يوسا بالتكتم إلى الأبد عن الأسباب التي أدت إلى خلافهما.
وبعد أن انفصل عن زوجته الثانية، تصدر الكاتب عناوين الصحف المتخصصة في المشاهير في عام 2015 بسبب علاقته بالمرأة الإسبانية من أصل فلبيني إيزابيل بريسلر، الزوجة السابقة للمغني خوليو إيغليسياس. وأعلنا انفصالهما في نهاية عام 2022.