أمين الفتوى بدار الإفتاء: رمضان فرصة مثالية للتقويم الروحي والجسدي
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أكد الدكتور أحمد البسيوني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن شهر رمضان الكريم يُعتبر فرصة عظيمة للتقويم الروحي والجسدي للإنسان، ويعلمنا الزهد والتقشف، ويحثنا على ضبط النفس والحد من العادات اليومية التي قد تضر بالإنسان.
4 أمور يجب التقليل منها في رمضانوأشار «البسيوني»، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، إلى أن هناك أربعة أمور أساسية ينبغي على المسلم تقليلها خلال شهر رمضان لتحقيق الفائدة الروحية والبدنية: التقليل من الطعام من خلال الصيام والانضباط في الأكل، أذ يُساعد ذلك على تطهير الجسد وتحقيق التوازن الصحي، والتقليل من النوم حتى يتمكن المسلم من أداء الصلاة والقيام في الليل، واستغلال الشهر في العبادة والطاعة.
ولفت إلى أنه من ضمن الأمور الأربعة: التقليل من الكلام، وذلك عن طريق ضبط اللسان، والابتعاد عن اللغو والحديث الذي لا فائدة منه، اقتداءً بقول النبي: «مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت»، والتقليل من التفاعل مع الناس بقضاء وقت أكثر في التأمل، والتقرب إلى الله، والانشغال بالعبادة والذكر بدلًا من الانشغال بأحاديث غير مفيدة.
رمضان فرصة لضبط الغرائز وترشيد الاحتياجاتوأوضح البسيوني أن شهر رمضان ليس فقط امتناعًا عن الطعام والشراب، بل هو تدريب للنفس على ضبط الغرائز، وتقليل الترف والإسراف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رمضان ضبط النفس التوازن الصيام الترشيد
إقرأ أيضاً:
أمينة الفتوى بدار الإفتاء: طلب العلم للمرأة فرض بشروط
أكدت الدكتورة مروة سعد الدين، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإسلام لم يمنع المرأة من طلب العلم، بل شجعها عليه وجعله فرضًا في بعض الحالات، خاصة إذا كان العلم ضروريًا لأداء مسؤولياتها في الأسرة والمجتمع.
وأوضحت أن طلب العلم للمرأة قد يكون فرض عين أو فرض كفاية، وفقًا للحاجة إليه وتأثيره على حياتها ومجتمعها.
جاء ذلك خلال حوارها في برنامج "حواء" المذاع على قناة "الناس", حيث أكدت أن المرأة تتحمل مسؤولية كبيرة في تربية الأبناء ورعايتهم، ما يستوجب امتلاكها قدرًا من العلم يؤهلها لأداء هذا الدور على أكمل وجه. لذلك، يكون طلب العلم فرض عين إذا كان يترتب على جهله ضرر مباشر لها أو لمن تعولهم.
متى يكون طلب العلم فرض عين أو فرض كفاية للمرأة؟أوضحت أمينة الفتوى أن هناك حالات يكون فيها طلب العلم فرض عين على المرأة، ومنها:
إذا كانت مسؤولة عن تربية الأبناء وتعليمهم، حيث يتطلب ذلك معرفة العلوم الدينية الأساسية والمفاهيم التربوية السليمة.إذا لم يكن هناك من يتعلم هذا العلم غيرها لنقله وتعليمه للآخرين، كأن تكون في بيئة تحتاج إلى متخصصة في مجال معين يخدم المجتمع.إذا كان العلم ضروريًا لحياتها الشخصية أو صحتها، مثل التعرف على الأحكام الشرعية المتعلقة بالعبادات والمعاملات، أو حتى العلوم التي تؤثر على صحتها وسلامتها.أما في الحالات الأخرى، فقد يكون طلب العلم فرض كفاية، أي إذا قام به البعض سقط عن الآخرين، لكن يبقى من المستحسن أن تحرص المرأة دائمًا على التعلم والتطور المستمر.
الصحابيات وعلم المرأة في الإسلامأشارت سعد الدين إلى أن الإسلام لم يضع قيودًا على تعليم المرأة، بل كان للنساء دور بارز في نشر العلم منذ عصر الصحابة، حيث كانت السيدة عائشة رضي الله عنها من أعظم الفقيهات، وكانت الصحابة والتابعون يستفتونها في المسائل الشرعية، وكذلك أم الدرداء، التي كانت من العلماء الكبار في زمانها.
وأضافت أن وجود نساء عالمات ومتعلمات في مختلف المجالات ليس أمرًا جديدًا في الإسلام، بل هو جزء من حضارة المسلمين التي كانت تزخر بالعالمات والمفكرات في مختلف العصور.
ضوابط طلب العلم للمرأة في الإسلامرغم تشجيع الإسلام للمرأة على التعلم، أكدت أمينة الفتوى ضرورة الالتزام بضوابط شرعية عند طلب العلم، ومنها:
الالتزام بالحشمة والآداب العامة أثناء التعلم والعمل.تجنب الاختلاط غير المنضبط، بحيث لا يكون هناك خلوة محرمة أو تصرفات تؤدي إلى فتنة.الحرص على التوازن بين العلم ومتطلبات الحياة الأسرية، بحيث لا يطغى التعلم على الواجبات الأسرية أو العكس.كما شددت على أن العلم نور يضيء حياة الإنسان، ويُعد سببًا في تقدم الأمم ورفعة المجتمع، مؤكدةً أن المرأة التي تسعى لطلب العلم بنية إفادة نفسها وأسرتها ومجتمعها تُثاب على ذلك، لأن العلم يساهم في بناء الأجيال القادمة وتأهيلهم ليكونوا أفرادًا صالحين ومنتجين في المجتمع.
طلب العلم حق للمرأة وواجب مجتمعيواختتمت سعد الدين حديثها بالتأكيد على أن طلب العلم ليس مجرد خيار للمرأة، بل هو حق وواجب في آنٍ واحد، حيث لا يمكن للمجتمع أن ينهض دون أن تكون المرأة متعلمة وقادرة على المساهمة الفعالة في تطويره، سواء في نطاق الأسرة أو في مختلف المجالات العلمية والمهنية.
كما دعت إلى دعم المرأة وتمكينها من الوصول إلى التعليم الجيد، سواء كان دينيًا أو دنيويًا، لأن ذلك يصب في مصلحة المجتمع ككل، مشيرةً إلى أن الإسلام جاء ليكرم المرأة ويرفع من شأنها، وطلب العلم هو أحد السبل التي تحقق لها هذا التقدير والرفعة.
عضو بالعالمي للفتوى: صوت المرأة ليس عورة مكانة المرأة في الإسلام.. ندوة لـ”خريجي الأزهر” بالمنيا حكم حجاب المرأة المسلمة في الإسلام كيف تنفق مالك في الإسلام؟.. الشروط والضوابط جمعة: الإسلام يدعو إلى النجاح والرقي وليس الزهد السلبي الصحبة في الإسلام.. شروط ومواصفات الصاحب الصالح محاضرةحول أسس بناء الأسرة في الإسلام لخريجي الأزهر بالغربية الفرق بين صيام الفرض وصيام التطوع وفضائل الصيام في الإسلام