ما العوامل التي تقف خلف تصعيد الاحتلال عمليته بالضفة؟ الدويري يجيب
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية يأتي في إطار تنفيذ خطة إستراتيجية تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض، مشيرا إلى أن العملية العسكرية المسماة "السور الحديدي" تتوسع بشكل متسارع، ما يعكس توجها إسرائيليا نحو تصعيد غير مسبوق.
وكشفت وكالة الأونروا أن الاحتلال الإسرائيلي هجّر قسرا نحو 40 ألف لاجئ فلسطيني من شمال الضفة الغربية المحتلة، في حين أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال تمارس سياسات إبادة جماعية تشمل تهجيرا قسريا وتدميرا ممنهجا للبنية التحتية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا في الأسابيع الأخيرة.
ويأتي ذلك في ظل تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش التي أكد فيها المضي قدما في فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة و"دفن خطر إقامة دولة فلسطينية"، حيث شدد على ضرورة استمرار العمليات العسكرية وتوسيعها.
وفي تحليل للمشهد العسكري في الضفة الغربية، أوضح الدويري أن هذا التصعيد يعكس توجها سياسيا وعسكريا متكاملا، تقوده شخصيات محسوبة على التيار اليميني المتطرف في إسرائيل.
ولفت إلى أن أوامر عسكرية جديدة صدرت تهدف إلى تكثيف عمليات الاعتقال والاستهداف في المخيمات الفلسطينية، مشيرا إلى أن قائد المنطقة الوسطى الذي يقود العمليات، خريج إحدى مدارس المستوطنات، ما يعكس ترجمة لرؤية سموتريتش، الساعي إلى تطبيق سيادة الاحتلال على الضفة الغربية و"دفن" مشروع الدولة الفلسطينية.
إعلان رؤية إستراتيجيةوأشار إلى أن ما يجري في الضفة الغربية ليس مجرد عمليات أمنية متفرقة، بل تنفيذ ممنهج لرؤية إستراتيجية يتبناها اليمين المتطرف، تهدف إلى إعادة رسم المشهد الجغرافي والديمغرافي هناك.
وأوضح أن عددا من الجنرالات المنتمين لهذا التيار، مثل قائد القيادة الوسطى لجيش الاحتلال "أفي بلوط"، أصبحوا في مواقع متقدمة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وبدؤوا بتنفيذ سياسات تهجير وتدمير ممنهجة.
وفيما يتعلق بالمخيمات الفلسطينية، أكد الدويري أن استهدافها يأتي ضمن خطة واضحة، كونها تعد معاقل المقاومة الأساسية في الضفة الغربية.
وأوضح أن سكان هذه المخيمات هم في الأصل لاجئون من أراضي 1948، ويحملون معهم رمزية اللجوء والمطالبة بالعودة، ما يجعلهم أهدافا رئيسة لسياسات التهجير والتصفية.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يركز عملياته على مخيمات مثل جنين ونور شمس والفارعة والعروب، كونها تشكل نقاط اشتعال رئيسة للمقاومة الفلسطينية.
العمود الفقري للمقاومةوأكد أن أبناء المخيمات يمثلون العمود الفقري لأي مواجهة مع الاحتلال، إذ تربوا على الرواية التاريخية للنكبة والتهجير، ما جعلهم أكثر تمسكا بالمقاومة.
أما عن الأساليب التي يستخدمها الاحتلال في الضفة الغربية، فقد أشار الدويري إلى أن المشهد الحالي يعيد إلى الأذهان ما جرى في غزة، من حيث استخدام الجرافات والآليات الثقيلة في تدمير البنى التحتية وهدم المنازل.
وأوضح أن الاحتلال يعتمد هذا التكتيك لفتح ممرات تتيح له التحرك بسهولة داخل المخيمات، بحجة ملاحقة المقاتلين الفلسطينيين.
وشدد الدويري على أن هذه الأساليب تعكس ما وصفه بـ"وحشية" الجيش الإسرائيلي، الذي لا يلتزم بأي أخلاقيات عسكرية متعارف عليها دوليا.
وأكد أن ما يحدث في الضفة الغربية ليس مجرد عمليات أمنية، بل هو جزء من نهج إستراتيجي يسعى إلى إحداث تغيير ديمغرافي واسع، عبر التهجير القسري والتدمير المنهجي.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی الضفة الغربیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تحذر: تسمية الضفة بـ يهودا والسامرة تصعيد خطير
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية ، من مخاطر اعتماد الاحتلال الإسرائيلي لتسمية "يهودا والسامرة" ، بدلاً من الضفة الغربية.
جاء حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
فرض القانون الإسرائيلي الأمم المتحدة: التصعيد في الضفة الغربية مثير للقلق ويجب توقفهاسرائيل تجري مناورات عسكرية في الضفة الغربية والجولان السوريقوات الاحتلال تجبر سكان مخيم الفارعة بالضفة الغربية على مغادرة منازلهمجيش الاحتلال يعلن بدء تنفيذ عملية عسكرية بمخيم نور شمس في الضفة الغربيةواعتبرت أن هذه الخطوة تشكل تصعيدًا خطيرًا واستكمالًا لفرض القانون الإسرائيوة الاحتلال، وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لمنع تغيير الواقع ياسي والقانوني والجغرافي لأراضي دولة فلسطين.