قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن من يحاولون التلاعب بالحقائق وتشويه مسار ثورة 11 فبراير الشبابية السلمية يسعون إلى تبييض صفحة النظام الساقط، (نظام علي عبدالله صالح).

 

وأضافت كرمان في خطاب لها بمناسبة الذكرى الرابعة عشر للثورة إن الحملة على ثورة 11 فبراير تهدف لتبرئة الدور الإقليمي المشبوه للسعودية والإمارات في اليمن.

 

وأكدت أن قوى الثورة المضادة استثمرت في الفوضى واستغلتها لإعادة إنتاج نفوذها، مشيرة إلى أن الحملات ضد ثورة فبراير وقواها محاولة لتبرئة الانقلاب الكهنوتي، وتبرئة الدور الإقليمي المشبوه.

 

واردفت "من يريدون الرياض وأبو ظبي حليفتين لاستعادة الدولة في اليمن يبيعون الوهم".

 

وأشارت إلى أن التحالف العربي الذي قادته السعودية والإمارات أوغل في شرذمة قوى الشرعية والتحكم بها واستخدمها ضد أهداف اليمنيين. وقالت إن "عدونا الإمامة الحوثية التي تواصل نهجها المعادي لشعبنا في مناطق سيطرتها، فالمليشيا اختارت خيانة الوطن والشعب وجرت البلد إلى مستنقع الحرب والتمزيق".

 

واستدركت "مليشيا الحوثي اختارت خيانة الوطن والشعب وجرت البلد إلى مستنقع الحرب والتمزيق".

 

وذكرت كرمان أن الشعب يقف وحيدا أعزل في مواجهة تجبر الإمامة وسياساتها الهادفة لإذلاله وإفقاره، مؤكدة أن الشعب اليمني لن يرضخ للإمامة ولن يقبل بتمزيق اليمن من قبل دول خارجية.

 

وتابعت "من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين وأصبحوا أدوات للخارج، فالشرعية بكل مكوناتها ارتهنت للخارج وتخلت عن مسؤولياتها تجاه شعبها".

 

وعن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا قالت كرمان إن "الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين ويتحمل مسؤولية تحوله إلى أداة لتقسيم اليمن وتعمل ضد اليمنيين".

 

وقالت "لم يعرف التاريخ قيادة تدعي أنها تمثل بلدا وتسيطر على 80% من أراضيه بينما تقيم خارجه".لافتة إلى أن هناك فجوة عميقة بين الشعب ومسؤولي الشرعية.

 

واتهمت الناشطة كرمان مسؤولي الشرعية بالإمعان في الإضرار بالشعب وقضيته ومعيشته.

 

وأردفت "كلما أوغل أعداء ثورة فبراير وزادت حملتهم ضدها زاد ايماننا بقضيتنا العادلة، فاليمنيون لن يرضوا أن يحكمهم الفساد والطائفية وقوة تعمل خارج الدولة".

 

وأكدت كرمان بالقول "نحن في اليمن ماضون في درب ثورتنا حتى تحقيق أهدافنا في تحرير اليمن، وانتصار الثورة السورية هو انتصار للجميع ودليل أن إرادة الشعوب لا تموت وأن الظلم إلى زوال".

 

وزادت "اليمنيون لن يرضخوا لأي قوة خارجة عن الدولة تسعى لفرض سيطرتها على رقابهم، وسيواصلون نضالهم من أجل الكرامة ولن تكون مليشيا الحوثي سوى ريح عابرة".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن توكل كرمان ثورة 11 فبراير الربيع العربي

إقرأ أيضاً:

سوريا.. «الشرع» يعلن التوصل إلى اتفاق مع «قسد» لدمجها بمؤسسات الدولة

أعلنت الرئاسة السورية عن “توقيع اتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة”، مع التأكيد على “وحدة الأراضي السورية ورفض أي محاولات للتقسيم”.

و‌يقضي ‏الاتفاق “بوقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية”، مشيرا إلى دمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر والمطار وحقول النفط والغاز.

وأكد الاتفاق، على “دعم الدولة السورية في مكافحة فلول النظام السابق وكافة التهديدات التي تهدد أمن سوريا، بالإضافة إلى “رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري”.

وأوضح، أن “الاتفاق نص أيضا على أن المجتمع الكردي أصيل في الدولة التي تضمن حقوقه الدستورية”، مشيرا إلى أن اللجان التنفيذية ستعمل على تطبيق الاتفاق مع “قوات سوريا الديمقراطية” بما لا يتجاوز نهاية العام الجاري.

بدوره، أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي، “أن الاتفاق بشأن اندماج قواته في صفوف الحكومة السورية، هو فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة تحتضن جميع مكوناتها وتضمن حسن الجوار”.

وأضاف عبدي: “نعمل سويا لضمان مرحلة انتقالية تعكس تطلعات شعبنا في العدالة والاستقرار”، مشددا على أنه “ملتزمون ببناء مستقبل أفضل يضمن حقوق جميع السوريين ويحقق تطلعاتهم في السلام والكرامة”.

بدورها، كشفت مصادر خاصة لـ “تلفزيون سوريا” أن التوصل إلى اتفاق بين الدولة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) جاء بدفع مباشر من الولايات المتحدة.

وأشارت المصادر إلى أن ذلك جاء بعد مؤشرات أظهرتها قيادات عسكرية أمريكية في سوريا حول نية إدارة الرئيس دونالد ترامب سحب قواتها من البلاد في المستقبل القريب.

ووفق المصادر، “تم صياغة البنود النهائية للاتفاق في 20 فبراير الماضي، بعد وصول القائد العام لـ”قسد”، مظلوم عبدي، إلى دمشق على متن طائرة أمريكية، حيث جرى استقباله بحفاوة”.

وخلال جلسات التفاوض، شدد الرئيس أحمد الشرع على “رفض أي صيغة تقوم على المحاصصة، مؤكدا انفتاح الدولة السورية على إدراج ضمانات للحقوق اللغوية والثقافية للكرد السوريين ضمن الدستور”.

وبعد الاتفاق الذي أعلن بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، عمت احتفالات تعم كل المدن السورية، وسقط العشرات بين قتيل وجريح جراء إطلاق الرصاص في عموم المدن السورية.

وقال الدكتور خالد حسين في مشفى منبج الوطني لوكالة الانباء الألمانية (د ب أ): “وصل إلى مشفى الوطني وعدد من المشافي الخاصة 5 أشخاص فقدوا حياتهم وأصيب أكثر من 27 خرين جراء اطلاق الرصاص احتفالا بالتوصل لاتفاق بين قوات الحكومة السورية وقوات قسد”.

وفي محافظة الرقة تم تسجيل إصابة أكثر من 13 شخصا جراء الرصاص الطائش.

وفي العاصمة دمشق وحمص وحلب وإدلب ودرعا خرج عشرات الآلاف من السوريين بمسيرات بالسيارات وتجمعوا في الساحات والميادين احتفالا بالاتفاق بين الحكومة وقسد “.

كما لقي الاتفاق ترحيبا عربيا، حيث رحّبت السعودية، فجر الثلاثاء، بإعلان السلطات السورية أنها وقّعت اتفاقا لدمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية، مشيدة بإجراءات دمشق لـ”صون السلم الأهلي” بالبلاد.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنّ “المملكة ترحّب بتوقيع الاتفاق الذي يقضي باندماج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة السورية”.

الأمن السوري يجلي المدنيين من القرداحة إلى مناطق آمنة

وفي سياق متصل بالشأن السوري، أفادت وسائل إعلام سورية، بأن قوات الأمن الداخلي تقوم بإجلاء المدنيين في منطقة القرداحة لمناطق آمنة، بعد اشتباكات متقطعة مع فلول النظام السابق وتجار المخدرات في المنطقة.

ومساء يوم السبت الماضي، قالت وزارة الدفاع السورية إن “القوات تستمر في ملاحقة فلول الأسد، وفق الخطط العملياتية المعتمدة”، وذكر المتحدث باسم الوزارة حسن عبد الغني: “تستمر قواتنا في ملاحقة الفلول وفق الخطط العملياتية المعتمدة”، مضيفا “ندعو من قدم إلى الساحل بالعودة إلى مناطقهم والأوضاع تحت السيطرة الكاملة”.

وتابع: “قواتنا تحقق تقدما ميدانيا سريعا، في ملاحقة فلول النظام البائد التي اعتدت على قوات الأمن العام، وتنفيذ كمائن غادرة لهم”، وأشار إلى أن القوات قامت بـ”تطويق جميع المناطق ومحاصرة المطلوبين، ويتم تسليم جميع المقبوض عليهم للجهات الأمنية المختصة”.

يأتي ذلك فيما أعلن الأمن العام السوري اعتقال مجموعات غير منضبطة، بسبب ارتكابها انتهاكات بحق المدنيين في الساحل السوري، كما أرسل أرتالا إضافية لحماية الأهالي من أي تجاوزات.

وأمر الجيش السوري بإعادة غير المكلفين بمهام عسكرية من مناطق الساحل لتقتصر العمليات على فرق الجيش وقوى الأمن العام. كما أغلق الجيش مجموعة من الطرق المؤدية إلى الساحل.

ودعا الرئيس السوري أحمد الشرع، فلول النظام السابق إلى تسليم السلاح فورا، وقبل فوات الأوان وفق تعبيره. وعبر عن استنكاره لاعتداءات وقتل واقتحام للمستشفيات.

وأكد الشرع أهمية مواصلة ملاحقة فلول النظام السابق، وكل من اعتدى على حقوق السوريين، موضحا أن هذه الخطوة تهدف إلى محاسبتهم قانونيا، وحصر السلاح بيد الدولة، كما طالب الجيش بضبط النفس في تعامله مع فلول النظام السوري، موضحا أن أفرادا من فلول النظام السابق يتعمدون استفزاز الجيش السوري.

مقالات مشابهة

  • حذرت من عواقب أي عدوان على اليمن
  • اليمن: عقيدة «الحوثي» تتنافى مع مفهوم الدولة الوطنية
  • الدبيبة: أدعو الشعب الليبي إلى عدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة في ملف الهجرة غير الشرعية
  • «الفقه الإسلامي» هو المصدر الأساسي للتشريع.. الرئيس السوري يوقّع على مسودة «الإعلان الدستوري»
  • هواجس مسيحية حيال الخطر السوري: قد نحمل السلاح!
  • الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة مدينة الفردوس في الجيزة
  • خلال فبراير الماضي.. مرصد يوثق 19 انتهاكًا ضد الصحفيين في اليمن
  • منى أحمد تكتب: شمس الموسيقى العربية
  • الزنداني يحذر من العودة للخيار العسكري مع تعثر مسار السلام في اليمن
  • سوريا.. «الشرع» يعلن التوصل إلى اتفاق مع «قسد» لدمجها بمؤسسات الدولة