#سواليف

كشفت دراسة جديدة أجراها مجموعة من #الباحثين البريطانيين أن نماذج #الذكاء_الاصطناعي يمكنها تحديد ما يكتبه المستخدمون في حواسيبهم – مثل #كلمات_المرور – بدقة عالية جدًا من خلال #التنصت على #أصوات_الكتابة على #لوحة_المفاتيح وتحليلها.

وحذرت الدراسة، التي نُشرت خلال ندوة (معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات) IEEE الأوروبية حول الأمن والخصوصية، من أن هذه التقنية تُشكل تهديدًا كبيرًا لأمن المستخدمين، لأنها تستطيع سرقة البيانات من خلال الميكروفونات المدمجة في الأجهزة الإلكترونية التي نستخدمها على مدار اليوم.

ولكن كيف تعمل هذه التقنية؟ وما مخاطرها المتوقعة؟ وكيف يمكن التقليل منها؟

مقالات ذات صلة “السفر عبر الزمن ممكن”.. عالم كوري جنوبي يقلب أسس الفيزياء رأسا على عقب 2023/08/21

أنشأ الباحثون نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه التعرّف على أصوات الكتابة على لوحة مفاتيح حاسوب “ماك بوك برو” (MacBook Pro) من آبل، وبعد تدريب هذا النموذج على ضغطات المفاتيح المسجلة عن طريق هاتف قريب أصبح قادرًا على تحديد المفتاح الذي يُضغط عليه بدقة تصل إلى 95%، بناءً على صوت الضغط على المفتاح فقط.

وأشار الباحثون إلى أنه عند استخدام الأصوات التي يجمعها الحاسوب خلال محادثات Zoom لتدريب خوارزمية تصنيف الصوت، انخفضت دقة التنبؤ إلى 93%، وهي نسبة مرتفعة ومثيرة للقلق، وتعتبر رقمًا قياسيًا لهذه الوسيلة.

وقد جمع الباحثون البيانات التدريبية عن طريق الضغط على 36 مفتاحًا في لوحة مفاتيح حاسوب “ماك بوك برو” 25 مرة لكل مفتاح باستخدام أصابع مختلفة وبدرجات ضغط متفاوتة، ثم سجلوا الصوت الناتج عن كل ضغطة عبر هاتف ذكي موجود بالقرب من لوحة المفاتيح، أو عبر مكالمة Zoom تُجرى عبر الحاسوب.

ثم أنتجوا موجات وصورا طيفية من التسجيلات التي تظهر الاختلافات المميزة لكل مفتاح وأجروا خطوات معالجة بيانات لزيادة الإشارات التي يمكن استخدامها لتحديد صوت المفاتيح.

وبعد اختبار النموذج على هذه البيانات، وجدوا أنه تمكن من تحديد المفتاح الصحيح من تسجيلات الهاتف الذكي بنسبة 95%، ومن تسجيلات مكالمات Zoom بنسبة 93%، ومن تسجيلات مكالمات Skype بنسبة 91.7% وهي نسبة أقل ولكنها لا تزال نسبة عالية جدًا، ومثيرة للقلق.

ويقول الباحثون إنه مع تزايد استخدام أدوات مؤتمرات الفيديو مثل: Zoom، وانتشار الأجهزة المزودة بميكروفونات مدمجة في كل مكان، والتطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تجمع هذه الهجمات قدر كبير من بيانات المستخدمين، إذ يمكن من خلالها الوصول إلى كلمات المرور والمناقشات والرسائل وغيرها من المعلومات الحساسة بسهولة.

وعلى عكس (هجمات القنوات الجانبية) Side Channel Attacks الأخرى التي تتطلب شروطًا خاصة وتخضع لمعدل البيانات وقيود المسافة، أصبحت الهجمات باستخدام الأصوات أبسط بكثير نظرًا لوفرة الأجهزة التي بها ميكروفونات وبإمكانها إجراء تسجيلات صوتية عالية الجودة، خاصة مع التطور السريع في مجال التعلم الآلي.

وبالتأكيد هذه ليست الدراسة الأولى للهجمات الإلكترونية القائمة على الصوت، إذ إن هناك الكثير من الدراسات التي أظهرت كيف يمكن استغلال نقاط الضعف في ميكروفونات الأجهزة الذكية، والمساعدات الصوتية، مثل: أليكسا، وسيري، و(مساعد غوغل) Google Assistant، في هجمات إلكترونية، ولكن الخطر الحقيقي هنا هو مدى الدقة التي وصلت إليها نماذج الذكاء الاصطناعي.

ويقول الباحثون إنهم استخدموا في دراستهم أكثر الأساليب تقدمًا، وهي نماذج الذكاء الاصطناعي وحققت أعلى دقة حتى الآن، كما أن هذه الهجمات والنماذج ستكون أكثر دقة بمرور الوقت.

وقال الدكتور إحسان توريني، الذي شارك في هذه الدراسة في “جامعة Surrey”: “إن هذه الهجمات والنماذج ستكون أكثر دقة بمرور الوقت، ونظرًا إلى أن تزايد انتشار الأجهزة الذكية المزودة بالميكروفونات داخل المنازل، فقد أصبح هناك حاجة ملحة لإجراء مناقشات عامة حول كيفية تنظيم الذكاء الاصطناعي”.

ونصح الباحثون المستخدمين، الذين يشعرون بقلق من هذه الهجمات، بتغيير نمط كتابة كلمات المرور مثل: استخدام مفتاح shift لإنشاء مزيج من الأحرف الكبيرة والصغيرة مع الأرقام والرموز لتجنب معرفة كلمة المرور كلها.

كما ينصحون باستخدام المصادقة البيومترية أو استخدام تطبيقات إدارة كلمات المرور حتى لا تكون هناك حاجة إلى إدخال المعلومات الحساسة يدويًا.

وتشمل تدابير الدفاع المحتملة الأخرى استخدام برنامج لإعادة إنتاج أصوات ضغطات المفاتيح، أو الضوضاء البيضاء للتشويش على صوت الضغط على أزرار لوحة المفاتيح.

بالإضافة إلى الآليات التي اقترحها الباحثون؛ أرسل متحدث من شركة Zoom تعليقًا على هذه الدراسة إلى موقع (BleepingComputer) ونصح المستخدمين بضبط ميزة عزل ضوضاء الخلفية في تطبيق Zoom يدويًا لتقليل شدتها، وكتم صوت الميكروفون افتراضيًا عند الانضمام إلى الاجتماع، وكتم صوت الميكروفون عند الكتابة أثناء الاجتماع للمساعدة في تأمين معلوماتهم وحمايتها من مثل هذه الهجمات.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الباحثين الذكاء الاصطناعي كلمات المرور التنصت لوحة المفاتيح الذکاء الاصطناعی لوحة المفاتیح کلمات المرور هذه الهجمات

إقرأ أيضاً:

48.8% نموًا بسوق الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية بالشرق الأوسط

أعلنت "فوجي فيلم" الشرق الأوسط وإفريقيا، عن افتتاح مكتبها الجديد في القاهرة الجديدة، في خطوة مهمة لتعزيز وجودها في مصر والمنطقة، ويأتي افتتاح المقر الجديد تأكيداً على التزامها بالمساهمة في تطوير قطاع الرعاية الصحية في مصر، خصوصًا في مجالات التحول الرقمي وتعزيز استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وحرصها على توسيع نطاق أعمالها في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وبالتزامن مع افتتاح المقر الجديد، أطلقت أكاديمية "فوجي فيلم" جلساتها التدريبية لدعم العاملين في القطاع الصحي بمصر، حيث تسعى إلى تأهيل الممارسين الصحيين لاستخدام أحدث التقنيات الطبية المتطورة التي توفرها الشركة، بالإضافة إلى دراسة إمكانية إنشاء مركز إقليمي للخدمات في مصر لخدمة الدول المجاورة في الشرق الأوسط وإفريقيا.

قال ميتشيو كوندو، المدير العام لشركة "فوجي فيلم" الشرق الأوسط وإفريقيا: " مصر تعد سوقاً رئيسياً في المنطقة، ومن خلال افتتاح مكتبنا الجديد في القاهرة، نؤكد التزامنا بدعم قطاع الرعاية الصحية في مصر عبر حلولنا التكنولوجية المتقدمة، ومن خلال تقنيات الفحص الطبي المتطورة التي نقدمها والاستخدام المتزايد لابتكارات الرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، نسعى لتحسين نتائج التشخيص والعلاج، وتعزيز رحلة المرضى، ورفع مستوى مهارات العاملين في القطاع الطبي من خلال التدريب وتبادل المعرفة".

تأتي هذه التحولات في وقت يتزايد فيه نمو سوق الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية على مستوى العالم، بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يصل إلى 46.2% للفترة بين 2020 و2027، ومن المتوقع أن تحدث حلول الرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي ثورة في مجالات التشخيص، والتخطيط العلاجي، ورعاية المرضى، خاصة في الأسواق الناشئة مثل مصر، كما يُتوقع أن يشهد سوق الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية بالشرق الأوسط معدل نمو سنوي مركب بنسبة 48.8% خلال الفترة من 2021 إلى 2030، مما يعزز الإمكانات الكبيرة لهذه التكنولوجيا في المنطقة، مع سعي الحكومات ومقدمي الرعاية الصحية إلى تحسين نتائج المرضى وتقليل التكاليف عبر حلول ذكية للتشخيص والعلاج.

مقالات مشابهة

  • رحلة الترجمة من القواميس الورقية إلى الذكاء الاصطناعي
  • قوة صاعدة: فرص الإمارات في سباق الذكاء الاصطناعي
  • 48.8% نموًا بسوق الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية بالشرق الأوسط
  • دراسة: الاستروجين يقمع نشاط الخلايا المناعية التي تقتل السرطان
  • حزب العدل يتناول تحولات السياسة في عصر الذكاء الاصطناعي
  • «برقم لوحة السيارة».. خطوات الاستعلام عن مخالفات المرور 2024 وطريق سدادها
  • فيم يختلف نموذج أو 1 عن نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى؟
  • كيف أجاب الذكاء الاصطناعي عن تفاصيل اغتيال نصر الله ؟
  • الذكاء الاصطناعي: هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصر الله
  • حلقة عن الذكاء الاصطناعي بتعليمية الداخلية