تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق أنصف جيل الرواد ورد اعتبار المنسيين ورسم خرائط لقراءة الإبداع فى مئة عام

 لم تصدمنى المُباغتة المُرة. كُنت أنتظرها بتوجس مَن يُدرك مآلات المبدعين الإستثنائيين. مَن يتحمل كُل هذا القُبح؟ كُل ذاك الوجع؟ الأحلام المُنكفئة، والأمانى البسيطة المُنكسرة، والإحباطات الوطنية، والصدمات فى البشر سلوكا وعقولا ومشاعر؟ مًن يمتلك رهف الحس، فلا ينفجر ضجرًا من تكالب الجراد على حقول الورد؟ من يسكُن ويصبر ويتقبل تمدد ميليشيات الظلام وانحسار الأوطان!

كُنت على يقين أنَّ إنسانا مُختلفا رُقيًا وخُلقا، ومُبدعا مهموما بالناس، ومُفكرا مُنشغلا بالقادم، وقلبا قابضًا على الخير مثل الأستاذ مصطفى بيومي، لا يُمكن أن يبقى صامدًا فى هذا الزمن بأوجاعه وهزائمه.

فالانتصار الوحيد على القبح هو مُخاصمته، الفرار منه، الافلات من حياة كالموت، بل أقسى. 

لذا لم تذبحنى عبارة صديقتنا حنان أبو الضياء عبر الهاتف تسألنى فجأة، إن كُنت أعلم أن الأستاذ مصطفى بيومى رحل قبل دقائق. لم أجب، وإن كان عقلى الباطن يُكرر فى تفهم "أعلم وأتوقع وأترقب" فمثله يُراهن على الانتصار دوما، وينتصر، وانتصاره الوحيد فى الوقت الآنى هو فى النجاة من حياة ماسخة، مُكررة المشاهد، بليدة الحس، مليئة بالأشرار والخبثاء والقتلة السريين. 

استرجعت عشرات العبارات المُرة التى صاغها خلال السنوات الأخيرة بإزميل نحات مُتقن وهو يُكرر سعادة الموتى وحسرةالأحياء، فمن مات نجا، ومن رحل ليس له ولا عليه فقد فاز. يقول مثلا "الحياة لم تعد تروق لى / أراها ماسخة بلا مذاق./ على حافة النهاية أبوح لكم بخلاصة الحكمة:الموت وحده راحة من كل شر".

ويكتب أيضا: "فى عطلة نهاية الإسبوع يغادر الموتى قبورهم/ لكنهم يعودون سريعًا/ فالحياة خارجها لا تُحتمل".

وهو لا يخاف الموت ولا يفر منه، لأنه بيقين يُدرك كُنه الحياة وخلاصاتها، فيذكرنا قائلا "احرص على الموت/ أو لا تحرص على الموت/ ستموت).

طالت أحزان المُبدع الحالم مع انكسارات شتى، فرأى وطنًا يُكرر خطاياه، وبشرًا يسايرون القطيع، ومُجتمعا يُغلق كل نوافذه، وأمانى تتبدد كل يوم. يكتب حزينًا: "يزورنى النفرى بلا موعد/ أرى فى عينيه دموعًا/ يهمس فى خجل معهود: كم أنتم جديرون بالشفقة يا ولدي/ تعيشون فى سيرك يُسمى وطنًا".

ربما باغته الشعور الذى يزور كلأ مُبدع مرات ومرات رافعًا سيف التساؤل الموجع عن جدوى الكتابة فى مُجتمعات كسيحة قابعة فى كهوف التعصب والآحادية ومخاصمة العلم والفن، فجرّب الإنزواء، والزُهد، والترفع، والتصق بحروفه ونصوصه وتأملاته، مكررا أنه ليس أفضل من الشعور بالرضا بكل نعمة وأى نعمة إلهية. يكتب عن ذلك "عندما يشتد بك الظمأ/ اشرب عصير الرضا مع مولانا النفري". 

وهذا ما كان يُكرره لى بايمان خالص خلال لحظات البوح التى كانت تعزلنا عن أوجاعنا المُحيطة، فكل ما يتمناه هو فنجان قهوة، فى نهار شتوي، يسمع فيه الست تُشدو، أو كوب شاى فى ليلة مُقمرة يشاهد فيها فيلما عظيما أو يقرأ رواية ماتعة. كان كُل ما يحلم به هو أن يُمسك بلحظات جمال وصفاء ونقاء، فقد عاش عُمره يكره الحروب الوحشية، وينفر من أحزان البشر، ويستاء من البطولات الكاذبة، وينزعج من وصلات النفاق، وادعاءات التدين الشكلي، ويأنس بالمطر الشتوى وهو يغسل خطايا البشر وعكارات الحياة.

كُنت محظوظا بمشاركته لى أفكار مشاريعه التالية، واحدا تلو آخر. كان يُفكر فى العمل القادم قبل أن يخُط حرفًا منه ويُحدثنى عنه بحب ويقين بأنه سيرى النور. سمعت منه عن روايته البديعة "أمير المؤمنين" وهى محض أفكار مُستنبئا مُبكرًا بقدوم أوصياء السماء وهيمنتهم على الناس وعصفهم بكل جميل. عرفت منه خطوط مشروعه الفذ عن المسكوت عنه فى أدب نجيب محفوظ، وشخصيات روايات نجيب محفوظ، وشخصيات يحيى حقي، ويوسف إدريس، وعلاء الديب وهى تتأرجح فى عقله. أنبأنى عن حلمه الجميل برواية العمر "يوميات سعد عباس" التى تتجاوز الألف صفحة يُقدم فيها خلاصات مثقف مستقل معنى بالقيمة الجمالية والمعرفة والوسطية بعيدا عن السلطة والنفوذ والانتهازية السائدة، وعشنا فرح القراءة قبل النشر، وبعده عندما تحمست دار غراب لانجاز هذا العمل العظيم.

تناقشنا معًا فى كون الأدب مرآة البشر والأزمنة والتحولات السياسية الكبرى، وغيرت أفكاره وتصوراته زوايا تعاملى مع الابداع وطرق تذوقه. فهمت أكثر دون تعجل سر تفرد نجيب محفوظ وتفوقه على جميع كُتاب مصر والعالم العربي، بسمو روحه، وصدقه الإنساني. تدبرت أعمالا ساحرة وفذة لمبدعين كبار لم أكن قد عرفتهم حق المعرفة مثل عبد الرحمن منيف، وحنا مينا، وعبد الحكيم قاسم، ووعيت دوافع افتتانه بصلاح عبد الصبور، وصلاح جاهين، والنفرى ونزعاته الصوفية.

رأيته مكتبة تسير على قدمين، تسأله عن أى مرجع فيجيب بدقة وتفصيل وترتيب كما لو كان يكتب دراسة علمية، وتستفسر منه عن أى شأن فى الثقافة العامة، فيرد باستمتاع حقيقى كونه يقوم بنقل المعرفة إلى الآخرين. 

كان فذا واستثنائيا بما حمله من طاقة ابداع لا حدود لها وقدرة على انتاج الأفكار تلو الأفكار باخلاص مُصلح يتوق إلى الجمال. ومنه تعلمت تفكيك كُل نص، واستنطاق شخوصه، والقدرة على الإمساك بجوانب الجمال والسحر، وتلمس مواطن الضعف، وكيفية الاشتباك والاتفاق مع النص وصاحبه. 

فى جلسات عديدة رأيت رجلا مُختلفًا، يقدم على نصيحة مًن يعرف ومًن لا يعرف متى استشاره أحدهم فى نص ابداعي. التمست مع ذلك تواضعًا غريبا يجعله يُكرر عند اختلافه مع محدثه عبارة تنم عن أدب جم يقول فيها إن رأيه، الذى هو يحتمل الصواب والخطأ كذا وكذا وكذا. علمنى النفور من "أفعل" التفضيل، وحرضنى على الفرار من التعصب لمبدع أو شخص مهما كانت محبته فى قلبي. كان مع ذلك لا يخضع لتيار جارف أو يُساير قطيعًا تحت أى ذريعة، وظل موقفه الناصع والواضح من كل سلطة مُستبدة بمثابة حجر الزاوية فى تقييمه للأزمنة. وربما كان هذا واضحًا جدا فى خصامه العتيد والقوى لنظام عبد الناصر، ليس فقط بما مارسه من سياسات بطش وقمع وقهر، وإنما لأنه كان مَن غرس البذرة الأولى، وأسس لبنيان الظُلم لتنجرف قيم الجمال والابداع والتنوير مع الحريات التى تعرضت للتجريف. كان كثيرا ما يذكر الحاكم القاهر الباطش بالمختلفين معه بعبارة نجيب محفوظ الأثيرة بأننا "أمام رجل مجنون وفى يده مسدس"، وهو من أشد الناس مقاومة للانبطاح الثقافى أمام السلطة، وروايته الأخيرة "يوميات سعد عباس" خير مُعبر عن ذلك. 

وعلى مدى عشرين عاما عرفته فيها واقتربت منه ـ ربما بُحكم تقارب الأفكار والرؤى والإيمان بالجمال ـ لمست فيه فضيلة الانصاف بقدر زائد عن كل حد. وربما كانت كتبه ودراساته العديدة التى تجاوزت الثمانين مؤلفا، قد ضمت أكثر من نصفها عن ابداعات غيره ليكون المُنصف الأول بأدباء مصر روادا، وشيوخا، وكهولا، وشبابا، فقد قرأ كل الأجيال ودقق فى النصوص، وأنصف مًن يستحق الانصاف، لذا فجميع الأدباء فى مصر مدينون له بتوثيق ما دونوه وتنويره وتصنيفه. وإذا كانت وفاة الشاعر حافظ إبراهيم، والمعروف بالمراثى العظيمة للمبدعين والعظماء قد دفعت معاصره أمير الشعراء أحمد شوقى أن يرثيه ببيت شعر خالد يقول "قد كُنت أوثر أن تقول رثائي/ يا مُنصف الموتى من الأحياءِ"÷ فإن مصطفى بيومى عاش مُنصفا للموتى والأحياء معًا.

قبل يومين من رحيله، طافت فى رأسى أغنية تراثية قديمة كان الأستاذ مصطفى بيومى يحبها، وقد اختارها كخاتمة لإحدى رواياته تقول "يمامة بيضا، ومنين أجيبها / راحت يا عينى عند صاحبها"، وشعرت بأننى فى شوق شديد للقاءه. هاتفته وسمعت صوته واهنًا، وأخبرنى أن صحته تمام. وكررت استفساري، ليرد حامدا الله. سألته عن لقاء لازم، وقال بصوتٍ واهن"سنلتقي"، واتفقنا على السبت القادم فى الثامن من فبراير. وشعرت برضا عجيب، وسعادة غامرة، فقد مرت شهور طويلة على آخر لقاء. لكن يبدو أنه غيّر رأيه فجأة، ثُم غيّرعنوانه تماما، وغادر إلى موعد آخر، وإن ظل ساكنا فى قلبي، وقلب كُل إنسان عرفه أو قرأ كلماته. فكما قال "طوبى لمَن يموتون وهُم يكتبون".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مصطفى بيومي الكاتب مصطفى بيومي نجیب محفوظ ما کان

إقرأ أيضاً:

الراحل عمر محجوب التنقاري كان معلما في الزمن الجميل زانه علم وحسن حديث وأناقة في المظهر والمخبر وبراعة في طرق التدريس !!..

منذ أن عرفناه تميز الراحل عمر التنقاري بحسن الهندام سواء كان بالزي البلدي أو الافرنجي مع جودة الكلام والصوت الهادئ المقرون بالرزانة والوقار والعمق والدفيء وطيب المعاني وهذا العشق عنده للترتيب والنظام ووضع الأمور في نصابها في إتقان واتزان !!..
قبل أن يشد الرحال الي مصر المحروسة لإكمال دراسته الثانوية والدخول الي كلية دار العلوم كان له في المسلمية شأن واي شأن فقد وضعهم هو وزملاء له شيخنا العلامة الفضيل حامد النذير في طريق اللغة العربية الصحيح والدراسات الاسلامية المعمقة وهم بعد في مرحلة الوسطي في المعهد العلمي الذي كان مديره ومعه ثلة من المعلمين الاخيار المتمكنين من لغة الضاد والفقه وأصول الدين ... الشيخ الفضيل كان يواصل رسالته التعليمية من المسجد بعد الفراغ من اليوم الدراسي بالمعهد وكانت له حلقة مشهورة في داخل المسجد يغشاها الكبار والصغار وظل في هذه الحال وقد استفادت منه المسلمية كثيرا علما وتفقها الي أن تم نقله إلي مدينة ود مدني مديرا لمدرسة النيل الازرق الثانوية بعد أن ادمجت المعاهد العلمية مع مدارس التعليم العام !!..
حدثني الأستاذ كمال كوكو استاذ اللغة الإنجليزية في الكاملين الثانوية وهو من أبناء الكاملين أن الراحل عمر التنقاري إبان انتدابهم للعمل في ليبيا تعرف عليه عن قرب وأكثر شيء أعجبه في الراحل عمر هو تلك المقدرة العجيبة في ارتجال الخطاب دون ورقة أو اي عامل مساعد وهي مهمة تحتاج إلي حضور كامل وفكر حاضر وحسن تصرف وبلاغة وشجاعة وثقة كبيرة في النفس ومعرفة المرء بقدراته وملكاته الكامنة فيه ليتحف الحضور بسحر بنت عدنان وجاذبيتها التي شع نورها وغمر الأكوان !!..
كانت المسلمية تنتظره وهو يعود إليها في إجازته من القاهرة ويوم يصعد المنبر بعد صلاة الجمعة يحدث المصلين عن العلم النافع بلغة تهفو لها القلوب بما فيها من سحر البيان والكلم منه ينحدر عفو الخاطر سلسبيلا مثل الغيث الهطال !!..
وكم هي محظوظة المسلمية بأبنائها البررة الذين درسوا في جامعات مصر وازهرها الشريف ومنهم الأستاذ الراقي ابراهيم محمد حسن وكانت له أيضا صولات وجولات في المنابر وكانت الجموع تنظره بفارغ الصبر لتري البلاغة والفصاحة والنباهة تقف أمامهم علي رجليها في مسجد المسلمية العتيق وكان هنالك أيضا الأستاذ صديق ابراهيم عمر الذي عمل في معظم المدارس الثانوية في السودان وعمل في جامعة أم درمان الأهلية بكل مايحمل من علم ثر في لغة الضاد والفقه وأصول الدين .
كانت لنا مدارس ثانوية مليء السمع والبصر ومنها المدارس القومية الشهيرة وادي سيدنا وحنتوب وخور طقت وكان المعلم كالجندي جاهزا للعمل في أي بقعة ينقل إليها حتي ولو كانت منطقة شدة يمكن أن يقل فيها الماء !!..
عمل الراحل في مدرسة أم كدادة في دارفور الحبيبة ومن الطرائف التي أوردها عن فترة إقامته هنالك أن الماء يتجمد في الازيار في فصل الشتاء وان المسافرين في تلك الربوع إذا باغتتهم عاصفة باردة فليس لهم من الأمر شيء سوي شق حفرة عميقة يدخلون فيها اتقاءا لشرها حتي لا تتيبث أطرافهم ويحصل لهم ما لم يحمد عقباه .
وفي خورطقت المدرسة القومية العريقة قضي اجمل الاوقات وعندما دنا موعد النقل منها الي العاصمة الخرطوم وفي حفل الوداع ارتجل زميل له من المعلمين خريدة عصماء من الشعر الرصين يعدد فيها طيب المعشر وحسن الزمالة والبذل السخي والعطاء الثر الذي كان كان الراحل أحد فرسانه تجاه الطلاب الذين كانوا يكنون له قمة الاحترام .
تحتفظ اختنا العزيزة صفية فضل الله عبد الرحمن قرشي حرم الراحل في ركن هاديء من ذاكرتها والي اليوم رغم تعاقب الأعوام بكافة مفردات هذه القصيدة وترتجلها بكل حماس كلما حانت ذكري مناسبتها التي جسدت قمة الوفاء بين المعلمين في ذاك الزمان الطيب لبعضهم البعض .
وصل الراحل الي مدرسة أم درمان القديمة وكيلا للناظر وكلكم يعرف أن الأستاذة فاطمة طالب الغنية عن التعريف هي التي سودنت وظيفة الناظر بها بعد حمل الاستعمار عصاه ورحل !!..
الأستاذة رشا خريجة القانون والإعلامية الضليعة خاصة في البرامج الحوارية التي تحتاج إلى ملكة في اللغةوحضور ذهني وفكر متقد وتوفر في المعلومة وثقة بالنفس وشجاعة أدبية بلا حدود وهي ابنة الراحل كانت من ضمن طالبات المدرسة إبان تقلد والدها منصب الوكيل وقد عرف عنها وهي طالبة بعد فن القيادة وجودة الخطابة مثل والدها تماما الذي أخذت منه الكثير .
يذكر للراحل مساهماته الكريمة في تأسيس الفصول المسائية للذين لم يجدوا حظهم في الالتحاق بالفصول الصباحية وكانت إدارة هذه الفصول تتعامل معهم علي قدم المساواة برصفايهم النظاميين والرسوم كانت رمزية لا عنت ولا مشقة في تسديدها وقد نجحت هذه الفصول بسبب تفاني وهمة المعلمين الذين كانوا يؤدون هذه الرسالة في تجرد ونكران ذات سائلين الله سبحانه وتعالى أن يمدهم بعون من عنده سبحانه وتعالي .
وكان الراحل من المشرفين علي رحلات المعلمين لمصر وقد استفدت شخصيا من هذه الرحلات وحسنا فعل مستشفي المعلمين هنالك بتوفير الخدمة العلاجية لنا بأسعار رمزية أسوة بأهل البلاد من قبيلة المعلمين ولك أن تتصور أن مقابلة الاخصائيي ويكون غالبا من الأسماء المعروفة بواحد ريال فقط أي عشرة قروش كما أن الرحلة علي متن ناقلنا الوطني الخطوط الجوية السودانية المعروفة بسفريات الشمس المشرقة كانت ذهابا وإيابا الي القاهرة بخمسين جنيه فقط لا غير .
رحم الله سبحانه وتعالى الراحل المقيم عمر محجوب التنقاري وأدخله فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا والبركة إن شاء الله سبحانه وتعالى في أبنائه دكتور خالد اخصائي الدوبلار والموجات الصوتية والأستاذ الجامعي ، الدكتور محمد نابغة الرياضيات والاستاذ الجامعي أيضا وأحمد ومحمود الذين نشطا في مجال التجارة والاقتصاد ورشا التي تفوقت في مجال الإعلام وتركت بصمتها علي الشاشة وعلي المايكروفون.
البركة إن شاءالله في حرم الراحل صفية فضل الله عبد الرحمن قرشي وقد تحملت العبيء الكبير بعد رحيل زوجها وشمرت عن ساعدها ولم تدخر وسعا في أن تري أبنائها أسماء في حياتنا ولم يخذلوها وقد كانوا عند حسن الظن حفظهم الله سبحانه وتعالى وسدد خطاهم في طريق الخير والصلاح الذي مشي فيه الراحل والدهم عمر محجوب التنقاري.

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • حنان عطية تضيء مسرح جلال الشرقاوي بروائع الزمن الجميل
  • يخطف العين والقلب.. مصطفي شعبان يوجه رسالة لسامح حسين بعد نجاح برنامجه قطايف
  • الراحل عمر محجوب التنقاري كان معلما في الزمن الجميل زانه علم وحسن حديث وأناقة في المظهر والمخبر وبراعة في طرق التدريس !!..
  • منى أحمد تكتب: شمس الموسيقى العربية
  • رد الجميل بالإساءة!
  • ماجدة موريس: ولاد الشمس وقلبي ومفتاحه الأفضل بالنسبة لي
  • منذر رياحنة: صراعي مع مصطفى شعبان مليء بالإثارة في حكيم باشا.. فقدان ابني سبب تحول الشخصية.. وبنات همام يكشف خبايا وأسرار ريا وسكينة| حوار
  • الجميل: كل الدعم للرئيس عون والدبلوماسية اللبنانية لتثبيت السيادة
  • أحمد وفيق عن مصطفي شعبان في حكيم باشا :يقدم دراما بقوانينه وبطعمه
  • مصطفي أبو سريع ضحية رامز جلال .. اليوم