تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استهل عبد المنعم الجمل رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، خلال فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي للنسيج والملابس الجاهزة والجلود بالعراق، بالترحيب بالمشاركين باللقاء.

وإلى نص الكلمة: 

بسم الله الرحمن الرحيم

السيدات والسادة: 
أعضاء ملتقى نقابات الغزل والنسيج المحترمون، الأستاذ/ عبد الفتاح إبراهيم
الأمين العام للاتحادين الدولى والعربى لعمال الغزل والنسيج، الأستاذة/ هدى الألوسى الأمين العام المساعد للاتحاد الدولى لعمال الغزل والنسيج ورئيس نقابة الغزل والنسيج.


أرحب بكم في هذا اللقاء الهام الذي يجمعنا جميعًا بهدف مناقشة قضايا مهنة الغزل والنسيج، وتطوير آفاقها في بلادنا. إن هذا القطاع يُعَد جزءًا أساسيًا من تراثنا الصناعي وثقافتنا الاقتصادية، حيث يسهم بشكل كبير في توفير فرص العمل وتعزيز الاقتصاد الوطني.
نحن هنا اليوم لنتبادل الأفكار والخبرات، ولنستعرض التحديات التي تواجهنا، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو فنية. إن الصناعة بحاجة إلى تجديد وتطوير مستمر، وعلينا أن نكون مستعدين لمواجهة التحديات من خلال الابتكار والتعاون.
إن سعينا للتطوير والتحديث لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال دعم العاملين في هذا القطاع، والاعتناء بحقوقهم، وتعزيز ظروف العمل. يجب أن نعمل على تحسين بيئات العمل وضمان حقوق العمال، فنجاحنا يعتمد على نجاح كل فرد من أفراد عائلتنا المهنية.


إن الحركة النقابية العربية تواجه مجموعة من التحديات والفرص التي تؤثر على قدرتها على الدفاع عن حقوق العمال وتحسين ظروف العمل في المنطقة. ومن أبرز هذه التحديات:
أولا: الظروف السياسية:


تعاني العديد من الدول العربية من عدم الاستقرار السياسي، مما يؤثر سلباً على نشاط النقابات وقدرتها على التنظيم والدفاع عن حقوق العمال.
ثانيا: الاقتصاد غير الرسمي:
يتزايد عدد العاملين في الاقتصاد غير الرسمي، مما يجعل من الصعب على النقابات تمثيل هؤلاء العمال وحمايتهم.
ثالثا: التحديات الاقتصادية:
الظروف الاقتصادية الصعبة، مثل البطالة وارتفاع كلفة المعيشة، تؤدي إلى ضغوطات إضافية على الحركة النقابية.
رابعا: التكنولوجيا والتغيير الصناعي:
التغيرات التكنولوجية السريعة وتأثيرها على سوق العمل تستلزم من النقابات التكيف مع هذه التغيرات، بما في ذلك التوجه نحو الاقتصاد الرقمي.
الفُرَص:
1. التعاون الدولي: يمكن للنقابات العربية الاستفادة من الشبكات الدولية والتعاون مع منظمات عمالية عالمية لتعزيز حقوق العمال.
2. التوعية والتعليم: تعزيز التوعية حول حقوق العمال من خلال برامج تعليمية وورش عمل يمكن أن يساعد في تمكين العمال ويزيد من قدرتهم على التنظيم.
3. التحول الرقمي: استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لأغراض التنظيم والتواصل يمكن أن يسهل من عمل النقابات ويزيد من فرص الوصول إلى العمال.
4. تزايد الوعي بالحقوق العمالية: هناك اهتمام متزايد بموضوع حقوق العمال في العديد من البلدان، مما يمكن النقابات من استخدام هذا الوعي للدفاع عن حقوق العمال.
5. زيادة فرص الشراكة: التعاون مع منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة لتحسين ظروف العمل ودعم الحركة النقابية.
التحديات والفرص تمثل صورة معقدة للحركة النقابية العربية، لكن من خلال العمل الجماعي وتبني استراتيجيات مبتكرة، يمكن تحقيق تقدم في تعزيز حقوق العمال وتحسين أوضاعهم. دعونا نتعاون معًا، ونتبادل الخبرات والتجارب، ونتبنى استراتيجيات فعالة تضمن ازدهار صناعة الغزل والنسيج في العراق. إن توحيد جهودنا ونقاشاتنا البناءة هي الخطوة الأولى نحو تحقيق الأهداف التي نصبو إليها.
في ظل التحديات التي تواجه أمتنا، من انتهاكات للسيادة إلى أزمات اقتصادية واجتماعية، نجد أن الوقت قد حان لتوحيد الصف وتجاوز الانقسامات. إن وحدة العرب ليست مجرد شعار؛ بل هي ضرورة حتمية لتحقيق آمالنا وطموحاتنا.
لنتحد لنواجه التحديات:
1. الوحدة السياسية: لنضع مصالحنا المشتركة فوق المصالح الفردية ونعمل معًا على إيجاد حلول للأزمات التي تعاني منها دولنا.
2. التعاون الاقتصادي: لننبذ الفقر والبطالة من خلال إقامة شراكات اقتصادية تساهم في تنمية رخيصة وفعالة.
3. التضامن الثقافي: لندعم ونحتفي بتنوع ثقافاتنا ونستفيد من تراثنا الغني لتقوية هويتنا العربية.
لنعمل جميعًا على بناء مستقبل أفضل:
فلنكن صوتًا واحدًا، ونمد يد العون لبعضنا البعض. لننشئ جسور التعاون، ونتجاوز كل العقبات، ونحقق معًا ما نُريد.
لنتحرك الآن، ولنجعل من توحيد الصف العربي واقعًا ملموسًا. معًا، نستطيع بناء غدٍ مشرق لأمتنا العربية. 
هذا ونحن كقيادات نقابية عمالية نرفض التهجير القسري في غزه لما يتضمن في طياته القضاء علي القضية الفلسطينية.
أشكركم على حضوركم ومساهماتكم، وأتطلع إلى نقاش مثمر وبناء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اتحاد العام لنقابات عمال مصر الاقتصاد الوطني الاقتصاد غير الرسمي البطالة توفير فرص العمل ملتقى نقابات عمال مصر وسائل التواصل ورش عمل الغزل والنسیج حقوق العمال من خلال یمکن أن

إقرأ أيضاً:

«اتحاد العمال»: تحديد الحد الأدنى لأجر العمل المؤقت خطوة لضبط سوق العمل

أكد مجدي البدوي، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، أن قرار تحديد الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص لأول مرة، وتحديد أجر العمل المؤقت، خطوة مهمة لضبط سوق العمل.

تحديد أجر العمل المؤقت عند 28 جنيهًا يوميًا

أوضح «البدوي» خلال مداخلة ببرنامج «اليوم»، على قناة dmc، تقديم شيرين عفت، أن العمالة المؤقتة التي تعمل بنظام «العمل المرن»، لم تكن تحظى بأي ضوابط واضحة سواء في علاقات العمل أو في تحديد الأجور، مشيرا إلى أن تحديد الحد الأدنى للأجر اليومي عند 28 جنيها، يمثل خطوة إيجابية نحو وضع إطار منظم لهذه الفئة من العمالة.

زيادة الأجور في القطاع الخاص بالتزامن مع رمضان

أضاف «البدوي» أن الزيادات التي أقرها المجلس القومي للأجور في اجتماعه الأخير، التي جاءت بالتزامن مع بداية شهر رمضان، تعكس رسالة إيجابية من أصحاب الأعمال إلى العمال.

وأشار إلى أنه في الفترات السابقة، كان المجلس القومي للأجور ينتظر القرارات الحكومية الخاصة بالحزم الاجتماعية، ثم يتبعها قرار من القطاع الخاص بشأن الأجور، وغالبًا ما كانت هذه الزيادات تصرف في مواعيد متأخرة.

تغير نهج القطاع الخاص في التعامل مع الأجور

لكن هذه المرة بحسب «البدوي»، بادر القطاع الخاص باتخاذ القرار وعقد اجتماع لتحديد الحد الأدنى للأجور وزيادته، وهو ما يعكس أن القطاع الخاص بدأ في التعافي الاقتصادي ويسير على الطريق الصحيح نحو تحسين الأداء، مع مراعاة احتياجات العمال، خاصة في ظل مناسبة شهر رمضان التي تزداد فيها متطلبات الأسر.

مقالات مشابهة

  • 5 تحديات تواجه الحركة النقابية في الدفاع عن العمال وحقوقهم.. الجمل يكشف
  • اتحاد العمال: لقاؤنا مع لجنة العمل النيابية بالبرلمان العراقي يعزز الحوار الاجتماعي
  • «اتحاد العمال»: تحديد الحد الأدنى لأجر العمل المؤقت خطوة لضبط سوق العمل
  • تفاصيل لقاء رئيس اتحاد عمال مصر ونظيره العراقي لتعزيز التعاون العربي
  • شباب السويس يشاركون في مؤتمر تدشين اتحاد الخدمة العامة التطوعية
  • محققة أعلى قيمة خلال 5 سنوات.. 1.132 مليار دولار صادرات الغزل والنسيج في 2024
  • اتحاد العمال: إقرار علاوة دورية تضاف للراتب الأساسي بقانون العمل
  • محمد جبران: التزام القطاع الخاص بتطبيق قانون العمل لضمان حقوق العمال
  • محامية: حقوق العمال لا يمكن التنازل عنها وأي اتفاق مخالف يعد باطلاً