هل يجوز الظهور بدون حجاب أمام زوج الأخت؟
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية أن زوج الأخت لا يُعتبر من محارم المرأة، ولا يجوز لها الظهور أمامه بدون حجاب، مشددة على أن المحرم هو من يحرم على المرأة نكاحه على التأبيد بسبب القرابة أو الرضاع أو المصاهرة، وليس من كان تحريمه مؤقتًا.
مفهوم المحارم من الرجال وحكم تعاملهم مع المرأة حكم صلاة المرأة في عملها بحضرة الرجال من غير المحارم من هم المحارم؟وجاء ذلك ردًا على سؤال يقول: كيف نفرق بين المحارم من الرجال؟ وهل يجوز الظهور بدون حجاب أمام زوج الأخت كونه من المحارم؟
وقد أوضحت الدار أن المحارم ينقسمون إلى ثلاث فئات:المحارم بالقرابة: وهم الأقارب الذين يحرم الزواج بهم على التأبيد، مثل:الأب والجد وإن علا.الابن وابن الابن وإن نزل.الأخ الشقيق أو لأب أو لأم.الأعمام والأخوال وأبناؤهم.المحارم بالرضاع: وهم من تثبت لهم حرمة النسب بسبب الرضاعة، مثل:الأب والأخ والابن من الرضاع.أبناء الأخ والأخت من الرضاع.المحارم بالمصاهرة: وهم من يحرم على المرأة الزواج بهم بسبب الزواج الشرعي، مثل:والد الزوج (الحمو).ابن الزوج.لماذا لا يُعتبر زوج الأخت من المحارم؟
أوضحت دار الإفتاء أن زوج الأخت لا يُعدّ من المحارم لأنه لا يحرم على المرأة على التأبيد، بل إن تحريمه مؤقت بسبب عدم جواز الجمع بين الأختين في الزواج، كما جاء في قول الله تعالى:
﴿وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ﴾ [النساء: 23].
وبذلك، فإن المرأة تحلّ لزوج أختها في حال وفاة زوجته أو طلاقها، مما يعني أنه ليس محرمًا لها، وعليها الالتزام بالحجاب أمامه كما تفعل مع بقية الرجال الأجانب.
الحكمة من التشريعأكدت الإفتاء أن هذه الأحكام تأتي في إطار حفظ الأعراض وصون المجتمع من أي اختلاط غير منضبط، مشيرةً إلى أن الشريعة لم تمنع الاختلاط بين الرجال والنساء في المطلق، لكنها وضعته ضمن ضوابط شرعية تضمن عدم وقوع الفتنة أو التجاوز.
وختمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن الحكم الشرعي في المحارم ثابت بالنصوص الشرعية، وعلى النساء الالتزام بالحجاب الشرعي أمام زوج الأخت باعتباره رجلاً أجنبيًا عنهن.
حكم الزواج العرفي بدون شهود.. الإفتاء توضح ما حكم صيام النصف من شعبان منفردًا؟.. الإفتاء توضح الإفتاء: قدوم شهر رمضان من نعم الله على الأمة دار الإفتاء المصرية تحث على محاسبة النفس وزيادة العبادات في مواسم الطاعات الذكاء الاصطناعى.. هل يكون بديلاً فى الإفتاء؟ حكم الرقية بالقرآن الكريم.. الإفتاء توضح مفهوم المحارم من الرجال وحكم تعاملهم مع المرأة حكم صلاة المرأة في عملها بحضرة الرجال من غير المحارمالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء زوج الأخت المحارم الأخت زوج دار الإفتاء دار الإفتاء المحارم من
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الدعاء لشخص معين باسمه خلال السجود بالصلاة؟.. الإفتاء توضح
كشفت دار الإفتاء المصرية، حكم الدعاء لشخص معين باسمه خلال السجود بالصلاة المفروضة أو السنة، مشيرة إلى الدعاء أثناء السجود من الأمور المرغوبة مستشهدة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء"، كما حثَّ عليها الشرع الشريف ورغَّب فيها؛ قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60[.
وأضافت دار الإفتاء، في فتواها عبر موقعها الإلكتروني، أنه لا حرج شرعًا على الإنسان من تخصيص أحد من أهل الفضل -كوالديه أو أستاذه- بالدعاء له في الصلاة مع ذِكْر اسمه عند ذلك، سواء أكانت الصلاة فريضة أم نافلة.
وذكرت دار الإفتاء رأي الفقهاء في حكم الدعاء لشخص معين باسمه أثناء السجود ومنهم:
أما الدعاء في الصلاة لشخصٍ معين بذكر اسمه، فذهب المالكية والشافعية، والحنابلة في الصحيح من المذهب إلى جواز ذلك.
قال الإمام الدردير المالكي في "الشرح الكبير" (1/ 251-252): [(و) ندب (دعاء بتشهد ثان) يعني تشهد السلام بأيِّ صيغةٍ كانت.. (لا) يكره الدعاء (بين سجدتيه) ولا بعد قراءة، وقبل ركوع ولا بعد رفع منه، ولا في سجود وبعد تشهد أخير، بل يندب في الأخيرين، وكذا بين السجدتين لما روي أنه عليه الصلاة والسلام كان يقول بينهما: «اللهم اغفر لي وارحمني واسترني واجبرني وارزقني واعف عني وعافني» (و) حيث جاز له الدعاء (دعا بما أحب) من جائز شرعًا وعادة إن لم يكن لدين بل (وإن) كان (لـ) طلب (دنيا وسمَّى) جوازًا (من أحب) أن يدعو له أو عليه] اهـ.
وقال إمام الحرمين الجويني الشافعي في "نهاية المطلب" (2/ 227، ط. دار المنهاج) وهو يُرجِّح عدم منع ذلك: [فتسمية الواحد منَّا في دعائه شخصًا وشيئًا بمثابة ما صحت الرواية فيه] اهـ.
وقال الإمام المرداوي الحنبلي في "الإنصاف" (2/ 82): [يجوز الدعاء في الصلاة لشخصٍ معينٍ في الصحيح من المذهب، كما كان الإمام أحمد يدعو لجماعة في الصلاة، منهم الإمام الشافعي رضي الله عنهم] اهـ.
كما حقق العلامة زين الدين ابن نجيم الحنفي مشروعية ذلك؛ حيث قال في "البحر الرائق" (1/ 351، ط. دار الكتاب الإسلامي): [يمكن أن يقال: إنه على الخلاف أيضًا وإن الظاهر عدم الفساد به، ولهذا قال في "الحاوي القدسي": من سنن القعدة الأخيرة الدعاء بما شاء من صلاح الدِّين والدنيا لنفسه ولوالديه وأستاذه وجميع المؤمنين، وهو يفيد أنه لو قال: اللهم اغفر لي ولوالدي ولأستاذي لا تفسد، مع أن الأستاذ ليس في القرآن، فيقتضي عدم الفساد بقوله: اللهم اغفر لزيد] اهـ.
والقول بالجواز هو المختار، وذلك لموافقته لما ورد في السُّنَّة المطهرة من تخصيص النبي صلى الله عليه وآله وسلم أشخاصًا بعينها في القنوت، فقد أخرج الإمام البخاري -واللفظ له- ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدعو في القنوت: «اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم سنين كسني يوسف».
ووجه الدلالة: أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد ذكر أشخاصًا بأسمائهم، وهذا أيضًا روي عن غير واحد من الصحابة الكرام والتابعين والسلف الصالح أجمعين رضوان الله عليهم.