الهند: ارتفاع غير مسبوق في حوادث خطاب الكراهية ضد الأقليات
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
كشف تقرير لمؤسسة بحثية في واشنطن عن ارتفاع حاد بنسبة 74% في خطاب الكراهية ضد الأقليات في الهند خلال عام 2024، مع تصاعد ملحوظ خلال فترة الانتخابات التشريعية. وأفاد التقرير بحدوث 1,165 واقعة، مقارنة بـ 668 في العام السابق، وسط نفي الحكومة الهندية لمزاعم التمييز.
وأوضحت المنظمة في تقريرها أن "إجراء الانتخابات العامة في الهند على سبع مراحل بين 19 نيسان/أبريل و1 حزيران/يونيو لعب دورًا محوريًا في تشكيل أنماط حوادث خطاب الكراهية مقارنة بعام 2023".
ويأتي هذا التقرير قبل أيام من لقاء في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي يتزعّم حزبًا قوميًا هندوسيًا. وتواجه حكومته انتقادات من منظمات حقوقية، مثل "هيومن رايتس ووتش" و"منظمة العفو الدولية"، على خلفية معاملتها للأقليات في الهند.
بالرغم من هذه الاتهامات، نفى مودي وحزبه الحاكم "بهاراتيا جاناتا" وجود أي ممارسات تمييزية، مشيرين إلى أن السياسات الحكومية، مثل برامج الدعم الغذائي ومبادرات توصيل الكهرباء، تشمل جميع المواطنين دون استثناء.
ووفقًا للتقرير، فإن ثلث حوادث خطاب الكراهية قد وقع خلال الفترة الممتدة من 16 آذار/مارس حتى 1 حزيران/يونيو، وهي ذروة الحملة الانتخابية، حيث شهد شهر أيار/مايو ارتفاعًا ملحوظًا في وتيرة هذه الحوادث. واستشهد التقرير بتصريحات أدلى بها مودي في نيسان/أبريل، وصف فيها المسلمين بأنهم "متسللون" وأن لديهم "عدد أكبر من الأطفال" في إشارة إلى كثرة الإنجاب لهءه الفئة من الهنود.
وكان مودي قد فاز بولاية ثالثة على التوالي إثر الانتخابات، لكنه فشل في تحقيق الأغلبية، ما اضطره إلى تشكيل حكومة ائتلافية.
وأفادت منظمة "إنديا هيت لاب" أن 80% من حوادث خطاب الكراهية المسجلة العام الماضي وقعت في الولايات الخاضعة لحكم حزب "بهاراتيا جاناتا" وحلفائه.
وتأسست المنظمة غير الربحية على يد الصحفي الكشميري المقيم في الولايات المتحدة، راقيب حميد نايك، وهي إحدى مشاريع "مركز دراسة الكراهية المنظمة".
في المقابل، اعتبر حزب مودي أن المنظمة تعرض صورة متحيزة عن الأوضاع في الهند.
Relatedفي الهند.. جائزة بقيمة مليون دولار لمن يستطيع فك رموز عمرها آلاف السنين8 قتلى و7 مصابين على الأقل جراء انفجار في مصنع ذخيرة غرب الهندالهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في تدافع في مهرجان كومبه ميلا الدينيمن ناحية أخرى، يرى المدافعون عن حقوق الأقليات أن هناك عدة سياسات أثارت المخاوف بشأن وضع تلك الفئات في الهند، من بينها سن قانون الجنسية عام 2019، والذي وصفته الأمم المتحدة بأنه "تمييز جوهري"، وقوانين مناهضة التحوّل الديني التي تقيد حرية المعتقد، إضافة إلى إلغاء الوضع الخاص لإقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة والذي تم إقراره في العام نفسه.
كما يشير الحقوقيون إلى عمليات هدم ممتلكات مملوكة لمسلمين بحجة عدم قانونية بنائها، إضافة إلى فرض حظر ارتداء الحجاب في مدارس ولاية كارناتاكا، بعدما أقرّت الحكومة السابقة لحزب "بهاراتيا جاناتا" قوانين جديدة للزي المدرسي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السجن النافذ لمن يلقي التحية النازية.. أستراليا تقر قوانين جديدة لمكافحة جرائم الكراهية شركات التكنولوجيا الكبرى تعزز جهودها في أوروبا للحد من انتشار الكراهية في الفضاء الرقمي تسمم غامض يصيب الأطفال في جنوب أفريقيا ويؤجج مشاعر الكراهية ضد الأجانب ضحاياالسياسة الهنديةخطاب الكراهيةأمنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة بنيامين نتنياهو دونالد ترامب إسرائيل روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة بنيامين نتنياهو ضحايا السياسة الهندية خطاب الكراهية أمن دونالد ترامب إسرائيل روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة بنيامين نتنياهو وقاية من الأمراض أوكرانيا الاتحاد الأوروبي علم النفس محادثات مفاوضات حركة حماس بهاراتیا جاناتا یعرض الآنNext فی الهند
إقرأ أيضاً:
إسرائيليون: نعيش انحطاطا غير مسبوق وعلينا ألّا نتعوده
باغتت الحرائق التي اندلعت غربي القدس حكومة بنيامين نتنياهو قبل ساعات من احتفالاتها بـ "يوم الاستقلال"، واستعدادها لتوسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة، ووضعتها في مرمى انتقادات الإعلام الإسرائيلي إذ قال بعض ضيوفه، إن إسرائيل "تعيش انحطاطا غير مسبوق".
فقبل ساعات من الاحتفالات التي كانت مقررة بعد غروب أمس الأربعاء، وجدت إسرائيل نفسها في مواجهة حريق غير مسبوق في منقطة القدس وتل أبيب، مما دفعها إلى إخلاء سكان عشرات البلدات والمستوطنات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحفي بغزة: مساكين هؤلاء الجنود أرهقهم قصفناlist 2 of 2نيويورك تايمز: بعد هجوم كشمير هندوس يعتدون على مسلمين بالهندend of listوأعلنت الحكومة الطوارئ، وألغت كافة فعاليات يوم الاستقلال، بينما واصلت عشرات فرق الإطفاء السيطرة على الحريق -الأضخم في تاريخ إسرائيل- دون جدوى.
وقال عضو حركة "جنود احتياط-جنود النصر"، عومر بن حمو، إن إسرائيل "حزينة في يوم الاستقلال، ليس فقط بسبب الحريق الواسع، وإنما أيضا بسبب آلاف أوامر الاستدعاء التي وجهت للاحتياط، وتأهب الجيش لتوسيع حربه في غزة".
وطالب حمو بضرورة التأكد من وجود رابط بين هذا الحريق وبين التوسع المحتمل للعمليات في غزة، قائلا "إن هناك من يحاول إلهاء إسرائيل واستنفاد طاقتها البشرية".
وعبر عن اعتقاده بأن إسرائيل لا يمكنها توسيع عملياتها في غزة بينما هي تكافح الحرائق التي اندلعت في غابات القدس وعدد من المناطق الأخرى.
إعلان
انحطاط غير مسبوق
وعندما افتتح نتنياهو احتفال يوم الاستقلال، هاجم والد الرائد الإسرائيلي دافير تسيون ريفح، الذي قتل خلال المعارك، رئيس الكنيست أمير أوحانا، وطالبه بعدم ذكر اسم ابنه على لسانه.
وكان ريفح -وفق القناة 13- يقود فصيلا في لواء ناحل وقتل في غزة في يناير/كانون الثاني الماضي، وقد صرخ والده في وجه أوحانا، إن دماء ابنه تلطخ كراسيهم. كما تعرض نتنياهو في الحفل وهو يخطب إلى مقاطعات من الحاضرين الذين اتهموه بالدوس عليهم.
ولم يبتعد ذوو الأسرى عن هذا السياق، حيث أكدت يفعات كلدرون -وهي قريبة أسير سابق في غزة- أنه "لا يوجد ما يدعو إسرائيل للاحتفال بيوم الاستقلال"، وقالت إن على الحكومة إعادة الأسرى المتبقين إلى بيوتهم، وألا تعتاد هذا الوضع.
كما قالت حيروت نمرودي -والدة أسير في غزة- إن إسرائيل "لا يمكنها التعافي والبدء بمستقبل أفضل ما لم تستعد كافة الأسرى من غزة".
أما محلل الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، آفي يسسخاروف، فكان أكثر حدة بقوله إن إسرائيل "تعيش أشد درجات الانحطاط".
وختم يسسخاروف، "نحن حاليا في قاع الحضيض الذي نعتقد كل مرة أننا وصلنا إليه ثم نصطدم بمدى الانحطاط الذي يمكننا الوصول إليه، وهذا اليوم (يوم الاستقلال) يوم حزين لأننا نرى أين وصلنا".