سلط المحلل الإسرائيلي، سيث فرانتزمان، الضوء على حشد الولايات المتحدة الأمريكية لقدراتها العسكرية في منطقة الخليج ومدى تأثيره في ردع التهديدات الإيرانية، مشيرا إلى أن طائرات F-35 الأمريكية تلعب دورًا رئيسيًا في حماية الأجواء قبالة سواحل دول مجلس التعاون الخليجي.

وذكر فرانتزمان، في تحليل نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية وترجمه "الخليج الجديد"، أن القوات الجوية الأمريكية أعلنت، الأسبوع الجاري، أن طائراتها من طراز F-35 حلقت في السماء للدفاع عن منطقة الخليج العربي وحمايتها إلى جانب المدمرة البحرية USS McFaul، مشيرا إلى أن "عملية التحالف المشتركة تحمي الممر الآمن وتدافع عن حرية المناورة لجميع السفن العاملة في منطقة القيادة المركزية الأمريكية".

في غضون ذلك، نشرت وكالة أنباء فارس الإيرانية مقالاً على صفحتها الرئيسية، الإثنين، يظهر حاملة طائرات أمريكية في مرمى النيران بعنوان "هذه مياهنا الإقليمية، ابتعد".

وأعلنت القوات الجوية الأمريكية، في أواخر يوليو/تموز الماضي، أن طائرات F-35 انتشرت في الخليج، مشيرة إلى أنها ذات قدرات حربية متقدمة من الجيل الخامس وتتمتع بقدرات استثنائية.

وأضافت أنها واحدة من عديد الأصول التابعة القوات الجوية، والتي تم إرسالها مؤخرًا إلى المنطقة بما في ذلك طائرات F-22.

ونشرت الولايات المتحدة أيضًا طائرات A-10 وأرسلت المقاتلة B-52 إلى المنطقة خلال العام الماضي، وذلك بهدف ردع إيران وروسيا.

كما تساهم السفن البحرية الأمريكية في المنطقة في حماية السفن من هجمات إيران، وذلك وسط توترات بشأن تأمين ناقلات النفط في الخليج.

وكثيرا ما هاجمت إيران السفن في الخليج في السنوات الماضية، وفي بعض الأحيان استولت على ناقلات من أجل تخفيف العقوبات أو إلغاء تجميد أموالها بالخارج.

اقرأ أيضاً

قائد البحرية الإيرانية: زوارقنا السريعة كبدت أمريكا خسارة 52 عسكريا

وفي هذا الإطار، أرسلت الولايات المتحدة السفينة الحربية USS Bataan إلى المنطقة، بالإضافة إلى المدمرة، توماس هودنر.

وتقول الولايات المتحدة إن هذه إرسال هذه القدرات العسكرية يأتي لإظهار "الالتزام بحرية التجارة والملاحة، وبيئة بحرية آمنة في المنطقة"، وردع إيران.

ونشرت وكالة أنباء فارس، المقربة من النظام الإيراني، صورة يوم الاثنين لسفينة أمريكية في مرمى طائرة إيرانية مسيرة تطلب من الولايات المتحدة "المغادرة"، في رسالة حملت تهديدا واضحا.

كما عرضت إيران مقاطع فيديو بطائرة مسيرة للسفينة الحربية USS Bataan، وهي طريقة أخرى تنشر بها طهران رسالة تهديد الولايات المتحدة، وتشير بها إلى قدرتها على المناورة كما يحلو لها في الخليج.

وتزعم مقاطع الفيديو الأخيرة أن إيران حذرت الولايات المتحدة من إطلاق طائرات مروحية من سفنها الحربية أثناء قيامها بدوريات في الخليج العربي.

ويخلص فرانتزمان إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد توجها بتكثيف وجودها العسكري في منطقة الخليج بهدف ردع إيران بالأساس، ما يؤشر إلى احتمالات توتر في المنطقة حال لم يتم التوصل إلى اتفاق قريب بشأن برنامج طهران النووي.

اقرأ أيضاً

أمريكا: مناوراتنا البحرية بالخليج لمواجهة خطر إيران

المصدر | سيث فرانتزمان/جيروزاليم بوست - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إيران الخليج القيادة المركزية الولایات المتحدة فی الخلیج إلى أن

إقرأ أيضاً:

طيارون أمريكيون يكشفون عن فوضى بقاعدة جوية أثناء التصدي لرد إيران على الاحتلال

كشف طيارون أمريكيون عن فوضى وارتباك رافقت ليلة الرد الإيراني على هجوم الاحتلال على قنصلية طهران في دمشق في نيسان/أبريل الماضي وكيف نفدت أسلحتهم في الجو.

ونقلت سي أن أن، عن أحد الطيارين قوله، إنهم لم يتوقعوا أن تنفد أسلحتهم، خلال التصدي للهجوم في الجو، واضطروا إلى الطيران بارتفاع منفخض وغير آمن لطائرات اف 15 وبمناورة خطيرة للغاية في ظل دامس لضرب هدف غير مرئي.

ولفت الطيار إلى أنهم شعروا بالتضاريس تتسارع تحتهم والأرض تقترب أكثر، والخطر مرتفعا للغاية، من أجل ضرب طائرات مسيرة لا تكاد ترى.

وقال طيارون إنهم أصيبوا بالإرهاق خلال التصدي للمسيرات، وكان هذا أول اختبار حقيقي لهجوم مطول بواسطة طائرات مسيرة.

وأشارت "سي أن أن" إلى أن الوضع في قاعدة عسكرية غير معلن عنها في الشرق الأوسط، كان فوضويا للغاية، حيث أسقط الدفاعات الجوية صواريخ وطائرات بدون طيار في الجو ونقل الجنود إلى المخابئ.

وقال أحد الطيارين: "عندما تلقينا أمرا بالطيران في تلك الليلة، لم يكن لدينا أي فكرة"، فيما ذكر آخر أن طياري المقاتلات لم يكن لديهم الكثير من الوقت قبل ذلك للتدرب.

وأضاف الطيار: "الطائرات المسيرة منخفضة التكلفة والمخاطر بالنسبة للعدو، ويمكنهم إرسال كميات هائلة منها وعلينا حماية حلفائنا، ولم نبدأ التدريب على نطاق واسع بعد".



لقد أكد الهجوم على مدى اضطرار الجيش الأمريكي إلى التعامل مع جيل جديد من الحروب التي تضع طائرات مقاتلة بملايين الدولارات في مواجهة مسيرات رخيصة بطيئة الحركة يمكنها بسهولة التهرب من أنظمة الرادار المتطورة للغاية.

وهناك تحد آخر، فقد استنفدت الأسلحة الأكثر فعالية للطائرات المقاتلة ضد الطائرات بدون طيار بسرعة، لا تستطيع طائرة إف-15 حمل سوى 8 صواريخ جو-جو في المرة الواحدة.

وقال الطيار كورتيس كولفر: "كانت المهمة في تلك الليلة إسقاط الطائرات بدون طيار بأي أسلحة متاحة لدينا لحماية حليفنا، ونفدت الصواريخ بسرعة كبيرة، ربما في غضون 20 دقيقة".

وبمجرد نفاد الصواريخ، أصبحت المهمة التالية أكثر صعوبة: الهبوط في القاعدة العسكرية الأمريكية، حيث انفجرت الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية التي اعترضتها أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" في القاعدة، وتناثر الحطام على المدرجات.

ونصحت القوات على الأرض بالتوجه إلى المخابئ، بسبب حالة الفوضى والحطام التي تناثرت بصورة كبيرة داخل القاعدة.

مقالات مشابهة

  • هبوط معظم بورصات الخليج بفعل مخاوف حيال وتيرة خفض الفائدة الأمريكية
  • طيارون أمريكيون يكشفون عن فوضى بقاعدة جوية أثناء التصدي لرد إيران على الاحتلال
  • اليمن يشن أول حرب استباقية ضد الولايات المتحدة الأمريكية منذ تربعها على عرش العالم
  • إيران تطالب الولايات المتحدة بدفع تريليون دولار تعويضا عن العقوبات
  • ظهور أول حالة إصابة بجدري القرود في الولايات المتحدة الأمريكية
  • مقتل 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على رفح
  • إعلام إسرائيلي: انقطاع الكهرباء بالجليل الغربي بعد اعتراض طائرات أطلقت من لبنان
  • إعلام إسرائيلي: الجيش اعترض 4 طائرات مسيرة في الجليل الأعلى أطلقت من لبنان
  • إيران تنتظر عودة سياسة «الضغط الأقصى» مع وصول ترامب للحكم
  • إعلام عبري: إسرائيل دمرت منشأة تستخدم لأغراض البحث النووي العسكري في إيران