تحليل إسرائيلي: الولايات المتحدة تكثف وجودها العسكري بالخليج لردع إيران
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
سلط المحلل الإسرائيلي، سيث فرانتزمان، الضوء على حشد الولايات المتحدة الأمريكية لقدراتها العسكرية في منطقة الخليج ومدى تأثيره في ردع التهديدات الإيرانية، مشيرا إلى أن طائرات F-35 الأمريكية تلعب دورًا رئيسيًا في حماية الأجواء قبالة سواحل دول مجلس التعاون الخليجي.
وذكر فرانتزمان، في تحليل نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية وترجمه "الخليج الجديد"، أن القوات الجوية الأمريكية أعلنت، الأسبوع الجاري، أن طائراتها من طراز F-35 حلقت في السماء للدفاع عن منطقة الخليج العربي وحمايتها إلى جانب المدمرة البحرية USS McFaul، مشيرا إلى أن "عملية التحالف المشتركة تحمي الممر الآمن وتدافع عن حرية المناورة لجميع السفن العاملة في منطقة القيادة المركزية الأمريكية".
في غضون ذلك، نشرت وكالة أنباء فارس الإيرانية مقالاً على صفحتها الرئيسية، الإثنين، يظهر حاملة طائرات أمريكية في مرمى النيران بعنوان "هذه مياهنا الإقليمية، ابتعد".
وأعلنت القوات الجوية الأمريكية، في أواخر يوليو/تموز الماضي، أن طائرات F-35 انتشرت في الخليج، مشيرة إلى أنها ذات قدرات حربية متقدمة من الجيل الخامس وتتمتع بقدرات استثنائية.
وأضافت أنها واحدة من عديد الأصول التابعة القوات الجوية، والتي تم إرسالها مؤخرًا إلى المنطقة بما في ذلك طائرات F-22.
ونشرت الولايات المتحدة أيضًا طائرات A-10 وأرسلت المقاتلة B-52 إلى المنطقة خلال العام الماضي، وذلك بهدف ردع إيران وروسيا.
كما تساهم السفن البحرية الأمريكية في المنطقة في حماية السفن من هجمات إيران، وذلك وسط توترات بشأن تأمين ناقلات النفط في الخليج.
وكثيرا ما هاجمت إيران السفن في الخليج في السنوات الماضية، وفي بعض الأحيان استولت على ناقلات من أجل تخفيف العقوبات أو إلغاء تجميد أموالها بالخارج.
اقرأ أيضاً
قائد البحرية الإيرانية: زوارقنا السريعة كبدت أمريكا خسارة 52 عسكريا
وفي هذا الإطار، أرسلت الولايات المتحدة السفينة الحربية USS Bataan إلى المنطقة، بالإضافة إلى المدمرة، توماس هودنر.
وتقول الولايات المتحدة إن هذه إرسال هذه القدرات العسكرية يأتي لإظهار "الالتزام بحرية التجارة والملاحة، وبيئة بحرية آمنة في المنطقة"، وردع إيران.
ونشرت وكالة أنباء فارس، المقربة من النظام الإيراني، صورة يوم الاثنين لسفينة أمريكية في مرمى طائرة إيرانية مسيرة تطلب من الولايات المتحدة "المغادرة"، في رسالة حملت تهديدا واضحا.
كما عرضت إيران مقاطع فيديو بطائرة مسيرة للسفينة الحربية USS Bataan، وهي طريقة أخرى تنشر بها طهران رسالة تهديد الولايات المتحدة، وتشير بها إلى قدرتها على المناورة كما يحلو لها في الخليج.
وتزعم مقاطع الفيديو الأخيرة أن إيران حذرت الولايات المتحدة من إطلاق طائرات مروحية من سفنها الحربية أثناء قيامها بدوريات في الخليج العربي.
ويخلص فرانتزمان إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد توجها بتكثيف وجودها العسكري في منطقة الخليج بهدف ردع إيران بالأساس، ما يؤشر إلى احتمالات توتر في المنطقة حال لم يتم التوصل إلى اتفاق قريب بشأن برنامج طهران النووي.
اقرأ أيضاً
أمريكا: مناوراتنا البحرية بالخليج لمواجهة خطر إيران
المصدر | سيث فرانتزمان/جيروزاليم بوست - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران الخليج القيادة المركزية الولایات المتحدة فی الخلیج إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد باستعادة قناة بنما تحت السيطرة الأمريكية
اتهم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بنما بفرض رسوم "باهظة" للمرور عبر قناة بنما، وهدد باستعادة السيطرة على الممر المائي الحيوي، في منشورين مطولين على موقع "تروث سوشال".
وكتب ترامب: “الرسوم التي تفرضها بنما سخيفة، خاصة مع الأخذ في الاعتبار الكرم الاستثنائي الذي منحته الولايات المتحدة لبنما”.
ومضى يلمح إلى النفوذ الصيني المتنامي في المنطقة، فكتب: «عندما تنازل الرئيس جيمي كارتر بحماقة عن دولار واحد خلال فترة ولايته في منصبه، كان الأمر على عاتق بنما فقط، وليس الصين أو أي شخص آخر"
وتظل الولايات المتحدة أكبر مستخدم للقناة، بينما تعمل الصين - ثاني أكبر مستخدم - كمصدر رئيسي للمنتجات المنقولة عبر الممر المائي.
ونما نفوذ الصين في المنطقة منذ عام 2017 عندما قطعت بنما علاقاتها مع تايوان لصالح تطوير علاقة دبلوماسية مع الصين.
وفي منشوراته، حافظ ترامب أيضًا على اهتمام الولايات المتحدة بـ "التشغيل الآمن والفعال والموثوق" للممر المائي بموجب اتفاق مسبق بين الولايات المتحدة وبنما، لكنه هدد بالتصرف إذا شعر أن "لفتة العطاء" لم يتم اتباعها.
وتم بناء الممر المائي، وهو نقطة عبور عالمية رئيسية تربط بين المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي، من قبل الولايات المتحدة خلال إدارة الرئيس تيدي روزفلت.
كانت القناة عاملاً رئيسياً في صعود القوة الجيوسياسية الأمريكية في أوائل القرن العشرين، حيث تمت صيانة القناة والسيطرة عليها من قبل الولايات المتحدة حتى سلسلة من المعاهدات خلال إدارة كارتر أدت إلى النقل التدريجي لإدارة القناة إلى بنما، والتي لم تكن كاملة. حتى عام 1999.
ولا تزال الولايات المتحدة تحتفظ بحق الدفاع ضد أي تهديد لحياد القناة بموجب شروط معاهدة الحياد، التي صدق عليها مجلس الشيوخ الأمريكي في عام 1978.
ومع ذلك، يعتقد المحللون في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن مدى العلاقات التجارية الصينية في المنطقة سيتطلب استراتيجية كبيرة من الولايات المتحدة لإعادة تعزيز وجودها في بنما وحول القناة.