وزير الخارجية: مستمرون في التهدئة طالما استمرت الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
وقال عامر، في مقابلة مع قناة روسيا اليوم، إن الصواريخ اليمنية وصلت إلى الكيان الصهيوني رغم الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، مؤكدًا أن صنعاء ملتزمة بالتهدئة في البحر الأحمر طالما استمرت الهدنة في غزة.
وأضاف أن واشنطن ضخّمت الأزمة في البحر الأحمر لتحويلها إلى مشكلة أوروبية، موضحًا أن إدارة بايدن كانت تعرض حلحلة أزمات اليمن مقابل وقف عمليات البحر الأحمر.
وشدد وزير الخارجية على أن صنعاء تدعم ما تقرره المقاومة الفلسطينية، معتبرًا أن محاولة تهجير سكان غزة أمر مستحيل، حتى بالقوة الأمريكية.
وأشار عامر إلى أن توسّع الاحتلال في غزة لن يتوقف عند حدود القطاع، بل سيمتد إلى بلاد الشام وسيناء والسعودية وحتى أجزاء من تركيا.
كما كشف أن خارطة الطريق بين صنعاء والرياض تمت بشكل مباشر لكنها توقفت بتدخل أمريكي، مؤكدًا أن قرار صنعاء مستقل تمامًا عن طهران، وأن اليمنيين شعب مسلح وخبير في الحروب، وهو ما يخشاه الغرب.
يأتي حديث وزير الخارجية في ظل المعادلة الجديدة التي فرضتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، حين أعلنت منع السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها من العبور عبر البحر الأحمر ردًا على العدوان الإسرائيلي على غزة.
ورغم التدخل العسكري الأمريكي والبريطاني المباشر، الا ان واشنطن فشلت في تأمين حركة الملاحة للكيان الصهيوني طوال أكثر من عام من المواجهات، ما أجبر الاحتلال الإسرائيلي على البحث عن بدائل مكلفة عبر رأس الرجاء الصالح.
وبعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة، أوقفت صنعاء عملياتها ضد السفن الأمريكية والبريطانية، لكنها أبقت الحظر على السفن الإسرائيلية حتى رفع الحصار عن غزة بشكل كامل، وهو ما يعني أن الهدف الأساسي من التحرك العسكري الأمريكي في البحر الأحمر لم يتحقق، لتغادر حاملات الطائرات الأمريكية المنطقة من دون تحقيق أي نصر يُذكر.
وفي الوقت الذي تصعّد فيه واشنطن عبر تصنيف أنصار الله “إرهابية”، يؤكد مسؤولو صنعاء أن هذا لن يغير المعادلة، ولن يمنع استمرار دعم اليمن للمقاومة الفلسطينية، وهو ما يضعف أي رهانات أمريكية أو إسرائيلية على تحجيم دور صنعاء في معركة غزة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر فی غزة
إقرأ أيضاً:
العدوان الأمريكي وحسابات المرتزقة..؟!
إن يراهن بعض من المحسوبين على البلاد على العدوان الخارجي كي يستعيدوا مكانتهم في الداخل الوطني فهذا هو رهان الخاسرين دوما الذين لم يفلحوا عبر التاريخ، منذ حكومة (فيجي) وحتى حكومة (الجولاني) قدم التاريخ نماذجاً حية لنهاية كل من يربط مصيره الوطني بالدعم الخارجي والذي تكون دائما نهايته مأساوية، منذ عشر سنوات وهناك من يراهن منا على دعم ورعاية جهات إقليمية ودولية لمناصرته في مواجهة أبناء وطنه، واصطفوا إلى جانب قوى تحالف العدوان وقاموا بأسوأ عدوان ضد الوطن والشعب، عدوان دمر قدرات الوطن وإمكانياته، وذهب صحيته مئات الآلاف من أبناء الشعب نساء وأطفالاً وشيوخاً ومدنيين عزل، وقد فشلوا في تحقيق أهدافهم جراء هذا العدوان الذي هزمته إرادة الوطن والشعب، رغم الفجوة في القدرات بين ما لدى الصامدين في الوطن وما لدى قوى العدوان وتحالفه. عشر سنوات وأبواق الأفك تصدح بعبارة ( عائدون يا صنعاء) وصنعاء التي ترحب بالجميع لم تطلب منهم مغادرتها بل طلبت منهم الاعتراف بالأمر الواقع وبالمتغيرات الجديدة التي برزت على خارطة الوطن وهو فعل تحكمه تطورات التاريخ وأحداثه، فقد انتهي عصر الأئمة في 26 سبتمبر 1962م وحدث بعدها ما حدث في نوفمبر 1967م ثم حدث ما حدث في 13 يونيو 1974م وحدث ما حدث في أكتوبر 1977م وأكتوبر 1978م وفي مايو 1990م وفي صيف 1994َ وفي نوفمبر 2011م وأخيرا في سبتمبر 2014م والذي جاء حصيلة لتداعيات متراكمة كان لابد من وضع حد لها، بعد أن أخفقت النخب المعنية في تقديم رؤى وطنية لحل أزمة الوطن والشعب، وكان طبيعي أن يحدث ما حدث في سبتمبر 2014م وعلى مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية وحتى الديمقراطية التي يتشدق بها البعض ولكنه لا يعترف بها إلا إذا أن كانت لصالحه ومحققة لأهدافه.
بعد أحداث عام 2011م سقط النظام وتم تنصيب نظام آخر تم احتواؤه وحدث انقلاب داخلي في مفاصل النظام عمل أطرافه على إقصاء شركائهم الآخرين وفرض (الإخوان) وبقايا فلول الفساد من النظام السابق خياراتهم على الوطن والشعب وحاولوا إعادة تكريس ذات النظام ولكن بوجوه كانت تحتل مكانتها في الصف الثاني من النظام السابق..!
فرض الشعب خياره في سبتمبر 2014م وكان المفترض بالبقية التسليم والاعتراف بالمتغيرات الوطنية الجديدة، كما اعترفوا بنتائج أحداث سابقة حدثت ولم تكن معبرة عن إرادة وطن وشعب بل حصيلة مؤامرات داخلية وخارجية صنعتها ذات الجهات التي رفعت شعار (استعادة الدولة) ومن من؟! من الشعب؟ ولماذا؟ لأن الحكام الجدد في صنعاء، لم يقبلوا الركوع لأولياء النعم الذين يريدون إبقاء اليمن حديقة خلفية تعيش على هامش الحياة وتبقى في دائرة الارتهان والتبعية تدين بدين الجيران وتعبد ما عبدوا، كان يمكن أن لا يحدث ما حدث في البلاد منذ عشر سنوات من عدوان وتمزق وصراع دامٍ لو أن أولئك النفر من أبناء جلدتنا حكموا عقولهم وتقبلوا الوضع كما تقبلوه يوم اغتيال الشهيد الحمدي مثلا وتصفية رموز القوى الوطنية .!
هل لأن الجيران هم من اغتالوا الشهيد الحمدي وعملوا على تصفية القوى الوطنية؟ وأن حكام صنعاء الجدد يسيرون في طريق الشهيد الحمدي بصورة أو بأخرى؟!
وهذا سلوك لا يعجب الجيران ولا يناسبهم ولذا اتخذوا قرارهم بتصفية حكام صنعاء الذين لا يروق لهم من خلال افتعال مزاعم وتهم بالأمس نسبت لعبد الناصر واليوم تنسب لإيران!
لذا وبعد عقد من العدوان نرى من يراهن على العدوان الأمريكي _الصهيوني _الاستعماري الرجعي، وعلى ماذا يراهنون؟ على العودة لحكم البلاد على ظهر البوارج والأساطيل الأمريكية؟ ومن سيقبل بهم؟ وهل يتوهم من يراهن على هذا الخيار أن الشعب سيقبل بهم وأن بإمكانهم تطويعه؟! هل بلغت فيهم الوقاحة هذا المدى من التفكير العقيم؟ وهل وصل بهم الإجداب السياسي والفكري هذه الدرجة المخزية من الارتهان؟!
والمثير حين يصر بعضهم على إتهام صنعاء بالارتهان لطهران و(العمالة لطهران) إلى آخر المعزوفة التي تسوق، فهل هم أنقياء بوطنيتهم؟ أم أنهم أنفسهم (عملاء ومرتهنون) لمن هم أسواء من إيران، التي لم نرى منها ما يقلق سكينتنا وأمننا، ولم نر فيها ما نرى من خيانات ومؤامرات من مولوا الفتنة والأزمة ودمروا الوطن والشعب ومزقوا نسيجهم الاجتماعي والجغرافي..؟
ماذا فعلت بناء إيران مقابل ما تفعله بنا دول الجوار؟!