سادت حالة من الغضب في الأوساط الشعبية بسريلانكا بعد تسبب قرد، الأحد، في قطع التيار الكهربائي عن البلاد.

وقال وزير الطاقة السريلانكي، كومارا جاياكودي، الأحد، للصحفيين: "تسبب قرد في ملامسة محول الشبكة، مما أدى إلى خلل في نظام الطاقة".

ووفق ما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية فقد سارعت فرق المهندسين لاستعادة التيار الكهربائي في الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، مع إعطاء الأولوية للمرافق الحيوية مثل المستشفيات ومحطات تنقية المياه.

وبينما استعادت بعض المناطق الكهرباء خلال ساعات، ظل العديد من المنازل من دون تيار حتى وقت متأخر من الليل.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، سخر العديد من السريلانكيين من الحادث، حيث وصفه البعض بأنه أشبه بمشهد من أفلام الكوميديا الساخرة، بينما أشار آخرون إلى هشاشة شبكة الكهرباء في البلاد.

وعلق أحد المستخدمين قائلا: "قرد واحد = فوضى تامة. حان الوقت لإعادة التفكير في البنية التحتية"، فيما كتب آخر: "فقط في سريلانكا يمكن لقرد أن يعطل شبكة الكهرباء الوطنية بأكملها".

ورغم الطابع الفكاهي الذي أخذته الواقعة على الإنترنت، فقد سلط الحادث الضوء على أزمة الطاقة المستمرة في البلاد.

وحذر خبراء منذ فترة طويلة من أن شبكة الكهرباء في سريلانكا تعاني من التقادم وضعف القدرة على تحمل الأعطال.

ونقلت صحيفة "ديلي ميرور" عن مهندس بارز قوله: "شبكة الكهرباء الوطنية في حالة متدهورة لدرجة أن أي اضطراب في أحد خطوطنا قد يؤدي إلى انقطاع شامل للكهرباء في البلاد".

وتعد أزمة الطاقة في سريلانكا مشكلة متكررة، حيث شهدت البلاد في عام 2022 انقطاعا مستمرا للتيار الكهربائي بسبب نقص الوقود، مما أجبر السلطات على تقنين الكهرباء لمدة وصلت إلى 13 ساعة يوميا. 

وقدم مجلس الكهرباء السريلانكي اعتذارا عن انقطاع التيار يوم الأحد، لكنه لم يوضح كيف يمكن لحادثة واحدة أن تتسبب في هذا التأثير الواسع.

يذكر أن أعداد القرود في سريلانكا تشهد ارتفاعا ملحوظا، حيث يقدر عدد قرود "توك ماكاك" المتوطنة في البلاد بما بين 2 و3 ملايين. ومع استمرار التوسع العمراني على حساب الغابات، تهاجم هذه الحيوانات القرى بحثًا عن الطعام وتلحق أضرارًا بالمحاصيل.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الطاقة التيار الكهربائي مواقع التواصل الاجتماعي الكوميديا الساخرة سريلانكا شبكة الكهرباء سريلانكا قرود انقطاع الكهرباء شبكة الكهرباء الطاقة التيار الكهربائي مواقع التواصل الاجتماعي الكوميديا الساخرة سريلانكا شبكة الكهرباء أخبار العالم شبکة الکهرباء فی سریلانکا فی البلاد

إقرأ أيضاً:

رغم الضغط الأمريكي: إيران تعرض مقايضة الكهرباء بالاستثمارات في العراق

13 مارس، 2025

بغداد/المسلة: يؤكد يحيى آل إسحاق، رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران والعراق، أن العراق ليس لديه حالياً القدرة على توفير بديل للكهرباء الإيرانية إذا ما تم إلغاء الإعفاءات الأمريكية، مشيراً إلى أن الضغوط على العراق ستكون أشد من الضغوط على إيران نفسها. ويضيف أن القطاع الخاص الإيراني يمتلك الخبرات الفنية والهندسية التي تتيح له لعب دور أساسي في تطوير البنية التحتية الكهربائية للعراق، في حال توافرت الظروف المناسبة لذلك.

واشنطن تضيق الخناق على صادرات الطاقة الإيرانية

ومنذ إعادة فرض سياسة “الضغط الأقصى” من قبل الولايات المتحدة، تسعى واشنطن إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران، وخصوصاً في قطاع الطاقة، الذي يمثل أحد مصادر التمويل الأساسية لطهران. وقد دفع هذا التوجه الإدارة الأمريكية إلى منع أي تخفيف للعقوبات، بما في ذلك عدم تجديد الإعفاءات التي تتيح للعراق استيراد الكهرباء من إيران، وهو ما يضع الحكومة العراقية أمام تحديات خطيرة في ظل عدم اكتمال مشاريع تطوير بنيتها التحتية في قطاع الطاقة.

العراق بين الحاجة الملحة والمنافسة الإقليمية

وتشير التقديرات إلى أن العراق يعتمد على إيران في تزويده بنحو 40% من احتياجاته الكهربائية، ومع استمرار أزمات الشبكة المحلية، يصبح من الصعب إيجاد بدائل فورية. لكن في المقابل، تتزايد المنافسة الإقليمية على سوق الطاقة العراقي، حيث تسعى الصين إلى الدخول بقوة من خلال عقود مقايضة تعتمد على تبادل البنية التحتية مقابل النفط، في حين تعمل السعودية وتركيا على إيجاد موطئ قدم لهما في هذا السوق الاستراتيجي.

خيارات إيران للتعامل مع التحديات

وفي ظل هذه التطورات، تحاول إيران البحث عن طرق بديلة للبقاء في سوق الطاقة العراقي. ويقترح المسؤولون الإيرانيون أن يقوم القطاع الخاص الإيراني بتنفيذ مشاريع استثمارية داخل العراق، مقابل مستحقاته المتراكمة لدى بغداد. كما أن الشركات الإيرانية، التي أنجزت سابقاً مشاريع كبرى في العراق، تسعى للحصول على عقود جديدة في مجالات إنتاج الكهرباء وصيانة المحطات ونقل الطاقة، مستفيدة من خبراتها الفنية الطويلة.

مستقبل الكهرباء في العراق.. إلى أين؟

ومع استمرار الضغوط الأمريكية والتنافس الإقليمي المتزايد، يبقى السؤال المطروح هو: كيف سيتعامل العراق مع أزمة الكهرباء في المرحلة المقبلة؟ وهل سيتمكن من تحقيق التوازن بين تأمين احتياجاته الطاقوية والضغوط السياسية المفروضة عليه؟ في ظل هذه المعادلة الصعبة، يبدو أن بغداد ستظل بحاجة إلى الكهرباء الإيرانية، ولو لفترة أطول مما تتوقعه واشنطن.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزير النفط السوري: المبادرة القطرية تدعم قطاع الكهرباء في ظل نقص التيار الحاد
  • 6.7 مليار جنيه استثمارات عامة بخطة 2025/2024 لربط 4 مشروعات طاقة متجددة بالشبكة القومية للكهرباء
  • الكهرباء: 1,6 مليون شكوى وبلاغ خلال 6 أشهر منها سرقة التيار
  • الكهرباء تتخذ خطوة لإعادة التيار إلى مدينة القطينة
  • موجة حارة تضرب البلاد اليوم.. تصل ذروتها أيام الأحد والإثنين.. خبراء يوضحون أسباب هذه الموجة.. ويحذرون من التعرض لأشعة الشمس
  • تحوّل أخضر في قنا.. الطاقة الشمسية تحل محل الكهرباء بالمنشآت الحكومية |تفاصيل
  • تسببت بسقوط الأبراج.. عواصف رملية تؤدي لـ«انقطاع الكهرباء» في سبها
  • رغم الضغط الأمريكي: إيران تعرض مقايضة الكهرباء بالاستثمارات في العراق
  • أكاديمية الطاقة تعلن تدريب بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء
  • سباق عالمي … توليد الكهرباء المستدامة مدى الحياة