الثورة نت/.. لا يزالُ تأثيرُ جبهة الإسناد اليمنية لغزة يشغلُ كيان العدوّ الصهيوني، برغم وقف إطلاق النار في غزة وتعليق العمليات اليمنية، حَيثُ عبَّر الإعلام العبري عن مخاوفَ بشأن الدور الرئيسي الثابت الذي باتت صنعاء تمتلكه في ميدان الصراع، وما يتضمنه ذلك الدور من إعداد مُستمرّ لجولات مواجهة قادمة، لا شك أن الجبهة اليمنية ستعمل على أن تضاعف فيها تأثير عملياتها إلى أقصى حَــدٍّ ممكن.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” التابعة للعدو الصهيوني، الاثنين، تقريرًا أكّـدت فيه أن من وصفتهم بالحوثيين “ربما أوقفوا هجماتهم لكنهم لم ينسوا الحرب” حسب تعبيرها، في إشارة إلى الاستعداد والجاهزية الشعبيّة والرسمية في اليمن لأية تطورات وجولات قادمة من الصراع.

وقالت الصحيفة: إنه “منذ نوفمبر 2024، إلى يناير 2025، عمل الحوثيون على أن يصبحوا الجبهة الرئيسية ضد “إسرائيل”، من خلال زيادة استخدام الصواريخ البالستية لاستهداف وسط إسرائيل” في إشارة إلى التصعيد الصاروخي الكبير الذي نفذته القوات المسلحة اليمنية على عمق العدوّ، في الأشهر التي تلت وقف إطلاق النار في لبنان، وهو التصعيد الذي ثبت معادلة منع الاستفراد بغزة، وأسهم في ممارسة ضغط كبير على العدوّ، إلى جانب العمليات البطولية للمقاومة الفلسطينية، وُصُـولًا إلى إجباره على قبول وقف إطلاق النار في غزة.

وقد أشَارَت الصحيفة “الإسرائيلية” إلى ذلك الضغط، حَيثُ قالت: إن “الصواريخ اليمنية تسببت في إثارة حالة من الذعر في أنحاء واسعة من “إسرائيل”، مما دفع الملايين إلى اللجوء إلى الملاجئ، واستمر هذا لمدة شهرين، حَيثُ أظهر الحوثيون أنهم قادرون على إطلاق الصواريخ كُـلّ بضعة أيام”.

ولفتت الصحيفة إلى تصاعد مسار عمليات الإسناد اليمنية وتأثيرها على العدوّ، حَيثُ ذكرت أن الحملة اليمنية ضد “إسرائيل” “بدأت باستهداف “إيلات” وجنوب “إسرائيل” بالطائرات المسيرة والصواريخ، ثم تطورت إلى استهداف السفن المرتبطة بـ “إسرائيل” في البحر الأحمر، بما في ذلك اختطاف وإغراق سفن، ثم توسعت لاحقًا إلى استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ بعيدة المدى لاستهداف وسط إسرائيل”.

ويشير ذلك إلى انخراط الجبهة اليمنية في أية مواجهة قادمة سيحمل الكثير من المفاجآت الجديدة ضمن هذا المسار التصاعدي الثابت، خُصُوصًا في ظل ثبوت فشل العدوّ وشركائه في إيقاف أَو إبطاء وتيرة تطور القدرات اليمنية، وهو ما نبَّهت إليه الصحيفة التي ذكرت بأن “إسرائيل شنت عدة جولات من الغارات الجوية على اليمن، مستهدفة مناطقَ في ميناء الحديدة وأماكنَ أُخرى، لكن يبدو أن هذه الغارات الجوية لم تردع الحوثيين” حسب وصفها.

وفي سياق المخاوف من دور الجبهة اليمنية في أية مواجهة أَو جولة قادمة، سلّطت الصحيفة الضوء على الاستعدادات البشرية الهائلة التي تجري في اليمن لمواصلة مسار إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته، بالرغم من وقف إطلاق النار، حَيثُ اعتبرت أن العروضَ العسكري المتواصلة لقوات التعبئة تمثل “رسالة دعم واضحةً لحماس”، كما تمثل دلالةً على أن اليمنيين “لم ينسوا الحرب” حسب تعبيرها.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار الجبهة الیمنیة

إقرأ أيضاً:

رد عاجل من وزير دفاع إسرائيل بعد قرار حماس بشأن الرهائن

وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الاثنين، الجيش بـ"الاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة" إلى جانب إجراء رئيس الوزراء مشاورات، عقب إعلان حركة حماس تأجيل عملية الإفراج عن الرهائن.

وهدد كاتس قائلاً: "أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالاستعداد على أعلى مستوى من التأهب."

وقال وزير الدفاع: "إعلان حماس عن وقف إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين يمثل انتهاكًا كاملًا لاتفاق وقف إطلاق النار والصفقة الخاصة بالإفراج عن الرهائن."

وأضاف: "أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالاستعداد على أعلى مستوى من التأهب لأي سيناريو محتمل في غزة وحماية التجمعات السكانية. لن نسمح بالعودة إلى واقع السابع من أكتوبر."

وقالت إسرائيل هيوم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يجري حاليا تقييما للوضع بشأن اتفاق غزة.

وأكد مكتب نتنياهو، أن إسرائيل تصر على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار كما هو مكتوب وتنظر إلى أي انتهاك بجدية.

وفي وقت سابق، ذكر المتحدث باسم حماس أن الحركة سوف تؤجل عملية الإفراج القادمة عن الرهائن بعد اتهام إسرائيل بمخالفة اتفاق الهدنة.

وقال الناطق باسم الجناح العسكري لحماس، إن "قيادة المقاومة راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق"، مشيرا إلى "تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف المناطق، إضافة إلى عدم إدخال المواد الإغاثية كما تم الاتفاق عليه".

وأضاف البيان أن "المقاومة نفذت كافة التزاماتها، في حين لم يلتزم الاحتلال"، مؤكدا أن تأجيل الإفراج عن الأسرى سيستمر "حتى إشعار آخر، ولحين التزام إسرائيل بالاتفاق وتعويض استحقاقات الأسابيع الماضية بأثر رجعي".

مقالات مشابهة

  • مخاوف صهيونية من انخراط الجبهة اليمنية في أية مواجهة قادمة
  • ترامب يهدد بإيقاف اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»
  • متظاهرون صهاينة: سلوك نتنياهو يهدد وقف إطلاق النار
  • متظاهرون صهاينة : سلوك نتنياهو يهدد وقف إطلاق النار
  • العدو الإسرائيلي يخرق اتفاق وقف إطلاق النار ويطلق مسيّرات في أجواء قطاع غزة
  • رد عاجل من وزير دفاع إسرائيل بعد قرار حماس بشأن الرهائن
  • رداً على إعلان حماس.. إسرائيل: مستعدون لكل السيناريوهات في غزة
  • 580 حالة اعتقال لدى العدو الصهيوني في يناير الماضي
  • قوات العدو الصهيوني تحرق مقتنياتها خلال الانسحاب من نتساريم