ازدياد أعداد السودانيين المغادرين مصر مع توالي «انتصارات الجيش» «آلاف» يعودون في رحلات برية يومية بدعم جمعيات خيرية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تزداد أعداد السودانيين المغادرين مصر، مع توالي انتصارات الجيش السوداني، عائدين إلى بلادهم في رحلات برية يومية، تشرف على تسييرها مبادرات «تطوعية» من أعضاء الجالية السودانية في مصر، وزاد الطلب على الحجز في رحلات العودة إلى السودان مؤخراً، وفق مشرفين على تلك المبادرات، أشاروا إلى أن «انتصارات الجيش السوداني الأخيرة، وصعوبات الإقامة في مصر، دفعت آلافاً للعودة».
ويشهد السودان حرباً داخلية، منذ منتصف أبريل (نيسان) عام 2023، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، تسببت في أزمة إنسانية كبيرة، وفرار ملايين السودانيين داخل البلاد وخارجها.
ومؤخراً، حقق الجيش السوداني تقدماً لافتاً في عدد من المدن الرئيسية، كانت تسيطر عليها «قوات الدعم السريع»؛ حيث استعاد مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة (جنوب الخرطوم)، وبعض مناطق رئيسية في العاصمة الخرطوم، من بينها مقر «القيادة العامة للجيش»، وفق مصادر محلية.
ودشن سودانيون مبادرات لدعم راغبي العودة، بمساهمات من رجال أعمال ومشاهير ومؤسسات خيرية، وفق رئيس لجنة العلاقات الخارجية بـ«جمعية الصداقة السودانية- المصرية»، محمد جبارة، الذي أكد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «ازدياد الطلب على هذه الرحلات، بعد انتصارات الجيش في الخرطوم وولاية الجزيرة، وعودة خدمات المرافق ومنها الكهرباء داخل السودان».
وتعمل تلك المبادرات على نقل راغبي العودة برحلات برية مجانية، تنطلق من القاهرة إلى أسوان (جنوب مصر)، ومنها إلى المنافذ البرية الحدودية بين البلدين، وصولاً إلى أقرب المدن السودانية، مثل وادي حلفا، وفق جبارة.
ويربط مصر والسودان منفذان بريان، هما «أرقين» و«أشكيت» (ميناء قسطل)، ويعتمد البلدان على المعبرين في التبادل التجاري ونقل الأفراد.
وتشير إحصاءات رسمية إلى استقبال مصر نحو مليون ومائتي ألف سوداني، بعد الحرب، إلى جانب ملايين السودانيين الذين يعيشون في مصر منذ سنوات.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية، عن مصادر في معبر «أشكيت» الحدودي مع مصر: «ازدياد تدفقات وإقبال الأسر السودانية، ضمن مبادرات العودة الطوعية»، وأشارت في تقرير لها نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلى أن «هناك رحلات يومية، تضم ما بين 500 و600 شخص، أغلبهم من الأسر»، وأن «إجراءات عبور العائدين تتم بتنسيق تام مع السلطات المصرية».
وتدعم السفارة السودانية بالقاهرة مبادرة «راجعين للبلد الطيب»، حسب المشرف عليها، علاء الدين صالح؛ مشيراً إلى أن «المبادرة تستهدف نقل غير القادرين على تحمل تكلفة السفر، بتذاكر مجانية، وبدعم من رجال أعمال ومساهمات من رموز الجالية»، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «طلبات العودة زادت أخيراً، لتصل إلى نحو ألف شخص أسبوعياً».
وتنطلق رحلات المبادرة من حي «فيصل» بمحافظة الجيزة المصرية، بواقع رحلتين أسبوعياً، يومي الثلاثاء والجمعة، وفق صالح؛ مشيراً إلى أن «الرحلات تحظى بتسهيلات عدة، بينها تنسيق أمني من السفارة مع السلطات المصرية لعبور رحلات العائدين من الحدود الجنوبية».
وإلى جانب مبادرة السفارة السودانية، تأتي مبادرة «الانصرافي» التي يشرف عليها نشطاء ومتطوعون من الجالية السودانية بمصر، وحسب أحد المتطوعين المشاركين فيها، خليل إمام: «تضاعفت أعداد راغبي العودة خلال الأسابيع الأخيرة»؛ مشيراً إلى أن «المبادرة تنظم رحلات يومية، بواقع 15 حافلة، على وقع ازدياد طلبات الحجز من الأسر التي نزحت بسبب الحرب، وتواجه صعوبات في تدبير تكاليف الإقامة بالقاهرة».
وقال إمام في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن المبادرة نقلت نحو 21 ألف سوداني منذ منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، مؤكداً أن «الأولوية في العودة للأسر غير القادرة، بنقلهم عبر رحلات مجانية، تدعمها مساهمات من رجال أعمال وسودانيين مقيمين في دول الخليج وأوروبا وأميركا».
وتنطلق رحلات المبادرة اليومية من حي «عابدين»، وسط القاهرة، وصولاً إلى معبر «أرقين» الحدودي، ومنها إلى مدن بشمال السودان، مثل وادي حلفا ودنقلا، وفق إمام الذي تحدث أيضاً عن تسهيلات تقدمها السلطات المصرية للعائدين.
وأعلنت الحكومة السودانية، الأسبوع الماضي، عن حوافز للعائدين، تشمل «الإعفاء الجمركي عند نقل الأثاث والأدوات المنزلية والأجهزة الخاصة بالاستخدام الشخصي».
ويدفع التقدم الميداني للجيش السوداني أخيراً، في مواجهة «قوات الدعم السريع»، كثيراً من النازحين للعودة للبلاد مرة أخرى، وفق مدير وحدة العلاقات الدولية بـ«المركز السوداني للفكر والدراسات الاستراتيجية»، مكي المغربي؛ مشيراً إلى أن «استعادة الجيش غالبية ولاية الجزيرة (جنوب الخرطوم)، وأجزاء من العاصمة الخرطوم، كانت نقطة فارقة في بدء عودة النازحين».
وأشار المغربي -في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»- إلى أن «ولاية الجزيرة تستطيع استيعاب غالبية النازحين من الحرب، بحكم مساحتها الواسعة، وقدراتها الاقتصادية والإنتاجية؛ حيث تضم مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية مع وفرة من المياه»، وقال إن «قيام الحكومة السودانية باستعادة خدمات المرافق ومنها الكهرباء، يشجع كثيراً من الأسر التي تركت منازلها وممتلكاتها على العودة».
وحسب المنظمة الدولية للهجرة، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فإن «30 في المائة من سكان السودان نزحوا بسبب الحرب، بينهم 3 ملايين إلى دول الجوار».
وبالعودة إلى محمد جبارة، يرى أن من أسباب ازدياد أعداد السودانيين العائدين طوعياً من مصر: «صعوبات توفير تكاليف الإقامة بالقاهرة، بسبب ارتفاع قيمة الإيجارات السكنية، ونفاد المدخرات المالية لكثير من الأسر».
القاهرة: الشرق الأوسط:أحمد إمبابي
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: لـ الشرق الأوسط انتصارات الجیش الجیش السودانی من الأسر إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس حركة العدل والمساواة السودانية و وزير المالية الدكتور جبريل إبراهيم في زيارة تاريخية لعدد من مدن شرق وسط السودان
ترأس الدكتور جبريل إبراهيم محمد وفداََ كبيراََ من قيادات وأعضاء حركة العدل والمساواة السودانية في زيارة شملت عدداََ من المدن بشرق ووسط السودان ، حيث صاحب الوفد مستشار رئيس الحركة للشؤون الأمنية د. عبد العزيز نور عشر والمستشار السياسي للرئيس ووزير الصحة بإقليم دارفور الأستاذ بابكر حمدين.حيث أستهل الوفد الزيارة إلى مدينة كسلا من بورتسودان ، إلتقى فيها الدكتور جبريل إبراهيم بقائد الفرقة 11 مشاة وعدداََ من المسؤولين بالولاية ..وإستقبل والي ولاية القضارف اللواء ركن محمد أحمد حسن وأعضاء لجنته الامنية الدكتور جبريل محمد بعد وصوله للمدينة ، حيث أشاد فيه والي الولاية بالدور الكبير الذي لعبه رئيس حركة العدل والمساواة السودانية في هذا الظرف الاستثنائي الذي مر ويمر به البلاد .واصل الوفد رحلته الئ مدينة الفاو حيث التقى فيه الدكتور جبريل قادة قيادة المنطقة الشرقية بالفاو، وأشاد فيها سيادته بإلانتصارات العظيمة التي تحققت على المليشيا ..وإستقبل مواطني وحكومة ولاية الجزيرة في مداخل المدينة الدكتور جبريل إبراهيم محمد إستقبالا كبيراََ ، جاءت الزيارة بعد تحرير مدينة مدني..حيث إبتدر رئيس حركة العدل والمساواة ووزير المالية بزيارة هيئة مياه ولاية الجزيرة ووقف على الجهد الكبير الذي قام به القائمين على الهيئة حتى توجت بمعالجة أزمة إنقطاع المياه عن المدينة بعد عمليات التخريب الممنهجة التي قامت بها المليشيا للمؤسسات الحيوية .بعدها زار الدكتور جبريل إبراهيم المركز الطبي لغسيل الكلي، ثم الئ أمانة حكومة الولاية حيث عقد فيها الدكتور جبريل إبراهيم إجتماعاََ موسعا مع والي ولاية الجزيرة الطاهر إبراهيم الشيخ حيث وعد فيه السيد وزير المالية بمعالجة كافة المشكلات الأساسية والعاجلة للولاية كما هنأ سيادته أعضاء أمن الولاية على الانتصارات العظيمة التي تمت بمحور ولاية الجزيرة ..إختتم الدكتور جبريل زيارته الئ ولاية الجزيرة بزيارة جامعة الجزيرة ووقف على مدى الخراب الذي حلّ بممتلكات الجامعة واعداً بالمساهمة في دعم وزارته للصروح التعليمية حتى تباشر دورها الريادي المعتاد ..الصفحة الإعلامية لحركة العدل والمساواة السودانية إنضم لقناة النيلين على واتساب