وزير الخارجية يؤكد لنظيره الأمريكي ثوابت مصر بشأن القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
عقد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم الإثنين، جلسة مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي «ماركو روبيو» بمقر وزارة الخارجية في واشنطن.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تمتد لأربعة عقود، ودعم التعاون في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن التطلع للعمل مع الإدارة الجديدة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل والشامل في المنطقة.
وتطرقت المباحثات إلى أهمية مواصلة انعقاد جولات الحوار الاستراتيجي المصري-الأمريكي، بصفة دورية على مستوى وزيري الخارجية، كما تناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، حيث تناول الوزيران الترتيبات الجارية لاستضافة القاهرة «منتدى مستقبل مصر الاقتصادي» خلال العام الجاري بالتعاون مع الغرفة التجارية الأمريكية، والذى يهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في معدلات التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه دار نقاش موسع بين الوزيرين بشأن التطورات الإقليمية المتلاحقة في غزة وسوريا وليبيا والسودان والقرن الأفريقى والبحر الأحمر.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الوزير عبد العاطي على ثوابت الموقف المصري والعربي والإسلامي بشأن القضية الفلسطينية وأهمية تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، معربا عن تطلع مصر للتنسيق مع الإدارة الأمريكية من أجل العمل على تحقيق السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط وبما يستجيب للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلي راسها حقه في إقامة دولته المستقلة على كافة ترابه الوطني.
واستعرض الوزير عبد العاطي في هذا الإطار جهود مصر في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بجميع مراحله الثلاث ونفاذ المساعدات الإنسانية، وشدد على أهمية الإسراع في بدء عملية التعافي المبكر وإزالة الركام وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين بغزة في ظل تمسكهم بارضهم ورفضهم الكامل للتهجير بدعم كامل من العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي.
كما شدد على أهمية إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
كما تناولت المباحثات مستجدات الأوضاع في السودان، حيث أكد الوزير عبد العاطي على موقف مصر الداعم لمؤسسات الدولة السودانية، وضرورة وقف إطلاق النار، واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السودانية.
كما تناولت المباحثات التطورات في سوريا، حيث أكد الوزير عبد العاطي على دعم مصر الكامل للشعب السوري، مشددا على ضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية، وأهمية بدء عملية سياسية لا تقصى أي من مكونات المجتمع السوري، وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة.
وتطرقت المباحثات بين الوزيرين الي قضية الأمن المائي المصري، حيث شدد وزير الخارجية على موقف مصر الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم لتشغيل السد ودون الافتئات على حقوق دولتي المصب ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، .
كما شهدت المباحثات تبادل الرؤى بشأن عدد من الموضوعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك ومنها التطورات في لبنان وليبيا والقرن الأفريقي وأمن الملاحة في البحر الأحمر، وتم الاتفاق على ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة.
اقرأ أيضاًبدر عبد العاطي: السياسة الخارجية المصرية الرشيدة قادرة على التفاعل مع المستجدات الجيوسياسية
قيادة وطنية وخبرة دولية.. من هو السفير بدر عبد العاطي وزير الخارجية الجديد
وزير الخارجية التركي: أرسلنا 97 ألف طن مساعدات إلى غزة منذ بداية الأزمة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إثيوبيا سوريا وزير الخارجية الأمريكى وزير الخارجية المصري السفير تميم خلاف ماركو روبيو قضية الأمن المائي المصري الوزیر عبد العاطی وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السعودي يؤكد أهمية العودة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، أهمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة أن يكون مستدامًا ومسارًا لرفع المعاناة عن أهل غزة ويكون بدايةً لحلٍ نهائي للقضية الفلسطينية عبر قيام الدولة الفلسطينية.
وقال الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع أنطاليا الوزاري لحل الدولتين والسلام الدائم في الشرق الأوسط، المنعقد في تركيا، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الجمعة، إنه لا يمكن ربط دخول المساعدات إلى قطاع غزة بوقف إطلاق النار، وإن ذلك يُعد مخالفًا لأسس القانون الدولي، وأن منع المساعدات عن قطاع غزة واستخدامها كأداة حرب يُعد أيضًا مخالفة صارخة لكل الأعراف، وأسس القانون الدولي ومرفوض من الجميع.
وطالب وزير الخارجية السعودي، المجتمع الدولي بممارسة كل الضغوط لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة دون انقطاع وبكميات كافية.
وعبّر وزير الخارجية السعودي، عن رفض بلاده القاطع لكل أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيهم حتى لو كانت بالمغادرة الطوعية في ظل حرمان الفلسطينيين في غزة من أبسط مقومات الحياة.
وقال الأمير فيصل بن فرحان، إذا كانت المساعدات لا تدخل، وإذا كان سكان غزة لا يجدون الغذاء والمشرب والكهرباء، وإذا كانوا مهددين كل يوم بقصف عسكري فحتى لو اضطر أحدهم للمغادرة، فتلك ليست مغادرة طوعية بل شكل من أشكال الإجبار، ولذلك يجب أن يكون واضحًا أن أي تهجير تحت أي ذريعة للفلسطينيين في غزة مرفوض رفضًا قطعيًا.
وأكد أن المجموعة العربية والإسلامية ملتزمة بالسلام الشامل بما يضمن أمن الجميع في المنطقة ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني وأمنهم ومستقبلهم في إطار دولتهم المستقلة.