محمد بن راشد يكرّم الفائزين بجائزة تصفير البيروقراطية الحكومية

دبي - وام
كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، اليوم، بحضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الفائزين بجائزة «تصفير البيروقراطية الحكومية» في دورتها الأولى، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2025.

وأكد سموه أن جائزة «تصفير البيروقراطية الحكومية» تجسد رؤى دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، لتطوير نموذج عمل حكومي مركزه المجتمع ومحوره الإنسان.
وقال سموه: «نحتفي اليوم بالموظفين وفرق العمل الأكثر تميزاً، ونكرمهم لإنجازاتهم ونجاحهم في تحقيق نتائج سريعة وملموسة، ومستدامة، وغير مسبوقة.. نريد تكثيف الجهود ومواصلة العمل نحو ترسيخ حكومة»صفر بيروقراطية«، محور عملها الإنسان وخدمة المجتمع، وتسهيل حياة الناس.. نهجنا في دولة الإمارات قياس النجاح والإنجازات بما تحققه من نتائج مباشرة في خدمة المجتمع والارتقاء بجودة حياته».
وكرم سموه الفائزين في الفئات الـ 7 لجائزة تصفير البيروقراطية الحكومية، التي تشمل: أفضل فريق على مستوى حكومة الإمارات في تصفير البيروقراطية، والأثر على حياة الناس، والأثر على قطاع الأعمال، وإشراك الناس، والتكامل الحكومي، والحلول المبتكرة، وفئة المبادرة الاستثنائية.
حضر التكريم سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان.
وحققت وزارة العدل المركز الأول في فئة أفضل فريق على مستوى حكومة الإمارات في تصفير البيروقراطية التي تمنح لأفضل جهة حققت الأثر الأكبر من عمليات تصفير البيروقراطية في إجراءاتها على مستوى حكومة دولة الإمارات.
وتمكنت وزارة العدل من إنجاز أكثر من 31 عملية عالية التأثير تم تصفير إجراءاتها وتقليص الوقت والجهد فيها على المتعاملين، ومن أهمها إجراءات التوكيل الذكي والتقاضي عن بعد والكاتب العدل عن بعد.
وتمنح الفئة الرئيسية للجائزة «أفضل فريق على مستوى حكومة الإمارات في تصفير البيروقراطية» لأفضل فريق عمل حقق أعلى نتيجة في إلغاء البيروقراطية على المتأثرين من العملية سواء من قطاع الأعمال أو الأفراد من حيث الوقت والجهد والموارد، وفي رفع مستوى رضاهم عن تجربتهم مع الإجراءات والاشتراطات والمتطلبات الحكومية، وكذلك المساهمة في تحقيق المستهدفات الرئيسية للبرنامج، إضافة إلى التميز والأداء الاستثنائي في إشراك المتأثرين والجهات الحكومية والشركاء من القطاع الخاص بشكل فعال ومثمر، وإزالة العقبات المرتبطة بالبيروقراطية بطرق مبتكرة.
وفاز في فئة الأثر على حياة الناس، فريق «باقة منزلي» من وزارة الطاقة والبنية التحتية، وتركز هذه الفئة على أفضل المبادرات لتسهيل حياة الناس، وقد نجح فريق الوزارة في تصفير البيروقراطية عبر إطلاق باقة منزلي الخدمية التي أحدثت أثراً ملموساً في تسهيل إجراءات الإسكان لمواطني دولة الإمارات.
وحقق فريق الهيئة الاتحادية للضرائب المركز الأول في فئة الأثر على قطاع الأعمال التي تركز على تصفير البيروقراطية الهادف لتحفيز قطاع الأعمال، وقد عمل الفريق على تبسيط إجراءات التسجيل في نظام الضريبة للشركات وتقليص وقت التسجيل بنسبة تتجاوز 50%.
وتخصص فئة الأثر على قطاع الأعمال لأفضل فريق حقق أعلى نتيجة في تصفير البيروقراطية، وكان لذلك أثر اقتصادي نوعي، عبر إلغاء الأعباء على قطاع الأعمال، ما يساعد في تحفيز النمو الإستراتيجي للشركات وتحسين كفاءة العمليات، وتوجيه الموارد نحو العمليات الرئيسية وتقليل التكاليف التشغيلية على الشركات.
وفي فئة إشراك الناس، فازت 3 فرق عمل هي؛ فريق مجالس المتعاملين في وزارة الداخلية، وفريق مجالس الشركاء في وزارة المالية، وفريق مجالس المتعاملين ومختبر تجربة المتعامل في وزارة الصحة ووقاية المجتمع.
وتركز فئة إشراك الناس، على تحفيز الشراكة بين الحكومة وأفراد المجتمع، وتكرم أفضل فريق حقق أعلى نتيجة في تعزيز الشفافية والثقة بين الحكومة والمجتمع من خلال التواصل الفعّال، والاستماع لآراء المتعاملين، وتطوير الإجراءات الحكومية بناءً على مقترحاتهم، مع تحقيق أثر إيجابي ملموس على تجربتهم.
وفاز فريقا عمل وزارة الموارد البشرية والتوطين والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ في فئة التكامل الحكومي التي تمنح لأفضل تجارب التكامل الحكومي الهادف لتعزيز جهود تصفير البيروقراطية.
وقد عمل الفريقان على تحقيق التكامل في قواعد البيانات ما سهل عمليات الربط وتقليص الخطوات على الأفراد والشركات في الإجراءات الحكومية ورفع الكفاءة التشغيلية في الجهتين.
أما جائزة الحلول المبتكرة، ففاز بها فريق البعثة الذكية في وزارة الخارجية، الذي عمل على تصفير البيروقراطية في العديد من الإجراءات المعنية بوزارة الخارجية، وتطوير حلول مبتكرة، من أهمها البعثة الذكية التي أطلقت في جمهورية كوريا والتي قلصت الإجراءات القنصلية بنسبة تجاوزت 80%.
وتخصص هذه الفئة لأفضل فريق عمل ابتكر أو تبنى حلولاً إبداعية متقدمة لإلغاء البيروقراطية وتحقيق نتائج نوعية، وتشمل الإنجازات المتميزة في تحسين رضا المتعاملين وتطوير آليات قابلة للتوسع لتطبيقها في مجالات عمل حكومية أخرى.
وفازت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بجائزة تصفير البيروقراطية الحكومية فئة المبادرة الاستثنائية، التي تمنح للمبادرة الاستثنائية التي تجاوزت حدود الواجب وقطعت شوطاً إضافياً في تسهيل حياة المتعاملين.
وقد عمل فريق المؤسسة إضافة إلى الإجراءات التي تم تصفيرها، على إطلاق مبادرة استباقية تخدم فئة كبار المواطنين وأصحاب الهمم، من خلال توصيل الأدوية لهم استباقياً دون الحاجة إلى تقديم أي طلب من طرفهم.
وتُمنح جائزة الأثر الإنساني لتصفير البيروقراطية لأفضل موظف أو فريق عمل قام بجهود إنسانية متميزة لتيسير الإجراءات على الحالات التي تتطلب حلولاً غير تقليدية.
ويشمل ذلك تجاوز العقبات البيروقراطية، وتفهم ظروف المتعاملين، والتفاعل معها بتقديم الدعم والمساعدة المناسبة التي تعكس الالتزام بالقيم الإنسانية.
وغطت «جائزة تصفير البيروقراطية الحكومية» 30 جهة حكومية اتحادية، وأكثر من 600 فريق عمل، لتكريم الأفضل بجوائز تصل قيمتها إلى 7 ملايين درهم.
وهدفت الجائزة إلى تقدير جهود وإنجازات وابتكارات الموظفين وفرق العمل على المستوى الحكومي في تصفير البيروقراطية، مع التركيز على تحقيق نتائج سريعة وملموسة، ومستدامة، وغير مسبوقة، إضافة إلى تحفيز الموظفين وفرق العمل على إحداث أثر اقتصادي نوعي، واجتماعي ملموس من خلال تصفير البيروقراطية، وتعزيز التنسيق والتعاون في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والشركاء من القطاع الخاص.
وعملت الجائزة ضمن ثلاث مراحل رئيسية لضمان تطبيق معايير تقييم عادل وشفاف وحيادي، بدأت بتقييم عمليات التصفير بواسطة جهة محايدة لاختيار قائمة المتأهلين لكل فئة، مع فتح باب الترشيح الذاتي لفئة «الأثر الإنساني» وفق معايير محددة، ومن ثم دراسة قائمة المتأهلين من لجنة تحكيم مستقلة وإجراء مقابلات مع المرشحين واختيار أفضل خمسة منهم في كل فئة.
وخلال مرحلة التقييم عمل فريق الجائز ضمن إطار معايير تقييم شاملة، تركز على الأثر المحقق والممكنات والجهود الفردية، وتشمل الأثر على قطاع الأعمال والأفراد وتحقيق المستهدفات الرئيسية للبرنامج، وإشراك الأفراد والجهات الحكومية والشركاء من القطاع الخاص، وتمكين الموظفين، وتبني الابتكار والتقنيات الحديثة لتطوير العمليات، أما فئة التكريم الخاص فركزت معاييرها على الجهود الفردية والجانب الإنساني للموظفين.
يذكر أن القمة العالمية للحكومات تمثل منصة دولية لاستشراف حكومات المستقبل، وحاضنة لمجموعة من الجوائز العالمية الهادفة لتحفيز الابتكار والتميز في مختلف مجالات العمل الحكومي، من خلال جوائز القمة العالمية للحكومات، التي تشمل هذا العام جائزة أفضل وزير في العالم، وجائزة ابتكارات الحكومات الخلاقة، وجائزة تكنولوجيا الحكومات، وجائزة التميز الحكومي العالمي، وجائزة أفضل معلم في العالم.

المصدر: صحيفة الخليج