من حسن إسلام المرء أن يعمل بما أنزله الله عز وجل في القرآن الكريم من قوله تعالى (وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) وقوله تعالى (وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا) فلا يلقي الملابس القديمة في صناديق القمامة.

رمي الملابس القديمة في القمامة

ورد في الصحيحين عن المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان ينهى عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال.

"بلاش تنظفي بيها الشقة" أضرار استخدام الملابس القديمة في أعمال المنزل

فلا يليق بالمسلم أن يستغني عن الملابس القديمة ويلقي بها في صناديق القمامة، بل يمكن الاستفادة بها في وجوه الخير، والتصدق بها على المحتاجين ومن لا يمتلكون القدرة على شراء الملابس.

لذا فعلى المسلم إن كانت لديه ملابس قديمة صالحة للاستخدام فعليه تنظيفها جيدا ورش العطر عليه ووضعها في تغليف جيد، والتبرع بها للفقراء.

حرق الملابس القديمة

لا يجوز شرعا حرق الملابس القديمة لأن في هذا الأمر إضاعة للمال ومن الأولى بدلا من حرق الملابس القديمة فإنه يمكن توزيعها على الفقراء والمحتاجين.

أما استعمال الملابس القديمة في التنظيف في المنزل وما شابه فلا مانع منه شرعا لأنه من الاستعمالات المباحة، وهذا إن كان الثياب غير صالحة للاستعمال، أما إن كانت صالحة فمن الأولى التصدق بها على الفقراء.

وعن عُقْبَةَ بْن عَامِرٍ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ، حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ - أَوْ قَالَ: يُحْكَمَ بَيْنَ النَّاسِ. رواه أحمد، وغيره، وصححه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المحتاجين الملابس القديمة المزيد الملابس القدیمة فی

إقرأ أيضاً:

حكم العلاج بالعطور والبخور في الشرع

أوضحت دار الإفتاء المصرية، أنه لا مانع شرعًا من الاستشفاء بالعطور والبخور؛ لما ثبت أنَّ لهما تأثيرًا بالغًا على الصحة النفسية والبدنية، وليس ذلك من البدَعِ في شيء؛ بل هو من هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وصحابته من بعده، ونصَّ عليه علماء الأمة سلفًا وخلفًا عبر القرون، وصنفوا في ذلك الكتب والمؤلفات، واجتهدوا في بيان ما يُستشفى به منهما، مع وجوب الالتزام في ذلك بما يمليه الأطباء وينصح به المتخصصون.

ما ورد في نصوص الشرع من الحث على التداوي والأخذ بالأسباب


وأمرَ الشرع الشريف باتِّخاذ كافة السُّبل والإجراءات المؤدية إلى العلاج والمداواة؛ أخذًا بالأسباب، وعملًا بالسنن الكونية التي أودعها الله تعالى في هذه الحياة؛ إذ الداء والدواء من الثنائيات المخلوقة والموجودة، إلَّا أنَّ الإنسان قد يُخطئ الدواء أو يتأخَّرُ في معرفته أو الوصول إليه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا أَنْزَلَ اللهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً» رواه البخاري في "الصحيح".

حكم العلاج بالعطور والبخور

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما؛ مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ، فَإِذَا أَصَبْتَ دَوَاءَ الدَّاءِ، بَرَأَ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى» رواه مسلم في "الصحيح"، وأحمد في "المسند" واللفظ له.

قال الشيخ ابن القيم في "زاد المعاد" (4/ 13، ط. الرسالة): [قوله: «لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ» على عمومه، حتى يتناول الأدواء القاتلة، والأدواء التي لا يمكن لطبيب أن يُبْرِئَهَا، ويكون الله عز وجل قد جعل لها أدوية تُبْرِئُهَا، ولكن طوى علمها عن البشر، ولم يجعل لهم إليه سبيلًا؛ لأنه لا عِلْمَ للخلق إلا ما عَلَّمَهُمُ الله، ولهذا عَلَّقَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم الشفاء على مصادفة الدواء للداء، فإنه لا شيء من المخلوقات إلا له ضدّ، وكل داء له ضدّ من الدواء يعالج بضده، فَعَلَّقَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم الْبُرْءَ بموافقة الداء للدواء، وهذا قدر زائد على مجرد وجوده.. ومتى تمت المصادفة: حصل الْبُرْءَ بإذن الله ولا بُدَّ، وهذا أحسن المحملين في الحديث] اهـ.

والتداوي مباحٌ بالإجماع؛ كما قال العلامة المرغيناني في "الهداية" (4/ 381، ط. دار إحياء التراث)، وكان من هديه صلى الله عليه وآله وسلم فعل التداوي في نفسه، والأمر به لمن أصابه مرضٌ من أهله وأصحابه رضي الله عنهم؛ كما قال الشيخ ابن القيم في "زاد المعاد" (4/ 9).

وقد أرشد الشرع الشريف إلى الرجوع في التداوي من الأمراض إلى الأطباء؛ لأنهم أهل الذكر والتخصص في هذا. فعن هلال بن يساف قال: جُرِحَ رَجُلٌ على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: «ادْعُوا لَهُ الطَّبِيبَ»، فقال: يا رسول الله، هل يُغْنِي عنه الطبيب؟ قال: «نَعَم، إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعالىَ لَمْ يُنَزِّلْ دَاءً، إِلَّا أَنْزَلَ مَعَهُ شِفَاءً».

وعن زيد بن أسلم: أنَّ رجلًا أصابه جرحٌ فاحتقن الدم، وأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا له رجلين من بني أنمار، فقال: «أيُّكُمَا أَطَبُّ؟» فقال رجل: يا رسول الله، أو في الطب خير؟ فقال: «إِنَّ الَّذِي أَنْزَلَ الدَّاءَ أَنْزَلَ الدَّوَاءَ». أخرجهما ابن أبي شيبة في "مصنفه".
 

مقالات مشابهة

  • هل يجوز أن تتحدث المرأة أمام الرجال بصوت رقيق؟ العالمي للفتوى تجيب|شاهد
  • بلاش تستعمليها في المطبخ.. تحذير من طاقة الملابس الداخلية القديمة وهذه أفضل طريقة للتخلص منها
  • بلاش تنظفي بيها الشقة أضرار استخدام الملابس القديمة في أعمال المنزل
  • هل يجوز المسح على الملابس عند الوضوء لأن جسمي لا يتحمل البرد؟
  • هل يجوز للمرأة الامتناع عن زوجها خوفا من الاغتسال في البرد؟
  • هل يجوز التصدّق من مال زوجي دون علمه؟.. الأزهر للفتوى يوضح
  • هل يجوز لي أن أتصدق من مال زوجي دون علمه؟ مركز الأزهر العالمي يرد
  • حكم العلاج بالعطور والبخور في الشرع
  • هل كانت إسرائيل وراء غلق حسابات الشيخ عبد الله رشدي؟