«تقدم» تعلن فك الارتباط والانقسام رسمياً لفصيلين سياسيين
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تنسيقية «تقدم» قالت إن كل مجموعة ستعلن للرأي العام ترتيباتها السياسية والتنظيمية والاسم الجديد الذي ستعمل به بصورة منفصلة.
كمبالا: التغيير
أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، يوم الاثنين رسمياً، فك الارتباط بين المجموعة الداعية إلى قيام حكومة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وبين المتمسكين بعدم تشكيلها، على أن يعمل كل منهما تحت منصة منفصلة سياسياً وتنظيمياً.
ومنذ خروجه للعلن، أثار مقترح تكوين حكومة مدنية جديدة جدلاً وانقساماً داخل (تقدم) بين القوى الرافضة لإقامتها بمناطق سيطرة الدعم السريع، ومن يرونها خياراً أمثل لمحاصرة مؤيدي الحرب، وفرض أجندة للسلام.
وأصدرت الهيئة القيادية لتنسيقية (تقدم) اليوم الاثنين، بياناً أكدت فيه انعقاد اجتماعها برئاسة د. عبد الله حمدوك إسفيرياً نهار اليوم، لمناقشة قضية الشرعية والموقف من تصور إقامة حكومة كأحد وسائل العمل المعتمدة في التعاطي مع هذه القضية.
وقالت إن الاجتماع أجاز التقرير الذي أعدته الآلية السياسية والذي خلص لوجود موقفين متباينين حول قضية الحكومة.
وأضافت: “عليه فإن الخيار الأوفق هو فك الارتباط بين اصحاب الموقفين ليعمل كل منهما تحت منصة منفصلة سياسياً وتنظيمياً بإسمين جديدين مختلفين”.
وكانت الآلية السياسية توافقت في آخر اجتماع لها على فك الارتباط بين الكيانات والأفراد الذين يصرون على المضي في تشكيل الحكومة، وبين الكيانات والأفراد المتمسكين بعدم تشكيل أي حكومة بصورة منفردة أو مع أي من أطراف القتال.
كما تم تشكيل لجنة للتوصل إلى صيغة فك الارتباط بما يعظم المتفق عليه بين الطرفين- وفق ما أعلن عنه الناطق الرسمي بكري الجاك قبل اسبوعين، رغم أن نائب رئيس التنسيقية الهادي إدريس أكد يومها أن مؤسسات التحالف لم تجز هذا الموقف.
وقال بيان الهيئة القيادية اليوم: “بهذا القرار سيعمل كل طرف اعتباراً من تاريخه حسب ما يراه مناسباً ومتوافقاً مع رؤيته حول الحرب وسبل وقفها وتحقيق السلام الشامل الدائم وتأسيس الحكم المدني الديمقراطي المستدام والتصدي لمخططات النظام السابق وحزبه المحلول وواجهاته”.
وأوضح أن كل مجموعة ستعلن للرأي العام ترتيباتها السياسية والتنظيمية والاسم الجديد الذي ستعمل به بصورة منفصلة.
الوسومالحكومة الدعم السريع السودان الهادي إدريس بكري الجاك تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم عبد الله حمدوكالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحكومة الدعم السريع السودان الهادي إدريس بكري الجاك تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم عبد الله حمدوك فک الارتباط
إقرأ أيضاً:
فض الارتباط في (تقدم) نهاية منطقية للخلاف
فض الارتباط في (تقدم) نهاية منطقية للخلاف
مدني عباس مدني
الإعلان عن فض الارتباط في تقدم بين من يرفض تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع وبين الذين يدعمون هذا الاتجاه يعتبر نهاية منطقية لخلاف حول هذه القضية منذ قيام المؤتمر التأسيسي لتقدم في يونيو 2024، فهو ليس تباين عادي في وجهات النظر بل هو اختلاف حول الموقف الرئيسي الذي تشكلت على أساسه تقدم كمشروع لتوحيد القوى المدنية الرافضة للحرب والداعية للسلام وهي بالضرورة إذن غير منحازة لأحد من أطرافها، إذن فإن مقترح تشكيل حكومة في مناطق الدعم السريع ومهما تدثر بالحجج فهو في النهاية انحياز لأحد أطرافها، وما يعزز رفض هذا الاتجاه أنه يمضي بشكل تلقائي ليدعم المعسكر الآخر والذي يعزز من فكرة الانقسام والتشظي الوطني عبر سياسات التمييز على أساس الإقليم والقبيلة التي يقوم بها في مناطق سيطرة الجيش، أتمنى أن تكون تخوفاتي حول ضرر تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع على وحدة البلاد مبالغ فيها، ولكن لا اظن منطق الاشياء يقود إلى غير ذلك.
القوى المدنية والتي رفضت قيام الحكومة ليست مطالبة بأن تعيد استئناف تحالفها بدون القوى التي دعمت تشكيل الحكومة وكان الأمر فقط انتهى على هنا، ولكن المطالبة أكبر بأهمية أن يكون هنالك توحيد للقوى المدنية واستيعاب لدروس التحالفات السابقة، وان يكون هنالك تصحيح لمسار العمل وسط الناس بحيث لا يتحول العمل التحالفي إلى عمل فوقي، والعمل بفعالية لإيقاف الحرب والتعافي الاجتماعي عبر تشكيل أكبر كتلة حرجة من أجل ذلك، ودا يحتاج إعادة النظر في الأدوات وطرق العمل البنستخدمها للحوار أو التنظيم.
الوسومالجيش الدعم السريع المؤتمر التأسيسي تنسيقية تقدم حكومة مدني عباس مدني