"البيئة" تشارك في "معرض الأسبوع الثقافي" بشمال الشرقية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
الرؤية- ناصر العبري
شاركت هيئة البيئة بمحافظة شمال الشرقية في فعاليات الأسبوع الثقافي السادس تحت شعار "معاً نصنع أثر"، الذي نظمته قرية المسفاة الصحية.
وتضمنت مشاركة الهيئة إقامة ركن بيئي هدف إلى التعريف بالمبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة برية، وتقديم معلومات شاملة حول أهداف المبادرة وأهمية التشجير في الحفاظ على البيئة وتوزيع شتلات بريه.
وشملت المشاركة على استعراض محاضرة توعوية عن مشروع صون النمر العربي في سلطنة عمان وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للنمر العربي، الذي يصادف الـ 10 فبراير من كل عام. وقد عرض بالمحاضرة جهود سلطنة عمان في صون وحماية هذا النوع المهدد بالانقراض. بالإضافة إلى توزيع إصدارات تتحدث عن النمر العربي، مما ساهم في رفع مستوى الوعي بين الحضور حول أهمية المحافظة على الحياة البرية وتم عرض صور للحياة الفطرية التي تتميز بها الولاية.
كما اشتملت المشاركة على تسليط الضوء على قرار حظر الأكياس البلاستيكية، وذلك في إطار جهود توعية الجمهور، حيث تم توزيع مطويات تثقيفية وأكياس صديقة للبيئة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
شوقي ضيف.. المؤرخ الأدبي الذي أعاد كتابة تاريخ الأدب العربي
يُعد الدكتور شوقي ضيف واحدًا من أبرز المؤرخين الأدبيين في العالم العربي، حيث كرس حياته لدراسة الأدب العربي وتأريخه بأسلوب علمي دقيق.
ورغم تعدد إسهاماته النقدية واللغوية، فإن إنجازه الأهم يظل موسوعته الشهيرة “تاريخ الأدب العربي”، التي غدت مرجعًا أساسيًا للباحثين والدارسين.
رؤية شاملة لتاريخ الأدب
في موسوعته، التي امتدت إلى أكثر من عشرة مجلدات، تناول شوقي ضيف الأدب العربي منذ العصر الجاهلي وحتى العصر الحديث، مقدمًا قراءة تحليلية لتطوراته وأبرز أعلامه. حرص على تقديم رؤية متماسكة تربط بين العصور المختلفة، مع إبراز السياقات الاجتماعية والسياسية التي أثّرت في الأدب.
على عكس الدراسات التقليدية التي ركّزت على الجوانب الجمالية فقط، اعتمد ضيف منهجًا يجمع بين التأريخ والتحليل النقدي، ما جعله مختلفًا عن سابقيه. فقد درس النصوص الأدبية في ضوء التطورات الفكرية والسياسية لكل عصر، مما منح دراسته بعدًا ثقافيًا شاملًا.
مقارنته بمناهج التأريخ الأدبي الأخرىيتميز منهج شوقي ضيف بالوضوح والترتيب المنهجي، حيث حرص على تقسيم المراحل الأدبية بدقة وفقًا للخصائص الفنية والمعرفية لكل مرحلة. وقد وجدت بعض الانتقادات حول تبنيه منهجًا كلاسيكيًا لا يمنح الحداثة الأدبية حقها الكامل، لكن بالمقابل، أشاد الكثيرون بدقته واستيعابه الواسع للتراث العربي.
آراء النقاد حول أعمالهحظي “تاريخ الأدب العربي” بإشادة واسعة من الأكاديميين، حيث اعتبر مشروعًا شاملاً يوثق مسيرة الأدب العربي بأسلوب علمي مبسط.
يرى البعض أن ضيف استطاع تحقيق معادلة صعبة بين التأريخ والنقد، وهو ما جعله مرجعًا معتمدًا في الجامعات العربية. ومع ذلك، يرى بعض النقاد أن موسوعته تميل إلى الاتجاه المدرسي التقليدي، مما قد يجعلها تحتاج إلى تحديث يتناسب مع تطورات الدراسات الأدبية الحديثة.
إرثه في دراسة الأدب العربيرغم وفاته عام 2005، لا يزال تأثير شوقي ضيف حاضرًا بقوة في الأوساط الأكاديمية. كتبه تُدرّس في الجامعات، وأعماله تظل حجر الزاوية في دراسة الأدب العربي. ومهما اختلفت الآراء حول بعض جوانب منهجه، يبقى دوره في تأريخ الأدب العربي علامة فارقة لا يمكن تجاوزها