أمين الفتوى بدار الإفتاء: اتباع الموضة جائز بشرط الالتزام بضوابط الشريعة
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال مواطن من محافظة الشرقية، استفسر عن حكم ارتداء الملابس على الموضة، إذ قال إنه يستورد ملابس على الموضة من الخارج.
ضوابط اللباس الشرعيأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار معى الإعلامي مهند السادات، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن تقليد الموضة ليس فيه حرج شرعي طالما أن اللبس لا يتعارض مع الضوابط الإسلامية.
وأوضح أن التقليد هنا يقصد به اللباس فقط، بحيث يكون اللبس ساترًا للعورة، ولا يصف ولا يشف، مشيرًا إلى أن الملابس يجب أن تكون محترمة ووفقًا للعرف العام.
وأضاف أن الشرع قد وضح ضوابط اللباس سواء للرجل أو المرأة، وأن الملابس يجب أن تكون ساترة للجسد، بحيث لا تكشف العورات، كما يجب أن تتجنب الملابس التي تبرز الأجساد بشكل غير لائق.
الملابس غير اللائقة شرعًاوأكد على أن الملابس التي تروج في بعض الأحيان، مثل البناطيل الممزقة أو الملابس التي تظهر العورة في الشوارع، لا يجوز ارتداؤها لأنها تكشف عورات الإنسان، وهذا يتعارض مع ضوابط اللباس الشرعي.
حقوق الملكية الفكرية في تقليد الأزياءأما بالنسبة للمصانع أو المحلات التي تقوم بتقليد صناعات معينة من خارج البلاد، فقال أن هذه المسألة تختلف عن مجرد ارتداء الملابس، إذا كان الشخص يُنتج نفس الملابس أو يقوم ببيعها، فيجب مراعاة حقوق الملكية الفكرية والقوانين المعمول بها في هذا المجال.
اتباع الموضة وفق الضوابط الشرعيةكما شدد الشيخ محمد على أن أي لباس لا يتعارض مع الشريعة ويكون ضمن الضوابط الشرعية المقبولة، مثل الجاكيتات أو الملابس غير المكشوفة للعورة، يجوز ارتداؤه دون حرج.
وفيما يخص «الموضة العالمية»، أكد أنه يمكن اتباعها بشرط أن تكون الملابس مناسبة لأخلاقنا وتقاليدنا ولا تخالف الأحكام الشرعية، فالموضة التي تتماشى مع الضوابط الشرعية التي تقتضي ستر العورة والحفاظ على الحشمة لا بأس بها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الموضة العورة تقليد الملابس الحشمة
إقرأ أيضاً:
هوس اللايفات سيئة السمعة لكسب المال.. أمين الفتوى يعلق
علق الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على انتشار اللايفات سيئة السمعة على مواقع التواصل.
وقال أمين الفتوى، في منشور له: عندما أرى "هوس اللايفات" على بعض التطبيقات "سيئة السمعة"، وتسمية البعض على سبيل التعريف الوظيفي باسم هذه التطبيقات، أتذكَّر جيدًا تلك المحاضرة التي ألقاها "يوري بيزمينوف" عن مراحل التفكيك الأخلاقي لأي مجتمع، وهذا ما حدث بالفعل في المجتمع المصري.
وتابع أمين الفتوى: ففي جيلي -أوائل الثمانينات- كان الطبيبُ والمهندسُ والمدرِّسُ مِن المهن التي تصبو وتتوق إليها كل نَفْسٍ، كونها تحظى بالاحترام المجتمعي من ناحية، ومن ناحية أخرى تعود على صاحبها بالمال، لكن ما انفك هذا التوقان أن يتلاشى؛ إذ أصبح استجلاب الاحترام المجتمعي وكسب المال سهلٌ وسريعٌ وغير مكلِّف.
كما تابع: وإذ بي في خضم هذه الأمواج العاتية أقف عند قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [النور: 19].
ونصح أمين الفتوى الآباء والأمهات بقوله: عَلَّموا أولادكم أنَّ التعليم -بكافة أنواعه- هو السبيل للتقدُّم، لا سبيل غيره.