عين ليبيا:
2025-02-11@07:37:00 GMT

سياسات إدارة ترامب تجاه العالم.. فلسطين نموذجا

تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT

فلسطين تتمتع بمكانة دينية عالية في التاريخ الإسلامي، إنها أرض الديانات السماوية المقدسة، بالنسبة لأتباع الديانات السماوية الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية.

فالقدس هو مكان مقدس لدى المسلمين، وبها ثاني أقدس موقع إسلامي، بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة.

بدايات القضية فلسطينية

تعتبر القضية الفلسطينية واحدة من أكثر القضايا السياسية والإنسانية تعقيدًا في العصر الحديث، وهي تمثل استعمارًا مستمرًا ومعقدًا أدى إلى نزاع طويل الأمد في منطقة الشرق الأوسط.

منذ بداية القرن العشرين، مرت القضية الفلسطينية بعدد من المراحل التي جعلتها محورًا رئيسيًا في السياسة الدولية، ومن أبرز هذه المراحل:

مرحلة الانتداب البريطاني (1917-1948)

انتهى الانتداب بتحقيق وعد بلفور المشؤوم بإقامة “وطن قومي لليهود” في فلسطين عبر وعد بلفور.

تأسيس دولة إسرائيل (1948)

في عام 1948، أعلن اليهود عن تأسيس دولة إسرائيل بعد نهاية الانتداب البريطاني، وهو ما أدى إلى حرب مع الدول العربية المجاورة خلال حرب 1948 تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين أصبحوا لاجئين في الدول المجاورة، وهو ما يعرف بالنكبة الفلسطينية، وجاءت حرب 1967، واحتلت إسرائيل الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة، وحرب 1973، وحرب 1982.

التوسع الاستيطاني

من أبرز ملامح الاستعمار المستمر هو بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، هذه المستوطنات تعتبرها غالبية دول العالم غير قانونية بموجب القانون الدولي، ولكن إسرائيل تستمر في توسيعها، مما يزيد من تعقيد عملية السلام.

الدور الأمريكي في القضية الفلسطينية

منذ عام 1948، تبنت الولايات المتحدة قيام دولة إسرائيل، من خلال سياسة دعم قوي لإسرائيل سواء على المستوى الدبلوماسي أو العسكري، هذا الدعم زاد في العقود التالية من خلال تقديم المساعدات الاقتصادية والعسكرية، مما جعل الولايات المتحدة واحدة من أكبر حلفاء إسرائيل، وهذا الدعم يُعتبر أحد العوامل الرئيسية التي تجعل الولايات المتحدة محط نقد من قبل الفلسطينيين والعالم العربي.

لا يختلف الحزبين الديمقراطي والجمهوري، في دعم إسرائيل لانه ذلك من الثوابت في السياسة الأمريكية، إذ يؤيد الديمقراطيون حل الدولتين يميلون إلى تبني نهج دبلوماسي متعدد الأطراف، حيث يفضلون التعاون مع حلفاء آخرين في المنطقة والمجتمع الدولي للتعامل مع القضايا المتعلقة بإسرائيل، وتتميز سياستهم بالكتمان أو الهدوء، وقد جرت المفاوضات واتفاقيات السلام في عهد الديمقراطيون.

ولكن النهج قد تغيير في إدارة بايدن الذي قدم دعما غير محدود بل مشاركة لإسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، ومن جهة قدم كافة أشكال الدعم والتأييد، ومن جهة أخرى يدعون بأنهم مع السلام ووقف الحرب.

أما الجمهوريون وبطبيعتهم العلنية والقوة المباشرة، وأقل دعمًا لحل الدولتين، ويميلون إلى التركيز على تعزيز العلاقات الثنائية مع إسرائيل دون الضغط الكبير على القضايا الفلسطينية، ولا يضغطون على إسرائيل، ويتخذون قرارات أحادية ولا يتشاورون مع حلفائهم الأوروبيون.

يوجد ارتباط قوي بين الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة وبين الإنجليين البروتستانت، في السنوات الأخيرة، أصبح الإنجليون يمثلون قاعدة دعم هامة للحزب الجمهوري، والعديد من الناخبين الإنجليين يعتبرون أن الحزب الجمهوري يمثل قِيَمهم الدينية، ويدعمون المرشحين الجمهوريين الذين يعبرون عن مواقف محافظّة تتماشى مع هذه القيم، ومن هنا، يمكن القول إن هناك ارتباطًا وثيقًا بين الإنجليين والسياسة الجمهورية، سواء في القضايا الاجتماعية أو في المسائل الدينية التي تؤثر على السياسة العامة في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن ليس كل الجمهوريين هم إنجيليون، ولكن نسبة كبيرة من الدعم الجمهوري تأتي من هذه المجموعة الدينية، التي تدعم إسرائيل على سبيل المثال، دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من قبل العديد من الإنجيليين بسبب مواقفه المؤيدة لإسرائيل.

الرؤية الإنجيلية ذات البعد التوارتي تتضمن الاعتقاد بأن الأرض التي تضم فلسطين هي أرض موعودة من الله لبني إسرائيل، وأن هذه الوعود تعتبر جزءًا أساسيًا من خطة الله الشاملة، لذلك، تدعم بعض الجماعات الإنجيلية إسرائيل على أساس هذه القراءة للتوراة، بينما تسعى أخرى لتحقيق السلام والعدالة بين الشعبين بناءً على مبادئ الإنجيل.

ما يسمى عملية السلام

تبنت الولايات المتحدة عملية السلام في الشرق الأوسط لعدة أسباب تتداخل مع مصالحها الاستراتيجية والسياسية، ولعبت دور الوسيط في هذه العملية، من أجل دعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، التي تمثل أهمية كبيرة
على المستوى الجيوسياسي والاقتصادي، خصوصًا في ما يتعلق بالموارد الطبيعية مثل النفط. عبر التدخل في عملية السلام، وسعت أمريكا إلى زيادة نفوذها وتعزيز علاقاتها مع الدول الرئيسية في المنطقة، مثل إسرائيل ومصر والسعودية، كما أن دورها في عملية السلام كان يمكن أن يساهم في تحسين العلاقات مع الدول العربية المعتدلة،
والأهم حماية وخدمة مصالح إسرائيل الحليف الاستراتيجي في المنطقة.

محاولات ومماطلات لكسب الوقت

بعد ثورة الحجارة 1987، وحرب الخليج الأولى 1990، تحركت أمريكا لإقامة مؤتمر مدريد للسلام 1992، والذي انتج إلى اتفاق” أوسلو 1993 ” تحت رعايتها وتقديم تعهدات من أجل تحقيق السلام، والتي انتهت بقتل ياسر عرفات، واستمرت إسرائيل في التخلي عن تعهداتها والاتفاقيات الموقعة، زيادة من الاستيطان والاعتقالات والتهجير.

ومن الأحداث المهمة التي شهدتها المنطقة من تغييرات كبيرة، بدأت من احتلال العراق 2003، وجاء الربيع العربي لنشر الفوضى فيما تبقى من دول، في مقدمتها مصر الهدف الأساسي من الفوضى، وليبيا وسوريا، وحدوث شرخ في الصف العربي، مما حول الأنظار عن القضية الفلسطينية، والترويج لعملية التطبيع، وهذا ما ذهب إليه النقاد يعتقدون أن الهدف من هذه الفوضى كان إعادة تشكيل المنطقة بما يتناسب مع المصالح الغربية والإقليمية، حيث أن هناك تصورات بأن بعض القوى الدولية سعت إلى تغيير الأنظمة أو إضعافها من أجل ضمان النفوذ والسيطرة على الموارد.

كما كان للولايات المتحدة وإسرائيل دور في محاولة تغيير الأنظمة التي كانت تعتبر غير متوافقة مع مصالحهم، خاصة الأنظمة التي كانت تعارض سياساتهم في المنطقة.

اكتمال خيوط اللعبة

لقد اتضحت المؤامرة التي نسجت بعناية منذ سنوات طويلة، ونفذت بمراحل، فكرة “المؤامرة” أو “خيوط اللعبة” التي تشير إليها تتكرر بشكل كبير في الخطاب السياسي والتاريخي بشأن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، حيث يرى البعض أن هناك خطة طويلة المدى تهدف إلى إضعاف أو إنهاء القضية الفلسطينية، وهذه الآراء تتبنى فكرة أن القوى الكبرى في العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول الغربية، قد تآمرت بشكل غير علني لتنفيذ أهداف معينة تتعلق بالقضية الفلسطينية، هذه المؤامرة، كما يعتقد البعض، تشمل العديد من المراحل والقرارات التي ساهمت في تغيير الوقائع السياسية على الأرض.

في السنوات الأخيرة، وبخاصة مع تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة في ولايته الأولى، كان هناك تحوّل واضح في السياسات الغربية تجاه القضية الفلسطينية، من أبرز هذه التغيرات الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهو ما اعتبره الكثيرون تصعيدًا خطيرًا و”صفعة” للقضية الفلسطينية.

صفقة القرن

طرحها ترامب في 2020 كانت هي المرحلة الأكثر وضوحًا في تأكيد هذه الفكرة، حيث اعتُبرت محاولات لإنهاء القضية الفلسطينية من خلال التنازل عن جزء كبير من الحقوق الفلسطينية لصالح إسرائيل، بما في ذلك الاعتراف بالقدس كعاصمة موحدة لإسرائيل وضم أجزاء من الضفة الغربية.

ويعزز بعض النقاد الفكرة القائلة بأن القوى الخارجية استغلت الانقسام الداخلي الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس لتسهيل تنفيذ خططها، ةيعتقد البعض أن هذه الانقسامات قد جعلت الفلسطينيين أضعف، مما سهل تجاوز قضيتهم في الساحة الدولية.

إدارة ترامب في عهدته الثانية

بعدما شهدت القضية الفلسطينية منعطف خطير، من خلال العدوان الإسرائيلي الأمريكي الغربي، الذي لم تشهده البشرية في تاريخها، فقد انتهت أبسط معايير الإنسانية، حيث تم الضرب بالقيم وقوانين الأمم المتحدة ومؤسساتها، ابتداء من الإفراط الأمريكي، في استعمال حق النقذ “الفيتو”، ورفض وقف العدوان والجرائم التي البشعة التي ارتكبت بحق الأطفال والنساء والشيوخ، ودور العباد والمشافي، والعاملين في المنظمات الدولية والإنسانية، والصحافيين.

جاءت حملة الانتخابات الأمريكية 2025، والتي دارت حول التسابق بين المرشحين، لدعم إسرائيل على الفلسطينيين، وبعدما قدم بايدن كافة أشكال الدعم للعدوان الإسرائيلي، أما إدارة ترامب الذي خصص جزء كبير من حملته لإغراء اللوبي الإسرائيلي، وتقديم غطاء وحماية للسياسات الإسرائيلية، وتكريس سياسة الأمر الواقع، ويعتبر الالتزام بأمن وحماية إسرائيل هدف استراتيجي لإدارة ترامب وأمر خاص وثابت، كما يوجد سيطرة من قبل اللوبي الصهيوني وجماعات الضغط على السياسة الأمريكية.

لقد أطلق ترامب تصريحات قبل استلامه مهامه، فهدد حركة حماس على ضرورة إطلاق سراح الرهائن قبل يوم 20 يناير، وإلا سيحول غزة إلى جحيم.

وليس هذا فحسب بل أعلن عن عزمه ضم جرينلاند إلى الولايات المتحدة، وكذلك خليج بنما، وتغيير اسمه إلى خليج أمريكا، مما أثار استغراب العالم، وطرح تساؤل مفاده بنوع من الطرفه: هذه التصريحات القوية، وهو لم يستلم السلطة، فكيف يكون الأمر بعد استلامه الحكم!.

وما أن بدأ مهامه حتى أعلن عن إفراغ قطاع غزة من الفلسطينيين، وترحيلهم إلى مصر والأردن ودول أخرى، وقد رفضت مصر والأردن هذا الطلب، كما عارضته الدول العربية والاتحاد الأوروبي والدول الإسلامية.

أخيرا

تمثل القضية الفلسطينية الأقدم في التاريخ، كل هذه المعاناة جعلت القضية الفلسطينية قضية إنسانية بامتياز، تعكس ظلمًا تاريخيًا مستمرًا منذ أكثر من مئة عام، ولا تزال تشكل عبئًا على العالم بأسره، مع غياب أفق حقيقي للسلام العادل الذي يضمن حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

وما وصل إليه الحال في القضية الفلسطينية يعكس حالة من الفشل المستمر على الصعيدين الدولي والإقليمي في معالجة هذا الصراع بشكل عادل ودائم، قرارات مثل تلك التي أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، كانت بمثابة خرق واضح للقرارات الدولية وتجاهل لحقوق الشعب الفلسطيني، وعمقت من حالة الاستقطاب والظلم المستمر الذي يعاني منه الفلسطينيون.

وها هو يتخذ قرارات في عهدته الثانية، والتي لم تُثر استغراب العالم فحسب، بل سوف تدخل النظام العالمي في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، فبدلاً من أن تكون الولايات المتحدة وسيطًا نزيهًا في عملية السلام، أصبحت جزءًا من الصراع ذاته، حيث انحازت بشكل صارخ إلى إسرائيل، وهو ما أدى إلى إضعاف موقفها في العالم العربي والإسلامي، بل وأدى إلى تأثيرات سلبية على مكانتها في الساحة الدولية.

هذه السياسات ليست محصورة فقط بالقضية الفلسطينية، بل يمكن أن تمتد تداعياتها إلى مناطق أخرى في العالم، فالتجاوزات القانونية والتاريخية في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان، والتجاهل للمواثيق الدولية، قد تؤدي إلى تصاعد النزاعات، وزيادة الانقسامات بين الدول الكبرى، بل وحتى في صفوف المجتمع الدولي ذاته، هذه الفوضى تفتح المجال لتقلبات غير متوقعة في السياسة الدولية، وقد تزيد من فرص التصعيد في مناطق أخرى من العالم التي تشهد نزاعات وأزمات.

وإذا استمرت هذه السياسات التي تجسد “أمريكا أولا” دون التصدي لها، فإنها قد تؤدي إلى خلق مناخ عالمي غير مستقر، يشجع على التفكك وتفشي الظلم في مناطق مختلفة من العالم، ويصعب تحقيق أي نوع من التعاون أو التفاهم الدولي.

إن التصدي لهذه السياسات يتطلب تحركًا جماعيًا من المجتمع الدولي، ورفضًا لأي تجاوزات تقوض حقوق الشعوب وتعرض السلم العالمي للخطر.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة الولایات المتحدة عملیة السلام إدارة ترامب فی المنطقة مع الدول من خلال وهو ما

إقرأ أيضاً:

أستاذ علاقات دولية: الموقف العربي ثابت وواضح تجاه دعم القضية الفلسطينية

قال الدكتور أسامة شعث أستاذ العلاقات الدولية، إنّ الموقف العربي ثابت وواضح تجاه دعم القضية الفلسطينية، موضحا أنه بدأ من القاهرة، إذ ان مصر أعادت إحياء الجهود السياسية مبكرا منذ 7 أكتوبر 2023 من خلال دعوة العالم أجمع إلى حضور مؤتمر دولي كبير؛ للتأكيد على أن أساس الصراع يتمثل في عدم تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي لحل الدولتين واستمراره في عدوانه، وقتل عملية السلام التي عملت عليها حكومة الاحتلال المتطرفة.            

وأضاف «شعث»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنّ الموقف المصري داعم للشعب الفلسطيني منذ اللحظة الأولى، مشيرا إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي كان يرفض دائما عملية السلام، ويتهرب من الاستحقاقات السياسية، ويتغنى باستمراره في عملية الاستيطان.   
 

وتابع: «الموقف العربي ثابت وصلب، لكنه بحاجة إلى تحرك ميداني على الأرض، ليس على المستوى الدبلوماسي والخطابي والرفض فقط، وإنما باتخاذ إجراءات بحدود محددة ومعدة سلفا بخطط زمنية، إذ أن العرب لديهم قدرة على الضغط على كل من يتماهى ويقف إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي».    

مقالات مشابهة

  • إبراهيم عيسى: مصر قدمت نموذجا مشرفا في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية لنظيره الأمريكي: موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية وحقوقهم مشروعة
  • الاتحاد العام للمصريين في الخارج يعلن دعمه للرئيس السيسي تجاه القضية الفلسطينية
  • لا تقبل المساومة.. المملكة تؤكد على مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية
  • منظمة التحرير الفلسطينية : موقف السعودية تجاه فلسطين راسخ وواحد في السر والعلن
  • مخزومي: نعوّل على الدور التاريخي للسعودية في دعم القضية الفلسطينية
  • «فتح»: الفشل مصير المخطط الأمريكي والإسرائيلي تجاه القضية الفلسطينية
  • أستاذ علاقات دولية: الموقف العربي ثابت وواضح تجاه دعم القضية الفلسطينية
  • أستاذ علاقات دولية: الموقف العربي ثابت تجاه دعم القضية الفلسطينية