النفط ينخفض إثر توقعات بعودة إستئناف صادرات نفط إقليم كوردستان عبر تركيا
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
الاقتصاد نيوز-بغداد
انخفض النفط يوم الثلاثاء مع انتظار السوق لمعرفة ما إذا كانت صادرات النفط لإقليم كوردستان العراق ستُستأنف، مما قد يخفف من ضيق العرض الناجم عن خفض أوبك +، في حين واصل الاقتصاد الصيني المتعثر تقويض توقعات الطلب العالمي.
وانخفض خام برنت ثمانية سنتات إلى 84.38 دولارا للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سبعة سنتات إلى 80.
وانخفض عقد خام غرب تكساس الوسيط الذي ينتهي أجله في سبتمبر/أيلول 8 سنتات إلى 80.04 دولارًا للبرميل.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر في مكتب وزير النفط العراقي حيان عبد الغني قوله: إن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني وصل إلى العاصمة التركية أنقرة لبحث عدة قضايا من بينها استئناف صادرات النفط عبر مرفأ جيهان النفطي.
وأوقفت تركيا صادرات العراق البالغة 450 ألف برميل يوميًا عبر خط أنابيب إقليم كوردستان وتركيا في 25 مارس/آذار بعد حكم تحكيم صادر عن غرفة التجارة الدولية.
ويمكن أن يساعد دخول المزيد من النفط الخام العراقي إلى السوق في تخفيف أزمة إمدادات الخام عالي الكبريت مع قيام منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك +) بتمديد تخفيضات الإنتاج وتعميقها.
وفي الوقت نفسه، استمرت الكآبة بشأن التوقعات الاقتصادية في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، في الضغط على أسعار النفط وزيادة المخاوف بشأن الطلب على الوقود.
وخفض البنك المركزي الصيني يوم الاثنين سعر الفائدة على الإقراض لمدة عام بشكل معتدل فقط مما أثار خيبة أمل السوق التي توقعت خطوات تحفيز أكثر قوة وسط خسارة سريعة في الزخم الاقتصادي.
وقالت مجموعة أوراسيا في مذكرة "الضعف الاقتصادي في الصين يؤثر على أسعار النفط وسيضع سقفا لها هذا العام، خاصة أن بكين تبدو ملتزمة بتجنب التحفيز المالي واسع النطاق".
وقدر محللو "جي بي مورجان" أن نمو الطلب العالمي على وقود التنقل تباطأ إلى 0.6 مليون برميل يوميا على أساس سنوي للأسبوع المرجعي المنتهي في 12 أغسطس/آب الجاري.
وقالوا إنه منذ بداية العام وحتى الآن، ومع خروج التأثير الأساسي للصين من الأرقام، انخفض نمو الطلب على وقود التنقل إلى 1.6 مليون برميل يوميًا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأظهر استطلاع أولي أجرته وكالة "رويترز" أنه من المتوقع أن تنخفض مخزونات النفط الخام والبنزين الأمريكية الأسبوع الماضي، وذلك للحد من أسعار النفط، بينما من المقرر أن يصدر معهد البترول الأمريكي بيانات في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
ومن المقرر أن تنشر إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأمريكية، بياناتها الخاصة يوم الأربعاء.
ويركز السوق أيضًا على البيانات الأولية لمؤشر مديري المشتريات الأمريكي لشهر أغسطس/ آب والندوة الاقتصادية السنوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول المقرر عقدها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وعززت البيانات الاقتصادية الأمريكية خلال الأسابيع الأخيرة التوقعات بأن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مما يضعف توقعات الطلب على النفط ومجموعة واسعة من السلع الاستهلاكية.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
المخاوف بشأن مقدار الطلب وتحسن الدولار تدفع إلى خفض أسعار النفط
تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة الجمعة، وسط مخاوف بشأن نمو الطلب خلال عام 2025 خاصة في الصين أكبر مستورد للخام، مما يقرب الخامين القياسيين العالميين من إنهاء الأسبوع على تراجع بنحو ثلاثة بالمئة.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتا، أو 0.56 بالمئة، إلى 72.47 دولار للبرميل، بينما وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 39 سنتا، أو 0.56 بالمئة، إلى 68.99 دولار للبرميل، وذلك بحلول الساعة 04:20 بتوقيت غرينتش.
وأكدت شركة "سينوبك" الصينية للتكرير المملوكة للدولة في توقعاتها السنوية للطاقة، أن واردات الصين قد تبلغ ذروتها في عام 2025 وإن استهلاك البلاد من النفط سيبلغ ذروته بحلول عام 2027 مع ضعف الطلب على الديزل والبنزين، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وقال الباحث في مجموعة بورصات لندن، إمريل جميل: إن "أسعار النفط الخام القياسية تمر بمرحلة استقرار طويلة وسط ضبابية بشأن نمو الطلب مع قرب نهاية العام".
وأضاف أن "أوبك+" سيحتاج لضبط الإمدادات لرفع الأسعار وتهدئة تقلب السوق جراء المراجعات المستمرة لتوقعاتها لنمو الطلب.
وخفضت دول منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاؤها، المعروفة بتحالف أوبك+، مؤخرا توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024 للشهر الخامس على التوالي.
وأثر ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في عامين على أسعار النفط، بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أنه سيكون حذرا بشأن خفض أسعار الفائدة العام المقبل.
ويجعل ارتفاع الدولار النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، كما أن إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة قد تضعف النمو الاقتصادي وتقلص الطلب على الخام.
وتوقع بنك "جي.بي. مورجان" أن سوق النفط ستنتقل من التوازن في عام 2024 إلى تحقيق فائض قدره 1.2 مليون برميل يوميا في عام 2025، كما يتوقع البنك زيادة النمو خارج تحالف أوبك+ بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا في عام 2025، وبقاء إنتاج أوبك عند مستوياته الحالية.
وفي خطوة قد تؤدي إلى تقليص العرض، ذكرت بلومبرج أمس الخميس أن مجموعة السبع تدرس سبل تشديد سقف الأسعار على النفط الروسي، مثل فرض حظر تام أو تقليص سقف الأسعار.