قامت نيليي موتاندوا (65 عاما) عند الفجر بتغيير رداء النوم وارتداء بنطلون وتي شيرت وحذاء رياضي، وأمسكت بزجاجة مياه قبل أن تتجه إلى مكان غير تقليدي لممارسة الرياضة، ألا وهو مقبرة في هراري عاصمة زيمبابوي.

وتنضم موتاندوا لأعضاء آخرين من نادي كوماندوز الرياضي وسط صفوف من المقابر من أجل ممارسة الرياضة لمدة ساعة على أنغام الموسيقى.

وبالنسبة لموتاندوا، هذا الروتين اليومي أكثر من مجرد تمارين رياضية، فهو شريان حياة بالنسبة لها من أجل التحكم في مرض السكرى.

وقالت وهي تشير إلى المقابر "هم يستريحون" مضيفة "لا أريد أن أنضم إليهم بعد. ذلك يعني أنني يجب أن أعمل بكدٍّ هنا".

سيدتان تمارسان التمارين الرياضية وخلفهما المقابر (أسوشيتد برس)

وفي ظل محدودية المنشآت الرياضية مثل صالات ممارسة الرياضة في المناطق التي يقيمون فيها، يمارس كبار السن في زيمبابوي التدريبات الرياضية أينما استطاعوا لمواجهة مشاكل الأمراض غير المعدية المتزايدة في أفريقيا، مثل مشاكل القلب وارتفاع ضغط الدم والسكرى، وتمارس جماعات أخرى التدريبات الرياضية على جانب الطرق السريعة أو عند خطوط السكك الحديدية غير المستخدمة.

وأصبح النادي الرياضي الذي تنتمى له موتاندوا وزملاؤها ملاذا لكبار السن، ويقوم المدرب جوزيف نيكاتي، الذي أصيبت والدته بسكتة دماغية خلال 2023، مما حفزه لمساعدة الآخرين، بتدريب المشاركين، وقال نيكاتي إن 8 من أعضاء النادي الـ20 من كبار السن.

وتقول سوزان جومو، الجدة التي تبلغ من العمر (64 عاما) والتي تعاني من ارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل، "كان وزني يبلغ 86 كيلوجراما، وكنت أواجه صعوبة في الوقوف. كنت أواجه صعوبة في التنفس وأنا أسير داخل منزلي. الآن أصبح وزني 76 كيلوجراما وأستطيع السير لمسافات طويلة".

إعلان

ويهدف التدريب الجماعي لتشجيع كبار السن الآخرين على ممارسة التدريبات الرياضية. وتقول جومو "يشعر البعض من زملائي في عمري بالتردد". وأضافت "ينتهى بهم الأمر وهو يأكلون ويجلسون في المنزل. ربما يغيرون رأيهم عندما يروني وأنا في لياقة بدنية جيدة".

ويشار إلى أنه على مستوى العالم تعد الأمراض غير المعدية، وهي حالات مرضية لا يمكن أن تنتقل من شخص لآخر بصورة مباشرة، سببا رئيسيا للوفاة، حيث إنها مسؤولة عن 41 مليون حالة وفاة أو 74% من حالات الوفاة السنوية، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية.

وتمثل الأمراض غير المعدية حاليا نحو 40% من حالات الوفاة السنوية في زيمبابوي، وفقا لبيانات وزارة الصحة.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الأمراض غير المعدية ستتجاوز الأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة المكتسبة والسل والملاريا والكوليرا، لتصبح السبب الرئيسي للوفاة أو المرض بحلول 2030 في زيمبابوي وبقية منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأمراض غیر المعدیة فی زیمبابوی

إقرأ أيضاً:

«الصحة» تحدّد معايير إنشاء لجان تقييم حالات السرطان

سامي عبد الرؤوف (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة تعاون بين «صحة دبي» و«الإمارات الطبية» "التعليم والمعرفة" بأبوظبي تنظم مزاداً إلكترونياً لدعم مرضى السرطان

حدّدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، معايير إنشاء اللجنة الطبية متعددة التخصّصات لتقييم حالات السرطان، وتتولى تنفيذ 12 مسؤولية ومهمة، وتسهم في تحقيق 5 أهداف تتعلق بالمرضى، و6 أهداف أخرى لدعم المهنيين الصحيين المعنيين بالمساهمة في رعاية وخدمة مرضى السرطان. 
وأكدت الوزارة، أن نهج اللجنة الطبية متعددة التخصصات لتقييم حالات السرطان يعتبر من أفضل الممارسات والمعيار الأفضل في تخطيط العلاج والرعاية لمرضى السرطان، وركيزة لعمل المنشآت الصحية التي تقدم الرعاية الصحية للمرضى. 
ويشمل العلاج الطبي متعدد التخصصات جميع المهنيين الصحيين ذوي الصلة الذين يناقشون الخيارات ويتخذون قرارات مشتركة بشأن العلاج والرعاية الداعمة لتطوير خطة علاج شخصية، مع مراعاة التفضيلات الشخصية للمريض مما يسهم في تحسين جودة حياة المريض وتقليل الأعراض الجانبية، بالإضافة إلى زيادة متوسط العمر المتوقع للمريض. 
تتكون اللجنة من مقدمي الخدمات الصحية من أطباء وممرضين وغيرهم من المهنيين الصحيين المساعدين من ذوي الخبرة في أنواع السرطان ذات الصلة. ويتم إنشاء اللجنة الطبية متعددة التخصصات في المستشفيات التي تقدم خدمة رعاية مرضى السرطان وذلك لتحقيق اهداف للمرضى والمهنيين. 
وتتمثل أهداف الرعاية الصحية للمرضى، في 5 أهداف، هي: زيادة معدل الشفاء ومتوسط العمر الافتراضي للمرضى، وتقليل فترة الرعاية من التشخيص إلى العلاج، وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للمرضى وفقاً لأفضل الممارسات العالمية المعتمدة، وزيادة الوصول إلى المعلومات، بالإضافة إلى تحسين ودعم الحالة النفسية للمرضى بالعلاج والرعاية طبق أفضل الممارسات العالمية. 
كما تم تحديد 6 أهداف للجنة يجب القيام بها بالنسبة لدعم المهنيين، تضم دعم توفير أفضل العلاجات للسرطان وفق أفضل الممارسات العالمية، وتبسيط مسارات العلاج وتحسين وتنسيق الرعاية، وكذلك التطوير المهني المستمر لمقدمي الخدمات الصحية لمرضى السرطان وتحسين الرفاه العقلي للمهنيين الصحيين والمساهمة في الحد من الوقوع في الأخطاء الطبية. 
مسؤوليات ومهام 
وتتولي اللجنة مسؤوليات، توفير رعاية شاملة تتمحوّر حول المريض تشمل احتياجاته الجسدية والعاطفية والنفسية والاجتماعية، تبدأ منذ تشخيص الحالة وتستمر طوال فترة العلاج وتدمج الخبرة من مختلف التخصصات لتحسين نوعية الحياة لمرضى السرطان، ومناقشة كل حالة تم تشخيصها بالسرطان على حدة من قبل فريق من المختصين المعنيين للتأكد من مراعاة جميع خيرات العلاج المتاحة لكل مريض.  وتتولى اللجنة اعتماد وتطوير خطة علاج فردية مصمّمة لكل مريض بناء على نوع السرطان ومرحلته ودرجته وصحة المريض العامة وحالته الاجتماعية ومصلحته وتفضيلاته مع مراعاة مناقشة الخطة العلاجية من قبل الفريق المعالج، مع المريض والتأكد من موافقته المستنيرة وفهمه للتوقعات والنتائج والأعراض الجانبية للعلاج وتوثيقها في الملف الطبي الخاص بالمريض قبل بدء تنفيذها. 
وتتعاون اللجنة مع كافة المعنيين بالرعاية الصحية للمريض بهدف تشخيص نوع ومرحلة السرطان بدقة والتوصية بالعلاج المناسب لكل حالة بصفة فردية، وذلك بناءً على أفضل الأدلة العلمية والممارسات العالمية المتاحة. 
خطة علاجية مكتوبة 
تتولى اللجنة مهام عدم تعريض المريض المشخص بالسرطان أو ممن لديه اشتباه بالسرطان لأي جراحة أو علاج للسرطان بجميع أنواعه أو علاج إشعاعي من دون خطة علاجية مكتوبة ومرفقة في ملف المريض من اللجنة الطبية التي قامت بتقييم حالته. 
وتقوم بالمراقبة المنتظمة لتطوير الحالة الصحية للمريض طوال فترة علاجه، وتقييم الاستجابة للعلاج وإدارة الآثار الجانبية وتعديل خطط العلاج حسب الحالة، بالإضافة إلى مراعاة حق المريض في طلب رأي ثانٍ حول التشخيص أو الرعاية الموصى بها إذا رغب في ذلك، وكذلك إبلاغ المريض بطبيعة مرضه ودرجة خطورته أو من ينوب عنه حسب رغبته، إلا إذا اقتضت مصلحته غير ذلك أو لم تكن حالته الصحية تسمح بإبلاغه لعدم الأهلية أو لحالته النفسية، وفي هذه الحالة يتعين إبلاغ أي من ذوي المريض او مرافقيه.  وتقدم اللجنة معلومات للمريض ومرافقيه حول الرعاية الصحية المقدمة له بصفة موثقة ودعمه في جميع مراحل العلاج والآثار الجانبية، وتزود المريض بنسخة من التقرير الطبي وتوصيات اللجنة الطبية متعددة التخصصات لتقييم حالات السرطان حول رعايته.  وتعقد اللجنة اجتماعات دورية «بحد أقصى أسبوعي» مخصصة لمناقشة الحالات والرعاية الفردية وتقدم المريض ومراجعة نتائج الاختبارات وخيارات العلاج والتوصل إلى قرارات بإجماع الأعضاء الأساسيين من اللجنة الطبية متعددة التخصصات لتقييم حالات السرطان بشأن أفضل خطة علاج خاصة لكل مريض وإبلاغ المريض بالخطة خلال فترة لا تتجاوز أسبوع من قرار اللجنة.  وتراعي اللجنة حق المريض حسب التشريعات المعمول بها في هذا الشأن بالدولة. 
 وأوضحت الوزارة، أنه يتم تشكيل اللجنة بمراعاة المهام والمسؤوليات الموكلة لها، وعلى هذا الأساس فإنه من المهم إسناد رئاستها إلى طبيب استشاري نظراً لتميزه بخبرة عالية في إدارة الحالات المعقدة وفهم أعمق للبروتوكولات المؤسسية، ولديه خبرة سريرية واسعة في اتخاذ قرارات مستنيرة وسريعة بشأن الحالات عالية الخطورة مما يسهم في خلق التوازن بين العلاجات المبتكرة وسلامة المريض لتحسين جودة نوعية حياته وزيادة فرص النجاة. 
وأشارت الوزارة، إلى أن تخصصات أعضاء اللجنة تختلف وفق نوع السرطان، وهي تتكون من أعضاء أساسيين وأعضاء غير أساسيين.

مقالات مشابهة

  • منظمة: حالات الحصبة بمنطقة أوروبا تضاعفت في 2024 لأعلى مستوى منذ 25 عاما
  • تخصيص 400 عربة قولف لكبار السن وذوي الإعاقة في الحرمين
  • تخصيص 400 عربة قولف لكبار السن وذوي الإعاقة
  • الخضيري يوضح أهمية تمارين المقاومة ورفع الأثقال لكبار السن..فيديو
  • ارتفاع حالات الحصبة في غربي تكساس إلى 250
  • وزارة الصحة بالقضارف تعلن انحسار انتشار الأمراض المنقولة بالولاية
  • «الصحة» تحدّد معايير إنشاء لجان تقييم حالات السرطان
  • وزير العمل يوجّه بمضاعفة الدعم لكبار السن خلال مأدبة إفطار رمضانية
  • وكيل صحة دمياط يرصد أعطال مستشفى الحميات بجولة مفاجئة
  • خطوات وطريقة استخراج بطاقة شخصية 2025.. من المنزل لكبار السن