فضل شهر شعبان وموعد الأيام البيض وليلة النصف من شعبان 2025
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
يُعد شهر شعبان من الأشهر المباركة التي يحرص المسلمون فيها على التقرب إلى الله بالطاعات والعبادات، فهو الشهر الذي يسبق رمضان مباشرة ويُهيئ النفوس لاستقباله. لهذا، يكثر المسلمون في شعبان من الصيام والقيام وقراءة القرآن، اتباعًا لهدي النبي ﷺ الذي كان يخص هذا الشهر بمزيد من الطاعات. ومن أبرز العبادات التي يُوصى بها في هذا الشهر المبارك صيام الأيام البيض وصيام ليلة النصف من شعبان، لما لها من فضل عظيم في مضاعفة الحسنات وتكفير الذنوب.
ويتساءل كثيرون عن موعد الأيام البيض لشهر شعبان 1446 هـ وموعد ليلة النصف من شعبان 2025، وذلك للاستفادة من فضلها والاستعداد لها بالطاعات والعبادات التي تقربهم من الله عز وجل.
موعد الأيام البيض لشهر شعبان 1446 هـتعرف الأيام البيض بأنها الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجري، وقد ورد في الحديث أن النبي ﷺ كان يصوم هذه الأيام من كل شهر، وهي سنة مؤكدة لما لها من فضل كبير في زيادة الحسنات ومغفرة الذنوب.
وبحسب التقويم الهجري لعام 1446 هـ، فإن الأيام البيض لشهر شعبان ستوافق:
الأربعاء 12 فبراير 2025 م (13 شعبان 1446 هـ).الخميس 13 فبراير 2025 م (14 شعبان 1446 هـ).الجمعة 14 فبراير 2025 م (15 شعبان 1446 هـ).ويحرص الكثيرون على صيام هذه الأيام اتباعًا لسنة النبي ﷺ، حيث ثبت عنه أنه قال: "صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله" (رواه البخاري ومسلم).
موعد ليلة النصف من شعبان وفضلهاتُعد ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة التي تُستجاب فيها الدعوات، حيث تبدأ مع غروب شمس يوم الخميس 13 فبراير 2025 م (14 شعبان 1446 هـ) حتى فجر يوم الجمعة 14 فبراير 2025 م (15 شعبان 1446 هـ).
وقد ورد في فضلها حديث شريف عن النبي ﷺ قال: "يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن" (رواه ابن ماجه). ويعني ذلك أن الله سبحانه وتعالى يُنزل رحمته ويغفر الذنوب لعباده في هذه الليلة، إلا لمن كان مشركًا أو يحمل العداء والبغضاء في قلبه تجاه الآخرين.
أفضل الأعمال في ليلة النصف من شعبانيستحب في ليلة النصف من شعبان الإكثار من الطاعات والعبادات، ومن أفضل الأعمال التي يمكن القيام بها:
قيام الليل بالصلاة وقراءة القرآن والتقرب إلى الله بالنوافل.صيام نهار النصف من شعبان فهو سنة عن النبي ﷺ ويضاعف الحسنات.الإكثار من الاستغفار طلبًا لمغفرة الذنوب وتكفير الخطايا.الدعاء حيث يُستحب الإكثار من الدعاء بطلب الرحمة والمغفرة والرزق والعتق من النار.حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبانأكدت دار الإفتاء أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان جائز ومستحب، خاصة إذا كان يتضمن أعمالًا صالحة مثل ذكر الله، الدعاء، قراءة القرآن، وإقامة الصلاة. ولا يوجد في الشرع ما يمنع تخصيص هذه الليلة بالطاعة، ما دام لم يكن هناك بدع أو مغالاة في الاحتفال بها.
أفضل الأدعية في ليلة النصف من شعبانلم يرد دعاء معين لهذه الليلة في السنة النبوية، لكن يمكن للمسلمين الدعاء بما شاءوا من الخير، ومن الأدعية المستحبة:
"اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني.""اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وكفّر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار.""اللهم اجعلنا من عتقاء النار، واكتب لنا الخير في الدنيا والآخرة."
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شهر شعبان فضل شهر شعبان موعد ليلة النصف من شعبان 2025 صيام الأيام البيض دعاء ليلة النصف من شعبان حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان فضل ليلة النصف من شعبان فی لیلة النصف من شعبان الأیام البیض شعبان 1446 هـ فبرایر 2025 م شهر شعبان النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
فضل ليلة الجمعة ويومها.. خطوة لإدراك ساعة إجابتها
فضل ليلة الجمعة ويومها، يغفل الكثيرون عن فضل ليلة الجمعة ويومها، وما أعده الله تبارك وتعالى للمسلمين الطائعين الحريصين على حسن طاعته وعبادته في هذا اليوم.
فضل ليلة الجمعة ويومهاروى أبو هريرة- رضى الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ذَكَرَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَقَالَ:"فِيه سَاعَةٌ لا يُوَافِقها عَبْدٌ مُسلِمٌ، وَهُو قَائِمٌ يُصَلِّي يسأَلُ اللَّه شَيْئًا، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهوَأَشَارَ بِيدِهِ يُقَلِّلُهَا"، متفقٌ عليه.
لذا ينبغي للمسلم أن يلجأ إلى الله ويتضرع إليه - سبحانه- بالدعاء إذا علم وقت ساعة الاستجابة يوم الجمعة؛ فهو القائل- سبحانه-: " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"، ( سورة البقرة: الآية ١٨٦).
ويوم الجمعة هو العيد الأسبوعي والفرحة المتجددة كل أسبوع، وكشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن بعض الأعمال التي تعد من قربات يوم الجمعة، ومما فضل ليلة الجمعة، حيث يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ، فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخل الجنَّةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعة».
وجاء في تقرير الأزهر أن تلك القربات هي:
1- الإكثار من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ
قال سيدنا رسول الله ﷺ: «إنَّ مِن أفضلِ أيَّامِكُمُ الجمعةَ، فيهِ خُلِقَ آدمُ، وفيهِ قُبِضَ، وفيهِ نَفخةُ الصُّورِ، وفيهِ الصَّعقةُ، فأَكْثروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ، فإنَّ صَلاتَكُم معروضةٌ عليَّ». [أخرجه الحاكم]
2- قراءة سورة الكهف
قال سيدنا رسول الله ﷺ: «من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ أضاء له من النورِ ما بين الجمُعَتَين» [أخرجه الحاكم وغيره]
3- الإكثار من الدعاء
قال سيدنا رسول الله ﷺ: «إنَّ في الجُمُعَةِ لَساعَةً، لا يُوافِقُها مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ فيها خَيْرًا، إلَّا أعْطاهُ إيَّاهُ، قالَ: وهي ساعَةٌ خَفِيفَةٌ -أي وقتها قليل-» [متفق عليه]
ومن القربات التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم يقدمها كل مبكرٍ لأداء صلاة الجمعة ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر”.
وفي من حديث أوس بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع، ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها .
كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في عديد من الأحاديث الصحيحة بـفضل يوم الجمعة والدعاء فيه، فيقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة:" خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ؛ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ".
كما ورد عن النبي قوله: “فِيهِ سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ”، ورأى معظم العلماء أن ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة تكون بعد العصر، وقبل المغرب.
مستحبات يوم الجمعةيستحب في يوم الجمعة أداء تحية المسجد فهي سُنَّة مستحبَّة مؤكَّدة في قول أكثر أهل العِلْم، وقد حكى بعضُ أهل العِلْم الإجماعَ على ذلك: قال النووي رحمه الله: «أجمع العلماء على استحباب تحية المسجد، ويُكرَه أن يجلس من غير تحية بلا عذر».
كذلك يستحب في يوم الجمعة، الإلحاح على الله بالدعاء، لأن الله تعالى يحب أن يسمع صوت عبده، فعلى المسلم بكثرة الدعاء والتضرع إلى الله خاصة في أوقات استجابة الدعاء، مثل يوم عرفة ويوم الجمعة، وعند إفطار الصائم، والتحدث إلى الله في الدعاء من باب الفقر والذلة، فالملك بيد الله والمسلم يخضع لله ويعلم أنه لا نافع ولا ضار إلا لله سبحانه وتعالى.
وينبغي أن تكون على يقين في استجابة الدعاء، فيقول النبي "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة"، وأيضاً استطابة المطعم والأكل من الحلال وألا يدخل جوفه أكلا حراما أو من مال حرام، فيقول النبي "أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة"، وعدم التعجل في استجابة الدعاء، فيقول النبي "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت فلم يستجاب لي"، فاعلم أن تأخير استجابة الدعاء هي حكمة من الله له.