عرض الصحف البريطانية.. الاقتصاد الصيني يبدو سيئا، وما لا يمكن رؤيته قد يكون أسوأ - الغارديان
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات:
نبدا جولتنا في الصحف البريطانية من صحيفة الغارديان ومقال افتتاحي تحريري يوضح وجهة نظر الصحيفة بشأن الاقتصاد الصيني، وكيف أنه "يبدو سيئا. وما لا يمكن رؤيته قد يكون أسوأ".
يقول المحرر إن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن أداء الاقتصاد الصيني كان سيئاً. وإنه كان من المفترض أن تنتعش البلاد بعد التخلي عن سياسات "صفر كوفيد" الصارمة، ولكن بعد الانتعاش الأولي، تعقدت الأمور.
ففي وقت سابق من هذا الشهر انزلق الاقتصاد إلى دائرة الانكماش. وجاءت المؤشرات الرئيسية، بما في ذلك الإنتاج الصناعي والاستثمار ومبيعات التجزئة، بمعدلات أقل بكثير من التوقعات.
لكن الرقم الأكثر إثارة للقلق، يضيف المحرر، هو ذلك الذي لا يمكننا رؤيته. فقد أُزيل معدل البطالة بين الشباب من البيانات الاقتصادية الشهرية، بعد أن وصل إلى مستوى قياسي بلغ 21.3 في المئة في يونيو/ حزيران ــ مما يشير ليس فقط إلى أن المعدل في يوليو/ تموز كان أكثر سوءا، بل وأن التحسن ليس متوقعا قريبا.
وبحسب الصحيفة، فقد توقفت الحكومة الصينية عن نشر كميات كبيرة من الإحصاءات في السنوات الأخيرة. في حين أن هناك العديد من الأسباب لذلك، فعلى الرغم من أن بعضها لا يزال يصدر لشركات البيانات، إلا أنه ربما ساعد في دفن بعض الأخبار السيئة، وجَعَلَ من الصعب الرجوع إلى المعلومات. كما أن الاقتصاديين الصينيين أيضا، يتعرضون لضغوط لتجنب مناقشة المؤشرات السلبية.
ففي ظل الحزب الشيوعي، يوضح المحرر أن الاقتصاد كان دائما يخدم السياسة. فقد كُبِح جماح عمالقة التكنولوجيا وأُمر المصرفيون بدراسة فكر الزعيم شي جين بينغ. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ما إذا كان التشديد السياسي يؤثر ليس فقط على الأداء الاقتصادي، ولكن على معرفتنا به.
فالمكتب الوطني للإحصاء توقف عن نشر مؤشر ثقة المستهلك في أبريل/ نيسان. كما أن هناك أيضاً عداء متزايد تجاه العالم الخارجي. وفي يونيو/ حزيران، وَسّعت بكين تعريف التجسس بشكل كبير في تشريعات الأمن القومي الشمولية والمبهمة بالفعل. ما دفع أحد مزودي البيانات الصينيين الرئيسيين إلى تقييد وصول المستخدمين في الخارج إليها.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول صيني كبير قوله لدبلوماسي أميركي أن أرقام الناتج المحلي الإجمالي "من صنع الإنسان" وغير موثوقة.
ويقول المراقبون عن كثب إن هناك ضغوط متزايدة لإظهار "الطاقة الإيجابية" فقط، دون التطرق للأخبار السيئة. وإن الإحاطات السرية التي يقدمها الصحفيون والباحثون، والتي تختلف تمام الاختلاف عن أعمالهم المنشورة ــ تتعرض للعرقلة على نحو متزايد بسبب الرقابة الذاتية. ويشك بعض المحللين في أن العاملين في نظام الأمن القومي يتوخون الحذر بالمثل في نقل المعلومات.
وتختم الصحيفة بما رجحه عالم السياسة البروفيسور دالي يانغ من أن النظام الصيني "يهدف إلى حجب الرؤية عن الجمهور، ولكنه يعمل أيضا في نفس الوقت لصالح صناع القرار".
"الحياد عسكري وليس سياسيا"وإلى صحيفة التلغراف ومقال رأي أعده جو بارنز، مراسل الصحيفة في بروكسل، وناتاليا فاسيليفا، مراسلة الصحيفة في روسيا، بعنوان "الموافقة الأيرلندية على تدريب أوكرانيا على الأسلحة، آخر مسمار في نعش الحياد".
فقد اتُهمت أيرلندا "المحايدة" بمحاولة التستر بعد أن تبين أنها ستوفر تدريبا على الأسلحة للقوات الأوكرانية. إذ تهدد هذه الخطوة، التي لم تُعلن عنها الحكومة الأيرلندية في تصريحاتها السابقة بشأن دورها في مهمة التدريب المستمرة للاتحاد الأوروبي، بتقويض موقف الحياد العسكري الذي طالما اتبعته البلاد.
وكانت دبلن قد قالت ابتداء في فبراير/ شباط إنها ستدرب حوالي 30 فردا من القوات الأوكرانية على "إزالة الألغام الأرضية والتطبيب خلال القتال وغيرها من أشكال الدعم غير الفتاكة" بموجب خطة سياسة الأمن والدفاع المشتركة للاتحاد الأوروبي.
لكن وفي تغيير ملحوظ، وافق مجلس الوزراء وبشكل غير معلن على مذكرة الشهر الماضي تسمح بتدريب القوات الأوكرانية على المهارات القتالية، بما في ذلك التدريب على الرماية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الأيرلندية هذا الأسبوع.
واتهم المنتقدون الحكومة بتعمد إخفاء القرار، وهو ما يتناقض مع التعليقات السابقة للمسؤولين الذين يؤكدون على الطبيعة الإنسانية للدعم المقدم.
وقال هيرمان كيلي، رئيس حزب الحرية الأيرلندي المتشكك في الاتحاد الأوروبي، أن هذه الخطوة تمثل "المسمار الأخير حتى في نعش التظاهر بالحياد العسكري الأيرلندي".
وعلى الرغم من أن أيرلندا محايدة عسكريا، كما أنها ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي العسكري، إلا أن حكومة البلاد تصر على أنها ليست محايدة بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا وتدعم كييف في محاولتها مقاومة الهجوم، وتوفير الإمدادات الطبية والدروع والوقود وغيرها من المواد غير الفتاكة.
من جهتها قالت وزارة الدفاع إن قرار توسيع عروضها التدريبية للقوات الأوكرانية لا يمثل "أي تعارض" مع الحياد العسكري الأيرلندي.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة أن "أيرلندا محايدة عسكريا، لكنها ليست محايدة سياسيا، في وقوفها إلى جانب أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي غير القانوني وغير الأخلاقي والذي ينتهك ميثاق الأمم المتحدة".
"كل جيل يعتقد أن الجيل الذي يليه مباشرة مخطئ في كل شيء"ونختم جولتنا في صحيفة الاندبندنت ومقال كتبه ريان كوجان بعنوان "يخبرنا فيديو الألعاب الأولمبية الخاص بمستر بيست شيئا مهما عن مستقبل الترفيه".
يرى الكاتب أن كل جيل يعتقد أن الجيل الذي يليه مباشرة مخطئ في كل شيء. موسيقاهم، وطريقة لبسهم، والطريقة التي يستمتعون بها بأنفسهم – كلها خاطئة.
ويضيف "قد تعتقد أن إدراكك لهذه التحيزات سيجعلك أقل عرضة لها، وباعتباري من جيل الألفية، سأكون أكثر تسامحا مع الجيل زد، وأتفهم أنه على الرغم من أنني لا أحب بالضرورة الأشياء التي يحبونها، إلا أن ذلك لا يجعل هذه الأشياء أسوأ من الأشياء التي استمتعت بها عندما كنت أصغر سناً".
ويناقش الكاتب هنا أحدث مقطع فيديو لأشهر صانع محتوى في العالم "مستر بيست" والذي بُث قبل يومين، والذي جمع فيه شخصا واحدا من كل بلد في العالم للتنافس في سلسلة من التحديات التي يصفها بأنها "النسخة الأكثر تطرفا من الألعاب الأولمبية التي أنشأها على الإطلاق. وسيحصل الفائز في هذه الألعاب على ميدالية ذهبية ضخمة يدعي أن قيمتها تبلغ 250 ألف دولار".
وعلى الرغم من أن إحضار أشخاص عشوائيين من كل بلد على وجه الأرض للتنافس "لمعرفة أي بلد هو الأفضل" أمر قد لا يروق الكاتب. إلا أنه يعتقد من الناحية النظرية أن الأمر لا يختلف شيئا عن الألعاب الأولمبية أو كأس العالم.
لن يقول الكاتب إن الفيديو سيئ بالضرورة، ولكن بالنسبة إلى مقطع مصور من المحتمل أن يحطم الأرقام القياسية وسيشاهده سكان إحدى دول مجموعة الثماني، يتوقع أن يكون أكثر صقلا وملاءمة.
ولأن الفيديو مدته 19 دقيقة فقط، وأحداثة سريعة جدا. فهي من وجهة نظر الكاتب لا تمنح المشاهد فرصة للتعرف حقا على أي من المتسابقين إذ يتم استبعادهم بسرعة كبيرة بحيث لا يوجد وقت للتفكير.
يرى الكاتب أن مستقبل الترفيه قاتم، ليس لأن ما ينتجه أشخاص مثل مستر بيست هو بالضرورة سيئ، ولكن لأنه سريع الزوال. ويتم الاعتماد على العروض بدلا من المهارات الفريدة و ما تتطلبه من بذل جهد حقيقي، اتضح أنك لا تحتاج إلى تحسين مهاراتك في حرفتك، حين يمكنك إقامة عرض أو مسابقة حول ميدالية ذهبية ضخمة، ثم القيام بتعديل الفيديو واختصاره إلى لقطة بدون سياق لشخص يصرخ.
فمقاطع الفيديو القصيرة التي تُنشر على منصة تيك توك مثلا، يكون الهدف منها هو تقديم المحتوى بأسرع وأقصى سرعة ممكنة لتعويض انخفاض مدى الانتباه لدى جمهورك.
وعلى الرغم من أن مستر بيست يبدو شخصا لطيفا والكثير من أعماله الأخرى هي أعمال خيرية، لكنه كفنان، يعد كارثة، كما يرى ريان كوجان.
فمحتواه ضحل وضعيف، وحقيقة أنه يتمتع بشعبية جارفة، هي لائحة الاتهام الأكثر إدانة للجيل زد حتى الآن، بحسب الكاتب.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: على الرغم من إلا أن
إقرأ أيضاً:
"الغارديان": قتل إسرائيل 3 صحفيين في لبنان قد يشكل جريمة حرب
خلص تحقيق لـ "الغارديان" إلى أن إسرائيل استخدمت ذخيرة أمريكية في قتل 3 صحفيين وإصابة 3 آخرين بتاريخ 25 أكتوبر في جنوب لبنان، باعتداء يعتبره الخبراء جريمة حرب.
وقالت الصحيفة في 25 أكتوبر في الساعة 3.19 فجرا، أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخين على منزل (فندقي) فيه 3 صحفيين، هم المصور غسان نجار والفني محمد رضا من قناة الميادين "الموالية لحزب الله"، بالإضافة إلى المصور وسام قاسم من قناة المنار "التابعة لحزب الله".
وتتابع الصحيفة أن هؤلاء الصحافيون قتلوا أثناء نومهم في الهجوم الذي أدى أيضا إلى إصابة 3 صحفيين آخرين يعملون في مواقع إعلامة مختلفة كانوا يقيمون في مكان قريب منوهة بأنه لم يكن حينها أي قتال دائر في المنطقة.
زارت صحيفة الغارديان الموقع، وأجرت مقابلة مع مالك العقار والصحفيين المتواجدين وقت الهجوم، وحللت الشظايا التي عُثر عليها في موقع الضربة، وحددت موقع معدات المراقبة الإسرائيلية في نطاق مواقع الصحفيين.
واستنادا إلى نتائج "الغارديان"، قال 3 خبراء في القانون الإنساني الدولي إن الهجوم قد يشكل جريمة حرب ودعوا إلى مزيد من التحقيق.
من جهته قال نديم حوري، محامي حقوق الإنسان والمدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربي: "تشير جميع المؤشرات إلى أن هذا كان استهدافا متعمدا للصحفيين: جريمة حرب. كان هذا محددا بوضوح كمكان يقيم فيه الصحفيون".
بعد الضربة، قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب "هيكلا عسكريا لحزب الله" بينما "كان الإرهابيون موجودين داخل الهيكل". وبعد ساعات قليلة من الهجوم، قال الجيش الإسرائيلي إن الحادث "قيد المراجعة" في أعقاب تقارير تفيد بإصابة صحفيين في الضربة.
ولم تجد صحيفة "الغارديان" أي دليل على وجود بنية تحتية عسكرية "لحزب الله" في موقع الهجوم الإسرائيلي، والصحفيين لم يكون بحوزتهم أي شيء سوى أنهم مدنيون.
ولم يستجب الجيش الإسرائيلي لطلب توضيح من الصحيفة أي من الصحفيين كانوا من "مقاتلي حزب الله" كما لم يعطي إجابات عن تقرير الضربة.
وتلفت الصحيفة إلى أنه بغض النظر عن انتماءاتهم الصحفيين) السياسية، فإن قتل الصحفيين غير قانوني بموجب القانون الإنساني الدولي ما لم يشاركوا بنشاط في أنشطة عسكرية.
وقالت جانينا ديل، المديرة المشاركة لمعهد أكسفورد للأخلاق والقانون والصراع المسلح: "إن الارتباط بين الصحفيين والعمليات العسكرية بحكم انتمائهم المفترض أو ميولهم السياسية، ثم يصبحون على ما يبدو أهدافا للهجوم هو اتجاه خطير شهدناه بالفعل في غزة. وهذا لا يتوافق مع القانون الدولي".