عمان ومساعي السلام في اليمن
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
تأتي زيارة الوفد العماني إلى صنعاء لعقد لقاءات مع قيادات الميليشيا الحوثية بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان إلى الرياض.
وتأتي المساعي الدبلوماسية العمانية الحثيثة لتقريب وجهات النظر وإيجاد حلول في الملف اليمني، وبالتأكيد تأتي هذه التحركات تناغما مع الإتفاق السعودي الإيراني الموقع في بكين الذي أنهى القطيعة في العلاقات الدبلوماسية ما بين الرياض وطهران والتي استمرت منذ العام ٢٠١٦ الى اوائل العام الجاري.
ويعتبر الملف اليمني من أهم الملفات التي من المفترص أن ينعكس عليها هذا الاتفاق، بما يحقق تهدئة الوضع في اليمن وحدوث تسوية شاملة وضمان أمن المملكة العربية السعودية من خاصرتها الجنوبية، وهذا يعتبر بالونة الاختبار الحقيقي لصدق النوايا الإيرانية.
وعند الحديث عن الجدوى من هذه الجهود فمن المؤكد ان استثمارات طهران لتحقيق مشروعها التوسعي في المنطقة لم يكن في عشية وضحاها، بل مشاريع تشكّلت وموّلت ونسجت بعقلية النسّاج الإيراني خلال أعوام طويلة بهدف تحقيق النفوذ الإيراني في الإقليم ولن تتخلى عن هذا الحلم فهي قي الأساس دولة ثورية توسعية، ومن هذه المشاريع الحركة الحوثية، التي من خلالها نفذت إيران إلى اليمن خاصرة منافستها الأهم المملكة العربية السعودية، وبواسطتهم نفذت إيران إلى الممرات المائية في البحر الأحمر، واستهدفت أمن السعودية ومقدراتها الاقتصادية والمدنية، بل وهددت الممرات المائية في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً معركة كسر العظم على الأبواب.. خبير عسكري يكشف مخطط حوثي لتنفيذ تهديدات عبدالملك بعد ورود معلومات خطيرة من صنعاء سياسي سعودي: لا يمكن أن ينجح الحل السياسي في اليمن بوجود منظومة شمال الشمال وجنوب الجنوب قيادات حوثية: أوروبا تحذر من وصول صواريخ الحوثي إلى واشنطن وباريس وصنعاء تصبح دولة نووية! ”فيديو” الاستحضار السياسي وصراع النفوذ في تهامة ..!! محاولة حوثية للإيقاع بالشيخ فارس الحباري والشيخ حنين قطينة بحرب قبيلة للتخلص منهم الكشف عن أسباب نشر صور جواز مواطن يمني والتهديد بحرق جثته في مستشفى بألمانيا (صورة) خطة عبدالملك الحوثي لـ”التغيير الجذري” تدخل حيز التنفيذ.. خرق الهدنة وانسحاب أمريكي من اليمن بعد إعلان ”معركة ذات السراويل” الكشف عن وقوع شخصيات يمنيين وعرب ضحية ناشطة حوثية و ارسال سديهات التصوير للحوثي السفير اليمني لدى سلطنة عمان يكشف عن الجهود العمانية الاخيرة لحل الأزمة في اليمن الأخ الأكبر لزعيم المليشيا يبدد أموال صندوق المعلم لشراء عقارات منها أرضية بمليار ونصف بصنعاء - تفاصيل جماعة الحوثي: المطالبين بالمرتبات منافقين وطابور خامس قيادة الطيران المسير تدخل على خط المعركة ضد الحوثيين ورئيس الأركان يلتقي قيادة التحالفكما أن الإيرانيين يجيدون المراوغة في سياستهم الخارجية، فقد يلتزموا بالاتفاق في الاطار الدبلوماسي بين البلدين، لكنهم قد يتنصلوا عن ذلك في ما يخص أذرعهم في المنطقة ومنهم الحوثيين بحجة أنهم كيان مستقل لا يخضع لهم، وبذلك تضمن ترتيب علاقاتها مع السعودية وتهدئة الوضع معها، وفي نفس الوقت ترفع الضغط عن أحد أهم أذرعها في المنطقة عبر تسويات هي في الأساس فترة استراحة لجولات قادمة من الصراع، خصوصا في ظل سيطرة الميليشيا الحوثية على المحافظات المكتظة بالسكان الذين يخضعون لدورات ثقافية تكرس المفهوم الجارودي والخميني للدين والسلطة. لذلك فإن أي اتفاق اليوم مع الحوثيين لن يتحقق له الدوام بل كرت ووسيلة من وسائل إيران للشد والجذب في تنافسها مع السعودية، كما أن إيران لن تتخلى عن دعمها للميليشيا الحوثية بالسلاح والعتاد والمال.
لذلك من غير المرجح قبول إيران بأي تسوية حقيقية في اليمن تجعل الحوثي طرفا فاعلا كبقية الأطراف اليمنية والقبول بتسوية شاملة في الملف اليمني، بل سيبقى ملف اليمن من أهم الملفات الإيرانية في المنطقة طالما بقي الحوثيين مسيطرين على الشمال اليمني.
ومن المرجح أن تحقق الوساطة العمانية اختراقا هذه المرة، أولا لوجود رغبة إيرانية بالتهدئة مؤقتا كما أسلفنا، وثانيا لتزايد الاحتقان في المحافظات التي تقع تحت سيطرة الميليشيا الحوثية والتي تعاني من نقص في الخدمات الأساسية وتفشي الفقر والجوع والمرض وانقطاع في صرف المرتبات في ظل الهدنة وتوقف الضربات الجوية والتهدئة السعودية مع الحوثيين، حيث كانت المليشيا الحوثية تتنصل عن واجباتها تجاه السكان بما فيها الخدمات الأساسية وانقطاع الرواتب بحجة العدوان.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض عقوبات على تكتل سوري يمول الحوثيين في اليمن
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات جديدة على كيانات وأفراد مرتبطين بشركة تمول فيلق القدس وجماعة الحوثي.
وذكر بيان لوزارة الخزانة الأمريكية، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة فرض عقوبات على 26 كياناً وفرداً مرتبطين بشركة القاطرجي، وهي تكتل سوري يُزعم أنه يوجه مئات الملايين من الدولارات إلى قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني وحركة الحوثيين في اليمن.
وتستهدف العقوبات عمليات شركة القاطرجي التي تمول قوة القدس من خلال بيع النفط الإيراني إلى سوريا والصين، وكذلك من خلال عائدات النفط التي تُحوَّل لجماعة الحوثي.
وذكرت وزارة الخزانة أن الشركة أصبحت قناة مالية رئيسية لقوة القدس، وأن توسيع العقوبات يهدف إلى منع الحرس الثوري من الاستفادة من عمليات الشركة.
وقال برادلي تي. سميث، وكيل وزارة الخزانة المؤقت لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية: "إن إيران تعتمد بشكل متزايد على شركاء تجاريين رئيسيين مثل شركة القاطرجي لتمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار وشبكة وكلائها الإرهابيين عبر المنطقة".
وأضاف: "ستواصل وزارة الخزانة اتخاذ جميع التدابير المتاحة للحد من قدرة النظام الإيراني على تحقيق أرباح من المخططات غير القانونية التي تدعم أجندته الخطرة في المنطقة".