المشهد اليمني:
2025-04-01@06:55:53 GMT

عمان ومساعي السلام في اليمن

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

عمان ومساعي السلام في اليمن

تأتي زيارة الوفد العماني إلى صنعاء لعقد لقاءات مع قيادات الميليشيا الحوثية بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان إلى الرياض.

وتأتي المساعي الدبلوماسية العمانية الحثيثة لتقريب وجهات النظر وإيجاد حلول في الملف اليمني، وبالتأكيد تأتي هذه التحركات تناغما مع الإتفاق السعودي الإيراني الموقع في بكين الذي أنهى القطيعة في العلاقات الدبلوماسية ما بين الرياض وطهران والتي استمرت منذ العام ٢٠١٦ الى اوائل العام الجاري.

ويعتبر الملف اليمني من أهم الملفات التي من المفترص أن ينعكس عليها هذا الاتفاق، بما يحقق تهدئة الوضع في اليمن وحدوث تسوية شاملة وضمان أمن المملكة العربية السعودية من خاصرتها الجنوبية، وهذا يعتبر بالونة الاختبار الحقيقي لصدق النوايا الإيرانية.

وعند الحديث عن الجدوى من هذه الجهود فمن المؤكد ان استثمارات طهران لتحقيق مشروعها التوسعي في المنطقة لم يكن في عشية وضحاها، بل مشاريع تشكّلت وموّلت ونسجت بعقلية النسّاج الإيراني خلال أعوام طويلة بهدف تحقيق النفوذ الإيراني في الإقليم ولن تتخلى عن هذا الحلم فهي قي الأساس دولة ثورية توسعية، ومن هذه المشاريع الحركة الحوثية، التي من خلالها نفذت إيران إلى اليمن خاصرة منافستها الأهم المملكة العربية السعودية، وبواسطتهم نفذت إيران إلى الممرات المائية في البحر الأحمر، واستهدفت أمن السعودية ومقدراتها الاقتصادية والمدنية، بل وهددت الممرات المائية في البحر الأحمر.

اقرأ أيضاً معركة كسر العظم على الأبواب.. خبير عسكري يكشف مخطط حوثي لتنفيذ تهديدات عبدالملك بعد ورود معلومات خطيرة من صنعاء سياسي سعودي: لا يمكن أن ينجح الحل السياسي في اليمن بوجود منظومة شمال الشمال وجنوب الجنوب قيادات حوثية: أوروبا تحذر من وصول صواريخ الحوثي إلى واشنطن وباريس وصنعاء تصبح دولة نووية! ”فيديو” الاستحضار السياسي وصراع النفوذ في تهامة ..!! محاولة حوثية للإيقاع بالشيخ فارس الحباري والشيخ حنين قطينة بحرب قبيلة للتخلص منهم الكشف عن أسباب نشر صور جواز مواطن يمني والتهديد بحرق جثته في مستشفى بألمانيا (صورة) خطة عبدالملك الحوثي لـ”التغيير الجذري” تدخل حيز التنفيذ.. خرق الهدنة وانسحاب أمريكي من اليمن بعد إعلان ”معركة ذات السراويل” الكشف عن وقوع شخصيات يمنيين وعرب ضحية ناشطة حوثية و ارسال سديهات التصوير للحوثي السفير اليمني لدى سلطنة عمان يكشف عن الجهود العمانية الاخيرة لحل الأزمة في اليمن الأخ الأكبر لزعيم المليشيا يبدد أموال صندوق المعلم لشراء عقارات منها أرضية بمليار ونصف بصنعاء - تفاصيل جماعة الحوثي: المطالبين بالمرتبات منافقين وطابور خامس قيادة الطيران المسير تدخل على خط المعركة ضد الحوثيين ورئيس الأركان يلتقي قيادة التحالف

كما أن الإيرانيين يجيدون المراوغة في سياستهم الخارجية، فقد يلتزموا بالاتفاق في الاطار الدبلوماسي بين البلدين، لكنهم قد يتنصلوا عن ذلك في ما يخص أذرعهم في المنطقة ومنهم الحوثيين بحجة أنهم كيان مستقل لا يخضع لهم، وبذلك تضمن ترتيب علاقاتها مع السعودية وتهدئة الوضع معها، وفي نفس الوقت ترفع الضغط عن أحد أهم أذرعها في المنطقة عبر تسويات هي في الأساس فترة استراحة لجولات قادمة من الصراع، خصوصا في ظل سيطرة الميليشيا الحوثية على المحافظات المكتظة بالسكان الذين يخضعون لدورات ثقافية تكرس المفهوم الجارودي والخميني للدين والسلطة. لذلك فإن أي اتفاق اليوم مع الحوثيين لن يتحقق له الدوام بل كرت ووسيلة من وسائل إيران للشد والجذب في تنافسها مع السعودية، كما أن إيران لن تتخلى عن دعمها للميليشيا الحوثية بالسلاح والعتاد والمال.

لذلك من غير المرجح قبول إيران بأي تسوية حقيقية في اليمن تجعل الحوثي طرفا فاعلا كبقية الأطراف اليمنية والقبول بتسوية شاملة في الملف اليمني، بل سيبقى ملف اليمن من أهم الملفات الإيرانية في المنطقة طالما بقي الحوثيين مسيطرين على الشمال اليمني.

ومن المرجح أن تحقق الوساطة العمانية اختراقا هذه المرة، أولا لوجود رغبة إيرانية بالتهدئة مؤقتا كما أسلفنا، وثانيا لتزايد الاحتقان في المحافظات التي تقع تحت سيطرة الميليشيا الحوثية والتي تعاني من نقص في الخدمات الأساسية وتفشي الفقر والجوع والمرض وانقطاع في صرف المرتبات في ظل الهدنة وتوقف الضربات الجوية والتهدئة السعودية مع الحوثيين، حيث كانت المليشيا الحوثية تتنصل عن واجباتها تجاه السكان بما فيها الخدمات الأساسية وانقطاع الرواتب بحجة العدوان.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: اليمن أصبح ساحة حرب رئيسية والضربات تستهدف قادة الحوثيين

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن الضربات الأميركية التي تستهدف جماعة أنصار الله (الحوثيون) تختلف عن تلك التي كانت تشن في عهد الرئيس جو بايدن، واصفا اليمن بأنه ساحة رئيسية للحرب الأميركية في الوقت الراهن.

وأضاف حنا -في تحليل للجزيرة- أن تسريبات سيغنال تؤكد أن اليمن أصبح ساحة حرب رئيسية، أي أن الضربات تستهدف فتح طرق الملاحة البحرية بالقوة وإيصال رسائل سياسية إلى إيران.

وبالإشارة إلى مشاركة حاملة الطائرات هاري ترومان في هذه العمليات -حسب حنا- واستدعاء القاذفة الإستراتيجية "بي 52"، وحاملة الطائرات "كارل فينسون" فإن ذلك يعني أن اليمن تحول إلى مسرح أساسي للحرب من أجل إيصال رسائل بأن دونالد ترامب يقوم بما عجز بايدن عن القيام به.

ووفقا للخبير العسكري، فإن هذه الضربات تستهدف قادة الحوثيين والبنى التحتية العسكرية والقوات والمخازن، وإذا تمكنت الولايات المتحدة من شل قدرات الحوثي والانتقال إلى حل سياسي فستكون قد حققت أهدافها.

ويخضع اليمن للمراقبة على مدار الساعة، وبالتالي يتم تحديث بنك الأهداف بشكل متواصل كما يقول حنا، مضيفا "اليوم تم استخدام قنابل جي بي 35، وهي قنابل موجهة بشكل دقيق".

قنبلة جديدة

وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه القنبلة بالمنطقة، وفق حنا الذي قال إنها تستهدف أهدافا ثابتة -مثل منصات إطلاق الصواريخ- أو أهدافا متحركة.

إعلان

وتتميز هذه القنبلة بأنها تظل على اتصال بالطيار بعد إطلاقها، مما يجعله قادرا على تعديل أو تغيير مسارها، وهذا جزء من تجربة الأسلحة الجديدة.

ومع ذلك، فإن الحوثيين يقاتلون بطريقة غير تقليدية لأنهم يوجدون بين الناس والجبال، لكن التركيز على صعدة وصنعاء وجنوب صنعاء يشي بأن هذه المناطق هي مركز ثقل الجماعة، ولا سيما أنها لم تعلن سقوط كثير من المدنيين في هذه الضربات، كما يقول حنا.

ولو تمكن الحوثيون من إطلاق صاروخ واحد بعد هذه العملية فستكون هذه الضربات عالية التكلفة (قنبلة جي بي 35 تساوي 200 ألف دولار) قد فشلت في تحقيق هدفها.

وقد تحدثت "وول ستريت جورنال" عن هذا الأمر بقولها إن الحوثيين ضعفوا لكنهم لم يهزموا، حسب حنا.

وشنت الولايات المتحدة اليوم السبت 74 غارة جوية على مناطق مختلفة في اليمن، بما فيها صنعاء ومأرب وعمران وحجة والحديدة.

ووفقا لتقرير معلوماتي أعدته سلام خضر، فقد وسعت هذه الغارات أهدافها واستهدفت مراكز قيادية وشخصيات بارزة في جماعة الحوثي، وكانت كثافة الغارات في صعدة والجوف وعمران أكبر من بقية المحافظات، إذ تم استهداف قلب هذه المدن.

كما تم استهداف شمال محافظة الحديدة، وهي مناطق لم تكن تستهدف في السابق، وهي ضربات يقول محللون إنها استباقية.

مقالات مشابهة

  • إيران: حرس الثورة الإيراني يحتجزُ ناقلتي نفط أجنبيتين في الخليج
  • بيان جديد من الأمم المتحدة حول السلام في اليمن
  • عاجل | المرشد الإيراني: الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يهددان بمهاجمة إيران لكنهما سيتلقيان ردا قويا
  • إيران تجدد إدانتها للعدوان الأمريكي على اليمن
  • غارات أمريكية جديدة على الحوثيين في اليمن.. وترامب يهدد بقصف إيران
  • وزير الخارجية الإيراني: أمريكا لا تستطيع الادعاء بإعادة الاستقرار للمنطقة بالهجوم على اليمن وقتل المدنيين
  • سلطنة عمان تُفشل تهريب طائرات مسيرة إلى اليمن.. تابعة لأي طرف؟
  • خبير عسكري: اليمن أصبح ساحة حرب رئيسية والضربات تستهدف قادة الحوثيين
  • ماذا تضمنت رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني؟
  • مصدر عماني: إيران وامريكا أقرب إلى اتفاق من أي وقت مضى