الوقود الأحفوري لازال في المقدمة
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
10 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: زكي الساعدي
في نهاية عام ٢٠٢٣ اجريت دراسة شاملة لتحليل مصادر توليد الكهرباء عالميًا من الوقود الأحفوري والطاقة النظيفة حيث شهد عام 2023 توليد 29,562.8 تيراواط/ساعة من الكهرباء عالميًا، حيث توزعت المصادر بين الوقود الأحفوري والطاقة النظيفة، وفقًا لهذه الاحصائيات فان العالم لازال يعتمد على الوقود الأحفوري وأنه يمثل الحصة الأكبر من إنتاج الكهرباء بنسبة 60.7%، ويتوزع بين: •الفحم: المصدر الأكثر استخدامًا بنسبة 35.4%، نظرًا لتوفره وتكلفته المنخفضة رغم تأثيره البيئي السلبي. •الغاز الطبيعي: يساهم بنسبة 22.6%، وهو خيار أقل تلويثًا مقارنة بالفحم. •مصادر أخرى للوقود الأحفوري: تشكل 2.8% من إجمالي الإنتاج. اما البحوث والدراسات التي تتكلم عن فجر الطاقة النظيفة او الطاقة المستدامة المتجددة فإنها كانت تمثل نسبة 39.3%، حيث تأتي من مصادر متنوعة: •الطاقة الكهرومائية (14.2%): حيث تعتبر أنها من أقدم مصادر الطاقة المتجددة، لكنها محدودة بالمواقع الجغرافية المناسبة. •الطاقة النووية (9.1%): رغم الجدل الكبير حول مخاطرها، تبقى خيارًا مستدامًا وخاليًا من الانبعاثات الكربونية. •طاقة الرياح (7.8%): تشهد توسعًا سريعًا بفضل التطور التكنولوجي. •الطاقة الشمسية (5.5%): تسجل نموًا متزايدًا مع انخفاض تكاليف الألواح الشمسية. •الطاقة الحيوية (2.3%): تسهم بجزء صغير لكنها توفر حلولًا مبتكرة لإعادة تدوير النفايات العضوية. •مصادر أخرى (0.3%): تشمل طاقات متجددة ناشئة أو تجريبية. رغم استمرار هيمنة الوقود الأحفوري، يتزايد التحول نحو الطاقة المتجددة والنظيفة بفعل التغيرات المناخية والالتزامات البيئية. يتوقع أن تتراجع حصة الفحم تدريجيًا لصالح الطاقة الشمسية والرياح، مدعومة بتطور التخزين الكهربائي والسياسات الداعمة. العالم بأسره اليوم وخصوصا الدول الاوربية والدول التي ليس لديها وقودا أحفورية حريصين جدا على ايجاد البدائل للوقود الأحفوري والانتقال إلى الطاقة المتجددة وأن الجامعات تكثف بحوثها للاستفادة القصوى من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتكون بديلا متوفرا وكفوء ليقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري . ان ركب التكنلوجيا في تطور مستمر ولذلك على العراق ودول الشرق الأوسط المنتجة للنفط والغاز التفكير باستثمار ايرادات النفط بمشاريع تنمية مستدامة قبل ان تصل التكنولوجيا إلى مرحلة اكتشاف طاقة نظيفة بدرجة يقل الطلب على الوقود الأحفوري مما سيشكل هذا انهيارا اقتصاديا للدول التي يمتاز اقتصادها بانه ريعي وأحادي المورد .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الوقود الأحفوری
إقرأ أيضاً:
العراق يلجأ للطاقة الشمسية في مواجهة أزمة الكهرباء
بغداد- أعلنت وزارة الكهرباء عن مبادرة تهدف إلى تشجيع المواطنين على اقتناء منظومات الطاقة الشمسية وربطها بالشبكة الكهربائية. تأتي هذه المبادرة ضمن جهود الحكومة لتخطي المشاكل السابقة، بسبب تلكؤ دخول الغاز الإيراني ومشاكل استيراد الكهرباء من خلال البحث عن وسائل أخرى لتنويع مصادر الطاقة وتخفيف العبء عن المنظومة الكهربائية الوطنية.
وأعلن وزير الكهرباء زياد علي فاضل، الثلاثاء الماضي، تأهيل 8 شركات متخصصة في مجال الطاقة الشمسية ضمن المرحلة الأولى، في إطار مبادرة البنك المركزي العراقي.
وتواجه المنظومة الكهربائية في العراق ضغوطا متزايدة، مما يؤثر على استقرار التيار الكهربائي وتلبية احتياجات المواطنين.
ويعتمد العراق بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطاته الكهربائية، خاصة في الجنوب، وهذا يجعل البلاد عرضة للتأثر بأي تقلبات في إمدادات الغاز من إيران.
وتزود إيران العراق بحوالي 50 مليون متر مكعب من الغاز يوميا بما يغطي حوالي ثلث احتياجات البلاد، وهو ما يكفي لإنتاج نحو 6 آلاف ميغاوات من الكهرباء، إلا أن هذا الكم لا يكفي لتلبية احتياجات العراق في أوقات الذروة.
الطاقة الشمسيةالمتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى العبادي، أكد أن الوزارة عملت من خلال منصتها على فتح مزايدة بين الشركات للمضي بالخطة، حيث وقع الاختيار على 8 من الشركات الرصينة.
إعلانوقال العبادي في حديث للجزيرة نت إنه تم ترشيح هذه الشركات ذات المواصفات المعتمدة التي من الممكن أن يقتني المواطن منها ألواح ومنظومات الطاقة الشمسية.
وأشار إلى أن دور الوزارة في هذا الموضوع هو دعم الموافقة الدقيقة لاقتناء الشركة الملائمة التي من الممكن أن يشتري منها المواطن ضمن قروض مبادرة البنك المركزي هذه المنظومات والألواح الشمسية، كما عملت الوزارة على طرح تقييمات عبر المنصة لعطاءات الشركات المتنافسة حيث وقع الاختيار على 8 شركات أعلنت عنها الوزارة.
وبيّن أن المبادرة صدرت من البنك المركزي وهم المعنيون بتوفير التخصيصات اللازمة للمبادرة التي سبق أن أعلنتها الحكومة من خلال إيعاز البنك المركزي للمصارف بطرح مبادرة صغيرة للمواطنين بتقديم قروض لشراء تلك المنظومات، ويتم تسديدها بالتقسيط دون فوائد.
وذكر أن الشركات التي وقع الاختيار عليها ذات منتج رصين ومواصفة عالية تتلاءم مع ربطها مع الشبكة الكهربائية بإقدام المواطنين على شراء المنظومات والعمل على ربطها بالشبكات.
وأكد العبادي أن المشروع تم إطلاقه فعليا، ويستطيع المواطن مراجعة المصارف لاقتناء تلك المنظومات عبر القروض، وتم إطلاق المبادرة، وكانت تسير بنحو بسيط، لكن اليوم تم تسريعها بالتركيز من الوزارة والتوجيه للمواطنين باقتناء تلك المنظومات التي ستخفف كثيرا من أعباء الضغط على المنظومة الكهربائية.
احتياجات كبيرة وفرص متاحةأكد خبير الطاقة هادي علي طه أن العراق يحتاج إلى ما يقرب من 30 إلى 40 ألف ميغاوات لتغطية كامل حاجته، خصوصا بوقت الذروة في فصلي الصيف والشتاء، وأنه من الممكن إنشاء محطات لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في العراق، نظرا لوجود مساحات شاسعة في محافظات الجنوب مثل محافظة المثنى والمحافظات الغربية مثل محافظة الأنبار.
إعلانيشار إلى أن حجم الإنتاج الحالي للكهرباء في العراق يصل إلى 18 ألف ميغاوات فقط.
وأعلنت وزارة الكهرباء في أبريل/نيسان الماضي زيادة حجم الطاقة المنتجة بحدود 3 آلاف ميغاوات، في حين أشارت إلى سعيها للوصول إلى حجم إنتاج يبلغ 27 ألف ميغاوات.
وقال طه في حديث للجزيرة نت إنه لا يمكن إنشاء مثل هذه المشاريع في فترة قصيرة، بل يجب أن يتم ذلك بالتدريج، من خلال الاعتماد على المحطات الحالية وتوفير الوقود لها، ثم البدء السريع في بناء محطات الطاقة الشمسية لتحل محلها.
وأشار إلى أن تجربة الاعتماد على الطاقة الشمسية كخيار لتقليل الضغط عن المنظومة الكهربائية هي خيار ناجح، ومن الممكن أن تنجح هذه التجربة، خصوصا أن العالم يتجه إلى استخدام الطاقة المتجددة لما فيها من محاسن اقتصادية وبيئية.
وأوضح أن آليات نجاح هذه التجربة تعتمد على دعم الدولة للقطاعين العام والخاص، وتشجيع الاستثمارات في هذا الخصوص، وسن قوانين لتنظيم العمل وضمان حقوق المستهلك والمنتج.
وأكد أن هذه المنظومات عمرها طويل، ولا تحتاج إلى صيانة مستمرة، حيث إن معدل عمر اللوح الشمسي يصل إلى 25 سنة، وكذلك "الانفيرترات" والأجزاء الأخرى للمنظومة الشمسية.
ووضح أن كل ما تحتاجه هذه المنظومات هو التنظيف المستمر من الأتربة والغبار والأوساخ، خصوصا إذا ما علمنا أن جو العراق ينتج كمية كبيرة من الغبار والأتربة على مدار السنة، ولكن من الممكن عمليا تشكيل فرق صيانة لهذه المنظومات إذا اقتضت الضرورة.
بديل عن الغاز الإيرانيوأجاب طه عن سؤال يتعلق بإمكانية الاستغناء عن الغاز الإيراني وجميع أنواع الوقود الأحفوري، قائلا: نعم، من الممكن الاستغناء عن جميع أنواع الوقود الأحفوري الملوثة للبيئة، ولا نحتاج لاستيراد الكهرباء إذا ما تم الاعتماد على المحطات الغازية والحرارية والكهرومائية ومحطات الديزل الحالية.
إعلانونوه إلى أن هذه الخطوة سيكتب لها النجاح بشرط أن يتم توفير الوقود لها، ثم البدء تدريجيا بالاعتماد على محطات الطاقة الشمسية وتقليل الاعتماد على المحطات التي تعمل بالوقود الأحفوري، إلى أن يتم إنتاج محطات طاقة شمسية تغطي حاجة البلد، وعندها يتم إلغاء المحطات العاملة بالغاز والوقود السائل، وهذا ما يسير عليه العالم حاليا.