مفتي الجمهورية يحاضر في ندوة جامعة أسيوط حول "العلم وأثره في بناء الوعي"
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
نظمت جامعة أسيوط اليوم الإثنين، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، وبحضور اللواء الدكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط، ندوة تثقيفة كبرى، حاضر خلالها فضيلة الدكتور نظير عياد مفتي جمهورية مصر العربية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، حول " العلم، وأثره في بناء الوعي"، بمشاركة شباب قادة الاتحادات الطلابية من مختلف الجامعات، والمعاهد المصرية، وذلك بهدف التأكيد علي أثر العلم في بناء الوعي، وتطوير الذات، ودوره في تقدم المجتمع وتطوره، ورفعة شأن أفراده.
تأتي الندوة، ضمن الفعاليات المتعددة التي تشهدها جامعة أسيوط في إطار انعقاد ملتقى
"قادة اتحادات طلاب جامعات الجمهورية الجديدة.. مصر 2030" والذى ينظمه اتحاد طلاب الجامعة، وأسرة طلاب من أجل مصر، وإدارة الاتحادات الطلابية بالإدارة العامة لرعاية الطلاب، وتمتد فعالياته اعتباراً من اليوم الإثنين 10 فبراير، وحتى الأربعاء 12 فبراير، بمشاركة وفود طلابية من (26) جامعة حكومية، وخاصة، وأهلية.
وتم تنظيم الندوة، تحت إشراف، الدكتور أحمد عبد المولي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة مديحة درويش منسق الملتقى، ومنسق عام الأنشطة الطلابية، والدكتور هيثم إبراهيم مدير عام رعاية الطلاب، ومنسق مساعد الملتقى، والطالب مارتن ناصر أمين الملتقى، ورئيس اتحاد طلاب الجامعة، والطالب صلاح النديم أمين مساعد الملتقى، ونائب رئيس اتحاد طلاب الجامعة، ومحمد سيد، و داليا شوبك، مشرفيّ الملتقى.
وشارك في حضور الندوة، لفيف من رؤساء جامعات الإقليم، ونواب رئيس الجامعة، بجانب القيادات التنفيدية، والشعبية، والوطنية، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، إلي جانب مستشاري رئيس الجامعة، وعمداء ووكلاء مختلف الكليات وأعضاء هيئة التدريس، ومعاونيهم، وحشد من طلاب الجامعة.
وقدّم الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، الشكر لفضيلة الدكتور نظير عياد، لمشاركته في فعاليات ملتقى"قادة اتحادات طلاب جامعات الجمهورية الجديدة.. مصر 2030"، وإلقائه الضوء عبر محاضرته العلمية، علي أثر العلم في بناء الحياة البشرية السوية، التي تحقق التنمية والكرامة والعدالة والأمن، وكل ما يصبو إليه البشر من حياة طيبة هنيئة، وهو الذي يُسهم في تحقيق التقدم الحضاري، وبناء الإنسانية، وعمارة الأرض.
ومن جانبه، أعرب فضيلة الدكتور نظير عياد، في مستهل محاضرته، عن بالغ امتنانه، وتقديره لمحافظة أسيوط، وجامعتها العريقة، علي حسن الاستضافة، وحفاوة الاستقبال، من كافة القائمين عليها، مشيداً بهذا اللقاء الطيب الذي يجمع كافة مؤسسات الدولة المختلفة، العلمية، والدينية، والدعوية، وموجهاً التهنئة بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، آملاً أن يعيده الله علينا جميعاً، بالأمن، والأمان، والسّلم علي الأمة العربية، والإسلامية جمعاء.
وأكد الدكتور نظير عياد، علي أهمية هذا اللقاء الذي يعكس الدلالة الواضحة لتجمع المؤسسة التعليمية، والتي تمثلها الجامعات المصرية، والمؤسسة الدينية، بشقيها الإسلامي والمسيحي، وكافة أطيافها، كما يشير إلي أهمية تلاقي عنصريّ الخبرة والشباب، من خلال لقاء شباب الاتحادات الطلابية، مع رموز العلم والفكر والتنوير، مثمناً هذا التكامل الفعال، والتواصل المستمر، لإحداث دور حقيقي، وفعال في البناء، والتنمية، والعمران.
وأوضح الدكتور نظير عياد: إن الحديث عن بناء الإنسان، وتطبيق الاستخلاف الإلهي لعمارة الأرض، وتحقيق التشييد، والعمران، والريادة، والتقدم، لا يتحقق إلا من خلال العلم،
مشيراً إلى أن القرآن الكريم، تحدث عن مقتضيات، وأسباب، ودوافع اختيار الله للإنسان خليفةً له، مؤكداً أن استحقاق الإنسان لهذه المهمة، والوظيفة الشريفة، تتطلب التسلح الكامل بالعلم، والوعي، والمعرفة، للتميز بين الصحيح والخطأ، والحق والباطل، وبين الخير والشر، كما يمكن من خلال العلم مواجهة الشائعات، والأقوال المغرضة التي من شأنها أن تؤثر علي سلامة الدول، واستقرارها.
ووجه الدكتور نظير عياد، حديثه للطلاب، متناولاً أثر التحلي بالعلم، والتمكُّن من أدوات المعرفة، وأساليب البحث والتفكر، خاصةً في ظل ما يشهده العالم من تغير سريع ومتطور في أدواته ووسائله، وهو ما يقتضي من الجميع القدرة علي المواجهة، والإيجابية في التعامل علي أسس علمية ومعرفية وسليمة.
ولَفت فضيلة مفتي الديار المصرية، إلي انتشار الأفكار المغرضة، والمعتقدات الشاذة خلال الآونة الأخيرة، ومن أمثلتها: لفظ الحرية والتي يُراد بها الإباحية، والانتحار، والإلحاد، مؤكداً أن العلم هو الذي يُهيأ للإنسان كيفية إدراك خطورة تلك الأمور، كما يسهم في تحفيز الفضيلة عند الإنسان، وتبصرته بأن هذه الدعوات الموجهة لا تستقيم مع العُرف، فضلاً عن كونها لا تنسجم مع الدين.
وأضاف فضيلة المفتي: أن العلم جاء ليؤكد بأن السلوك الطيب لا يمكن أن يتحقق، إلا إذا كانت الأخلاق تنطلق من بيئة سوية تستند علي الدين، لأن الأخلاق بلا دين عدم، لذا أودع الله في الإنسان هذا الضمير ( الإله الداخلي)، وهو الذي يدفعه ويحركه لذمّ كل فعل قبيح.
كما تطرّق الدكتور نظير عياد، خلال كلمته، إلي ما يعيشه العالم الآن من أزمة أخلاقية، وأثر المحافظة علي كيان الأسرة في بناء الشعوب، موضحاً أن الشعوب العربية، والشرقية استطاعت الحفاظ علي مجتمعاتها من خلال المحافظة علي الأسرة، وأن الشعوب الأخرى التي حققت تقدماً بالغاً تنهار مرحلة بعد أخرى نتيجة تكوين أسر ضعيفة بدون أساس، أو رابط ديني، وبالتالي تترك أجيالاً ليس لهم مقصد، ولا غاية، ولا مُعين.
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور نظير عياد: إن شباب اتحادات طلاب الجمهورية الجديدة، هم سواعد الحاضر، وقادة الغد، ومن خلالهم نستطيع القدرة علي البناء والتشييد، والعمران، مثمناً دور العلم، بوصفه خط الدفاع الأول للأمن الفكري في المجتمع، ومن ثم الأمن القومي، وبالتالي يتحقق الأمن المجتمعي، وموضحاً ان خير مثال علي ذلك، إن الحضارة المصرية طال الافتخار والاعتراف بها، لأنها تأسست وشُيدت علي العلم والمعرفة.
وشهد ختام الندوة، نقاشاً موسعاً لفضيلة الدكتور نظير عياد، مع شباب اتحادات طلاب الجامعات المصرية، والذي تم خلاله طرح العديد من التساؤلات، حول: تأثير وسائل التواصل الاجتماعي علي قيم التسامح، وقبول الآخر، ورفض التعصب الديني، وكذلك دور البناء العلمي للمجتمع، وكيف يمكن أن يؤثر الخطاب الديني في تحقيق المواطنة، بالإضافة إلى مناقشة إمكانية تغيير الفتوى وفقاً للبيئات والأزمنة والمكان، فضلاً عن تناول التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، وكيفية التغلب عليها.
وجدير بالذكر، أن الندوة اختتمت فعالياتها، بإهداء درع الجامعة المقدم من الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة: إلي فضيلة الدكتور نظير عياد مفتي جمهورية مصر العربية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تقديراً لمشاركته القيمة عبر فعاليات الملتقي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة أسيوط مفتي الجمهورية ندوة تثقيفية بناء الوعي العلم وأثره اتحادات طلاب طلاب الجامعة الدکتور أحمد رئیس الجامعة جامعة أسیوط من خلال فی بناء
إقرأ أيضاً:
“رئيس جامعة الإمام” يدشن برنامج “مدار” للتعلم الرقمي
جواهر الدهيم – “الجزيرة”
دشّن معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أ.د. أحمد بن سالم العامري استراتيجية التعلم الرقمي “مدار”، التي أعدتها عمادة تقنية المعلومات والتعلم الإلكتروني، وبإشراف ومتابعة من وكالة الجامعة للتطوير المؤسسي والمسؤولية المجتمعية بقيادة سعادة الدكتورة خلود بنت فواز التميمي وبحضور عدد من القيادات الأكاديمية والمتخصصين بالجامعة.
وتهدف الاستراتيجية إلى تمكين التقنية والمعلمين والطلاب، وتحقيق أثر مستدام يسهم في بناء إرث معرفي يعزز مكانة الجامعة عالميًا،
وتستهدف الاستراتيجية التي دشنها معالي الرئيس عقد عدد من ورش العمل المكثفة خلال الأسابيع المقبلة؛ للتعريف بآليات تنفيذها وضمان تحقيق أهدافها، ومؤشرات الأداء، والجهات الداعمة.
اقرأ أيضاًالمجتمعجلسة ملتقى النص الرابعة: تطواف في “وحي الصحراء” و”أهازيج الحصاد” وأدب الطفل الشفاهي
وقال معاليه خلال مراسم التدشين إن التعليم الرقمي أصبح ضرورة، ومؤشرًا على تميز الجامعات، وإن بناء هذه الاستراتيجية يُعد خطوة مهمة لتحقيق الريادة والتميز، وتعزيز مكانة الجامعة، كما شدد معاليه على ضرورة التعاون بين جهات الجامعة لإنجاح الاستراتيجية، مع العمل على تسريع تنفيذها لضمان أقصى فائدة ممكنة.
ومن جانبه، أعرب مدير المشروع والقائم على أعمال البرنامج، عميد كلية الحاسب والمعلومات د. سلطان بن شريدة الدرع عن سعادته بتدشين البرنامج، مثمنًا حرص قيادات الجامعة ودعمها المستمر لهذا المشروع، وأشار د. الدرع إلى أهمية مواكبة التطورات التقنية المتسارعة واستثمارها في بناء الإنسان، وتعليمه باعتباره أهم ركيزة للوطن، إلى جانب تحقيق الاستدامة والعمل المؤسسي.
كما أكد عميد تقنية المعلومات والتعليم الإلكتروني د. سلطان بن سعود القحطاني خلال حفل تدشين الاستراتيجية على أن المشروع يمثل نقلة نوعية في التحول الرقمي، ويسهم في رفع كفاءة التعليم الإلكتروني، وتعزيز تجربة التعلم التفاعلي