الدقم - الرؤية

نظمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية الملتقى السنوي الثالث للقيادات خلال الفترة من 9 إلى 11 فبراير 2025م بولاية الدقم في محافظة الوسطى، برعاية سعادة الشيخ أحمد بن مسلم الكثيري محافظ الوسطى، وبحضور سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس الجامعة.

ويُعقد الملتقى هذا العام تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في مؤسسات التعليم العالي"، ويهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التقنيات الحديثة في تطوير العملية التعليمية وتعزيز الابتكار الرقمي في المؤسسات الأكاديمية.

ويشارك في الملتقى نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف القطاعات، الذين يقدمون رؤى متقدمة حول دور الذكاء الاصطناعي في تطوير المهارات الأكاديمية والتدريسية، إلى جانب حضور الكوادر الأكاديمية والإدارية والفنية بالجامعة.

واشتمل برنامج الملتقى على جلسة افتتاحية تضمنت كلمة رئيس الجامعة، ومجموعة من العروض المرئية والمحاضرات يقدمها خبراء من داخل سلطنة عمان وخارجها ومن قطاعات مختلفة، مثل عمانتل وأوكيو والاتحاد العربي للتدريب والتعليم الموازي، حول الذكاء الاصطناعي كأداة لتعزيز الابتكار الرقمي وتحفيز بيئات التعلم الحديثة، إلى جانب جلسات نقاشية لتبادل الآراء حول التطبيقات العملية لهذه التقنيات.

وتطرق العرض الأول في الملتقى إلى البيانات الاصطناعية والذكاء الاصطناعي كمحفزات للابتكار الرقمي، وقدم الجلسة العلمية فراس بن عيسى المحرمي من شركة عمانتل، والذي ناقش آلية اعتماد المؤسسات في الوقت الراهن على البيانات في اتخاذ القرارات وتعزيز قدرتها التنافسية مع التركيز على أهمية البيانات في التحول الرقمي.

أما العرض الثاني حول "الذكاء الاصطناعي نحو مستقبل تعليمي مبتكر ينهض بالمهارات الأكاديمية والتدريسية في مؤسسات التعليم العالي"، فاستعرض فيه الدكتور خالد سعيد النقبي من دولة الإمارات العربية المتحدة إجراءات توظيف التقنيات الذكية في تحسين تجربة التعلم للطلبة ودعم المعلمين في أداء مهماتهم، مشيرا إلى أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي يطور من مهارات التفكير النقدي وحل التحديات، وتحسين المهارات اللغوية لدى الطلبة، كما يساعد المعلمين في تحليل البيانات، ووضع الخطط التدريسية بكفاءة، بالإضافة إلى دعم إدارة المؤسسات التعليمية عبر أتمتة العمليات وتحسين الاتصال داخل البيئة الأكاديمية.

وأتاح الملتقى الفرصة للخبراء لعرض تجاربهم، حيث قدم خميس بن راشد المقيمي من مجموعة أوكيو ورقة حول رحلة الذكاء الاصطناعي في المجموعة، كما أطلق فريق ديجيتال فاكتوري منصة "تي كيو" التعليمية، لدعم المعرفة الرقمية والذكاء الاصطناعي، وقدّم الفريق ندوات متخصصة وورش عمل تهدف إلى تعزيز فهم الذكاء الاصطناعي واستكشاف تطبيقات جديدة.

وبالأمس، قدّم كمال بن حمود الصباحي من كلية الدراسات المصرفية والمالية ورقة بعنوان "الذكاء الاصطناعي بين الواقع والخيال: استراتيجيات لبناء جامعة رائدة في الذكاء الاصطناعي"، إلى جانب محاور أخرى تختص بتوظيف التقنيات الذكية في التعليم العالي، يقدمها خبراء عالميون، من بينهم ممثلون عن مؤسسة  مايكروسوفت.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت

كشفت دراسة حديثة، نُشرت على خادم الأبحاث الأولية arXiv التابع لجامعة كورنيل، عن الانتشار الواسع للمحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي على الإنترنت، مما يثير مخاوف بشأن تأثيره على جودة المعلومات التي نتعرض لها يوميًا.

ووفقًا للتحليل الذي شمل أكثر من 300 مليون وثيقة، بما في ذلك شكاوى المستهلكين، البيانات الصحفية للشركات، إعلانات الوظائف، والبيانات الإعلامية الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى شهد قفزة كبيرة منذ إطلاق ChatGPT .

 


ووفقاً لموقع "FASTCOMPANY" أوضح الباحث ياوهوي زانغ، من جامعة ستانفورد وأحد مؤلفي الدراسة، أن الفريق أراد قياس مدى استخدام الأفراد لهذه الأدوات، وكانت النتيجة مفاجئة. فقبل إطلاق ChatGPT، كانت نسبة المحتوى الذي يُشتبه في أنه أُنشئ بمساعدة الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز 1.5%، لكنها ارتفعت بسرعة بعشرة أضعاف بعد انتشار الأداة، خاصة في شكاوى المستهلكين والبيانات الصحفية.

اقرأ أيضاً.. كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها

 

استخدمت الدراسة بيانات من شكاوى المستهلكين المقدمة إلى مكتب حماية المستهلك المالي CFPB قبل حله من قبل إدارة ترامب، لتحليل انتشار المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي في مختلف الولايات الأميركية.

 

أخبار ذات صلة "ميتا" تختبر شريحة مطورة لتدريب الذكاء الاصطناعي دبي تستضيف أول مجمع دولي للرياضة داخل منطقة حرة

وأظهرت النتائج أن ولايات أركنساس، ميزوري، وداكوتا الشمالية كانت الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي، حيث تم رصد أدلة على ذلك في ربع الشكاوى تقريبًا. في المقابل، كانت ولايات فيرمونت، أيداهو، وويست فرجينيا الأقل اعتمادًا عليه، حيث أظهرت البيانات أن ما بين 5% إلى 2.5% فقط من الشكاوى تضمنت إشارات لاستخدام الذكاء الاصطناعي.

على عكس أدوات الكشف التقليدية، طور فريق البحث نموذجًا إحصائيًا جديدًا لتحديد المحتوى الذي يُرجح أنه أُنشئ بالذكاء الاصطناعي. اعتمد هذا النموذج على تحليل أنماط اللغة، وتوزيع الكلمات، والبنية النصية، حيث تمت مقارنة النصوص المكتوبة قبل ظهور ChatGPT مع تلك المعروفة بأنها مُعدلة أو منشأة بواسطة النماذج اللغوية الضخمة. وكانت نسبة الخطأ في التنبؤ أقل من 3.3%، مما يعزز دقة النتائج.

 

في ظل هذا الانتشار الواسع، يعبر زانغ وفريقه عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يُقيد الإبداع البشري، حيث أصبحت العديد من أنواع المحتوى - من الشكاوى الاستهلاكية إلى البيانات الصحفية - تعتمد بشكل متزايد على النماذج التوليدية بدلًا من الأسلوب البشري التقليدي.


اقرأ أيضاً.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟


ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتزايد الجدل حول مدى تأثيرها على جودة المعلومات، ومدى قدرتها على استبدال الإبداع البشري بنصوص مصممة وفق خوارزميات، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المحتوى على الإنترنت.

 

إسلام العبادي(الاتحاد)

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: إدراج 19 جامعة مصرية في تصنيف QS العالمي للعام 2025
  • قادة الاتصالات العالميون يبحثون تحول قطاع التسويق الرقمي بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي
  • وزير التعليم العالي يرحب بتوقيع عدد من الجامعات الحكومية مذكرات تفاهم مع جامعة قونيا التركية
  • انفجار عنيف في جامعة تكساس التقنية يتسبب بحالة طوارئ .. فيديو
  • جامعة عجمان ضمن أفضل 100 جامعة عالمياً في علم البيانات والذكاء الاصطناعي
  • بكين تدرج الذكاء الاصطناعي للطلاب من المرحلة الابتدائية
  • دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
  • رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي
  • "وكلاء الذكاء الاصطناعي".. ماذا ينتظرنا؟
  • «الذكاء الاصطناعي» في خدمة المسنين