إبراهيم النجار يكتب: هدنة غزة.. تهدئة أم تصعيد قادم؟
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
حماس وإسرائيل، صفقة تبادل جديدة تتم. ونتانياهو، ينتقد ويتوعد. لن تمر مرور الكرام. حماس تستعرض قوتها مجددا، وتقول " نحن اليوم التالي في غزة". فهل الاتفاق مجرد هدنة مؤقتة، قبل جولة جديدة من التصعيد؟. الانظار شاخصة نحو المرحلة الثانية من اتفاق غزة. وبينما تبدو المرحلة الأولي، قابلة للتنفيذ، تبقي الثانية أكثر تعقيدا.
كعادته يماطل ويضع شروطا تعجزية أمام المقاومة. نتانياهو يثير جدلا واسعا، بعد إعلانه عن شروط جديدة، للمضي قدما في المرحلة الثانية، من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. حيث أشار إلي رفضه الاستمرار في الهدنة، إذا بقي قادة حماس في القطاع. مؤكدا علي ضرورة موافقة حماس، علي نفي قادتها وكل من يرتبط بها. وفي حال رفض هذه الشروط. قد يضطر نتانياهو، للعودة إلي الحرب. أو تمديد المرحلة الأولي من وقف إطلاق النار.
يري مراقبون، أن هذه الشروط، تهدف إلي تعقيد مهمة الوسطاء الدوليين، وإجبار حماس علي تقديم المزيد من التنازلات. لا فتين إلي أن هذا التكتيك، يعزز من فرص بقاء إئتلاف نتانياهو الحكومي. الذي يواجه تهديدات من الداخل. في حين يؤكد البعض الأخر، أن شروط نتانياهو، تتناقض مع الاتفاقات المبدئية التي تم التوصل إليها.
مشيرين، إلى أن هذه الشروط تأتي ضمن خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن غزة. في نفس السياق، يسعي نتانياهو جاهدا لإطالة أمد التوتر العسكري مع غزة. لضمان استمرار حكومته. كما أن الشروط التي فرضها تسعب في اتجاه دفع حماس، لتقديم تنازلات في قضايا أخري. مثل تبادل الأسري، والانسحاب العسكري. إلا أن هذه الشروط غير قابلة للتحقيق ولن تؤدي إلي اتفاق حقيقي في المرحلة الثانية. والوسطاء سيدفعون نحو تمديد المرحلة الأولي من التهدئة. بناء علي هذه الشروط، من المرجح أن تستمر المفاوضات والضغوط الدولية. حيث يسعي كل طرف لتحقيق مصالحه. مع احتمال استمرار التوتر الأمني في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل دونالد ترامب المزيد هذه الشروط
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يناور باتفاق المرحلة الثانية وعينه على تمديد الأولى
الجديد برس|
واصل الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، المناورة بملف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة ..
يتزامن ذلك مع حديثه عن نوايا للانسحاب من اتفاق الهدنة .
وأفادت وسائل اعلام عبرية بأن حكومة الاحتلال اوفدت وفد فني فقط لمناقشة ترتيبات المرحلة الثاني في العاصمة القطرية ، مشيرة إلى أن الوفد غير معني بمفاوضات الجولة الثانية ولم يتم تفويضه بعد.
وكان نتنياهو الذي عاد مطلع الأسبوع من الولايات المتحدة كلف الوفد بالتوجه إلى الدوحة في محاولة لكسب مزيد من الوقت حيث كان يفترض انطلاق مفاوضات الجولة الثانية الأسبوع الماضي.
ويتوقع ، وفق وسائل اعلام عبرية، عقد الكابنيت الصهيوني اجتماع غدا الثلاثاء لمناقشة اطار المرحلة الثانية.
ونقلت وسائل اعلام عبرية بأن نتنياهو سيطرح ما تم الاتفاق عليه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وابرز ما تم التوافق بشأنه، وفق صحيفة يديعوت احرنوت، نفي قادة حماس من القطاع وتفكيك الجناح العسكري واطلاق الاسرى .. وتوقعت المصادر ان ترفض المقاومة هذه الشروط وهو ما يبحث نتنياهو عنه للانسحاب من الصفقة ..
وأشارت المصادر إلى ان رئيس حكومة الاحتلال يسعى لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف اطلاق النار بغية اخراج المزيد من الاسرى مقابل وقف اطلاق النار.